احتفالا بمئوية ميلاده.. بيت الشعر العربي يستعيد صالح الشرنوبي
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
يحتفي صالون أحمد عبدالمعطي حجازي- الذي يعقد شهريًا ببيت الشعر العربي (مركز إبداع الست وسيلة) التابع لصندوق التنمية الثقافية، وزارة الثقافة - بمئوية الشاعر صالح الشرنوبي (1924-1951)
وذلك فى تمام السابعة من مساء الأحد القادم 20 أكتوبر بمقر بيت الشعر العربي بمشاركة الناقد والأكاديمي محمد حسن عبدالله، الشاعر محمد محمد الشهاوي ، الشاعر عماد غزالي الإذاعي والشاعر عزت سعد الدين ، الشاعر حاتم الأطير ، ويدير الصالون الإعلامي الدكتور محمد عبده بدوي.
ويقول الشاعر والإعلامي سامح محجوب مدير بيت الشعر العربي: عاش الشاعر صالح الشرنوبي حياة قصيرة جدًا لكنها كانت حافلة بالتجارب الإنسانية القاسية التي انعكست على تجربته الشعرية المليئة بالمرارة والحزن والثورة والتمرد، وهي من التجارب المفصلية بعد شوقي ورفاقه من حيث النظر فى الذات وتغليب الحسّ الرومانسي على الحسّ الاجتماعي، وكان من الممكن أن يضيع شعره ويسقط اسمه من مضبطة الشعرية العربية لولا اعتزاز أسرته به وجهود المحقق والباحث عبدالحي دياب الذي ذهب إلى بيته فى بلطيم وحصل على كراساته الإحدى عشر وحققها لتصدر فيما بعد تحت مراجعة وإشراف الناقد المعروف أحمد كمال زكي عام 1966 ثم عام 2003 من الهيئة العامة لقصور الثقافة.
جدير بالذكر أن تجربة الشاعر صالح الشرنوبي، تقف فى مقدمة التجارب الشعرية التي بزغت فى أربعينيات وخمسينيات القرن المنصرم إلى جوار أحمد زكي أبوشادي وعلي محمود طه وإبراهيم ناجي ومحمود حسن إسماعيل وأبي القاسم الشابي وصالح جودت وأحمد خميس وغيرهم من رواد الحركة الرومانتيكية (مدرسة أبولو) التي انحرفت قليلًا بالقصيدة العربية تجريبًا فى الشكل والمضمون والموضوع ومن ثمّ شكّلت أولى مرجعيات قصيدة التفعيلة التي كان صالح الشرنوبي من أوائل من كتبها ونشرها فى مجلة أبولو .
تأتي الاحتفالية فى إطار خطة بيت الشعر العربي التي تستهدف استعادة رموز الشعرية المصرية والعربية، فى فترات ألقها وتوهجها وتحولاتها الفنية الحادة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: أسعار البنزين يحيى السنوار مهرجان الجونة السينمائي سعر الدولار أسعار الذهب الطقس الهجوم الإيراني طوفان الأقصى حكاية شعب حادث قطاري المنيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي بيت الشعر العربي وزارة الثقافة بیت الشعر العربی
إقرأ أيضاً:
د. حسن محمد صالح: من حول الدعم السريع الي المشروع الغربي العلماني؟
في حالة من التبسيط والتجهيل للعقل السوداني والوعي القومي يتحدث المستشار السابق لقائد مليشيا الدعم السريع يوسف عزت عن التحول الذي أحدثته الحركة الإسلامية بأن جعلت الحرب تستهدف المكونات القبلية في غرب السودان وذلك بإرسالها كوادرها التي تلبست الدعم السريع وجعلت الحرب تستهدف قبائل الرزيقات والمسيرية مما أدى لردة فعل من داخل الدعم السريع تجاه هذا الأمر.
٢- يوسف عزت وغيره يصورون الحركة الإسلامية بأنها قادرة على كل شئ وتستطيع أن تفعل ما تريد وتتصرف في السودان والسودانيين كما شاءت وشاء لها الهوى السياسي والاجتماعي وحتى الاقتصادي.
ولكن من الأهمية بمكان أن ندرك أن أكثر مشروع أثر على الدعم السريع وأورده موارد التهلكة هو المشروع اليساري الذي كان يقوده يوسف عزت نيابة عن آخرين وبه أقنع قائد الدعم السريع مستخدما النفوذ الكبير لحميدتي كقائد للدعم السريع في تمرير المشروع اليساري العلماني بأذرع خارجية تتمثل في دولة الإمارات العربية المتحدة. دولة الإمارات حربها ومشروعها الأساسي هو القضاء على الإسلاميين في السودان باستغلال عوامل تاريخية وجيو سياسية من بينها الموقف الرسمي المصري من الإخوان المسلمين وموقف إسرائيل والولايات المتحدة من غير أن تنظر لكثير من التحولات السياسية والايكولوجية التي أحدثها الإسلاميون عبر تاريخهم الطويل في التعاطي مع أعدائهم وأصدقائهم في كوكب الأرض من شرقها إلى غربها وقريبها وبعيدها.
٣- المشروع الإماراتي الخاص بمحاربة الإسلاميين في السودان تصطف معه تحالفات دولية وأيدلوجية ومنظمات لكنها تنظر إلى الوضع في السودان بصورة أشمل من اختصار المشكلة في الإسلاميين الذين سقطت حكومتهم على أيدي هذه القوى ولا يزالون يمثلون التحدي الأكبر في نظر التيارات التي تعمل على السيطرة على السودان ولم تعد المشكلة هي الإسلاميين أو الكيزان ولكن المشكلة هي الشعب السوداني الذي كان يأخذ على الحركة الإسلامية تقصيرها في تطبيق صحيح الإسلام والشريعة وذلك من خلال تيارات سلفية وصوفية وأهلية وحديثة سودانية.
٤- جاء المشروع الذي كان يوسف عزت اللاعب الأساسي فيه والذي بدأ الآن في الانهيار خصما على مشروع يقوده جمعة دقلو بدعم من عبد الرحيم دقلو وهو مشروع سياسي يتوسل بالتنمية وحاجة الناس للخدمات والبعض من من يبحث عن دور ولكن سرعان ما قضت مجموعة يوسف عزت وحلفائها على هذا المشروع الذي كان يريد أن يرث الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني ويضم حزب الأمة علما بأن جمعة دقلو هو من قيادات المؤتمر الوطني وعضو البرلمان (المجلس الوطني) وله علاقات اجتماعية وقبلية شرع في التواصل معها لإستمالتها من خلال لقاءات واجتماعات كان قائد ثاني الدعم السريع أكثر حضورا لها عندما كانت تعقد في مزارع ومنازل بالخرطوم خلال الأعوام التي سبقت الحرب.
٥- مجموعة يوسف عزت التي تضم شقيقته استخدمت بعضا من شباب الثورة وشاباتها وناشطين في قوى الحرية والتغيير وكانت دولة الإمارات وسفيرها حمد الجنيبي قائمين علي هذا الأمر وأستطاعت الإمارات إبعاد حميدتي والدعم السريع من خلال دق الإسفين بين حميدتي والإسلاميين والقوى الشعبية والوطنية، بل أعلن حميدتي الحرب على كل من الوطنيين والإسلاميين في تصريحات مشهودة ورفضه لمبادرة الشيخ الطيب الجد بعد اكتمالها وعمل على استمالة الحركات الدارفورية المسلحة عبر اتفاق سلام جوبا وهو التيار الذي تشكل علي مراحل وشهد انشقاق الحرية والتغيير ما بين القوى الديمقراطية والمجلس المركزي ومن ثم الإجراءات التي اتخذها القائد العام للقوات المسلحة في ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م .
ما ميز القوى العلمانية واليسارية وحلفائها في الخارج هو المثابرة على حالة التذبذب والتردد عند حميدتي إلى أن صار في صفهم في تحالف الدم والحرب والدوس والاستيلاء على السلطة عبر انقلاب ١٥ ابريل ٢٠٢٣م ثم الحرب.
٦-بالعودة للوراء يتضح للمهتمين والمتابعين لأمر الدعم السريع فإن الدعم السريع هو عبارة عن مشروع أمني عسكري لحكومة الإنقاذ ولكنه تحول إلى مشروع سياسي بعد ثورة ابريل ٢٠١٩م وأصبح أداة للتحكم والسيطرة على السودان ووقع إخراجه من جميع الأرحام التي تم خلقه فيها سواء كان رحم الأمن أو الجيش أو الحركة الإسلامية والدليل على ذلك حل هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات بقرار من رئيس المجلس السيادي وقائد الدعم السريع حميدتي. وقد أدت حالة الفلتان والخروج عن الإمرة العسكرية والولاء التنظيمي أن يصبح الدعم السريع في سوق المضاربات السياسية والدولية بدء من الاتحاد الأوربي ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى المخابرات العالمية ولعبة المصالح التي تتوهم لأن تضر به الآخرين ولو لم تنتفع أنت به.
د. حسن محمد صالح
إنضم لقناة النيلين على واتساب