الأزمة الأوكرانية تتفاقم.. تدخل عسكري جديد يهدد باندلاع حرب عالمية
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
يشهد الصراع الدائر في أوكرانيا تطورات مقلقة، إذ أدى دخول أطراف جديدة على الخط إلى زيادة حدة التوتر، وتقويض آفاق الحل السلمي، ما يهدد بجر المنطقة إلى أزمة أوسع نطاقا، والتقرب من تهديدات باندلاع حرب عالمية جديدة، وفقًا لصحيفة «تليجراف» البريطانية.
الدعم الكوري الشمالي لروسياويشير تقرير الصحيفة إلى إبحار7 سفن روسية من أسطول المحيط الهادئ بين 8 و13 أكتوبر الجاري، حاملة 1500 جندي من القوات الخاصة الكورية الشمالية إلى روسيا، ويعد هؤلاء الجنود هم القوة الأولية، التي من المحتمل أن تصل إلى 11 ألف جندي كوري شمالي، بهدف تعزيز الجبهة الروسية في أوكرانيا
ولم تكن هذه هي المساهمة الأولى لكوريا الشمالية، فقد دعمت روسيا بالأسلحة والذخائر والصواريخ الباليستية ومعدات مضادة للدبابات، ويشير إرسال الجنود هذه المرة إلى تصاعد الدعم الكوري الشمالي، ما يعكس العلاقة الوثيقة بين موسكو وبيونج يانج، خاصةً في ظل تزايد الحاجة الروسية للقوى البشرية والمعدات وسط تصاعد العمليات العسكرية في أوكرانيا.
ويعاني الجيش الروسي من تراجع عدد القوات بسبب الإصابات والخسائر الميدانية التي تصل إلى حوالي 1000 جندي يوميا، وبينما يستمر التجنيد بحوالي 30 ألف جندي شهريا، لا يزال الكرملين يواجه تحديات لسد ذلك العجز، ما جعل قوات كوريا الشمالية حلاً لتعويض ذلك وتوفيرهم للدعم الخلفي، وتحرير الجنود الروس لأدوار الخطوط الأمامية.
رد فعل كوريا الجنوبيةويعيد تزايد الانخراط الكوري الشمالي تسليط الضوء على احتمالية انضمام مزيد من الدول إلى الصراع، خاصةً في ظل تهديد كوريا الجنوبية لجارتها الشمالية، إذ تعتبر كوريا الجنوبية ذلك الدعم تهديدا أمنيا خطيرًا.
وأعربت عن نيتها لتوسيع مساعداتها لأوكرانيا، رغم ترددها سابقًا في توريد الأسلحة لها، ما يعني مشاركة الدبابات والمدفعية الكورية الجنوبية، ما يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في الحرب الروسية الأوكرانية، إذا قررت سيول المشاركة.
تساؤلات حول الدعم الغربيوعلى الرغم من أن أوكرانيا تواصل تعزيز قواتها وتوسيع هيكلها العسكري عبر تشكيل 14 لواءً جديدا، فقد وجدت كييف نفسها في موقف حرج بعد تراجع الدعم والمساعدات الغربية لها، ما يزيد من الضغط عليها ومواجهة عجزاً في المعدات الثقيلة، فأصبحت تعتمد على دعم كوريا الجنوبية كبديل في حال تراجعت دول الناتو عن تقديم دعم كافي في هذه المرحلة الحرجة من الحرب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كوريا الشمالية كوريا الجنوبية روسيا موسكو أوكرانيا کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية تستدعي سفير كمبوديا بعد تزايد الاحتيال على مواطنيها
استدعت وزارة خارجية كوريا الجنوبية سفير كمبوديا المعتمد لديها، وذلك على خلفية تزايد حالات اختطاف مواطنين كوريين جنوبيين في كمبوديا، حيث يتم استدراجهم عبر عروض عمل احتيالية تُغريهم برواتب مرتفعة.
وقال وزير الخارجية الكوري الجنوبي تشو هيون -في بيان- إنه استدعى السفير الكمبودي خون فون راتاناك ليعرب له عن بالغ القلق إزاء استمرار حالات الاحتيال في الوظائف واحتجاز المواطنين الكوريين في بلاده.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حزب ياباني يعتزم الانسحاب من الائتلاف الحاكم احتجاجا على الفسادlist 2 of 2الفساد والاقتصاد والتهميش.. 3 عوامل أشعلت احتجاجات جنوب آسياend of listوفي السياق، أوضح الوزير تشو أن سول أصدرت بيانا تحذر فيه مواطنيها من السفر إلى كمبوديا، مطالبا باتخاذ إجراءات سريعة للقضاء على عمليات الاحتيال، ومنع وقوع خسائر جديدة في الأرواح.
ووفقا لمكتب النائب العام في كوريا الجنوبية، فإن حالات اختطاف الكوريين الجنوبيين المبلغ عنها في كمبوديا قد ارتفعت خلال العام الجاري إلى 330 حالة بحلول أغسطس/آب الماضي.
أما في عام 2024، فوصلت حالات الاختطاف إلى نحو 220 حالة، وهو رقم مرتفع مقارنة بالسنوات الماضية، إذ كانت الجرائم المبلغ عنها من هذا القبيل تتراوح بين 10 و20 حالة سنويا.
وأكد الادعاء العام في كوريا الجنوبية أن عديدا من المختطفين الكوريين الجنوبيين في كمبوديا تم استدراجهم عبر عروض عمل احتيالية تُغريهم برواتب مرتفعة.
وكانت منظمة العفو الدولية أشارت -في تقريرها الصادر في يونيو/حزيران الماضي- إلى أن الانتهاكات في مراكز الاحتيال في كمبوديا تحدث على نطاق واسع، مضيفة أن البلاد فيها ما لا يقل عن 53 مجمعا تديرها شبكات إجرامية وتتخذها مقرات للاحتجاز والتعذيب والعبودية.