مسؤولون أمريكيون يتوقعون تزويد روسيا للحوثيين بأسلحة متقدمة (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 26th, October 2024 GMT
قال مسؤولون أميركيون إن روسيا الاتحادية تفكر في تزويد جماعة الحوثي في اليمن بالصواريخ إذا صعد الغرب الحرب في أوكرانيا.
وأضاف المسؤولون في تصريحات أوردتها صحيفة "نيويورك تايمز" ترجمها للعربية "الموقع بوست" إن تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت كان يتفاوض مع الحوثيين لبيعهم صواريخ متقدمة، على الرغم من أن الصفقة لم تكتمل بعد.
وقد قدرت وكالات الاستخبارات الأميركية أن روسيا قد تقدم معلومات استهدافية للمتمردين الحوثيين في اليمن، الذين أدت هجماتهم في البحر الأحمر إلى تعطيل الشحن العالمي، لكنها لا تعتقد أن موسكو اتخذت مثل هذه الخطوة. وفقًا للمسؤولين الأميركيين.
وقال المسؤولون إن روسيا ترى الحوثيين أيضًا كقوة فعالة ومزعجة نجحت في الضغط على الشحن الدولي.
وكانت واشنطن قد استبدلت بوت في تبادل الأسرى الذي أطلق سراح نجمة W.N.B.A. بريتني جرينر من سجن روسي في ديسمبر 2022.
وحسب تقرير الصحيفة الأمريكية فإنه في سبتمبر الماضي قدرت وكالات الاستخبارات الأميركية أنه إذا سمحت الولايات المتحدة والدول الأوروبية لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لضربات أعمق في روسيا، فإن الرئيس فلاديمير بوتن سيرد بالسماح بهجمات سرية مميتة.
وذكرت أن مثل هذا الانتقام قد يشمل تصعيد عمليات التخريب الروسية في أوروبا.
والخميس الماضي، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن روسيا زودت الحوثيين بمعلومات الاستهداف في وقت سابق من هذا العام، نقلاً عن مسؤولين دفاعيين أوروبيين.
لكن المسؤولين الأمريكيين قالوا إنهم لم يجمعوا أي معلومات استخباراتية تفيد بأن بوتن قدم مثل هذه المعلومات إلى الحوثيين.
وقال المسؤولون إن مثل هذا النقل لا يزال احتمالًا، وتعتقد وكالات الاستخبارات الأمريكية أن بوتن يفكر في مثل هذه الخطوة.
ولكن المسؤولين قالوا إن بوتن يزن بعناية كيفية تصعيد حربه السرية ضد الغرب. فهو لا يريد أن تساعد الولايات المتحدة وأوروبا أوكرانيا في توسيع الحرب إلى عمق الأراضي الروسية، ولا يريد أن يؤدي إلى إشعال حرب أكبر ومباشرة مع منظمة حلف شمال الأطلسي.
ولتجنب التصعيد الذي لا يستطيع السيطرة عليه، قال المسؤولون الأميركيون إن بوتن يحاول زيادة الضغوط على الغرب من خلال مجموعات مثل الحوثيين والهجمات السرية التي تخطط لها وكالات الاستخبارات التابعة له.
ويأمل المسؤولون الأميركيون في ردع روسيا عن مساعدة الحوثيين من خلال تسليط الضوء على احتمال قيامها بذلك. وقد يؤدي كشف المساعدة السرية التي تقدمها روسيا إلى زيادة صعوبة تصعيد موسكو لعملياتها السرية ضد الغرب.
وحسب التقرير فإن الحوثيين برزوا هذا العام كواحدة من أقوى القوى بالوكالة لإيران. لقد زودتهم إيران بالعديد من أسلحتهم، لكن المسؤولين الأمريكيين يقولون إن إيران لا تملك نفس القدر من السيطرة على المجموعة كما هو الحال مع وكلائها الآخرين، مثل الميليشيات الشيعية في العراق.
وأوضحت أن تعاون روسيا مع الحوثيين قد يجعلهم أكثر قوة. من غير المرجح أن تعترض إيران، حيث ساعدت روسيا بشكل متزايد في الحرب في أوكرانيا. كان صانعو الطائرات بدون طيار الإيرانيون موردًا أساسيًا للجيش الروسي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا روسيا البحر الأحمر الحوثي وکالات الاستخبارات
إقرأ أيضاً:
العليمي: أرسلنا الطائرة الرابعة للحوثيين بعد أن هددوا بقصف مطار عدن وبقية المطارات اليمنية
أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، أن جماعة الحوثي هددت بقصف مطار عدن وبقية المطارات اليمنية، في حالة عدم عودة الطائرة الرابعة التابعة للخطوط الجوية اليمنية، والتي تعرضت للقصف المباشر والدمار من قبل طيران الاحتلال يوم الثلاثاء الماضي.
وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في حوار مع قناة "روسيا اليوم" إن جماعة الحوثي تسببت بتدمير 4 طائرات تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية من خلال اختطاف تلك الطائرات والاصرار على الاستمرار باحتجازها في مطار صنعاء، رغم ان القصف الاسرائيلي للمطار كان متوقعا.
وأضاف: "حاولنا التواصل مع المليشيات الحوثية عبر وسطاء من اجل إخراج هذه الطائرات، واقترحنا نقلها إلى عدن، او إلى المملكة العربية السعودية، او إلى عُمان او اي دولة اخرى، لكن المليشيات رفضت واستمرت باحتجازها في المطار، وفعلاً جاءت الهجمات الإسرائيلية، ودمرت ثلاث طائرات".
وأوضح أن الطائرة الرابعة التي تم تدميرها مؤخراً كانت في عمان، لكنهم أصروا على عودتها الى مطار صنعاء، بل أعطونا إنذارا، عبر وسطاء "إذا لم تتركوا الطائرة تعود إلى صنعاء، فسنقوم بضرب مطار عدن والمطارات الأخرى في حضرموت وشبوة والمخا ومناطق أخرى".
وتابع: "اضطررنا لكي نتجنب مزيداً من الدمار والحرب أن نسمح للطائرة بالعودة إلى صنعاء، وقد جاءت الغارات الإسرائيلية قبل يومين ودمرت الطائرة الرابعة" وفق وكالة سبأ الحكومية.
وجدد الرئيس، تمسك مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية بهذا القرار باعتباره خارطة طريق مثلى للحل الشامل في اليمن، مشيرا إلى أن المجلس الرئاسي والحكومة يدركان "أن الحل السياسي هو الخيار الأمثل لمصلحة اليمنيين، ولمصلحة الإقليم والعالم".
وأضاف "لكن كل المحاولات التي بذلناها وبذلتها الأمم المتحدة والوسطاء لم تفلح مع هذه الجماعة، لأنها جماعة لا تؤمن بالسلام".
واشار الى أن آخر المبادرات التي قوبلت برفض وتعنت هذه الجماعة، كانت خارطة الطريق التي تبناها السعودية، مؤكداً بأنه رغم موافقة مجلس القيادة الرئاسي عليها، استمرت جماعة الحوثي في تنفيذ هجماتها على المنشآت النفطية في مناطق الشرعية، وعلى الأحياء المدنية، وعلى جبهات التماس مع الجيش الوطني والتشكيلات العسكرية.
وأضاف: "لم تكتف بذلك بل انتقلت إلى البحر الأحمر، وهاجمت الملاحة الدولية، وهاهي تدعي أنها تدعم غزة اليوم، وترسل صواريخ في الهواء".
وقال "هي بذلك فقط، استدعت التدخل الخارجي، وتسببت بهذه الكارثة الكبرى في تدمير المنشآت اليمنية، من الموانئ والمطارات والمصانع، ومع ذلك تدعي أنها تحقق انتصارات".
وعبر العليمي، عن ثقته في مواصلة روسيا الاتحادية العمل مع المجتمع الدولي لدعم تطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة، وانهاء انقلاب مليشيات الحوثي واحلال السلام، والاستقرار وفقاً للمرجعيات المعترف بها دوليا، وفي مقدمتها قرار مجلس الامن 2216.
ونوه إلى أن جماعة الحوثي، هي "جماعة طائفية ثيوقراطية، لا تؤمن بالحقوق والحريات المدنية، ولا تعترف بالشراكة السياسية، بل بأنها خلقت لحكم البشر".
وأشاد العليمي، بمواقف روسيا في مجلس الأمن، منذ انقلاب الحوثيين على الدولة، قائلا "ان روسيا كانت دائماً مع الشرعية، وصوتت لصالح القرارات الدولية الداعمة لها وفي مقدمة ذلك القرار 2216، الذي يمثل خارطة الطريق لحل القضية اليمنية".
واعتبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي هذه الجماعة جماعة عدمية، وليست شريكة سلام، وقال "لذلك نحن مصممون على استعادة الدولة سلماً أو حربا".
وثمن العليمي، قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بإدراج الحوثيين على قائمة الارهاب، قائلا انه "قرار إيجابي، ونحن ممتنون للولايات المتحدة وللرئيس ترامب لإصداره، لإنه يمثل تشخيصاً حقيقياً بان هذه الجماعة الإرهابية في سلوكياتها لا تختلف تماماً عن تنظيمي القاعدة وداعش".
واشار الرئيس، الى ان استسلام الحوثيين للولايات المتحدة، يؤكد ان هذه الجماعة لا تستسلم إلا للقوة.، لافتا إلى أنه عندما استهدفت الضربات الأمريكية قدراتهم العسكرية ومخازن الأسلحة فيها، وبدأت تطارد قياداتها، وافقوا على إيقاف الضربات على السفن الأمريكية.
واختتم بالقول: "هذا يرسل رسالة لنا في الداخل وللأشقاء في العالم العربي، وخاصة في الخليج، بأن هذه الجماعة لن ترضخ للسلام أبداً إلا بالقوة".