ولا شك ان لاتفاق التطبيع تداعيات على المشهد اليمني الذي تحتل فيه الإمارات اراضي اتضح جليا اهدافها مؤخرا.

حيث يؤكد عسكريون وخبراء بالشأن اليمني أن السواحل اليمنية في خطر متزايد بسبب مساعي كيان الإحتلال الإسرائيلي التي تريد أن تكون حارس لبوابة مضيق باب المندب مستخدمة أيادي الإمارات ك"طارق عفاش" وغيره من أذرعها في اليمن.

ولأجل تنفيذ دويلة الإمارات المطبعة مع العدو الإسرائيلي لأجنداتها يسعى أداتها بالساحل الغربي "طارق عفاش" إلى عقد لقاءات مع مسؤولين وضباط تابعين للعدو الصهيوني حيث تؤكد تقارير محلية وخارجية أن لقاءات عديدة سبق وعُقدت بين طارق عفاش وضباط بكيان الإحتلال الإسرائيلي في المخا وباب المندب وبين قيادات اماراتية ، الأمر الذي يكشف بأن تواجد "طارق" أصبح يشكل خطرا متزايدا على الوطن والمواطن.

وكان الإعلامي “مروان الأحمدي”، الموالي لتحالف دول العدوان السعودي قد كشف في وقت سابق عن لقاء وصفه بالسري عقد في مدينة شرم الشيخ المصرية، جمع ضباط من استخبارات العدو الصهيوني، مع "طارق عفاش" قائد مليشيات ما يسمى ب “حراس الجمهورية” التابعة لمليشيات الإمارات في الساحل الغربي وهو الأمر الذي لاقى استياء كبير وردود افعال واسعة لدى عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي.

و نشر الإعلامي “ الأحمدي”، في تغريدة له قال فيها  أن “طارق عفاش” التقي في مدينة شرم الشيخ المصرية بعدد من ضباط الموساد الصهيوني.

مؤكدا أنه يسعى إلى تشكيل ما يسمى بحكومة بديلة بمباركة الكيان الصهيوني.

على ذات السياق كان قيادي سابق في ما يسمى بالمقاومة الجنوبية ، قد كشف عن لقاء جمع "طارق عفاش" و"عيدروس الزبيدي" عضوا ما يسمى مجلس القيادي الرئاسي ، مع ضباط مخابرات من الكيان الصهيوني.

وقال "عادل الحسني" إن الزبيدي وطارق التقيا بضباط من الكيان الصهيوني وضباط استخبارات إماراتيين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وأنه جرى الإتفاق في ذلك اللقاء على بناء قواعد عسكرية مشتركة في كل من المخا وجزيرتا (ميون وسقطرى) وكذا في أبين وغيرها من المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة الفصائل والمليشيات الموالية للإمارات.

وأضاف الحسني في تغريدة على حسابه بمنصة إكسX أن مطار المخا الذي أنشأه طارق عفاش لن يكون مدنياً وأن لا شأن للمواطن اليمني به فهو خاص بهذا المركز المخابراتي المشترك مع الكيان الصهيوني.

ما كشفه الحسني سبق أن تناقلته وسائل إعلام محلية قبل عدة أشهر بشأن علاقة طارق عفاش بضباط استخبارات بكيان الإحتلال الإسرائيلي ورجال أعمال يهود من الجنسية الأمريكية وأن طارق تم فرض وجوده بمليشياته في الساحل الغربي الجنوبي لليمن من أجل تسهيل مهمة تواجد الكيان الصهيوني عسكرياً في مناطق يمنية ساحلية لأغراض تجسسية واستخبارية.

ومؤخرا وفي فضيحة جديدة لدويلة الإمارات المطبعة علنا مع كيان الإحتلال الإسرائيلي، ولأحد أدواتها باليمن المدعو "طارق عفاش" ذكرت وسائل إعلام خارجية أن "طارق" قام

بنقل مقاتلين مرتزقة يعملون تحت قيادته في الساحل الغربي بقيادة وتمويل الامارات ونقلهم إلى كيان الإحتلال الاسرائيلي لقتال الفلسطينيين في غزة، حيث أكدت تغطية صحفية لمراسلة قناة «إل سي آي» الفرنسية في تل أبيب إن صحفية من شبكة «سي إن إن» الأميركية رافقت وحدة عسكرية بقيادة إماراتية في عملية خاصة بقطاع غزة، الخبر الذي تناقلته بتنديد واسع وسائل إعلام عربية وإسلامية مثل - بحسب مراقبين - فضيحة جديدة من فضائح الإمارات ضد الإسلام والمسلمين، وتآمر ليس بجديد على الإماراتيين ضد القضية الفلسطينية التي تعد قضية الأمة الإسلامية بكاملها وليست قضية الشعب الفلسطيني ومظلوميته فحسب.

وفي تكرار لفضائح الإمارات وأدواتها بالساحل الغربي باليمن أظهرت قناة "اليمن اليوم" التي تبث من القاهرة في أحد أخبارها مؤخرا صورا يظهر فيها طارق عفاش متباهيا مع محافظ تعز الموالي للعدوان السعودي نبيل شمسان وهما يصافحان ضباط صهاينة في المخا وهو الأمر الذي اعتبره إعلاميون وناشطون وصمة عار إضافية تلحق ب"طارق" وبويلة الإمارات ومرتزقتها وطالبوا وضع حد لهذه العمالة وطرد الأدوات الإماراتية باليمن.

ويرى مراقبون أن تنبؤات بعض القيادات اليمنية صدقت بأن طارق عفاش لم ينضم للإنطواء للإمارات لأجل الوطن او المواطن اليمني وإنما لأجل العمالة والإرتزاق حتى ولو كان ذلك على حساب الأمة الإسلامية بكاملها.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الإحتلال الإسرائیلی الکیان الصهیونی طارق عفاش ما یسمى

إقرأ أيضاً:

عرض ''مُهين'' لم يقبله علي عبدالله صالح قبيل مقتله ولماذا رفض الحوثي تسليم جثته؟

قبيل خروجه من منزله في الثنية وسط صنعاء، باتجاه سنحان، جنوب العاصمة، في أحداث ديسمبر 2017 الشهيرة؛ رفض علي عبدالله صالح وساطة داخلية تطلب منه تسليم بوابات منزله الرئيسية للحوثيين، والبقاء محاصرًا مع 20 فردًا داخل منزله مع اقتراب دبابات الحوثي، وقال: "هذا عرض مهين ولا أقبله"، وفق شهادات مقربين منه.

وجاء في وثائقي، بثته قناة العربية مساء أمس وتابعه مأرب برس، إن الحوثيين إبتزوا وهددوا أفراداً من حراسة صالح، بأبنائهم وأسرهم اذا واصلوا القتال مع صالح، مع اشتداد المعارك في محيط منزل الرئيس السابق، بل وعرضوا عليهم مبالغ مالية كبيرة، فضطر بعضهم للتسليم خوفًا على حياة أقاربهم."

في هذه الأحداث التي انتهت بمقتل صالح أُبلغ الرئيس الأسبق صالح أيضًا، من لجان الوساطة التي كانت تتردد على منزله الواقع تحت القصف الحوثي بعرض آخر، يضمن له الخروج الآمن، لكن كان ردّه القاطع أمام أبنائه: "إما أن نعيش معًا.. أو نموت معًا".

وقال مدين صالح الذي خرج رفقةروالده ومعه شقيقه صلاح، باتجاه سنحان، إن صالح الرئيس اليمني الأسبق، خرج من بيته بالثنية وسط صنعاء، بثلاثة مواكب للتمويه، تعرضت جميعها لكمائن الحوثيين على طول الطريق. و قُتل أثناء محاولته الوصول إلى قريته (حصن عفاش) في سنحان جنوب شرق العاصمة، حيث وقعوا في كمين كبير للحوثيين، في قرية الجحشي الواقعة على الطريق على بُعد نحو 10 كيلو من حصن عفاش.

وحول جثة صالح، أكد نجله مدين إن الحوثيين رفضوا تسليمها والسماح لعائلته بدفنها، لأن ذلك -كما قال الحوثيين- سيتسبب في ضجة، ومشكلة. ولا يُعرف حتى الآن أين دفن الحوثيون جثة صالح، وهل لا يزالون يحتفظون بها.

وعن مصير عارف الزوكا، الأمين العام لحزب المؤتمر، قال مدين صالح، ''أن الزوكا كان رفقة والده بعد أن ترجلوا من السيارة التي كانت تقلهم عقب اعطابها، برصاص الحوثيين، وقد حاول التوجه نحو قرية حصن عفاش مشيًا على الأقدام، ولم نراه بعد ذلك'' في إشارة ضمنية إلى احتمالية مقتله في نفس المكان، أو لاحقًا.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة في الكونغو
  • بعد فضيحة أخلاقية.. نتنياهو يقرر إعادة السفير الإسرائيلي من الإمارات
  • أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي
  • إصابة ثلاثة فلسطينيين باعتداءات مستوطنين صهاينة في الضفة
  • مصدر عسكري يؤكد استمرار حظر الملاحة على الكيان الصهيوني​
  • مصدر عسكري يؤكد الاستمرار في تنفيذ قرار حظر الملاحة على الكيان الصهيوني​
  • من عدن إلى الضالع.. أدوات الاحتلال تفتح الجبهات أمام الكيان الصهيوني
  • غزة.. مفتاح عزل الكيان الصهيوني دوليًا        
  • توكل كرمان تشيد بمصداقية مدين علي عبدالله وتقول أنه جدير بالاحترام
  • عرض ''مُهين'' لم يقبله علي عبدالله صالح قبيل مقتله ولماذا رفض الحوثي تسليم جثته؟