وجه الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك، انتقادات حادة لحكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي في ظل التوترات المتسارعة في المنطقة على وقع استمرار العدوان على غزة ولبنان، والتهديدات الإسرائيلية  بشن هجوم كبير على إيران.

وأشار بريك، الذي يعد من أبرز جنرالات الاحتياط في جيش الاحتلال، إلى ضرورة فهم الحقائق المحيطة بوضع دولة الاحتلال الراهن، وذلك من أجل "فهم الطريق الذي تسير فيه إسرائيل".



وقال في مقال نشره في موقع القناة "12" العبرية، إن "إسرائيل تواجه اليوم خطر الانهيار الاقتصادي، فإذا ما استمرت هذه الحالة، فمن شأنها أن تصل، خلال وقت قصير، إلى حالة الإفلاس، وانعدام قدرتها على خوض الحرب".


وحول العدوان على لبنان، حذر الجنرال الإسرائيلي من قدرة "حزب الله" على إدارة مواجهة تتحدى "إسرائيل"، محذرا من تحول المواجهات العسكرية بين الطرفين إلى "حرب استنزاف".

ولفت الجنرال الإسرائيلي إلى العزلة التي تواجه الاحتلال بسبب عدوان الوحشي على قطاع غزة، قائلا "يرى عدد من الدول أن إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء وارتكبت جرائم حرب. يتجلى هذا الموقف في فرض العقوبات الاقتصادية، وفرض حظر على شحنات الأسلحة (حتى من دول صديقة لنا)، ووصمة رهيبة تضعها علينا المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وتابع "وبالتدريج، يتحول الأمر إلى اعتبار إسرائيل دولة منبوذة لا تستحق أن تكون بين الدول المتحضرة. هذه المواقف تجذب وراءها عددا من الدول التي كانت صديقة لنا في الماضي، وكانت تربطها بدولة إسرائيل علاقات ممتازة".

وعلى الصعيد الداخلي، لفت بريك إلى أن حرب الاستنزاف، في إشارة منه إلى العدوان على غزة، تسببت في خلق "استقطاب فظيع في المجتمع الإسرائيلي، حيث تستعر الكراهية العمياء بين القطاعات المختلفة، وانعدام الثقة التام بينها"، مشيرا إلى وجود أحادث تدور في الأوساط الإسرائيلية حول "تمرد مدني".


وشدد على  أن "هذه الشروخ آخذة في الاتساع في صفوف المجتمع الإسرائيلي إلى حد خطير لا عودة عنه؛ وهذه الحالة وحدها قد تؤدي إلى انهيار دولتنا"، محذرا من "انهيار الدولة قريبا في حال استمرت الحرب" في ظل  التهديدات التي أشار إليها.

وقال الجنرال الإسرائيلي، إن "من لديه إلمام بوضعنا الحالي في حرب الاستنزاف، يدرك أن أهداف الحكومة، المتمثلة في القضاء التام على حماس، وإخضاع حزب الله، وتركيع إيران وقطع صلاتها بأذرعها، ليست أهدافا واقعية"، مؤكدا أن هذه الأهداف لا تعدو كونها "رؤيا قدرية غيبية لبضعة أشخاص يعيشون في جنة الحمقى".

وخلص بريك في مقال إلى القول "للأسف الشديد، هناك كثيرون من الجهلة في إسرائيل الذين لا يفهمون الأمور، ولا يرون أمامهم الصورة الحقيقية للواقع، وذلك إما بسبب الجهل، وإما نتيجة تبني أوهام، أو رغبات لا تتماشى مع الواقع". وأضاف أن "هذه الحكومة الفاشلة وهؤلاء الجهَلة الذين يتبعونها، كأنهم قطيع من الحمقى، سيواصلون قيادة دولتنا نحو خطر يهدد وجودها".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة إيران لبنان حماس إيران لبنان حماس غزة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجنرال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي إسرائيلي كبير: “إسرائيل” فقدت شرعيتها الدولية لمواصلة الحرب

#سواليف

في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، أكد #المحلل_السياسي الإسرائيلي البارز #إيتمار_أيخنر أن ” #إسرائيل ” فقدت شرعيتها الدولية للاستمرار في #الحرب، محذرًا من تداعيات هذه العزلة المتزايدة. واعتبر أن استمرار #القتال في ظل غياب الدعم الدولي قد يؤدي إلى إضعاف قدرة “إسرائيل” على الدفاع عن نفسها، ويعرّضها لعقوبات سياسية واقتصادية، وقرارات تنفيذية ضدها في الأمم المتحدة.

وبحسب أيخنر، فإن “إسرائيل” أهدرت الزخم الدولي الذي حظيت به عقب 7 أكتوبر، حيث #فشل رئيس وزراء بنيامين #نتنياهو في ترجمة الدعم العالمي إلى #إنجازات_سياسية. وأشار إلى أن هذا الإخفاق كان جليًا خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية ودول الخليج، حيث فضّل القادة هناك تجاهل نتنياهو، ما حول “إسرائيل” إلى لاعب هامشي.

ويضيف أيخنر أن نتنياهو ووزراء خارجيته، من إيلي كوهين إلى يسرائيل كاتس وجدعون ساعر، يفتقرون إلى الحد الأدنى من الكفاءة الدبلوماسية. فالدبلوماسية، وفق رأيه، تتطلب الاستماع والفضول والمرونة، وهي صفات لا يمتلكها هؤلاء. أما الوزير رون ديرمر، فليس سوى منفذ لأوامر نتنياهو، من دون أدوات دبلوماسية حقيقية.

مقالات ذات صلة البروفيسور الدكتور محمد علي المعايطة: أيقونة الطب العربي، وعبقرية واحتراف جراحة الوجه والفكين 2025/05/29

ويشير أيخنر إلى أن “إسرائيل” كان بإمكانها حشد دعم عالمي لإعادة إعمار غزة لو قدمت خطة واضحة لـ “اليوم التالي”، لكن نتنياهو فضّل ضمان بقاء ائتلافه الحكومي على حساب الإنجاز السياسي وحتى على حساب #الأسرى_الإسرائيليين. ونتيجة لهذا الإخفاق، خسرت “إسرائيل” التعاطف الدولي الذي حصلت عليه بعد الهجوم، ولم يتبقّ لها سوى علاقات متينة مع رئيس وزراء المجر أوربان والرئيس الأرجنتيني ميلي.

ويتابع أيخنر بالقول إن الواقع السياسي الجديد يفرض معادلة قاسية: ترامب هو من سيقرّر مصير غزة الآن، من دون الرجوع إلى نتنياهو. فالرئيس الأميركي بدأ بالتفاوض مع السعودية وإيران وحماس والحوثيين وحتى مع الحاكم الجديد لسوريا، وكل ذلك من دون إشراك “إسرائيل” في التفاصيل. ويعتبر أن “إسرائيل” أصبحت على الهامش في معادلة ترسيم مستقبل الشرق الأوسط.

ويذكّر أيخنر بحقيقة تاريخية معروفة: الحروب تفتح أحيانًا فرصًا سياسية. فالأذرع الأمنية الإسرائيلية – الموساد، الجيش، والشاباك – قدمت لنتنياهو إنجازات عسكرية. لكن رغم الغطاء العسكري، أخفق المستوى السياسي في توظيف هذه الإنجازات دبلوماسيًا، نتيجة خوف نتنياهو من تفكك ائتلافه، ما انعكس في تراجع التصنيف الائتماني لإسرائيل وتصاعد مشاعر الإحباط لدى الإسرائيليين الذين يفكرون بمغادرة فلسطين المحتلة.

ويؤكد أيخنر أن تحميل المسؤولية لفشل “الهاسبارا” (الدعاية الإسرائيلية) ليس دقيقًا، رغم أن أداءها ضعيف فعلاً. إذ لا يظهر على الشاشات سوى عدد محدود من المتحدثين الإسرائيليين القادرين على مخاطبة العالم، وحتى عندما يظهر السفراء مثل تسيبي هوتوفيلي، يتعرضون لهجمات إعلامية شرسة. لكنه يرى أن الصمت قد يكون أفضل، لأنه ببساطة “لا توجد أجوبة مقنعة حاليًا”.

كما يلفت أيخنر إلى خطأ استراتيجي ارتكبه رئيس الأركان الجديد لجيش الاحتلال، إيال زامير، بتغيير المتحدث باسم الجيش أثناء الحرب. فقد تم استبدال المتحدث المحنّك بشخص لا خبرة له في الإعلام ولا يظهر أمام الكاميرات. وهو أمر أثار الاستغراب حتى داخل الحكومة، حيث عبّر بعض المسؤولين عن عدم رضا نتنياهو عن هذا التعيين منذ البداية، وتساءلوا: أين المتحدث باسم الجيش؟.

ويختم أيخنر مقاله بالتأكيد على أن ما تبقّى لإسرائيل هو محاولة التنسيق مع الأميركيين لوضع خطة لمرحلة ما بعد الحرب، وإعلان استراتيجية خروج واضحة. ويلقي جزءًا من المسؤولية على ترامب نفسه، لأنه هو من سوّق للوهم القائل بإمكانية “إعادة توطين” سكان غزة. ويشير إلى أن ترامب لم يؤمن بذلك فعليًا، بل أراد فقط أن يقول للدول العربية إن أميركا لن تدفع الثمن، وأن عليها تمويل إعادة الإعمار وهو ما أراد أن يفهمه الأوروبيون أيضًا بالنسبة لأوكرانيا.

ويضيف أيخنر أن ترامب تسبّب أيضًا في توقف الدعم العلني لإسرائيل، ما شكّل إشارة إلى العالم وإلى خصوم “إسرائيل” بأن “الضوء الأحمر” قد أُشعل بين “إسرائيل” وواشنطن. وهذا ما يفسّر تغيّر مواقف بعض حلفاء “إسرائيل” في العالم، ممن باتوا يقرؤون التحولات الجارية في واشنطن جيدًا.

وفي ختام تحليله، يحذر أيخنر من اقتراب لحظة الحقيقة، حيث سيكون مصير الحرب مرهونًا بإمكانية استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو في مجلس الأمن. فحتى اللحظة، لا تزال “إسرائيل” تحتمي بالمظلة الأميركية، لكن هذا الوضع لن يدوم طويلاً. ووفق تقييمه، يبدو أن ترامب يقترب من لحظة اتخاذ قرار جذري، وقد لا تمر أسابيع قليلة حتى يقول: “كفى، أوقفوا قرع طبول الحرب”.

ويختتم أيخنر بالقول إن “إسرائيل” ستواجه خلال أسابيع تحديين كبيرين: أولاً، الاتفاق النووي المحتمل بين واشنطن وطهران، وثانيًا، المؤتمر الدولي الذي تخطط له فرنسا والسعودية للاعتراف بالدولة الفلسطينية في 17 يونيو. ويعتقد أن صمت واشنطن تجاه هذا المؤتمر – رغم تصريحات نائب السفير الأميركي في الأمم المتحدة – يشير إلى أن كل شيء يسير نحو تثبيت واقع دبلوماسي جديد، ستكون نتيجته الحتمية إعلان فشل سياسة نتنياهو الخارجية، الذي امتلك المؤهلات، لكنه فضّل التضحية بمستقبل “إسرائيل” من أجل استمرار ائتلافه.

مقالات مشابهة

  • بلدية غزة توجه نداء عاجلا والمستشفيات تدق ناقوس الخطر
  • انهيار نهر بيرش بسويسرا يدق ناقوس الخطر عالميا
  • قلق إسرائيلي من حملة لطرد المسؤولين الأمريكيين المعروفين بتأييدهم إسرائيل
  • عن حرب لبنان.. إقرأوا آخر دراسة إسرائيليّة
  • محلل سياسي إسرائيلي كبير: “إسرائيل” فقدت شرعيتها الدولية لمواصلة الحرب
  • الانتقالي يصف حكومة التحالف بـ”الفاشلة والعاجزة”
  • عاجل: الرئيس العليمي ورئيس الحكومة بن بريك يعودان الى العاصمة عدن
  • الحوثيون : سنسقط طائرات الاحتلال الإسرائيلي التي تقصف بلادنا 
  • أخنوش : الحكومة ملتزمة بمواصلة تنزيل المشاريع التي بدأت بفك العزلة عن جهة كلميم وادنون
  • صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق إسرائيل في الشرق الأوسط!