ما علاقة الكروموسوم Y بالتوحد؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
كشفت دراسة علمية، اليوم الاثنين (21 تشرين الأول 2024)، عن علاقة الكروموسوم Y، بزيادة خطر الإصابة بالتوحد.
وأكد علماء متخصصون عملوا على الدراسة أن الكروموسوم Y الذي يحتوي على الجين المحدد للذكور في البشر والثدييات الأخرى، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالتوحد.
ووفقا للدراسة التي أجراها نظام Geisinger الصحي، فإن هذا الاكتشاف يقدم تفسيرا جديدا لانتشار التوحد بشكل أكبر بين الذكور.
حيث إن اضطراب طيف التوحد (ASD) هو حالة عصبية تتميز بضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل، وأنماط سلوكية واهتمامات وأنشطة مقيدة ومتكررة.
وينتشر اضطراب طيف التوحد بين الذكور أكثر من الإناث بنحو أربعة أضعاف، لكن سبب هذا التفاوت غير مفهوم جيدا.
وتتضمن إحدى الفرضيات الشائعة الاختلاف في الكروموسومات الجنسية بين الذكور والإناث - لدى الإناث النموذجيات كروموسومين X، بينما لدى الذكور النموذجيين كروموسوم X واحد وكروموسوم Y واحد.
وقال الدكتور ماثيو أوتغينز، الأستاذ المساعد في معهد طب التوحد والنمو في Geisinger: "إن النظرية الرائدة في هذا المجال هي أن العوامل الوقائية للكروموسوم X تقلل من خطر الإصابة بالتوحد لدى الإناث".
وسعى فريق البحث في Geisinger ، بقيادة الدكتور أوتغينز والدكتور ألكسندر بيري، إلى تحديد تأثيرات الكروموسومات X وY على خطر الإصابة بالتوحد من خلال فحص تشخيص اضطراب طيف التوحد لدى الأشخاص الذين لديهم عدد غير طبيعي من الكروموسومات X أو Y، وهي حالة وراثية تُعرف باسم اختلال الصيغة الصبغية للكروموسوم الجنسي.
وقام الفريق بتحليل البيانات الوراثية وتشخيص اضطراب طيف التوحد في 177416 مريضا مسجلين في دراسة مؤسسة سيمونز لدعم أبحاث التوحد (SPARK) ومبادرة الصحة المجتمعية MyCode التابعة لـ Geisinger. ووجدوا أن الأفراد الذين لديهم كروموسوم X إضافي لم يحدث لديهم أي تغيير في خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد، ولكن أولئك الذين لديهم كروموسوم Y إضافي كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطراب طيف التوحد بمقدار الضعف. وهذا يشير إلى عامل خطر مرتبط بالكروموسوم Y بدلا من عامل وقائي مرتبط بالكروموسوم X.
وقال الدكتور بيري: "وبينما قد يبدو هذان الأمران وكأنهما وجهان لعملة واحدة، فإن نتائجنا تشجعنا على البحث عن عوامل خطر التوحد على الكروموسوم Y بدلا من حصر بحثنا في العوامل الوقائية على الكروموسوم X. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد عامل الخطر المحدد المرتبط بالكروموسوم Y".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: اضطراب طیف التوحد الکروموسوم Y
إقرأ أيضاً:
هل شرب الشاي بعد الأكل مفيد أم ضار؟ إليك ما يقوله الخبراء!
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
تنتشر عادة شرب الشاي بعد تناول الطعام مباشرة على نطاق واسع، إلا أن هذه العادة قد تنطوي على بعض المخاطر الصحية، لذا يُفضل تجنبها.
وفقا للدكتورة يلينا ناسانكايفا، أخصائية أمراض المناعة والحساسية، قد يُعيق شرب الشاي مباشرة بعد تناول الطعام بعض العمليات الفسيولوجية والكيميائية الحيوية المرتبطة بالهضم.
وتوضح:
“أولا، يحتوي الشاي على مركبات التانين، وهي مركبات بوليفينولية ذات خصائص قابضة واضحة. تتفاعل هذه المواد مع الجزيئات الغذائية الكبيرة – وخاصة البروتينات مثل الكولاجين والغلوتين – لتشكيل مركّبات غير قابلة للذوبان، ما يُعيق عمل الإنزيمات المسؤولة عن تحليل البروتينات، مثل البيبسين. ونتيجة لذلك، تتعطل عملية التحلل البروتيني، ما يؤدي إلى الشعور بالثقل، والانتفاخ، وآلام البطن”.
وتضيف أن مركبات التانين تقلل كذلك من نشاط إنزيمي الأميليز والليباز، وهما ضروريان في عملية استقلاب الكربوهيدرات والدهون. وهذا يؤدي إلى إبطاء التحلل المائي للنشويات والدهون الثلاثية، وبالتالي انخفاض التوافر الحيوي لهذه العناصر الغذائية.
وتتابع: “تناول السوائل، بما في ذلك الشاي، في أثناء تناول الطعام، يُخفف من تركيز العصارة المعدية، ويزيد من درجة حموضة الوسط، ما يقلل من نشاط الإنزيمات المعتمدة على حمض الهيدروكلوريك، خاصة عند تناول أطعمة غنية بالبروتين. وتشير البيانات التجريبية إلى أن نشاط العصارة المعدية قد ينخفض بنسبة تتراوح بين 30 إلى 50% عند تناول الشاي أثناء أو بعد الطعام”.
وتلفت إلى أن التانينات تؤثر أيضا على امتصاص بعض العناصر الدقيقة، إذ تُشكّل مركبات ضعيفة الذوبان مع الحديد غير الهيمي، والكالسيوم، والزنك، والمغنيسيوم.
وتقول: “ضعف امتصاص الحديد – خصوصا لدى من يعانون نقصا كامنا، كالنباتيين والنساء الحوامل – قد يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد. أما نقص الكالسيوم والمغنيسيوم، فيُرتبط بخطر الإصابة بهشاشة العظام، والاضطرابات العصبية العضلية، ومتلازمة التشنج. كما يؤدي نقص الزنك إلى ضعف وظائف المناعة الفطرية وتراجع قدرة الجلد على التجدد”.
وتحذر ناسانكايفا من شرب الشاي الساخن جدا (بدرجة حرارة تزيد على 70 درجة مئوية) بعد تناول الطعام، إذ قد يُلحق الضرر بالغشاء المخاطي للمريء والمعدة نتيجة الحرارة، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالتهاب المريء التآكلي أو التهاب المعدة. أما شرب الشاي البارد، فقد يُسبب اضطرابات هضمية أخرى.
وتختم بقولها: “الوقت الأمثل لشرب الشاي هو بعد مرور 30 إلى 60 دقيقة من تناول وجبة خفيفة، أو 90 إلى 120 دقيقة بعد تناول وجبة غنية بالبروتينات والدهون. ويُفضّل اختيار أنواع الشاي الأبيض أو العشبي خفيف التخمير، مثل البابونج، والنعناع، والزنجبيل. كما يُنصح بتجنب الشاي الأسود والأخضر القوي، خاصة عند إضافة الحليب إليه، وكذلك المشروبات الساخنة جدا بعد الأكل مباشرة”.
المصدر: gazeta.ru