“أوضاع كارثية” يعيشها مواطني المحافظات المحتلة برعاية الاحتلال السعودي ـ الإماراتي
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
يمانيون – متابعات
ما يصنعه الاحتلال السعودي ـ الإماراتي بدعم أمريكي ـ بريطاني في المحافظات الجنوبية والشرقية، يفوق كل التصورات والتداعيات التي تلحق اضرارا كبيرة على المواطنيين .
الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في تلك المحافظات، اليوم يمكن وصفها بما هو أشد من الخطورة، نظراً لتردي الوضع الاقتصادي والتدهور في الخدمات وانهيار المؤسسات الخدمية والاقتصادية، وغلاء الأسعار في ظل تواصل ارتفاع سعر صرف الدولار إلى 2200 ،على حساب انهيار سعر الريال اليمني، ما يعكس سلباً على حياة المواطن ومعيشته اليومية.
تداعيات الوضع الراهن في المحافظات المحتلة، لا يقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب، لكنه شمل كافة المجالات ومنها تمزيق النسيج المجتمعي واللحمة الوطنية بين أبناء تلك المحافظات بمسميات عدة وصولاً إلى حد الدعوات المناطقية ورفع شعارات تشطيرية يغذيها الاحتلال في أوساط ضعفاء النفوس ممن يتمنون ليس العودة إلى الماضي التشطيري، وإنما إلى وضع ما يسمى بـ “الجنوب العربي” في ظل الاستعمار البريطاني البغيض.
ما أوصل أبناء المحافظات المحتلة إلى تلك الدعوات، هو الاحتلال السعودي الإماراتي لتلك المحافظات وما أفرزه من تدهور اقتصادي غير مسبوق، أدى إلى انهيار قيمة العملة الوطنية، وانعكس بدوره على معيشية المواطنين بالرغم من سيطرة حكومة العملاء على منابع الثروة النفطية والغازية.
يعاني المواطن في المحافظات الجنوبية والشرقية اليوم الأمرّين، نتيجة سياسة الاحتلال السعودي الإماراتي المرتهنة بقوى الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني، ودعمها اللا محدود لأدواتها في المنطقة للسيطرة على مقدرات اليمن وموقعه الاستراتيجي الذي يمتلك شريطاً بحرياً، يبلغ طوله أكثر من 2500 كيلومتر.
منذ عقود ظلت السعودية تعادي اليمن، تارة بالمكشوف وأخرى من تحت الطاولة مدفوعة بخوف شديد من وجود يمن قوي ومستقر وآمن على حدودها، وعملت بكل السبل والإمكانيات على دعم عملائها بالداخل لإفشال أي جهود من شأنها تعزّز من قدرات اليمن الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية والتخلص من الهيمنة والوصاية الخارجية.
ركزت السعودية على أهداف خفية وغير معلنة بتعزيز مكانتها المهيمنة في المناطق التي تسيطر عليها حكومة العملاء في المحافظات المحتلة، بحجج وأعذار واهية، وسمحت لنفسها بالبقاء كلاعب محوري في الساحة اليمنية، تحت مبررات أنها وسيط يساعد على حل الأزمة بالرغم من أنها اللاعب الرئيسي في العدوان على اليمن وتدمير مقدراته وبنيته التحتية، وإبقاء البلد حديقة خلفية لها.
تقاسم النفوذ بين كل من السعودية والإمارات في المحافظات الجنوبية والشرقية، جعل من العملاء والمرتزقة يعيشون بين هالك ومالك كما يُقال وهو ما يلمسه الجميع في واقع الحال بالمناطق المحتلة، وما تعيشه من ظروف وأوضاع صعبة واستثنائية اقتصاديًا واجتماعيًا وأمنيًا وثقافيًا وهو الهدف الذي تسعى له الرياض وأبو ظبي، لتشتيت ما تبقى من هوية يمنية جامعة، باعتبار أن بقاء اليمن موحدًا وفق رؤيتهما يشكل خطرًا في توجهاتهما على الانفتاح الكامل مع كيان العدو الصهيوني والتطبيع معه، بدعم أمريكي وأوروبي.
لقد فشلت سياسة الاحتلال السعودي الإماراتي وحكومة الفنادق في المحافظات الجنوبية والشرقية فشلًا ذريعًا فيما وضعته من خطط، في ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب لتطبيع الوضع السياسي والاقتصادي والمعيشي فيها، ما أدى لتصاعد التحركات الشعبية لأبناء تلك المحافظات، ما يُنذر بثورة عارمة تعجّل برحيل المستعمر الجديد ودحره من المناطق المحتلة.
—————————————
وكالة سبأ
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی المحافظات الجنوبیة والشرقیة المحافظات المحتلة الاحتلال السعودی تلک المحافظات
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: سقوط صاروخ من اليمن قبل وصوله إلى “إسرائيل”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، مساء الإثنين، أن صاروخا أطلق من اليمن سقط وهو في طريقه إلى “إسرائيل”، ولذا لم يتم إطلاق صافرات الإنذار.
في السياق لوح جيش الاحتلال الإسرائيلي، بشن هجمات جديدة على موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين على البحر الأحمر، وأنذر جميع المتواجدين بموانئ رأس عيسى والحديدة والصليف غربي اليمن بالإخلاء.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، دأبت جماعة الحوثي على مهاجمة إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيرة، وردت “إسرائيل” بشن هجمات استهدفت مطار صنعاء وميناء الحديدة.
وأعلنت مؤسسة موانئ البحر الأحمر الخاضعة لسيطرة الحوثيين، الشهر الماضي، أن الاعتداءات الأمريكية الإسرائيلية التي طالت البنية التحتية والمنشآت التشغيلية لموانئ الحديدة، غربي اليمن، بلغت أكثر من مليار دولار.