احتفالية جامعة القاهرة بمناسبة اليوم العالمى للعصا البيضاء
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
نظمت جامعة القاهرة برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، وبالتعاون مع وزارة التضامن الإجتماعي، احتفالية للمكفوفين بمناسبة "اليوم العالمي للعصا البيضاء"، بمركز المؤتمرات بالمدينة الجامعة.
جاء ذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء الذي يوافق 15 أكتوبر من كل عام، وفي إطار البروتوكول المبرم بين الوزارة وجامعة القاهرة.
حضر الاحتفالية، الدكتور أحمد رجب نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة جيهان المنياوي مسؤول ملف الاعاقة بالجامعة والمشرف علي مركز خدمات ودعم ذوي الإعاقة، وعدد من الطلاب متحدي الإعاقة وذويهم، وجمع من طلاب الجامعة.
وتستهدف الاحتفالية دعم ونشر الوعي بحقوق المكفوفين ودمجهم داخل المجتمع وبث التوعية والتثقيف وإرشاد الأفراد بكيفية التعامل وتقديم المساعدة لهم، وتذليل العقبات التي تعوقهم من الانخراط والاندماج في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين.
نائب رئيس جامعة القاهرة: مصر أول دولة في العالم تقدر ذوي الإعاقةوأوضح نائب رئيس جامعة القاهرة أن مصر هي أول دولة في العالم تقدر ذوي الاعاقة ولا تفرق بين الكفيف والمبصر، بل تقدم وتوفر لهم كافة أوجه الدعم والتقدير.
وأشار نائب رئيس جامعة القاهرة إلى أن الكثير من الأدباء والشعراء والعازفين كانوا من ذوي الإعاقات البصرية مثل الأديب والمفكر الدكتور طه حسين، وعمار الشريعي، والشاعر أبو العلاء المعري وغيرهم.
وأضاف نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، أن جدران المعابد والمقابر يوجد بها أشهر لوحة فنية علي الإطلاق وهي " لوحة العازف الكفيف"، وأن ذوي الاعاقة في مصر القديمة وصل منهم الكثير إلي سدة الحكم والدليل علي ذلك أنه وُجد بمقبرة توت عنخ آمون ١٥٠ عصا لان كان لديه إعاقة في قدمه.
وأكد نائب رئيس جامعة القاهرة أنه يجب علي كل إنسان أن يبحث في ذاته ويعرف أين هو وماذا أعطاه الله من مواهب مختلفة، وأن الإعاقات المختلفة لا تُعيق من تحقيق الأحلام والأمنيات.
ونوه الدكتورة جيهان المنياوي، بأن جامعة القاهرة تمتلك باعًا كبيرًا في الاهتمام بالطلاب من ذوي الهمم على مستوي الادارات المتعاقبة، وأن هذا الاهتمام تضاعف عام ٢٠١٨ تماشيًا مع توجهات الدولة المصرية، مشيرًة إلي وجود أكثر من ١٥ كلية بالجامعة يلتحق بها طلاب من ذوي الهمم، حيث أصبح المعيار الأساسي لالتحاق هؤلاء الطلاب بالكليات هو مدي تماشي قدراتهم مع البرنامج الذي يلتحقون به وليس لكونهم من متحدي الإعاقة.
وأشارت الدكتورة جيهان المنياوي، إلي الخدمات المختلفة التي يوفرها مركز خدمات ودعم ذوي الإعاقة بالجامعة لتحقيق مبدأ دمج الطلاب من ذوي الاعاقة في المجتمع ونشر ثقافة الدمج، وتوفيره للإتاحة الرقمية من خلال أجهزة اللاب توب والتابلت وغيرها، لافتًة إلي أن المركز سوف ينظم العديد من الفعاليات خلال الفترة المُقبلة وهو ما يعكس اهتمام إدارة جامعة القاهرة بطلابها.
وخلال الاحتفالية، تم تكريم الطلاب من ذوي الهمم وتوزيع ٢٣ عصا بيضاء على طلاب الجامعة من ذوي الإعاقة البصرية.
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة قد أنشأت مركز "خدمات ودعم ذوي الإعاقة" ومقره المدينة الجامعية بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وهيئة الأميديست، تم افتتاحه في يناير 2022 بهدف رعاية وتأهيل الطلاب من ذوى القدرات الخاصة ودمجهم في المجتمع الجامعي ونشر ثقافة الدمج بين أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والجهاز الإدارى والطلاب، وتقديم خدمات تعليمية وأنشطة طلابية مميزة لمتحدي الإعاقة، وإتاحة عدد من مباني الجامعة لاستخداماتهم، والتنسيق بين إدارات الجامعة العاملة بذات المجال والكليات لدعم خدماتهم ، وتوفير الخدمات التدريبية الخاصة بهم، وتذليل العقبات الخاصة بالتواصل معهم داخل الجامعة، وتدريب متحدي الإعاقة وفق احتياجات سوق العمل، إلى جانب تفعيل دور المركز كوحدة تدريبية خدمية فى تقديم الخدمات الاستشارية والتدريبية للمجتمع الجامعي وغير الجامعي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة القاهرة محمد سامي الدكتور محمد سامي التضامن الاجتماعي وزارة التضامن الاجتماعي اليوم العالمي للعصا البيضاء نائب رئیس جامعة القاهرة ذوی الإعاقة الطلاب من من ذوی
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة البترا يرعى حفل تخريج الفوج 31 ويعلن عن استحداث برامج جديدة
صراحة نيوز- رعى رئيس جامعة البترا، الأستاذ الدكتور رامي عبد الرحيم، حفل تخريج الفوج الحادي والثلاثين من طلبة الجامعة للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2024-2025، والذي أقيم على مدى يومين، وشهد تخرج قرابة ستمئة طالب وطالبة، بحضور أهالي الخريجين والسفير السوداني حسن سوار الذهب، ودبلوماسيين من السفارة الليبية، وعدد من شخصيات المجتمع المحلي.
وأعلن عبد الرحيم خلال كلمته في الحفل عن استحداث جامعة البترا برامج أكاديمية جديدة، هي: بكالوريوس تكنولوجيا صناعة الأسنان، وماجستير ذكاء الأعمال وتحليل البيانات.
وأكد عبد الرحيم أن الجامعة تفخر بخريجيها الذين يثبتون تميزهم في سوق العمل ومختلف ميادين الحياة، مشيرًا إلى أن هذا التميز يعكس رؤية الجامعة في أن تكون “الخيار الأفضل للعلماء والمتعلمين”. كما استعرض أبرز إنجازات الجامعة في مجالي الجودة والاعتمادات الدولية والبحث العلمي باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لنجاح مخرجاتها.
وأشار عبد الرحيم إلى أن الجامعة حصلت على أكثر من عشرين اعتمادًا دوليًا من هيئات أمريكية وبريطانية وألمانية وفرنسية وكندية، لافتًا إلى أن كلية الحقوق حصلت مؤخرًا على الاعتماد الفرنسي لمدة خمس سنوات متتالية، مضيفًا أن جامعة البترا هي أول جامعة أردنية تنال شهادة ضمان الجودة.
وفي مجال البحث العلمي، أوضح عبد الرحيم أن الإنتاج البحثي لأعضاء هيئة التدريس ارتفع من 150 بحثًا سنويًا عام 2012 إلى نحو 600 بحث متوقع هذا العام، مؤكدًا أن ذلك يعود إلى السياسات التحفيزية التي اعتمدتها الجامعة، مثل إطلاق “جائزة الباحث المتميز” على مستوى كل قسم أكاديمي، وربط 30% من تقييم الأستاذ الجامعي بالبحث العلمي، مشيرًا إلى أن هذا التميز البحثي أثمر ابتكارات نوعية حصدت جوائز مرموقة، منها فوز مشروعين بجائزة الحسن بن طلال للتميز العلمي.
وهنأ عميد شؤون الطلبة، الأستاذ الدكتور إياد الملاح، الخريجين وذويهم، مؤكدًا أن دور العمادة لا يتوقف عند تخرج الطلبة، وقال:
“تحرص العمادة خلال فترة دراسة الطلبة على توفير بيئة جامعية داعمة تنمي مهاراتهم وشخصياتهم، كما تمتد هذه الرعاية إلى ما بعد التخرج من خلال مكتب متابعة شؤون الخريجين.”
وألقت الطالبة رواند شويكي كلمة الخريجين في اليوم الأول معبرة عن امتنانها العميق للجامعة التي منحتها “الثقة الغالية”، وقالت:
“إنها لحظة لا تعبر عنها الكلمات، لكنها ستبقى خالدة في القلب حتى الممات.”
وبيّنت أن الجامعة علمتهم أن “المسؤولية تبدأ بالفكرة، وأن التميز لا يُمنح بل يُنتزع بالصبر والاجتهاد والإيمان بالذات.”
وقدمت شويكي شكرها لأساتذتها قائلة:
“لقد سلحتمونا بالعلم والمعرفة، وزرعتم في وجداننا العزيمة والإرادة والنظر إلى المستقبل بإشراق.”
كما وجهت رسالة امتنان لذوي الخريجين:
“لكم منا كل الشكر والامتنان على تعبكم وسهركم ودموعكم وتحملكم الصعاب. فضلكم لا يضاهيه فضل، ومعروفكم يعلو على كل معروف.”
وفي اليوم الثاني، افتتح الطالب مهدي الشوابكة كلمة الخريجين موجهًا شكره لأساتذته وجامعته قائلاً:
“في هذا اليوم، نقف باحترام أمامكم وأمام جامعتنا، بيتنا الثاني، التي فتحت لنا أبواب المعرفة والحوار، وغرست فينا قيما سنحملها معنا ما حيينا.”
ووجه الشوابكة شكره للأمهات والآباء قائلاً:
“أنتم الحقيقة التي لا تتغير، أنتم التعب الذي لا يُنسى، والدعاء الذي كان يسبقنا دائمًا. نجاحنا اليوم هو ثمرة صبركم وقوتكم وإيمانكم.”
واختتم كلمته قائلاً:
“فليكن هذا اليوم بداية لا تنتهي، ولتكن شهاداتنا جواز عبور نحو تغيير نؤمن به ونستحقه.”
وشهد الحفل استضافة قصص نجاح لخريجي الجامعة، منها قصة الدكتورة لينا الغصين، خريجة تربية الطفل وماجستير الإرشاد النفسي والتربوي، التي عادت لاستكمال دراستها بعد انقطاع تسع سنوات، وتمكنت من الحصول على درجة الدكتوراه بتقدير امتياز عام 2024. وأكدت الغصين أن الجامعة كانت “الحضن الدافئ والداعم الصادق” لمسيرتها، وأن أساتذتها كانوا مصدر إلهام وتشجيع.
وأضافت الغصين أنها انطلقت بعد تخرجها إلى العمل المجتمعي والخيري، وترأست اللجنة الثقافية في الجمعية الأردنية لرعاية المرأة والطفل، وقدمت محاضرات توعوية ضمن برنامج المقبلين على الزواج، كما حصلت على شهادة مدرب دولي معتمد من كلية أكسفورد، وشاركت في برامج إذاعية وتلفزيونية حول شؤون الأسرة، وأصبحت محاضرة غير متفرغة في جامعة الزيتونة الأردنية.
أما في اليوم الثاني، فقد استضاف الحفل قصة نجاح المهندسة المعمارية دلال عبد الله، خريجة عام 2005، والتي انتقلت من إدارة المشاريع الهندسية الكبرى مثل مشروع العبدلي، إلى عالم ريادة الأعمال وتصميم الأزياء. وأكدت أن “الشغف والفضول كانا يدفعانها دائمًا إلى زيارة مواقع المشاريع، ما ساعدها على فهم المخططات والتفاصيل على الورق.”
وأوضحت عبدالله أنها التحقت بعد تخرجها بدورات في إدارة الأعمال والتسويق والمحاسبة حتى أسست علامتها التجارية الخاصة “Minimal”، التي تهدف إلى تمكين النساء وتغيير مفهوم الجمال. كما عملت مديرة مشاريع في شركة إماراتية كبرى، وقادت مشاريع بارزة في الأردن، منها فندق كمبينسكي ومبنى إيكيا عمان.