الصحة العالمية تطلب من إسرائيل السّماح لها بإيصال مساعدات لشمال غزة
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
طالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأربعاء، دولة الاحتلال الإسرائيلي، بـ"السماح للمنظمة وشركائها بإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة".
وأشار غيبريسوس، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للمنظمة، إلى أن "زيادة العنف في شمال غزة في ظل الهجمات الإسرائيلية، تعيق عمليات بعثات المساعدات الإنسانية في إيصال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية".
وفي السياق نفسه، أكّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أنه خلال النصف الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أكملت بعثة واحدة فقط من أصل 54 بعثة تابعة للأمم المتحدة مكلّفة من أجل شمال غزة، عملها بنجاح، فيما تم رفض أو إلغاء أو عرقلة البعثات الأخرى.
وأضاف غيبريسوس: "نطلب من إسرائيل أن تسمح لمنظمة الصحة العالمية وشركائها بالوصول إلى شمال غزة حتى نتمكّن من الوصول إلى أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة بشكل عاجل".
وفيما أكد غيبريسوس، استمرار الهجمات على كافة خدمات الصحة في غزة، أبرز أن مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح قد تعرض إلى هجوم في 14 أكتوبر الجاري، وأن هذا الهجوم هو الثامن منذ آذار/ مارس الماضي.
"بموجب القانون الدولي الإنساني، تتحمل جميع الأطراف الفاعلة مسؤولية حماية خدمات الصحة وضمان عدم تعرضها للهجمات" أضاف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.
بدوره، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، ريك بيبركورن، إن "حوالي 500 ألف شخص في غزة يواجهون مستويات كارثية من الجوع".
وأوضح بيبركورن، أن "الأنشطة المتعلقة بتربية الحيوان في غزة قد تأثرت بنسبة 60 في المئة"، مردفا: "تضرّرت 70 في المئة من الأراضي المزروعة و33 في المئة من البيوت المحمية الزراعية. وفي الواقع، لم تعد هذه الأماكن قابلة للاستخدام".
أيضا، أكد بيبركورن أن "معبر رفح الحدودي مع مصر مغلق منذ 6 أيار/ مايو الماضي، ما يشكل عائقا أمام 12 ألف شخص في غزة يحتاجون إلى الإجلاء الطبي".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ 6 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في محافظة شمال القطاع، فيما أطبق حصاره على منطقة جباليا، ومنع الأهالي من النزوح إلى مدينة غزة المجاورة، وأمرهم بالنزوح فقط عبر شارع صلاح الدين، وهو الممتد على طول شرقي القطاع من شماله إلى جنوبه.
وخلّفت حرب الإبادة الجماعية للاحتلال الإسرائيلي، المُتواصلة، على كامل قطاع غزة المحاصر، بدعم أمريكي، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وذلك وسط دمار مُفجع ووضع إنساني أقل ما يقال عنه هو "كارثي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية الصحة العالمية المساعدات الإنسانية غزة شمال غزة غزة الصحة العالمية المساعدات الإنسانية شمال غزة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لمنظمة الصحة العالمیة شمال غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: التجربة المصرية في علاج الإدمان رائدة على مستوى المنطقة
زارت الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والوفد المرافق لها، مركز إمبابة لعلاج الإدمان التابع لصندوق مكافحة الإدمان للاطلاع على تجربة الصندوق في إنشاء مراكز العزيمة لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان، وكان في استقبالهم الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.
تأتي زيارة المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، تأكيدًا لأهمية الدور الرائد الذي يؤديه صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان وفقا للمعايير الدولية.
وتضمنت زيارة المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية جولة تفقدية داخل المركز برفقة الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة الإدمان، حيث يضم المركز عيادات خارجية وقسم داخلي للرجال وقسم للسيدات وقسم للمراهقين، وقسم للتشخيص المزدوج "نفسى وإدمان".
كما يتضمن المركز صالات ألعاب رياضية وملعب كرة قدم "خماسي" ومساحات خضراء وتنس طاولة وبلياردو وصالات جيم للرجال وأيضًا للسيدات وقاعة موسيقى وقاعة حاسب آلي ومسرح ومكتبة ومطعم وورش تدريب مهني "للرجال والسيدات" لتعليمهم حرف مهنية يحتاجها سوق العمل ضمن برنامج "العلاج بالعمل" ،كما أن جميع أعمال الأثاث بالمركز تمت بسواعد المتعافين من الإدمان داخل ورش التدريب بمراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان،
والتقت المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية برفقة الدكتور عمرو عثمان بمجموعة من المتعافين من الإدمان داخل المركز، وأبدى المتعافون سعادتهم بتوفير كل الخدمات والرعاية الكاملة على أعلى مستوى مجاناً، إضافة إلى برامج التأهيل الاجتماعي والدعم النفسي، كما حرصت على مشاركة المتعافين لعب تنس الطاولة داخل المركز.
واستعرض الدكتور عمرو عثمان أهم محاور عمل الخطة القومية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان التي تم إطلاقها تحت رعاية رئيس الجمهورية وجارى تنفيذها بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية، من منظور عالمي، حيث تتضمن الوقاية الأولية والتحول من الوعي للوقاية بالمؤسسات التعليمية والشبابية وتنفيذ برامج موجهة للأسرة "الوقاية والاكتشاف المبكر" مع التركيز على المناطق الأكثر عرضة لمشكلة المخدرات وتهيئة بيئة تعليمية ورياضية تُعزز قدرة النشء والشباب على رفض ثقافة تعاطى المواد المخدرة.
ولفت إلى أن صندوق مكافحة الإدمان يمثل الآلية الوطنية للحد من الطلب على المخدرات من خلال خدمات وقائية وعلاجية عالية الجودة ومبنية على الأدلة العلمية، حيث يتم توفير العلاج لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة وفقا للمعايير الدولية من خلال مراكز العزيمة التابعة للصندوق أو الشريكة مع الخط الساخن "16023"، والبالغ عددها 34 مركزا متخصصا في 19 محافظة حتى الآن ،كما يتم تنفيذ العديد من البرامج التوعوية والوقائية لرفع الوعى بخطورة تعاطى وإدمان المواد المخدرة.
كما تم استعراض الحملات الإعلامية لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان " أنت أقوى من المخدرات" بمشاركة تطوعية من النجم العالمي محمد صلاح ،حيث ساهمت الحملات في زيادة الطلب على العلاج من الإدمان 500 % من خلال الخط الساخن" 16023"، كما أن الحملة أحدثت صدى أيضًا على المستوى الدولي، وتم تكريمها من جانب الأمم المتحدة في عدة محافل دولية كما حصدت إحدى الجوائز في مسابقة دبي لينكس الدولية للأعمال الإبداعية.
من جانبها ثمنت الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط تجربة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان الرائدة في مواجهة الإدمان وتعاطي المخدرات، من خلال نهج متكامل متعدد القطاعات يشمل الوقاية، وتوفير العلاج المتكامل، والتأهيل النفسي، والدمج الاجتماعي للمتعافين.
كما طلبت من الصندوق تدريب الكوادر وتقديم الدعم الفني للمؤسسات العاملة في مجال علاج وتأهيل مرضى الإدمان بالدول العربية الشقيقة.