قال ليهم عايز أكبر صحن عندكم، وجهزو الطماطم والبصل والبهارات ما خلو ملح وخل وشمار وكزبرة وليمون، وكيس دكوة جديييدة، وأصر حميدتي يعجن سلطة الدكوة بي نفسو، وهاك يا عجن بيدينو الاتنين مرة بالشمال ومرة باليمين، والجماعة منتظرين يخلص عشان ياكلو خلاص.
قاليهم جهزتو العيش؟ قالوه جاهز يا الأمير انت بس ظبط الدكوة تمام.
وخلاص عايزين يبدو ياكلو كده قام واحد قليهم دقيقة دقيقة نسيتو الشطة، ومشى يفتش لي شطة حمرا ولا خضرا المهم يجيب الشطة يحصل الجماعة قبل ياكلو.
قوم يا البرهان تعال طاير من وين ما عارف وشايل كيس شطة حمرا نااااعمة وحاااارة، واكشحها في عيون القاعدين ديل كلهم، وما لحقو ياكلو سلطة الدكوة دي.
أها الحصل شنو بعداك؟ المرة قالت صحت من الحلم وكتبت المنشور ده في واحدة من المجموعات الإلكترونية في تطبيقات التراسل، بحسب رصد محررة “النيلين”، وقالت عايزة تفسير.
وكان أغرب تفسير جاها واحدة كتبت ليها شفت سلطة الدكوة الكان بعمل فيها حميدتي دي ياها السُلطة والحكومة وامارة آل دقلو الكان عايز يقومها في السودان، واما الكان بجهزو ليهو في البهارات ويقطعو في الطماطم ديل ناس الحرية والتغيير، والود المشى يجيب الشطة داك خالد سلك ذااااتو، أما البرهان الظهر ليك في الحلم وشايل الشطة، شفتي الشطة الكشحها في عيونهم دي ناس الجيش والأمن والمشتركة والبراؤون والمستنفرين وكل القوات الوطنية الساطت ليهم سلطتهم دي وحرقت ليهم عيونهم وبوظت ليهم أي حاجة.
وانهالت التفسيرات على صاحبة الحلم والتعليقات الساخرة، بعد أكثر من عام ونصف على معركة الكرامة التي تخوضها القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة لإنهاء تمرد الدعم السريع المستمر منذ 15 أبريل 2023، وقد قاربت ساعة النصر.
رصد وتحرير – “النيلين”
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بنان نايف يماني.. شغفٌ يلامس النجوم
محمد باحارث
لطالما كان الفضاء رمزاً للحلم والطموح، وشغفاً يأخذنا إلى أبعد من حدود الأرض. أجد نفسي أحياناً أعود بذاكرتي إلى طفولتي، حين زرتُ مركز ناسا في الولايات المتحدة برفقة والدي. كان ذلك اليوم نقطة التحول التي أوقدت داخلي شعلة حب الفضاء. أدركت حينها أن هذا الكون الفسيح يحمل بين طياته أسراراً عميقة تنتظر من يكتشفها. ومنحني الأمير سلطان بن سلمان، بأول خطوة سعودية على سطح الفضاء، الإلهام لأحلم بأن أكون جزءاً من هذه الرحلة العظيمة. كان هو أول من فتح لنا الباب لنرى ما هو ممكن، وكان بمثابة النجم الذي أضاء الطريق أمامنا.
اليوم، حين أقرأ عن مسيرة بنان نايف يماني، أرى في قصتها انعكاساً لذلك الحلم، لكن بصيغة أكثر شجاعة وإصراراً. قررت بنان أن تترك كل شيء خلفها وتسافر لتتعلم وتتدرب، مكرسة حياتها لهذا الهدف السامي. ألهمها حب الفضاء وشغفها بالمعرفة لأن تصبح واحدة من تلك الشخصيات التي تدفع البشرية نحو الأمام، التي تضع بصمتها في السعي لفهم الكون.
التحقت بنان بدورة تدريبية في international institute of astronautical science بمدينة ملبورن بفلوريدا، حيث اجتازت تدريبات مكثفة لم تكن سهلة. تعلمت تقنيات الطيران الفضائي، ومحاكاة المهمات شبه المدارية، وتدريبات الجاذبية الصغرى، والتعامل مع بدلات الفضاء، والملاحة السماوية، والتواصل العلمي، وأكثر من ذلك. كل خطوة في رحلتها كانت بمثابة حجر أساس يبني الحلم الذي بدأت رؤيته تتشكل بوضوح.
بالإضافة إلى تدريبها الفضائي، تستكمل بنان دراستها في جامعة زيورخ، حيث تجرّب البحث العلمي في مجالات الفيزياء وعلم الكونيات. إنها مثال للروح الطموحة التي لا تتوقف عند حدود، بل تسعى بلا كلل لجعل الحلم حقيقة.
بالنسبة لوكالة الفضاء السعودية، أرشح لهم بنان. فهي الشابة التي تحمل شغفاً حقيقياً بالفضاء، مدعومةً بحماس ورغبة في التعلم جعلتها تتحدى الصعاب وتسافر إلى المجهول. أؤمن بأنها قادرة على تحقيق ما لم نستطع تحقيقه، وأنها ستصبح رمزاً يُحتذى به. شغفها، وتفانيها، وإصرارها، كل ذلك يؤهلها لتكون سفيرة مميزة لوطنها في الفضاء.
إنني أهنئ بنان على شجاعتها، وأثق بأن مستقبلها سيكون مليئاً بالإنجازات. قصتها ليست مجرد رحلة شخصية نحو النجوم؛ إنها رسالة لنا جميعاً أن الحلم، مهما كان بعيداً، يمكن تحقيقه بالإصرار والعزيمة. بنان نايف يماني، أنتِ الأمل الذي يعبر بنا إلى فضاءٍ جديد، ونحن جميعاً ننتظر بفخر اليوم الذي تقفين فيه على عتبة التاريخ، لتكتبي فصلاً جديداً من الإلهام والإبداع.