صدى البلد:
2025-06-10@11:52:37 GMT

آلية جديدة لعلاج سرطان عنق الرحم تقلل نُسب الوفاة

تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT

يعتبر سرطان عنق الرحم من أنواع السرطانات الشرسة والتي تزيد من حدوث الوفاة، وقد كشفت دراسة جديدة، إن إضافة العلاج الكيميائي التحريضي قبل العلاج الكيميائي الإشعاعي، يحسن بشكل ملحوظ معدلات البقاء على قيد الحياة لدى المصابين.

 

العلاج الكيميائي التحريضي علاج جديد يقلل من وفيات سرطان عنق الرحم

 

وأفاد الباحثون المشرفون على الدراسة، أن العلاج الكيميائي التحريضي نوع من العلاج الكيميائي الذي يُعطى للمريض قبل البدء بالعلاج الرئيسي، والذي يمكن أن يكون جراحة أو علاج إشعاعي؛ ويهدف لتقليص حجم الورم وجعله أكثر استجابة للعلاج الرئيسي، سواء كان ذلك علاجاً إشعاعياً أو جراحياً.

مش طبيعي ولا قيصري.. أغرب طرق الولادة الحديثة "لا تلمسها".. قائمة لأطعمة ومشروبات ضارة لمرضى السرطان

وأشار الباحثون، إلى أن العلاج الكيميائي التحريضي يستخدم أيضاً للمساعدة في تقليل انتشار الخلايا السرطانية قبل العلاج الجذري؛ ويُعطى هذا العلاج على مدار فترة محددة، وغالباً ما يتضمن أدوية كيميائية قوية تستهدف الخلايا السرطانية، مما يزيد من فرص السيطرة على الورم وتحسين نتائج العلاج الرئيسي.

وأكد الباحثون، أن هناك زيادة في نسبة الأعراض الجانبية الشديدة، إلا أن الفائدة العامة من حيث تحسين معدلات البقاء، تجعل هذا العلاج الكيميائي التحريضي خياراً محتملاً في المستقبل لمرض سرطان عنق الرحم المتقدم غير المنتشر، وفقا لما نشر في صحيفة "لانسيت" .
وأجريت نتائج الدراسة، على 500 مريض من 32 مركزاً طبياً في البرازيل والهند وإيطاليا والمكسيك والمملكة المتحدة، تم توزيعهم عشوائياً في مجموعتين بين عامي 2012 و2022.

وأوضحت نتائح الدراسة، أن معظم المرضى المصابين بسرطان الخلايا الحرشفية في عنق الرحم، بمتوسط عمر 46 عاماً و77% من المشاركين في المرحلة الثانية من المرض، وأكثر من نصفهم (58%) كانوا سلبيين لانتشار السرطان إلى العقد اللمفاوية، وتمت متابعة المرضى لمدة متوسطة بلغت 64 شهراً.

وتلقت المجموعة الأولى العلاج الكيميائي الإشعاعي فقط، فيما تلقت المجموعة الثانية ستة أسابيع من العلاج بـ"الكاربوبلاتين" والعلاج الكيميائي "باكليتاكسيل" قبل بدء العلاج الكيميائي الإشعاعي.

وتلقى 92% من مرضى المجموعة الثانية في مجموعة العلاج الكيميائي التحريضي 5 دورات على الأقل من الكاربوبلاتين والبكليتاكسيل، وكان متوسط الفاصل الزمني بين العلاج الكيميائي التحريضي والعلاج الكيميائي الإشعاعي 7 أيام، كما تلقى أكثر من 80% من المرضى في كلتا المجموعتين 4 دورات على الأقل من السيسبلاتين كجزء من العلاج الكيميائي الإشعاعي.

 

العلاج الكيميائي التحريضي علاج جديد يقلل من وفيات سرطان عنق الرحم

ووجد الباحثون، أن 80% من أولئك الذين تلقوا دورة قصيرة من العلاج الكيميائي عاشوا خمس سنوات أخرى على الأقل، ولم يعاني 72% منهم من عودة السرطان أو انتشاره، وفي المجموعة الأولى، عاش 72% منهم خمس سنوات على الأقل، ولم يعاني 64% منهم من عودة السرطان أو انتشاره.

 

ورغم النتائج الإيجابية التي أظهرت تحسناً في معدلات البقاء، قال الباحثون، إن 58% من المبحوثين كانوا سلبيين لانتشار السرطان إلى العقد اللمفاوية؛ وهو ما يحد من تعميم النتائج على فئات أكثر عرضة لخطر الانتكاس.

وتشير النتائج، أيضاً إلى أن إضافة العلاج الكيميائي التحريضي قبل العلاج الكيميائي الإشعاعي يحسن بشكل ملحوظ معدلات البقاء على قيد الحياة لدى المرضى المصابين بسرطان عنق الرحم المتقدم دون انتشار للأعضاء الأخرى.

وأكد البلحثون، أت العلاج الكيميائي التحريضي واجه معظم المرضى نوعاً من الأعراض الجانبية أثناء العلاج، بما في ذلك التعب أو الضعف، ومشاكل الجهاز الهضمي، والالتهابات أو انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء.

وتسبب العلاج في وقوع أحداث خطيرة أو مهددة للحياة في 59% من المجموعة التي تلقت العلاج الكيميائي التحريضي، مقارنة بـ48% من أولئك الذين تلقوا العلاج الكيميائي الإشعاعي وحده.

وقال الباحثون، إن الدراسة أول دراسة عشوائية من المرحلة الثالثة تظهر "ميزة بقاء كبيرة" باستخدام العلاج الكيميائي التحريضي قبل العلاج الكيميائي الإشعاعي، وهو ما يمثل "تحسناً سريرياً ذا مغزى بتكلفة منخفضة نسبياً".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سرطان الرحم سرطان عنق الرحم العلاج الكيميائي الخلايا السرطانية الوفاة سرطان عنق الرحم قبل العلاج من العلاج على الأقل

إقرأ أيضاً:

سرطان الدماغ.. معركة صامتة تعيد العالم للتفكير

يوافق الثامن من يونيو من كل عام يومًا عالميًا مخصصًا لسرطان الدماغ، مناسبة تتجاوز مجرد التذكير، لتصبح دعوة عالمية ملحة لتسليط الضوء على إحدى المعارك الصحية الأقل شهرة والأكثر تعقيدًا.

تؤثر أورام الدماغ، بتنوعها وشدتها على حياة الأفراد من جميع الأعمار والخلفيات، وتتطلب فهمًا عميقًا، وزيادة في الوعي، وتوحيدًا للجهود البحثية والعلاجية. في هذا اليوم، تنطلق رحلة تربط بين البحث العلمي الدؤوب عن المعرفة والرغبة الإنسانية الملحة في تخفيف المعاناة عن المصابين وذويهم.

أرقام صادمة وتحديات صحية

تؤكد الإحصائيات العالمية أن أورام الدماغ والحبل الشوكي ليست مجرد حالات فردية، بل هي تحدٍ صحي عالمي متنامٍ. ففي عام 2022، قُدر عدد الحالات الجديدة من أورام الدماغ والجهاز العصبي المركزي عالميًا بـ حوالي 322 ألف حالة. هذه الأرقام تعكس واقعًا مفاده أن السرطان لا يميز بين عمر ومكان، على الرغم من أن بعض أورام الدماغ تكون أكثر انتشارًا لدى كبار السن، بينما يظهر البعض الآخر غالبًا بين الأطفال، مما يستدعي نهجًا شاملاً للتعامل مع هذا المرض على جميع المستويات العمرية.

لا يقتصر تأثير المرض على الفئة العمرية، بل يتأثر أيضًا بعوامل أخرى؛ فبعض الحالات الوراثية مثل التصلب الحدبي والورم الليفي العصبي من النوع 1 والنوع 2 ومتلازمة تيرنر، تزيد من خطر الإصابة بورم الدماغ. كما يرتفع احتمال تعرض الأشخاص الذين تعرضوا لنوع قوي من الإشعاع للإصابة بهذه الأورام. هذه الحقائق تؤكد على أهمية فهم العوامل المسببة لتوفير سبل الوقاية والكشف المبكر.

وعلى الرغم من التقدم الطبي، لا تزال معدلات البقاء على قيد الحياة لأورام الدماغ تشكل تحديًا كبيرًا، خاصة مع أنواع الأورام الخبيثة الأكثر عدوانية، لأن تشخيص ورم الدماغ يمكن أن يكون له تأثير مدمر على المرضى وعائلاتهم، فهو يتطلب غالبًا جراحة دقيقة، وعلاجًا إشعاعيًا، وعلاجًا كيميائيًا، بالإضافة إلى رعاية متابعة مستمرة.

ويبقى الكشف المبكر والعلاج في الوقت المناسب ورعاية المتابعة المناسبة أمراً بالغ الأهمية في المعركة ضد أورام المخ، حيث يمكنها تحسين فرص البقاء على قيد الحياة بشكل كبير، وتخفيف وطأة المرض على المرضى وعائلاتهم، وتمكينهم من عيش حياة أفضل قدر الإمكان.

البحث عن حلول مبتكرة وآفاق علاجية واعدة

إن زيادة الوعي بالمرض وأسبابه والانتباه لأعراضه، بالإضافة إلى فهم طرق تشخيص المرض وأساليب علاجه، هي ركائز أساسية في مواجهة سرطان الدماغ. يمثل العلم هنا بوصلة الأمل، حيث تُبذل جهود بحثية مكثفة لفهم الآليات الجزيئية للأورام، وتطوير علاجات مستهدفة تقلل من الآثار الجانبية، وتحسن من جودة حياة المرضى. من المختبرات البحثية إلى غرف العمليات، يعمل العلماء والأطباء بجد لاكتشاف طرق جديدة للتشخيص الدقيق والعلاج الفعال.

وتتضمن هذه الجهود التقنيات الجراحية المتقدمة التي تتيح إزالة الأورام بأقصى قدر من الدقة وتقليل الأضرار على الأنسجة السليمة المحيطة. كما يشهد العلاج الإشعاعي تطورًا كبيرًا بظهور تقنيات مثل العلاج بالبروتونات، الذي يقلل من تعرض الأنسجة السليمة للإشعاع. أما العلاج الكيميائي، فعلى الرغم من تحدياته، لا يزال ركيزة أساسية في العديد من الخطط العلاجية. إلى جانب ذلك، تبرز العلاجات الموجهة التي تستهدف جزيئات محددة في الخلايا السرطانية، والعلاجات المناعية التي تحفز الجهاز المناعي للمريض لمكافحة الخلايا السرطانية، كل هذه الأساليب تبشر بآفاق جديدة وواعدة في مكافحة هذا المرض المعقد، وتقديم أمل حقيقي للمرضى.
ريادة المملكة في التشخيص والعلاج

تولي المملكة اهتمامًا بالغًا بمكافحة السرطان بصفة عامة، وسرطان الدماغ بصفة خاصة، وذلك ضمن رؤيتها 2030 لتعزيز جودة الرعاية الصحية وتقديم خدمات طبية عالمية المستوى. تتجلى جهود المملكة في عدة محاور رئيسية، تعكس التزامها بالصحة العامة والارتقاء بالخدمات الطبية، منها تطوير مراكز الرعاية المتخصصة، حيث تضم المملكة عددًا من المستشفيات الرائدة عالميًا، مثل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث (KFSH&RC) و الشؤون الصحية بالحرس الوطني، التي تعد مراكز متقدمة في تشخيص وعلاج أورام الدماغ. هذه المستشفيات مجهزة بأحدث التقنيات الجراحية والإشعاعية، بما في ذلك أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي المتطورة والملاحة الجراحية. كما تضم فرقًا طبية متكاملة من أخصائيي جراحة الأعصاب والأورام والأشعة والعلاج الطبيعي والتأهيل، لتقديم رعاية شاملة ومتعددة التخصصات للمرضى.

لم تتوانَ المملكة عن تبني أحدث الابتكارات في مجال علاج سرطان الدماغ. فقد أدخلت مدينة الملك فيصل التخصصية ومركز الأبحاث تقنيات متقدمة مثل استخدام 5-أمينوليفولينيك أسيد (5-ALA) لزيادة دقة استئصال أورام الدماغ. هذه المادة الفلورية تساعد الجراحين على تمييز الأنسجة السرطانية بوضوح أثناء الجراحة، مما يحسن من نتائج الاستئصال ويقلل من فرص تكرار الورم. كما استقبلت المملكة أول مركز في المنطقة للعلاج بالبروتونات، والذي يوفر علاجًا إشعاعيًا عالي الدقة يستهدف الأورام بفعالية مع تقليل تلف الأنسجة السليمة المحيطة، وهو ما يمثل نقلة نوعية في علاج أورام الدماغ، خاصة لدى الأطفال.

وتولي المملكة اهتمامًا خاصًا بالبحث العلمي في مجال أورام الدماغ، مع التركيز على فهم الخصائص الجينية والجزيئية للمرض في المنطقة، وتطوير علاجات تتناسب مع الاحتياجات المحلية والعالمية، وتشجع الشراكات البحثية مع المؤسسات الدولية الرائدة لتبادل الخبرات، وتعزيز الابتكار، والمساهمة في الاكتشافات الجديدة التي قد تغير مسار علاج هذا المرض.

 

برامج التوعية والكشف المبكر، إذ تعمل الجهات الصحية في المملكة على زيادة الوعي العام بأعراض أورام الدماغ وأهمية الكشف المبكر، من خلال الحملات التوعوية والمبادرات الصحية التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع. وتهدف هذه الحملات إلى تمكين الأفراد من التعرف على العلامات التحذيرية وطلب الرعاية الطبية في الوقت المناسب، مما يسهم في تحسين فرص التشخيص المبكر وبالتالي نتائج العلاج.

إن اليوم العالمي لسرطان الدماغ بمثابة تذكير دائم بأن التكاتف الدولي والتقدم العلمي والالتزام الوطني هي أدواتنا الأكثر فاعلية في مواجهة هذا المرض المعقد، لتقديم الأمل والرعاية لكل من يواجه هذه المعركة، ودعم الأبحاث التي قد تحمل في طياتها مفتاح العلاج والشفاء التام.

جريدة الرياض

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تقلل حرارة الجسم.. أفضل الأطعمة والمشروبات خلال فصل الصيف
  • النوم أكثر من 9 ساعات يهدد دماغك وصحتك
  • ممنوع التداول نهائيا.. تحذير من تشغيلة مجهولة المصدر لعلاج أورام الثدي
  • دراسة تكشف الوجه الآخر لروتين البشرة المنتشر بين المراهقات على تيك توك
  • سرطان الدماغ.. معركة صامتة تعيد العالم للتفكير
  • الستاتينات تعزز فرص النجاة من حالة مهددة للحياة
  • هيئة مكافحة السرطان: على جميع المرضى التسجيل بمنظومة “محارب”
  • تجربة سريرية جديدة: العلاج المناعي فعّال ضد سرطان المعدة
  • الإفتاء تحدد 5 أعمال ثوابها عظيم رابع أيام عيد الأضحى أهمها صلة الرحم
  • علي جمعة: الأعياد لم تشرع لتكون فارغة بل لتقوية الأواصر الاجتماعية وصلة الرحم