"آليات الحفاظ على الهوية الوطنية للشباب" ندوة بجامعة الفيوم
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة الفيوم، اليوم الأربعاءء، ندوة تحت عنوان آليات الحفاظ على الهوية الوطنية للشباب في ظل التحديات العالمية بجامعة الفيوم بالتعاون مع قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة وأسرة شباب من أجل مصر وقطاع التعليم والطلاب.
جاء ذلك بحضور الدكتور مسعود إسماعيل، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أحمد سلامة، مسؤول التواصل الطلابي، حاضر خلالها الدكتور محمد كمال الأستاذ المساعد بقسم الاجتماع بكلية الآداب.
أشار الدكتور مسعود إسماعيل إلى أن الندوة تأتي في إطار فعاليات المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية (بداية جديدة لبناء الإنسان)، مؤكدًا أن ندوة آليات الحفاظ على الهوية الوطنية للشباب في ظل التحديات العالمية، تأتي ضمن عدد من الندوات التي تحرص خلالها جامعة الفيوم على عقد اللقاءات التوعوية من أجل الارتقاء بالنواحي المعرفية والأكاديمية والمجتمعية لدى طلاب الجامعة بما يساعد على توسيع مداركهم وتطوير سماتهم الشخصية والثقافية.
كما رحب الدكتور أحمد سلامة بالدكتور محمد كمال في رحاب كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، موجهًا الطلاب بضرورة الاهتمام والمشاركة بمثل هذه الندوات التي تعقد في المقام الأول من أجل تطوير معارفهم على جميع المستويات.
وخلال الندوة أكد الدكتور محمد كمال، أن الطالب الجامعي هو محور العملية التعليمية وتبذل من أجله الكثير من المساعي والمجهودات في كافة المجالات والتخصصات، متناولًا عدد من المحاور شملت مفهوم الهوية وأنواعها ومصادر تشكيلها وكذا التهديدات التي تواجه الهوية الوطنية ودور مؤسسات الدولة في الحفاظ على الهوية الوطنية للشباب.
كما تمت مناقشة آراء الباحثين ونظريات المتخصصين المتعلقة بمفهوم الهوية، وما يعرف بالطابع المحافظ للقيم، وإعادة تعريف الهوية، وما يجب على المجتمع من مجهودات للحفاظ على هويته، وهوية أفراده ضد محاولات التشوية وإعادة التشكيل، وخاصة في ظل تعرض المجتمعات للعديد من الثورات الصناعية التي صاحبها تطورات تكنولوجية وتقنية متسارعة ومكثفة، أصبحت مع مرور الوقت تمثل تحديًا قويًا أمام محاولات الشعوب لحماية الهوية الخاصة بها، وجعلت الأسرة غير قادرة على تقييد ما يتعرض له أبناؤنا من محتويات ومغريات، وتعرضهم لقيم وتقاليد وعادات جديدة تعمل على تغيير الثوابت الدينية والمجتمعية والأخلاقية.
كما وجه الدكتور محمد كمال الطلاب بضرورة إدراك ما يعرف بالشائعات والتحلي بالوعي اللازم لمواجهتها وعدم المساهمة في نشرها، مع ضرورة معرفة ما على الفرد من واجبات وما له من حقوق، بالإضافة إلى ضرورة قيام الأسرة بما هي منوطة به، بداية من التعرف على احتياجات ومشكلات الأبناء والاستماع لهم ومشاركتهم واتباع وسائل المنع والرقابة بحكمة واقتدار، وكذا دور الأسرة في وضع الضوابط وترسيخ القيم المنشودة، لنتمكن في النهاية من حماية الأبناء والحفاظ على مقدرات الوطن ضد محاولات تشويه وتغيير الهوية.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور عاصم العيسوي، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على قطاع التعليم والطلاب، والدكتور محمد خفاجي، عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جامعة الفيوم ندوة وزارة التعليم العالي الدکتور محمد کمال
إقرأ أيضاً:
انحدار الذوق وضياع الهوية.. محمد موسى يهاجم أغاني المهرجانات
قال الإعلامي محمد موسى إن الفن في مصر لم يكن يومًا وسيلة للهروب من الواقع أو مجرد وسيلة تسلية، بل كان دائمًا مرآة لوعي الأمة، ولسان حضارتها، ومعبّرًا راقيًا عن أحلام الناس وآلامهم.
وأضاف محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم،: "الفن المصري القديم كان رمزًا للانتماء والهوية، من قصائد أحمد شوقي وألحان عبد الوهاب إلى صوت أم كلثوم الذي بكى له الشعر نفسه كانت الأغنية المصرية سفيرة الوعي، وممثلًا للقيم في الداخل والخارج".
وعبّر موسى عن صدمته من الانحدار الفني الذي تمثل في ما يُعرف بأغاني المهرجانات، التي ظهرت فجأة دون أي قواعد أو رقابة، وتحولت من محاولة شعبية بسيطة إلى كارثة ثقافية حقيقية، سيطرت فيها الرداءة على المسارح، واحتل الجهل مكبرات الصوت.
وتابع قائلاً: "نسمع كلمات لا تمت للفن أو الذوق بصلة، وهي كلمات بلا معنى أو قيمة، بل محمّلة بإيحاءات وإشارات هدامة".
وأشار موسى إلى أن أغنية مثل "بنت الجيران" التي يدعو فيها مؤديها إلى "شرب الخمور والحشيش" أصبحت منتشرة بين الشباب، متسائلًا: "هل هذه صورة الشباب المصري التي نريد تصديرها للعالم؟".
وأكد أن ظهور هذه النماذج جاء نتيجة غياب التعليم، وضعف الرقابة، وغياب الوعي، موضحًا أن أغلب هؤلاء لا يمتلكون أي تأهيل فني أو ثقافي، ولا يدركون حجم التأثير المدمر لما يقدمونه على وعي الأجيال.
وانتقد موسى منح هؤلاء المؤدين مساحة في الإعلام والمجتمع وكأنهم رموز للنجاح، وقال: "لم أستضف أيًا منهم يومًا في برنامجي، ولن أفعل لكن المؤسف أنهم يُدعون لحفلات رسمية، وتُفتح لهم الشاشات، وكأن الإسفاف أصبح بطولة".
وشدد على أن ما نعيشه ليس خلافًا على "ذوق فني"، بل هجوم ثقافي داخلي منظم يهدد الهوية المصرية ويقوّض دور القوى الناعمة التي لطالما تميزت بها مصر على مستوى العالم العربي.
ودعا موسى إلى تدخل عاجل من الإعلام والرقابة والمؤسسات التعليمية لإعادة بناء الوعي، مؤكدًا أن "المعركة الآن هي معركة وعي، لا تحتمل الحياد. والفن ليس مجرد لحن أو صوت جميل، بل رسالة وقيمة ومسؤولية".
وختم بقوله: "ما يحدث الآن ليس فقط إهانة للفن المصري، بل هو خسارة لأبنائنا ولقيمنا وثقافتنا، لكن الأمل لا يزال قائمًا في عودة الفن الحقيقي، ودعم المواهب الراقية، ومجتمع يفرّق بين الشهرة والاحترام. المعركة بدأت... فاختاروا الوعي."