كشفت صور ملتقطة بواسطة أقمار اصطناعية تجارية، أن الهجوم الجوي الإسرائيلي أحدث خسائر إيرانية عنيفة، إذ استهدف مباني تُستخدم من قبل إيران لخلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستية.

وقال باحثان أمريكيان إن الغارة الجوية الإسرائيلية على طهران تسببت في خسائر إيرانية، فقد تضرر مبنى كان جزءًا من برنامج تطوير الأسلحة النووية الإيراني «البائد» كما أصابت غارات أخرى منشآت تستخدم لخلط الوقود الصلب للصواريخ، حسبما ذكرت وكالة «رويترز».

خسائر إيرانية بعد هجوم جوي إسرائيلي

ونوه التقرير على أن بعد الهجوم الجوي الإسرائيلي هناك تقييمات مستندة من صور أقمار صناعية تجارية بشكل منفصل بحسب ديفيد أولبرايت، مفتش الأسلحة السابق في الأمم المتحدة، وديكر إيفيليث، محلل أبحاث مشارك في «CNA» على الخسائر الإيرانية.

وأضاف الباحثين أن الاحتلال الإسرائيلي قصف مبان في بارشين، وهو مجمع عسكري ضخم بالقرب من طهران، كما قصف الاحتلال خوجير، بحسب «إيفليث»، كما ذكرت الوكالة «رويترز» في يوليو أن خوجير تمر بتوسع هائل، وأن الضربات الإسرائيلية ربما «أعاقت بشكل كبير قدرة إيران على إنتاج صواريخ بكميات كبيرة».

وقال الجيش الإيراني إن الطائرات الحربية الإسرائيلية استخدمت «رؤوسا حربية خفيفة للغاية»، لضرب أنظمة الرادار الحدودية في محافظات إيلام وخوزستان وحول طهران.

وفي منشورات على «X»، قال أولبرايت إن صور الأقمار الصناعية التجارية أظهرت أن إسرائيل ضربت مبنى في بارشين يسمى «طالقان 2» جرى استخدامه لأنشطة الاختبار خلال خطة «Amad»، برنامج تطوير الأسلحة النووية الإيراني البائد.

أضرار في إيران

وقال «أولبرايت» لرويترز إن صور الأقمار الصناعية التجارية لموقع «بارشين» أظهرت أن الاحتلال ألحق أضرارًا بثلاثة مبان على بعد نحو 350 ياردة (320 مترا) من طالقان 2، بما في ذلك اثنان تم خلط الوقود الصلب فيهما للصواريخ الباليستية.

وقال «إفيليث» إن صورة لموقع بارشين من شركة «بلانيت لابز»، وهي شركة أقمار صناعية تجارية، أظهرت أن الاحتلال الإسرائيلي دمرت ثلاثة مبان لخلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستية ومخزنا في المجمع المترامي الأطراف، كما أن الغارة الإسرائيلية دمرت مبنيين في مجمع خوجير حيث يتم خلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستية.

وبحسب الصورة التي اطلعت عليها رويترز، كانت المباني محاطة بسواتر ترابية عالية، وترتبط مثل هذه الهياكل بإنتاج الصواريخ، وهي مصممة لمنع انفجار في مبنى واحد من تفجير مواد قابلة للاشتعال في هياكل مجاورة.

وتقول إيفيليث إن إسرائيل تقول إنها استهدفت مباني تحتوي على خلاطات تعمل بالوقود الصلب، وهذه الخلاطات الصناعية يصعب تصنيعها وتخضع لضوابط التصدير، وقد استوردت إيران العديد منها على مر السنين بتكلفة باهظة.

ومن المرجح أن تجد صعوبة في استبدالها، وأضاف أن إسرائيل ربما تتمكن من خلال عملية محدودة من توجيه ضربة قوية لقدرة إيران على إنتاج الصواريخ بكميات كبيرة، ما يجعل من الصعب على أي هجوم صاروخي إيراني مستقبلي اختراق الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إيران الهجوم الجوي الإسرائيلي إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي الخسائر الإسرائيلية للصواریخ البالیستیة

إقرأ أيضاً:

تصعيد غربي ضد إيران أمام الوكالة الذرية وعراقجي يرد

تعتزم الولايات المتحدة وعدد من حلفائها الأوروبيين تقديم مشروع قرار إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأسبوع المقبل، يتهم إيران بعدم الامتثال لالتزاماتها النووية، وسارعت طهران بالتهديد برد قوي على أي انتهاك لحقوقها.

ووفقا لمصادر دبلوماسية، فإن القرار الذي ستقدمه كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، يستند إلى تقرير حديث للوكالة أشار إلى "نقص عام في التعاون" من جانب إيران. وأضافت المصادر أن الدول الغربية قد تلجأ إلى إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي إذا لم تُبدِ طهران "حسن نية" خلال الفترة المقبلة.

ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد التوترات بشأن برنامج إيران النووي، الذي تؤكد طهران أنه مخصص لأغراض سلمية، بينما تتهمها الدول الغربية بالسعي لتطوير سلاح نووي.

وفي السياق ذاته، أفادت مصادر دبلوماسية بأن التصويت على مشروع القرار سيُجرى في اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا يوم 11 يونيو/حزيران الجاري، بهدف "زيادة الضغط" على إيران.

عراقجي: أوروبا على وشك ارتكاب خطأ إستراتيجي آخر وطهران سترد بقوة (رويترز) الرد الإيراني

وتعليقا على ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن أوروبا على وشك ارتكاب خطأ إستراتيجي آخر، وإن طهران سترد بقوة على أي انتهاك لحقوقها، مشددا على أنه بدلا من التعامل بحسن نية تختار الترويكا الأوروبية اتخاذ إجراءات مغرضة ضد إيران بمجلس محافظي الوكالة.

إعلان

واعتبر عراقجي أنه بعد سنوات من التعاون الجيد مع الوكالة الذرية تُتهم بلاده زورا بعدم الامتثال وانتهاك اتفاقية الضمانات عبر تقارير مسيسة يهدف إلى افتعال أزمة.

وكان المدير العام للوكالة الذرية رافائيل غروسي كشف في تقرير سري -أعدته الوكالة بطلب من مجلس محافظيها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي- أن إيران قامت سابقا بأنشطة نووية غير معلنة استخدمت فيها مواد نووية في 3 مواقع لا تزال قيد التحقيق، إلى جانب مواقع أخرى محتملة، في إطار ما وصفه التقرير بأنه "برنامج نووي منظم غير معلن" استمر حتى أوائل العقد الأول من القرن الـ21.

وأوضح التقرير أن إيران زادت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، مشيرا إلى أن مخزونها من هذا النوع بلغ نحو 409 كيلوغرامات -بزيادة بنسبة تقارب 49% منذ تقرير فبراير/شباط الماضي- وهي كمية كافية لتصنيع سلاح نووي في حال تم تخصيبها إلى مستوى 90%.

لكن إيران رفضت تقرير الوكالة الأخير، واعتبرته "مناورة سياسية"، متهمة إسرائيل بتزويد الوكالة بمعلومات "غير موثوقة ومضللة"، مؤكدة عدم وجود أي مواقع أو أنشطة نووية غير معلنة، وشددت على أنها ستتخذ "التدابير المناسبة"، ردا على أي محاولة لاتخاذ إجراءات ضدها خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة.

ترقب إسرائيلي

وفي سياق متصل، ذكرت موقع أكسيوس الأميركي -نقلا عن مسؤولَين إسرائيليَّين على اطلاع بهذا الشأن- أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها لن تستهدف المنشآت النووية الإيرانية ما لم تفشل الجهود الدبلوماسية الجارية، في إشارة إلى المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران بوساطة عُمانية، التي تهدف إلى التوصل لاتفاق يحد من تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توترا متصاعدا على خلفية حرب الإبادة الإسرائيلية المستمر على قطاع غزة، وسط مخاوف من اتساع رقعة التصعيد.

إعلان

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: إيران تسعى لإعادة بناء قدراتها العسكرية وتسعى لأستيراد آلاف الأطنان من المواد المنتجة للصواريخ الباليستية لدعم وكلاءها الحوثيين
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على إيران
  • تصعيد غربي ضد إيران أمام الوكالة الذرية وعراقجي يرد
  • وهم ضعف إيران.. هل يقود التصعيد إلى حرب إقليمية؟
  • إيران تطلب من الصين مواد لتصنيع مئات الصواريخ الباليستية
  • الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارًا بإخلاء مبانٍ في الضاحية الجنوبية لبيروت
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء مبان في الحدث وحارة حريك وبرج البراجنة بضاحية بيروت الجنوبية تمهيدا للقصف
  • إيران : وصلنا إلى مرحلة النضج الكامل في دورة الوقود النووي
  • ترامب: الهجوم الأوكراني على روسيا "قوي ومُبهر"
  • عرض روسي لـ"المساعدة في حل" الملف النووي الإيراني