لجريدة عمان:
2025-08-02@15:09:46 GMT

المواطنة في ظل الأزمات

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

تظهر المواطنة باعتبارها قيمة إنسانية في تلك المجتمعات التي تتميَّز بتجانس اجتماعي بين أفرادها على تنوعهم وتنوُّع ثقافاتهم، إلاَّ أنهم يحرصون على انتمائهم الوطني، وتلاحمهم وقدرتهم على المشاركة فيما يخص أوطانهم من خلال التعاون والتكامل من أجل تحقيق الأهداف الوطنية التي ينشدها مجتمعهم. إنها تلك المواطنة التي تجعل الأفراد مدركين لحقوقهم وملتزمين بواجباتهم تجاه وطنهم.

وعلى الرغم من أن المواطنة في عمومها تدُّل على مفاهيم الحقوق والواجبات والوعي بها من قِبل المواطن، وضمان منح تلك الحقوق للمواطن من قِبل الحكومات، إلاَّ أن هذا لا يعبِّر سوى عن الأساس الذي تنطلق منه المواطنة؛ ذلك لأنها تبرز على المستوى الأعمق في ذلك السلوك الذي يُظهره المواطن الحق تجاه وطنه أو مجتمعه على المستوى المحلي أو الإقليمي أو حتى العالمي. إن قدرة المواطن على تطوير أنماط علاقته بمجتمعه تندرج ضمن المستويات العليا من المواطنة التي تظهر فيما يقدمه من مبادرات في عمله أو في مشاركته في البرامج المجتمعية المدنية.

لقد اعتمد مفهوم المواطنة على (المشاركة) في المشروعات التنموية في الوطن، وهو مفهوم يرتبط بأنماط المشاركة المختلفة سواء أكانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو غير ذلك؛ حيث تبدأ بالمشاركة في التخطيط والتنفيذ والمتابعة، ولهذا فإن المواطنة الحقة هي تلك التي تقود الأفراد إلى فعل التشاركية، وتعزِّز أهميتها وجودتها واستدامتها خاصة في المبادرات والبرامج التنموية التي تستهدف التطوير المجتمعي أو تلك التي تمس أنماط الحياة.

إن فعل (المشاركة) هنا يقتضي إشراك أفراد المجتمع في صنع القرارات، باعتبارها وسيلة تجعلهم متحملين لجزء من نتائج تلك القرارات، وبالتالي فإنه فعل يقوم على المشاركة المباشرة لأصحاب المصلحة من أفراد المجتمع ليقدموا ما يستطيعون من خبراتهم ومعارفهم من أجل صناعة قرار وطني يقود إلى المصلحة العامة، فهذه المشاركة تعبِّر عن قدرة المواطنين على اتخاذ نهج وطني واضح في صنع القرارات من ناحية، واتباع أفضل السبل التي تضمن شفافيتها من ناحية أخرى.

الأمر الذي يعكس الوعي المتزايد في الدول بأهمية إشراك المواطنين في صنع القرارات، وأنماط الشفافية التي تمارسها، والتي تُسهم في توسيع آفاق المشاركة، والفهم المتجدِّد والمرن لأهمية ربط التنمية بقدرة أفراد المجتمع على المشاركة في الفعل التنموي، والذي لا يقوم على التنفيذ وحسب بل يبدأ بالتخطيط ولا ينتهي عند صنع القرار، بل يستمر بالمتابعة والوعي بتطويره وتغييره وفقا لتطورات المجتمع وأهدافه وتطلعاته المستقبلية.

لقد تطوَّرت المواطنة وفقا لتطلعات المجتمع، حتى أصبحت أكثر مرونة وحيوية وقابلة للتشكُّل، وهذا ما يظهر دوما في أوقات الأزمات؛ فإشراك المواطنين في التنمية وصناعة القرارات خاصة تلك التي تؤثر على أنماط حياتهم ومستقبلهم، يجعلهم أكثر دافعية نحو المشاركة والتعاون بل والدفاع عن أوطانهم خاصة في أوقات الأزمات والتحديات التي قد تطرأ على المجتمع، وهي أوقات يكون فيها فعل المواطنة البطل الحقيقي الذي يتجلى وفق متطلبات المرحلة.

ولهذا فإن ما نشهده دوما في عُمان من حِراك مدني تطوعي خلال الأعوام، وما تقدمه مؤسساته من مبادرات داعمة للمجتمع واحتياجاته وأولوياته، نجدها بارزة جليَّة أيضا في تلك الاستعدادات التي تسبق الأزمات خاصة التأثيرات المناخية المحتملة جرَّاء الأنواء المناخية، الأمر الذي يُظهر مشاركة المواطنين في حماية مجتمعهم وقدرتهم على تمثيله وفق متطلبات الموقف، فمن خلال هؤلاء المواطنين ينكشف جوهر المواطنة الحقة الإيجابية التي تسعى على الدوام إلى المشاركة والتعاون والدعم المستمر.

إن المواطنة عملية بناء مستمر تعتمد على الإعمار والتفاهم والمشاركة والتعاون، ولهذا فإنها لا تعبِّر عن نفسها في أوقات الرخاء وحسب، بل تتجلى في أوقات الصعاب والأزمات، ولعل فاعلية المواطنة الإيجابية تتخذ مجموعة من الأنماط التي تتكامل مع دول الحكومة وتقدِّم عمليات ديناميكية تعزِّز التواصل المفتوح بين أفراد المجتمع وترسِّخ مبادئ الفكر الوطني القائمة على التعاون والتكامل، وهذا ما نشهده من تفاعل مجتمعنا وتكامله فيما يقدِّمه من دعم وطني يشهد له العالم.

لقد قدَّم أفراد المجتمع سواء من خلال المبادرات الفردية أو برامج الجمعيات المدنية مجموعة من أنماط التشارك والتعاون أثناء الأنواء المناخية الأخيرة (منخفض السيَّال)؛ بدءا من برامج التوعية لأفراد المجتمع وليس انتهاءً بتلك المشاهد التي جسَّدت التعاون بين المواطنين والمؤسسات الحكومية التي قدَّمت أسمى صور التضحية من أجل الحفاظ على سلامة أفراد المجتمع وحماية ممتلكاتهم، ومكتسبات الدولة، وهي مشاهد نجدها حاضرة في كافة ربوع الوطن ومحافظاته، الأمر الذي يقدِّم المواطنة بتجليها وإمكاناتها التي تربى عليها أفراد المجتمع، ودعمتها الدولة من خلال الإشراك وفعل الشفافية الحرة.

فمشاهد ذلك التلاحم والتشارك بين الحكومة والمواطنين لا يعبِّر عن الوعي وحسب، بل عن تلك المواطنة التي تُعد روح المجتمع ونبضه الدائم؛ فالمواطنة سلوك وقيم تتجلى في صور الدعم والمساندة والتعاون المشترك بين أفراد المجتمع ومؤسساته الحكومية والخاصة والمدنية، والتي تكشف أنماط الانتماء الوطني والإيثار الذي يجعل المجتمع منتظما في وحدات فاعلة، تولِّد آليات مشاركة تقوم على ما يسمى بـ (التنظيم الذاتي) الهادف إلى حماية المجتمع بوصفه قوة.

إن إيمان الدولة بأهمية إشراك المواطنين في الفعل التنموي بمراحله المختلفة، ينمي لديهم الانتماء إلى وطنهم باعتبارهم جزءا أساسيا وفاعلا فيه، الأمر الذي يدفعهم دوما إلى المشاركة الإيجابية والمساهمة الجادة في العمل المجتمعي في كافة القطاعات، فهم يعملون بدافع ذلك الانتماء، ويشاركون عن قناعة بأهمية المشاركة والتعاون لأنهم يتحملون نتائج التخطيط والتنفيذ واتخاذ القرارات، وبالتالي فإنهم أيضا يقبلون على تبني العديد من المبادرات التطوعية، ويضحوُّن من أجل مجتمعهم، انطلاقا من ذلك الفكر نفسه.

فالمواطن الحق يتميَّز بالإيجابية والمرونة والقدرة على تمثيل فكر مجتمعه، ولهذا فإن إشراكه الفاعل في حالات الرخاء والأزمات، يجعله متكامل مع فكر مجتمعه ويسعى دوما إلى إيجاد فرص الربط والتعزيز للأدوار التي تقوم بها الحكومة، ويقدِّم بذلك تصورات مرنة لما يُسمى بـ (التعبئة المعرفية)، التي تعتمد على الوعي التام بدوره التنموي والمعرفي في وطنه، و دوره الفاعل في حماية أفراد مجتمعه وحماية مكتسبات وطنه، فهو مواطن يتصف بالمرونة التي تأهِّله ليكون قادرا على مواءمة التحولات المعرفية الطارئة مع ثوابته الثقافية والحضارية التي يتميَّز بها المجتمع.

إن تلك التعبئة المعرفية لا تتوقف عند الوعي والفهم وحسب بل تظهر سلوكا فاعلا إيجابيا في المشاركة والتعاون والعمل الجاد الهادف إلى تطوير المجتمع وتنميته بالمعارف والتجديد والبناء، وهي بذلك ليست طارئة بل مستمرة ومرنة، تتشكَّل وفقا لمتطلبات المرحلة التي يمر بها المجتمع. إنها المواطنة التي يُظهرها المواطن في تعاونه وتشاركه ودعمه لوطنه، وتتجلى بشكل واضح في كل الأزمات الطارئة التي مرَّ بها المجتمع، وهي تكشف على الدوام ذلك الوعي الذي يتنامى ويتطوَّر مع الإدارة الحكيمة من لدن الحكومة لتلك الأزمات.

عائشة الدرمكية باحثة متخصصة في مجال السيميائيات وعضوة مجلس الدولة

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المشارکة والتعاون أفراد المجتمع المواطنة التی المواطنین فی الأمر الذی ی فی أوقات من خلال التی ی من أجل

إقرأ أيضاً:

مجموعة الأزمات: غزة تقترب من الجوع الجماعي وشروط إعلان المجاعة متحققة

حذرت مجموعة الأزمات الدولية من أن ملامح المجاعة الكاملة بدأت تتجسد على الأرض في قطاع غزة، وسط تصاعد خطر الجوع الجماعي ووصول الأوضاع الإنسانية إلى مرحلة حرجة غير مسبوقة، نتيجة فرض الاحتلال الإسرائيلي حصارا مطبقا على غزة منذ مارس/آذار الماضي.

وقال الخبيران في مجموعة الأزمات روبرت بليتشر وكريس نيوتن إن تقارير الأمم المتحدة تؤكد أن المجاعة أصبحت شبه حتمية ما لم يحدث تدخل فوري وشامل، معتبرين أن السياسات الإسرائيلية المفروضة على القطاع قد تكون بلغت نهايتها المأساوية، بعد أن تحوّلت سياسة تقييد الإمدادات إلى كارثة إنسانية فعلية.

وجاء في تقرير للمجموعة -نشر اليوم الخميس على موقعها، بعنوان "غزة تواجه أسوأ مراحل المجاعة"- أن البيانات الأخيرة تشير إلى أن قطاع غزة تجاوز اثنين من أصل 3 معايير أساسية تعتمدها الأمم المتحدة لإعلان المجاعة، مما يؤكد أن الكارثة لم تعد مجرد احتمال، بل واقع يتفاقم يوما بعد آخر.

محاولات محفوفة بالمخاطر يخوضها آلاف المجوعين بغزة يوميا للحصول على مساعدات غذائية (الجزيرة)خطر الجوع الجماعي

وأكد الخبيران أن سياسة تقييد الإمدادات المفروضة على غزة أوصلت القطاع إلى نقطة النهاية المأساوية، وأن المجاعة لم تعد احتمالا بعيدا بل صارت واقعا يتكشف مع ارتفاع أعداد الوفيات نتيجة الجوع.

ونقلت المجموعة عن نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) التابع للأمم المتحدة تحذيرا صريحا في 29 يوليو/تموز الجاري، يشير إلى أن غزة تسير بسرعة نحو المجاعة، وأن لجنة مراجعة المجاعة (FRC) التابعة للأمم المتحدة اعتبرت وقوع المجاعة "حتميا" في حال لم يتم التدخل فورا.

وبيّن تقرير المجموعة -استنادا إلى تقييمات رسمية صدرت في مايو/أيار الماضي- أن نظام توزيع المساعدات القائم على التنسيق الأميركي-الإسرائيلي من خلال ما يعرف بمؤسسة غزة الإنسانية لم ينجح في حماية السكان من الجوع الجماعي، بل كان من شأنه أن يزيد تفاقم الكارثة.

إعلان

وأكد محللا المجموعة أن هذا النظام لم يُجرب مسبقا، وجاء في وقت ذروة التدهور الإنساني، مما حوّل نقاط توزيع المساعدات إلى بؤر للفوضى والعنف ومصائد للموت تحت أنظار القوات الإسرائيلية، بينما تُرك شمال قطاع غزة يواجه الانهيار الكامل بسبب تركيز المساعدات في الجنوب.

ومؤسسة غزة الإنسانية شركة أميركية يقع مقرها في جنيف بسويسرا، وتأسست في فبراير/شباط 2025، وهدفها المعلن هو ضمان وصول المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة من دون وقوعها في أيدي عناصر المقاومة، لكنها منذ بدء عملها تعرضت لانتقادات كثيرة من قبل الأمم المتحدة وغيرها بسبب الفوضى والعنف وعمليات التدافع الناتجة عن قلة الإمدادات ووجود القوات الإسرائيلية التي تطلق النار على الناس.

مؤشرات إعلان المجاعة

وتوضح التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة أن قطاع غزة تجاوز 2 من أصل 3 مؤشرات أساسية لإعلان المجاعة رسميا، وحسب محللي مجموعة الأزمات الدولية فإن الكارثة أصبحت واقعا يعيشه الفلسطينيون في غزة.

وتقول مجموعة الأزمات إنه وفق أحدث بيانات نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن ربع أسر غزة تعاني من فجوات حادة في استهلاك الغذاء، في حين لم تتعد النسبة 4% في أبريل/نيسان الماضي، وهو ما يفوق العتبة الأممية المحددة بـ20%.

كما بلغ معدل سوء التغذية الحاد لدى الأطفال في غزة 16.5% حسب قياس محيط منتصف الذراع مطلع يوليو/تموز الجاري، متجاوزا المستويات المعتمدة عالميا لتصنيف المجاعة.

أما المؤشر الثالث، المتعلق بعدد الوفيات اليومية غير العنيفة، فلا يزال من الصعب توثيقه رسميا نتيجة القيود الإسرائيلية على جمع البيانات، إلا أن تقارير المستشفيات المحلية أظهرت بوضوح وفاة عشرات من سكان القطاع بسبب الجوع، وارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه وانتشار الإسهال، مما يجعل التدهور متسارعا وخطيرا للغاية.

جذور الأزمة الإنسانية

وترجع مجموعة الأزمات الدولية جذور الكارثة الراهنة إلى سياسات ممنهجة يتبعها الاحتلال الإسرائيلي، حيث أبقت أكثر من 2.1 مليون فلسطيني رهن الجوع المستمر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، عبر فرض 3 موجات متتالية من الحصار المشدد.

وأشارت المجموعة إلى أن التخفيفات الجزئية للقيود لم تتحقق إلا للرد على تحذيرات منظمات الأمم المتحدة مع تكرار المشهد في مارس/آذار ونوفمبر/تشرين الثاني 2024، ثم في مايو/أيار 2025، إلا أن كل دورة إغلاق جديدة كانت تدفع السكان نحو مزيد من الإنهاك والهشاشة.

كما لفت المحللان إلى تصريحات رسمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تؤكد أن المساعدات الإنسانية كانت مجرد أداة ضغط لأجل نقل السكان نحو الجنوب، حيث يظهر الواقع أن وعود الإغاثة الشاملة لم تترجم فعليا على الأرض، وأن معظم ما حصل عليه السكان في الشمال هو الجوع والموت عند نقاط التوزيع القليلة تحت التهديد والفوضى.

ويخلص تقرير مجموعة الأزمات إلى أن كارثة الجوع الجماعي في غزة أصبحت حقيقة تتفاقم يوميا، وأن التعاطي الدولي مع الأزمة لم يرقَ بعد إلى مستوى خطورة الوضع. محذرا من أن أعداد الضحايا قد ترتفع بشكل مأساوي في الأسابيع المقبلة إذا استمر الوضع على ما هو عليه.

إعلان

يذكر أن نتنياهو أعلن في 27 يوليو/تموز الجاري عن تخفيف بعض القيود المتعلقة بوصول المساعدات للقطاع، وهو بذلك يعيد السيناريو المتكرر: استجابة شكلية للضغوط الدولية التي سرعان ما تتضح محدوديتها فعليا.

ولذلك يؤكد مراقبون أن غزة اليوم تقف على حافة الانهيار الكامل، ولا سبيل لوقف هذا الانحدار الكارثي سوى باستجابة إنسانية عاجلة وشاملة، تقودها الأمم المتحدة وتترافق مع وقف فوري للعمليات القتالية.

مقالات مشابهة

  • الأردن: نؤكد دعمنا للبنان في الأزمات
  • النخلة تراث عبر التاريخ مبادرة مجتمعية لطلبة سمد الشأن بالمضيبي
  • «دبي الرقمية» تعلن إطلاق أول «أسرة إماراتية افتراضية»
  • مجموعة الأزمات: غزة تقترب من الجوع الجماعي وشروط إعلان المجاعة متحققة
  • برعاية حمدان بن محمد.. انطلاق فعاليات «دبي مولاثون» غداً في 9 مراكز تجارية
  • منصات رقمية حكومية ترسّخ نهج المشاركة المجتمعية في تطوير الخدمات
  • نيجيرفان بارزاني يؤكد على ترسيخ روح المواطنة وحقوق المكونات في كوردستان
  • لطفي بوجمعة: ” نستمر في إرساء دعائم المواطنة الكاملة لبث الطمأنينة في المواطن “
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القمة التي جمعت السيدين الرئيسين أحمد الشرع وإلهام علييف في العاصمة باكو في الـ 12 من تموز الجاري خلال الزيارة الرسمية للرئيس الشرع إلى أذربيجان، أثمرت عن هذا الحدث التاريخي الذي سيسهم في تعزيز التعاون ا
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القيادة الأذربيجانية تولي أهمية خاصة للعلاقات مع سوريا الجديدة، وقد لقي ذلك ترحيباً وتجاوباً من الجانب السوري، الأمر الذي أدى إلى إقامة علاقات الصداقة والتعاون المتبادل بما يتماشى مع مصالح البلدين والشعب