انتهاكات متزايدة.. مئات المستوطنين اقتحموا الأقصى في سابع أيام عيد العرش (شاهد)
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
اقتحم المئات من المستوطنين الإسرائيليين، الأربعاء، المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلّة، وذلك في اليوم السابع من أيام عيد العرش اليهودي، فيما تصاعدت وتيرة الانتهاكات للمكان الإسلامي المقدس، عبر أداء طقوس تلمودية وكذا عدد من الرقصات والأغاني.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، عبر بيان مقتضب، إن أكثر من 900 مستوطن شاركوا في الاقتحامات اليوم ضمن مجموعات وعلى فترتين، قبل صلاة الظهر وبعدها.
وبحسب معطيات الدائرة فإن إجمالي عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى، خلال هذا الأسبوع، قد يرتفع إلى 5600 مستوطن. وتعارض دائرة الأوقاف الإسلامية بشدّة الاقتحامات وتدعو إلى وقفها، لكن دون استجابة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
بدورها، قالت محافظة القدس، إن الرئيس التنفيذي لمنظمة "جبل الهيكل بأيدينا"، المتطرف توم نيساني، قد شارك صباح الأربعاء في اقتحامات المسجد الأقصى. فيما أشار مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي، إلى "صلوات جماعية وعلنية وانبطاح في المسجد الأقصى المبارك بحراسة من القوات الشرطية".
الحاخام المتطرف وعضو كنيست الاحتلال السابق "يهودا غليك" يقتحم المسجد الأقصى — القسطل الإخباري (@AlQastalps) October 24, 2024
وتابع المركز، عبر بيان له، أن "المنطقة الشرقية في الأقصى تقام فيها صلوات يهودية جماعية بشكل يومي، وسط منع أي شخص من المسلمين من الوصول إلى المنطقة".
وأشار المركز، في الوقت نفسه إلى ما وصفها بـ"استباحة كاملة لمدينة القدس في عيد العرش، واحتفالات المستوطنين في مناطق متفرقة، منها القصور الأموية الواقعة عند الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، وسط إغلاقات للشوارع والطرقات المحيطة بالمنطقة".
وأبرز المناطق التي أقيمت فيها الاحتفالات والصلوات الخاصة "المسجد الأقصى، وحائط البراق، ومنطقة باب الخليل، والقصور الأموية، وبلدة سلوان".
ورصدت "عربي21" عدد من الصور ومقاطع الفيديو، التي توثّق الاقتحامات التي تمت في ظلّ انتشار مكثف لشرطة الاحتلال الإسرائيلي. وكذا تبيّن عشرات المستوطنين وهم يرفعون القرابين النباتية، في أزقة البلدة القديمة المؤدية إلى المسجد الأقصى.
أيضا، في ساحة البراق، الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى، تجمّع عشرات آلاف المستوطنين لأداء طقوس تلمودية، بالتزامن مع التضييق الصّارخ على حركة الفلسطينيين في كافة أحياء وبلدات القدس المحتلة.
تغطية صحفية| جماعات كبيرة من المستوطنين يقتحمون ساحة حائط البراق ويؤدون الطقوس التلمودية احتفالاً بما يسمى "عيد نزول التوراة" pic.twitter.com/lCi2RSGQ0S — الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) October 24, 2024 مستوطنون يواصلون اقتحام المسجد الأقصى pic.twitter.com/TYJxAeJVVE — Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) October 21, 2024 أعداد كبيرة من المستوطنون يؤدون صلوات تلمودية عند باب القطانين أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك في سادس أيام ما يسمى "عيد العرش".#القدس_في_خطر pic.twitter.com/4tSziybKcH — سـارة الغـامـدي (@sarah_alghamidi) October 22, 2024
وفي السياق نفسه، دعت، الهيئات الإسلامية في القدس، إلى "التحرك العاجل لوقف التصعيد الخطير في انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأقصى".
وأوضحت الهيئات الإسلامية، عبر بيان، أن: حكومة الاحتلال وأجهزتها الأمنية باتت تمكّن المتطرفين اليهود من تغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، من خلال السماح لأعداد كبيرة منهم بتنفيذ حملة مسعورة من ممارسة الصلوات التلمودية والانبطاح ونفخ البوق وأداء الرقص والمجون والغناء والصراخ ورفع الأعلام وتكسير وسرقة حجارة المسجد، وذلك في تحد سافر ومستفز لكل مسلمي وأحرار العالم.
وأكدت الهيئات الإسلامية، أن انتهاكات المتطرفين باطلة قانونيا وتاريخيا ودينيا، وأنها تدنيس للمسجد الأقصى المبارك ومساس بقدسيته، فيما حذّرت المسلمين عامة ومسؤوليهم خاصة من أن ينالهم غضب الله إن استمر الصمت والقعود عن حماية المسجد الأقصى المبارك.
تجدر الإشارة إلى أن "عيد العُرش" هو عيد ديني يهودي قد ورد في التناخ (كتاب يهودي مقدس) ويأتي بعد "عيد الغفران" خلال الشهر ذاته، ويرتبط أساسا بذكرى سكن اليهود في الخيام وتحت المظلات خلال ضياعهم في سيناء، ونزول المن والسلوى، ويعتبر هذا العيد بداية السنة الزراعية الجديدة، ويستمر لمدة 8 أيام.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية المسجد الأقصى القدس عيد العرش القدس المسجد الأقصى عيد العرش المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسجد الأقصى المبارک عید العرش
إقرأ أيضاً:
مئات موظفي الخارجية البريطانية أبدوا قلقا إزاء بيع أسلحة لاسرائيل
أعرب أكثر من 300 موظف في وزارة الخارجية البريطانية في رسالة إلى الوزير ديفيد لامي عن قلقهم بشأن مبيعات الأسلحة البريطانية لدولة الاحتلال الإسرائيلي في إطار الحرب على قطاع غزة، وفق ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية الثلاثاء.
في رسالة بتاريخ في 16 مايو، تساءل الموظفون حول احتمال "تواطؤ" المملكة المتحدة في الحرب على غزة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.انتهاكات إسرائيلية
أخبار متعلقة رئيسة بلدية.. 10 قتلى في إطلاق نار بمدرسة في النمسافرنسا.. مقتل مشرفة تدريس طعنًا على يد تلميذكتب الموظفون في الرسالة التي نشرت هيئة الإذاعة البريطانية مقتطفات منها "في يوليو 2024، أعرب موظفون عن قلقهم إزاء انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الإنساني الدولي واحتمال تواطؤ حكومة المملكة المتحدة.
ومنذ ذلك الحين، أصبح تجاهل الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي أكثر وضوحًا".
وأشاروا إلى عدد الضحايا المدنيين في قطاع غزة، والقيود المفروضة على وصول المساعدات الدولية، وعنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية.خطر واضح
في سبتمبر 2024، أعلنت حكومة حزب العمال بقيادة كير ستارمر تعليق 30 ترخيصًا لتصدير الأسلحة إلى دولة الاحتلال، مشيرة إلى "خطر واضح" من إمكان استخدامها في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي.
وفي ردهما على الرسالة، ذكّر أوليفر روبنز ونيك داير، على موظفين في وزارة الخارجية، بمختلف السبل التي تتيح للموظفين التعبير عن مخاوفهم، وأكدا أنه "كحل أخير"، يمكنهم الاستقالة.
وأضافا أن "المبدأ الأساسي للخدمة العامة البريطانية هو التزامنا بتنفيذ سياسات الحكومة دون تحفظ، ضمن الحدود التي يفرضها القانون وقانون الخدمة العامة".
يأتي هذا الرد الذي أحدث، بحسب الهيئة، صدمة في الداخل، في وقت تتزايد فيه الانتقادات لحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
ويوجه خبراء الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وعدة دول اتهامات متزايدة لاسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب، وهي اتهامات ترفضها.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في اتصال مع وكالة فرانس برس أنه "منذ اليوم الأول، طبّقت هذه الحكومة القانون الدولي بحزم فيما يتعلق بالحرب في غزة".