تقارير غربية: الغارات الجوية الأمريكية على الحوثيين.. رسالة تحذيرية لإيران باستخدام قاذفات بي-2 المتطورة
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
اعتبرت تقارير غربية أن يكون استخدام القوات الجوية الأمريكية لقاذفات الشبح المتطورة من طراز بي-2 في هجوم على مخازن أسلحة تحت الأرض تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن "إشارة تحذيرية لإيران".
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الخميس، أنّ الولايات المتّحدة شنّت غارات جوية بواسطة قاذفات استراتيجية خفيّة من طراز بي-2 على منشآت لتخزين السلاح ليل الأربعاء، في مناطق يمنية تسيطر عليها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في بيان، إن القوات الأمريكية نفذت ضربات دقيقة ضد 5 مواقع لتخزين الأسلحة تحت الأرض في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين باليمن.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن استخدام القوات الجوية الأمريكية لقاذفات الشبح المتطورة من طراز بي-2 في هجوم على مخازن أسلحة تحت الأرض تابعة للحوثيين في اليمن "إشارة تحذيرية أمريكية لإيران".
وبحسب الصحيفة، فإن مهاجمة المواقع المدفونة المحصنة تتطلب استخدام قنابل مصممة خصيصاً لها أغلفة فولاذية أكثر سمكاً وتحتوي على كمية أقل من المتفجرات مقارنة بالقنابل العامة ذات الحجم المماثل. حيث تسمح الأغلفة الثقيلة لهذه القنابل "الخارقة للتحصينات" للذخيرة بالبقاء سليمة أثناء اختراقها للتربة أو الصخور أو الخرسانة قبل الانفجار.
من جانبها اعتبرت صحيفة "الغارديان" البريطانية بأن استخدام هذا السلاح المتطور لأول مرة يمثل "تصعيدا يبدو جزئيا وكأنه تحذير لداعمي الحوثيين في طهران."
وقال وزير الدفاع لويد جيه أوستن إن الرئيس بايدن أمر بالضربات "لإضعاف قدرة الحوثيين بشكل أكبر" على مهاجمة السفن وتعطيل تدفق التجارة في البحر الأحمر وخليج عدن.
ولم يذكر أوستن إيران، لكن تقرير النيويورك تايمز أشار إلى أن الاستخدام النادر لطائرة بي-2، الطائرة الوحيدة القادرة على ضرب المنشآت النووية الإيرانية المدفونة عميقًا، ضد الحوثيين كان ملحوظًا في وقت التوترات بين إسرائيل وإيران التي تهدد بالامتداد إلى حرب كاملة.
وتعد طائرة بي-2 هي الطائرة الحربية الوحيدة القادرة على حمل أكبر نوع من الأسلحة من هذه الفئة في مخزون البنتاغون: وهي ذخيرة موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي تزن 30 ألف رطل تسمى GBU-57 Massive Ordnance Penetrator، أو MOP، والتي تحتوي على ما يعادل حوالي 5600 رطل من مادة تي إن تي.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
شركات الطيران العالمية تحذر من الرسوم الجمركية الأمريكية: تهديد للسلامة الجوية وسلسلة التوريد
حذّرت مجموعات تمثل شركات الطيران العالمية والأمريكية من أن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على الطائرات التجارية المستوردة ومحركات الطائرات النفاثة وقطع الغيار قد تُعرّض السلامة الجوية وسلسلة التوريد العالمية للخطر، مما قد يؤدي إلى عواقب غير متوقعة.
تحقيقات الولايات المتحدة حول الأمن القوميوتجري إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحقيقًا لمعرفة ما إذا كانت الطائرات المستوردة ومحركات الطائرات وقطع الغيار تشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي.
ترامب: لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم في إيران البيت الأبيض: كييف لم تبلغ ترامب مسبقا بخطط هجماتها الإرهابية على المطارات الروسيةويعد هذا التحقيق بمثابة مقدمة لفرض رسوم جمركية جديدة على قطاع الطيران التجاري.
وفتح وزارة التجارة الأمريكية تحقيقًا بموجب المادة 232 من قانون التجارة الأمريكي، لدراسة المخاطر التي قد تهدد الأمن القومي من السلع المستوردة.
هذا التحقيق يمكن أن يُستخدم كدافع لزيادة الرسوم الجمركية على الطائرات والمحركات وقطع الغيار المستوردة.
تأثير الرسوم الجمركية على قطاع الطيرانيواجه قطاع الطيران الأمريكي بالفعل رسومًا جمركية بنسبة 10% على معظم الطائرات وقطع الغيار المستوردة، بعد أن أعلن الرئيس ترامب عن فرض رسوم شاملة على الشركاء التجاريين في أبريل الماضي.
من جانبها، حثّت جمعية صناعات الطيران والفضاء، التي تمثل شركات مثل بوينج وإيرباص وغيرها، وزارة التجارة الأمريكية على تمديد فترة التعليقات العامة على المادة 232 لمدة 90 يومًا، وعدم فرض أي رسوم جديدة لمدة 180 يومًا على الأقل.
كما دعت إلى إجراء مشاورات إضافية مع قطاع الطيران لضمان أن أي تعريفات جمركية لا تُعرّض السلامة الجوية وسلسلة التوريد للخطر.
التحديات التي قد تواجه القطاعأشارت الجمعية إلى أن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى تفكيك سلسلة التوريد التي بدأت في التعافي بعد الجائحة، وقد تسمح بدخول قطع غيار مزيفة إلى الأسواق، مما يزيد من المخاطر على الطيران.
كما لفتت إلى تأثير حريق في مصنع لمثبتات الطائرات في بنسلفانيا في فبراير، الذي أثر على الإنتاج وخلق صعوبات في الحصول على قطع غيار جديدة.
تداعيات الرسوم الجمركية على شركات الطيرانفي نفس السياق، حذّرت مجموعة خطوط الطيران الأمريكية، التي تمثل الخطوط الجوية الأمريكية والخطوط الجوية المتحدة ودلتا الجوية وشركات طيران كبرى أخرى، من أن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى زيادة في أسعار تذاكر الطيران والشحن، مما سيؤثر على الركاب والاقتصاد بشكل عام.
كما طالب قطاع الطيران بالعودة إلى نظام الإعفاء من الرسوم الجمركية الذي كان معمولًا به بموجب اتفاقية الطائرات المدنية، والذي كان يسمح بوجود فائض تجاري أمريكي قدره 75 مليار دولار سنويًا.