ترامب وهاريس يسعيان لـاستمالة الأميركيين من أصول أفريقية
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
يسعى المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ومنافسته الديموقراطية، كامالا هاريس، لاستمالة أصوات الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الخامس من نوفمبر المقبل.
ووفقا لتقارير إعلامية، فإن حملتي المرشحين تبذلان جهودا كبيرة لكسب "ود" الناخبين من أصول أفريقية.
ويبدو أن الحملتين الانتخابيتين، انتهتا من التركيز على القضايا السياسية، وبدأتا التوجه ديموغرافيا، لكسب أكبر قدر من الأصوات.
وفي مقابلة مع قناة "الحرة" قال إيلي بريمر، وهو مخطط استراتيجي في الحزب الجمهوري، إن "تحالف الديموقراطيين مع الأقليات، ما زال قويا، لكنه ليس كما كان".
ويعتقد بريمر أنه إذا ما حصل ترامب على 18-20 من أصوات السود، واستطلاعات الرأي توحي بذلك، فسيكون من المستحيل على هاريس الوصول إلى البيت الأبيض، على حد قوله.
"الأمر برمته مبني على القضايا، وليس على الأصول الأفريقية"، قال بريمر.
ويرى كالفين دارك، عضو الحزب الديموقراطي، أن الأمور السياسية، الاقتصادية، الهجرة، الجريمة، مهمة لأي ناخب، مهما كان أصله.
وقال خلال مقابلة مع قناة "الحرة": أغلبية السود سيصوتون لهاريس".
ويرى العضو الديموقراطي، أن مرشحة حزبه، تدرك أن الاقتصاد مهم لأي ناخب، خاصة الناخبين من أصل أفريقي.
في المقابل، يذهب المخطط الاستراتيجي في الحزب الجمهوري إلى أن سياسات ترامب بملفي الهجرة والاقتصاد، لها شعبية أكثر، لأنه يرى أن "هناك نظرة على هاريس، بأنها جزء من الآلة السياسية التي اتبعها بايدن".
وبحسب قوله، فإن كلا المرشحين لا يحظى بإعجاب الشعب الأميركي "لكن سياسات ترامب لها شعبية أكثر".
وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" بالتعاون مع "سيينا"، في صفوف الناخبين الذكور في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن الرئيس الجمهوري السابق يتقدم بشكل كبير على هاريس بنسبة 51 في المئة مقابل 40 في المئة.
لكن كالفين دارك يرى أن "هذه الانتخابات استثنائية، لذا ليس هناك ثقة باستطلاعات الرأي. لدى هاريس الإمكانية في الفوز بالولايات المتأرجحة".
وأظهر استطلاع أجرته الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين في سبتمبر الماضي أن 63% من الناخبين من أصول أفريقية يدعمون هاريس مقابل 13% يدعمون ترامب.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مقال بتلغراف: هذه الانتخابات ستؤثر كثيرا في تحديد مستقبل أوروبا
يرى مقال نشرته صحيفة تلغراف البريطانية أن الانتخابات الرئاسية البولندية التي ستُجرى اليوم لحظة سياسية مصيرية تتجاوز حدود بولندا، واعتبرها تصويتا على هوية أوروبا السياسية وتوازن القوى بين التيارات الليبرالية والمحافظة.
ويشير كاتب المقال صمويل راماني إلى المتنافسين الرئيسيين في هذه الانتخابات وهما: رافال تشازكوفسكي عمدة وارسو، المدعوم من التيار الليبرالي المؤيد للاتحاد الأوروبي؛ وكارول ناوروكي (مرشح مستقل) المدعوم ضمنيا من حزب "القانون والعدالة" المحافظ، والمقرّب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة بين النازحين: نحن سكان غزة نمحى من التاريخ على الهواءlist 2 of 2واشنطن بوست: الشرع يواجه تحدي الأجانب الذين ساعدوه في الإطاحة بالأسدend of listويقول إن تشازكوفسكي يُدافع عن حقوق الأقليات وتوسيع نطاق الإجهاض، بينما يتبنى ناوروكي خطابا محافظا قائما على "القيم المسيحية" وينتقد بشدة السياسات الليبرالية.
العلاقة بالاتحاد الأوروبي وأوكرانيا
وفي العلاقات الخارجية، يعِد تشازكوفسكي بإنهاء الخلافات القانونية مع الاتحاد الأوروبي، خاصة في ملف سيادة القانون، ويؤيد انضمام أوكرانيا لحلف الناتو.
أما ناوروكي، فيتبنى موقفا أكثر قومية، ويربط انضمام أوكرانيا لحلف الناتو باعترافها بـ"مذابح الفولينيا" (أقلية بولندية تعيش في أوكرانيا) خلال الحرب العالمية الثانية.
وذكر راماني أن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك ظل منذ عودة ترامب للرئاسة، يسير على خط رفيع بين التحالف الأوروبي والتعاون الأميركي.
إعلانوأوضح أن تشازكوفسكي أقرب لأوروبا، في حين يتقارب ناوروكي مع إدارة ترامب والمجتمع اليميني الأميركي المحافظ.
ويتهم ناوروكي تشازكوفسكي بالحصول على دعم وتمويل من ألمانيا والملياردير جورج سوروس. وقد هدد تشازكوفسكي بمقاضاة ناوروكي بسبب هذه الاتهامات.
روسيا وأوروبا وأميركا
وقال الكاتب إن السلطات البولندية حذّرت من تدخلات إلكترونية روسية تهدف لدعم ناوروكي والتشويش على الرأي العام.
وتتابع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن كثب هذه الانتخابات، حيث يساند بعض المسؤولين الأميركيين ناوروكي، في حين تُتهم مؤسسات أوروبية بالتدخل لدعم تشازكوفسكي.
وأوضح راماني أن فوز تشازكوفسكي قد يعزز توجه بولندا الليبرالي ويعيدها إلى مسار مؤسسات الاتحاد الأوروبي، ويدعم أجندة توسك الإصلاحية.
أما فوز ناوروكي، فقد يعمّق النزعة القومية البولندية، ويشكل تحالفا قويا مع ترامب على حدود الناتو الشرقية، وربما يُضعف الجبهة الأوروبية الموحدة تجاه روسيا.
ويؤكد الكاتب أن هذه الانتخابات ليست مجرد منافسة لاختيار رئيس لبولندا، بل استفتاء شعبي على هوية البلاد بين ليبرالية أوروبية تقدمية، ومحافظة قومية متحالفة مع التيارات اليمينية العالمية.
وختم بأن نتيجة هذه الانتخابات ستؤثر كثيرا في تحديد مستقبل العلاقة بين بولندا والاتحاد الأوروبي، وفي موقع بولندا في التوازن بين واشنطن وبروكسل، بل وربما مستقبل الحلف الأطلسي نفسه.