وزير خارجية إسرائيل منتقدا غوتيريش: لم يرحب بتصفية السنوار
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
انتقدت إسرائيل الجمعة "عدم ترحيب" الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمقتل رئيس حركة حماس يحيى السنوار، أثناء الاشتباك مع جنود الاحتلال في رفح بجنوب غزة.
واتهم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأمين العام للأمم المتحدة بقيادة ما سماها "أجندة معادية لإسرائيل ولليهود"، مؤكدا "سنواصل اعتباره شخصية غير مرغوب فيها".
وأضاف أن غوتيريش "لم يرحب بتصفية زعيم حركة حماس يحيى السنوار ولم يعتبر حماس منظمة إرهابية بعد 7 أكتوبر".
وكان الجيش الإسرائيلي أكد الخميس مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار خلال اشتباكات في جنوب قطاع غزة الأربعاء.
وقال الجيش الإسرائيلي -في بيان- إن جنوده نفذوا عمليات خلال الأيام الماضية في جنوب قطاع غزة بناء على معلومات استخباراتية تفيد بأن قادة في حركة حماس موجودون في المنطقة.
وأضاف أن قوة من اللواء 828 الموجودة في المنطقة اشتبكت أمس مع 3 مقاتلين وقتلتهم، وتبيّن بعد الفحص أن السنوار أحدهم، وفق بيان الجيش.
وحتى الحين لم تصدر حماس بيانا حول استشهاد السنوار.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي أعلن مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري غوتيريش "شخصا غير مرغوب فيه"، مما يعني منعه من دخول إسرائيل، منتقدا عدم إدانة الأمين العام الهجوم الصاروخي الإيراني على تل أبيب.
وقد وقعت 104 دول من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لاحقا على رسالة دعم لغوتيريش، وذلك ردا على إعلان إسرائيل غوتيريش "شخصا غير مرغوب فيه".
وأعربت الدول عن قلقها وإدانتها للإجراءات الإسرائيلية التي تقوّض قدرة الأمم المتحدة على تنفيذ ولايتها وقد تؤدي إلى تأخير إنهاء الأعمال العدائية وإنشاء مسار موثوق نحو حل الدولتين.
وذكرت الدول أن غوتيريش يلعب دورا حيويا في تعزيز مقاصد الأمم المتحدة، بما في ذلك الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وتسهيل الجهود الإنسانية، وتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تصوت بأغلبية ساحقة لصالح وقف إطلاق النار في غزة
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، قرارًا بأغلبية ساحقة يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وسط تصفيق حار من ممثلي الدول الحاضرين في القاعة، في خطوة تعكس حجم الإجماع الدولي المتزايد على ضرورة إنهاء العدوان الدائر هناك منذ أشهر.
وصوتت لصالح القرار 149 دولة من بين 193 عضواً في الجمعية العامة، بينما عارضته 12 دولة فقط، وامتنع 19 عضواً عن التصويت.
ويدعو القرار إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل غير مقيد لنحو مليوني فلسطيني يواجهون أوضاعًا إنسانية كارثية بفعل استمرار القصف الإسرائيلي وحصار القطاع.
وينص القرار، الذي صاغته إسبانيا، على إدانة شديدة لأي استخدام لتجويع المدنيين كوسيلة للحرب، في إشارة مباشرة إلى القيود المفروضة على دخول المواد الغذائية والمساعدات إلى غزة، حيث تعاني أعداد كبيرة من السكان من سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي.
وتشهد مراكز توزيع المساعدات التابعة للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة ازدحامًا شديدًا منذ افتتاحها في السادس والعشرين من مايو الماضي، ما يعكس حجم الأزمة المتفاقمة، حيث يضطر المدنيون في القطاع إلى السير لمسافات طويلة عبر مناطق خطرة للحصول على صناديق ثقيلة من المواد الغذائية الأساسية.
وفي هذا السياق، وجهت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة انتقادات حادة للآلية المعتمدة في توزيع المساعدات، معتبرة أنه لا يجوز إجبار المدنيين على عبور مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي للحصول على الطعام، لما يشكله ذلك من مخاطر إضافية على حياتهم، خاصة في ظل استمرار القصف في العديد من المناطق.
انتقادات متبادلةمن جانبها، وجهت مؤسسة غزة الإنسانية انتقادات إلى الأمم المتحدة، متهمة إياها بعدم التعاون مع المبادرة الوحيدة التي سمحت بها السلطات الإسرائيلية لتوزيع المساعدات على نطاق واسع في القطاع. وترى المؤسسة أن آليتها تتيح وصول المساعدات بشكل أفضل في ظل القيود الحالية، بينما تعتبر الأمم المتحدة أنها تخالف المعايير الإنسانية التي تحظر وضع المدنيين في ظروف خطرة مقابل حصولهم على الغذاء.
ويأتي هذا القرار الجديد وسط تزايد الضغط الدولي على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية في القطاع، مع استمرار ارتفاع أعداد القتلى والجرحى، إضافة إلى الدمار الهائل الذي طال البنية التحتية المدنية، وتهجير معظم سكان غزة إلى مناطق مكتظة ومحرومة من أدنى مقومات الحياة الإنسانية.
ورغم أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة قانونيًا، إلا أنها تشكل مؤشرا قويا على العزلة الدولية المتزايدة التي تواجهها إسرائيل في ضوء استمرار الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر، والتي أوقعت عشرات الآلاف من الضحايا بين قتلى وجرحى، وفاقمت المعاناة الإنسانية في غزة إلى مستويات غير مسبوقة.