إعلام إسرائيلي: نخوض حرب أدمغة مع حزب الله وقدراتنا الاعتراضية محبطة
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل جديدة عن ملابسات الهجوم الذي استهدف مبنى عسكريا في منطقة بنيامينا جنوبي حيفا، حيث رأى محللون وخبراء عسكريون إسرائيليون أن الحادثة تلقي شكوكا بشأن القدرة على اعتراض مسيرات حزب الله، وأن الجيش يخوض حرب أدمغة مع الحزب.
وقال مراسل الشؤون العسكرية في قناة "كان 11″، إيتاي بلومنتال، إن الطائرتين المسيرتين اللتين استهدفتا المبنى وصلتا عبر المجال البحري الشمالي، حيث تم اعتراض إحداهما قرب مدينة نهاريا، في حين اختفت الأخرى من مجال رؤية المقاتلات والمروحيات الإسرائيلية قبل أن تضرب المبنى مباشرة.
وأكد بلومنتال أن المسيرة لم تطلق صواريخ، مشيرا إلى أن هذا النوع من المسيرات معروف لدى الجيش الإسرائيلي ويتم تصنيعه في إيران ويتوفر لدى حزب الله، مما يثير المزيد من التساؤلات عن مدى قدرة الجيش على رصد هذه الطائرات بفعالية في الحرب الحالية.
وفي السياق ذاته، قال نير دفوري، مراسل الشؤون العسكرية في القناة 12، إن هذه الحادثة أثارت خيبة أمل كبيرة، خصوصا بعد أن شهدت الفترة الأخيرة بعض التقدم في قدرات الجيش على اعتراض المسيرات. وأضاف أن هذه الواقعة قلبت الصورة بالكامل، وأظهرت الثغرات في النظام الدفاعي الإسرائيلي.
حرب أدمغةوأوضح دفوري أن حرب الأدمغة هذه تشهد تطويرا مستمرا للقدرات من الطرفين، حيث يعمل الجيش الإسرائيلي على تحسين قدرات الاعتراض، في حين يواصل حزب الله تطوير تقنيات الطيران المنخفض والسرعات العالية لمسيراته، مما يزيد من صعوبة رصدها وإسقاطها.
من جهته، أكد إيتان بن إلياهو، القائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي، أن هناك حرب أدمغة تجري في الزمن الفعلي بين مشغلي الطائرات المسيرة من حزب الله والجنود الذين يديرون أنظمة الرصد والاعتراض الإسرائيلية.
ووصف هذه المعركة بأنها أشبه بلعبة حاسوب، حيث يحاول كل طرف التفوق على الآخر في الوقت الحقيقي.
وأشار يوسي يهوشوع، محلل الشؤون العسكرية في قناة "أي 24" وصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أن هذه الحادثة تضاف إلى سلسلة من الإصابات التي لحقت بالجنود الإسرائيليين خلال الأسبوعين الماضيين منذ بدء العمليات البرية في لبنان.
وقال إن مئات الجنود أصيبوا نتيجة استخدام صواريخ مضادة للدروع، وقذائف هاون، وطائرات مسيرة من قبل حزب الله.
وقد أسفر هجوم مباغت، أول أمس، على معسكر تدريب لواء غولاني -الذي يبعد نحو 80 كيلومترا عن عمق الجنوب اللبناني- عن مقتل 4 جنود وإصابة 67 بينهم 8 حالتهم خطرة للغاية. ووصفت إذاعة الجيش الإسرائيلي هذا الاستهداف بأنه الحدث الأكثر دموية ضد الجيش منذ بدء الحرب الجارية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية حينها إن المسيّرة أطلقت صاروخا على معسكر التدريب، قبل أن تصطدم بقاعة الطعام داخل المعسكر، كان فيها جنود يتناولون الطعام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: نحن عالقون بغزة وعملية عربات جدعون نتائجها عكسية
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تصاعد الانتقادات الداخلية ضد حكومة بنيامين نتنياهو بشأن إدارتها للحرب في قطاع غزة، في ظل ما يرونه من فشل عملية "عربات جدعون" في تحقيق أهدافها، واستمرار حركة حماس في الحفاظ على قدراتها.
وانتقد محللون ومعلقون عبر قنوات التلفزة الإسرائيلية تدهور الموقف العسكري والسياسي، معتبرين أن إسرائيل باتت "عاجزة" عن تحقيق مكاسب ملموسة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة أميركية: عم نتحدث عندما نستذكر حق العودة؟list 2 of 2إلى أين يتجه الصراع بين إسرائيل وغزة؟ محررون بواشنطن بوست يجيبونend of listوهاجم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير خلال مقابلة مع قناة "i24″، سياسة الحكومة قائلا إن حماس "تعيد بناء قدراتها أكثر فأكثر"، بينما تسمح بإدخال المساعدات، وهو ما وصفه بـ"الخطير".
وأكد أنه سيطالب بعقد نقاش عاجل مع رئيس الوزراء بمشاركة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، مضيفا أنه سبق أن استقال من الحكومة بسبب مواقفه غير المتطابقة مع القيادة.
وأعرب عن أمله في أن ينجح، مع سموتريتش، في وقف هذه السياسات، معتبرا أن "اتحادهما" قد يحدث تغييرا، خلافا لما جرى في السابق.
مواقف بائسةلكن باراك سري، المستشار السابق لوزير الدفاع، سخر من تصريحات بن غفير وسموتريتش خلال ظهوره على القناة 12، واعتبر أن مواقفهما "بائسة" وتعكس فقط جمهورهم الانتخابي، دون أن تحمل أي واقعية سياسية أو عسكرية.
أما المذيع عوفر حداد، فقد وصف ما يجري بأنه "فشل عميق ومحبط"، متسائلا كيف لدولة تحارب عدوا أن تكون مطالبة بتزويده بالطعام، واعتبر أن هذا الوضع يعكس جوهر الإخفاق منذ بداية الحرب.
في المقابل، أوضح باراك سري أن المشكلة تكمن في التناقض بين الخطابات المتشددة التي يطلقها بن غفير وسموتريتش بشأن منع إدخال المواد والمساعدات، وبين الواقع على الأرض حيث تُنفذ الحكومة سياسات مغايرة.
وقال إن النتيجة كانت أن إسرائيل "دفعت ثمنا مضاعفا"، وتعرضت لضربات شديدة، وأصبحت "منبوذة" دبلوماسيا.
وأشار إلى أن ما وصفه بـ"التسونامي الدبلوماسي" ضد إسرائيل جاء نتيجة محاولات إدخال المساعدات جوا وبرا دون التوصل إلى أي إنجاز فعلي، لا سيما في ملف استعادة الأسرى، وهو ما أضعف موقف الحكومة في الداخل والخارج.
إعلانبدوره، أقر ألموغ بوكير، مراسل الشؤون السياسية في القناة 12، بأن إسرائيل لم يعد أمامها أي خيار سوى اتخاذ هذه الخطوات، قائلا إنه "لو لم تفعل لفرضت عليها"، مشيرا إلى أن البديل كان سيكون "أسوأ بكثير".
أبواب الجحيموفي سياق متصل، علّق مذيع قناة 13 على التهديدات المتكررة التي يطلقها وزير الدفاع يسرائيل كاتس بفتح "أبواب الجحيم" على غزة، وقال بسخرية إن هذه المرة الخامسة التي يُكرر فيها الوزير ذات العبارة، متسائلا عن معناها الفعلي على الأرض.
أما المراسل العسكري أور هيلر، فرأى أن الوضع "عالق" تماما، معتبرا أن عملية "عربات جدعون" فشلت في الضغط على حماس، بل أدت إلى نتائج معاكسة، حيث باتت إسرائيل مجبرة على تقديم تنازلات إنسانية دون أي مقابل.
وأوضح هيلر أن العمليات العسكرية لم تحقق أيا من الأهداف المعلنة، بينما لم تحصل إسرائيل حتى الآن على أي إشارة إيجابية بشأن نجاح المفاوضات أو قرب استعادة المخطوفين.
وفي قناة "كان 11″، عرضت المذيعة نتائج التحقيق الأولي في حادثة خان يونس، مشيرة إلى أن مقاومين نجحوا مجددا في التسلل إلى مسافة قريبة جدا من قوات الجيش، في تكرار لما وصفته بـ"الاختراقات المقلقة".
وأعرب المراسل العسكري إيتاي بلومنتال عن استغرابه من وصف تلك الحالات بـ"الاقتراب"، موضحا أن الهجمات تتم من مسافة صفر.
وأضاف أن ما تشهده غزة هو "حرب عصابات" حقيقية، حيث يبحث المسلحون عن ثغرات في تمركزات الجيش ويهاجمونه فجأة، مشيرا إلى أن إحدى تلك العمليات أسفرت عن مقتل جنديين مؤخرا.