جامعة القاهرة تستضيف الشاعر فاروق جويدة فى ندوة شعرية وطنية بحضور طلابي مكثف
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
تواصل جامعة القاهرة، فعاليات الموسم الثقافي للعام الدراسي 2024/2025، واحتفالاتها بالذكرى الـ 51 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، حيث شهدت قاعة الاحتفالات الكبري بحضور د. محمد سامى عبد الصادق رئيس الجامعة ندوة شعرية وطنية للشاعر والكاتب الصحفي الكبير فاروق جويدة.
أدار الندوة، الدكتور أحمد بلبولة عميد كلية دار العلوم، وبحضور الدكتور عبد الله التطاوي المستشار الثقافي لرئيس الجامعة القاهرة، والدكتور محمد منصور هيبة المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة، وعدد من عمداء الكليات، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والعاملين وجموع من الطلاب بمختلف كليات الجامعة.
وتأتى فعاليات الموسم الثقافي لجامعة القاهرة فى إطار توجيهات الدكتور محمد سامى عبد الصادق رئيس الجامعة، بتكثيف اللقاءات الفكرية مع طلاب الجامعة، وتوسيع الآفاق المعرفية والفكرية لديهم، عبر تنظيم محاضرات وندوات، مع كبار المفكرين والعلماء والكتاب والإعلاميين، لحوارات ونقاشات مع الطلاب، تستهدف تعزيز الوعي بالقضايا المجتمعية، على مختلف المستويات محليا وإقليمياً وعالميا، بما يصقل شخصياتهم، ويساهم فى تنمية قيم الولاء والانتماء للوطن.
وفي مستهل كلمته، رحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق بالشاعر الكبير فاروق جويدة أحد أبناء جامعة القاهرة حيث تخرج فى قسم الصحافة بكلية الآداب بالجامعة، وله العديد من المؤلفات الشعرية بلغت ١٩ مجموعة شعرية، و ٤٥ كتابا في موضوعات مختلفة ثقافية وسياسية وغيرها تمت ترجمتها للعديد من اللغات.
وأكد رئيس الجامعة أن الشاعر فاروق جويدة هو قيمة وقامة كبيرة نفخر بها داخل جامعة القاهرة، وأن دواوين شعره وكتاباته تمثل مصدر امتاع للعقل وإعمال للفكر ، لافتًا إلى أن هذا اللقاء يأتي بالتزامن مع احتفالات الجامعة بذكرى نصر أكتوبر المجيدة التي يعتز بها المصريون جميعًا.
وبدأ الشاعر فاروق جويدة،حديثه بتقديم التهنئة للدكتور محمد سامي عبد الصادق لتوليه رئاسة جامعة القاهرة العريقة التي أضاءت العقل المصري والعربي لأكثر من ١٠٠ عام، مشيرًا إلى ارتباطه الوثيق بجامعة القاهرة التي قضي بها أجمل سنوات عمره، وكان لأساتذتها الفضل الكبير في توجيهه وتعلم منهم الكثير، ومؤكدًا أن الجامعة ليست مجرد مبان ولكنها أنفاس وفكر وبشر وتجارب وإبداع، وهي جزء عزيز من عمره.
وألقى الشاعر فاروق جويدة عدة قصائد شعرية وطنية تفاعل معها الحضور، بحماس شديد، يعكس لديهم حسا وطنيا عاليا، نتيجة تكوينهم علميا ومشاركتهم فى مختلف الفعاليات التى تنظمها الجامعة، لتعزيز قيم الولاء والانتماء الوطنى لدى طلابها.
ومن جانبه، قال الدكتور عبد الله التطاوي، إن قصائد الشاعر فاروق جويدة تتميز كلماتها بالسحر ورونق الصورة التي يرسمها وتتميز بعمق الأداء والتصور وجمال تراكيب الصورة على مستوي معطياتها وتراكيبها، مشيرًا إلى أن كلمات الشاعر فاروق جويدة تجعل المتلقي يتعايش مع عبقرية الأداء وكأنه يُعيد انتاج النص.
وأوضح الدكتور محمد منصور هيبة، أن الشاعر فاروق جويدة له مقالات متميزة نستخرج منها العديد من الأفكار الأساسية، وان كلماته بها العديد من الرسائل التي وجهها للطلاب، وجميعها يفتح أبواب الأمل لبناء وطن أفضل، ويعزز إرادة الشباب فى التسلح بقيم الإيمان والثقة فى ان مايجرى على الساحة من حولنا، يجعلنا أكثر إيمانا بأن لكل طاغية مدي ولكل ظلم منتهاه. ، وأن مصر قوية بشعبها وقيادتها وجامعاتها وعلمائها، وان شعب مصر تربي علي العزة والكرامة، وأن مصر ستظل حرة عزيزة أبيه وكريمة وشعبها لن يستكين ولن يموت.
وأهدى الدكتور محمد سامي عبد الصادق درع جامعة القاهرة للشاعر فاروق جويدة.
وفي نهاية اللقاء تم فتح باب المناقشة والحوار مع الطلاب والرد على تساؤلاتهم المختلفة بهدف إثراء أفكارهم عبر تفاعلهم مع فعاليات المحاضرة، بهدف تكوين جيل واع بتحديات العصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشاعر فاروق جویدة جامعة القاهرة الدکتور محمد عبد الصادق
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: صون الماء والغذاء والطاقة فريضة شرعية ومسؤولية وطنية
قال الدكتور نظير محمد عياد، مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن أعظم مقومات الحياة التي تقوم عليها الحضارة الإنسانية تتمثل في الماء، والغذاء، والطاقة، فهي الركائز الثلاث التي من دونها لا يمكن أن تستمر الحياة ولا أن يبنى عمران.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في الملتقى البيئي الثاني للتنمية المستدامة بجامعة بنها تحت عنوان: «من الندرة إلى الاستدامة: تحديات وحلول»، والتي جاءت ضمن جلسة حوارية أدارها كل من المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، الدكتور ناصر الجيزاوى رئيس جامعة بنها.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الحديث عن الطاقة المتجددة والموارد الطبيعية يعيد إلى الأذهان واقعًا مؤلمًا تعاني فيه بعض الشعوب من الفقر المائي والجفاف، نتيجة اعتداءات صارخة على الأرض والبيئة، ما يتطلب وعيًا حقيقيًا بقيمة ما نملك من نعم، موضحًا أن البيئة ليست مجرد إطار نعيش فيه، بل هي أساس وجود الإنسان، وقد خلق الله الإنسان وكرمه وسخر له ما في السماوات والأرض، لكنه - للأسف - بات في كثير من الأحيان يتعامل بجحود مع هذه النعمة، مخالفًا مقتضى قانون التسخير الإلهي، وهذا ما يستدعي فهما سليما لهذا القانون، يقوم على الحفاظ على البيئة، وانتقال الموارد من جيل إلى جيل دون إسراف أو تبذير، واستشهد بقول الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا} [الأعراف: 31]، وبحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تسرف في الماء ولو كنت على نهر جارٍ».
وشدد المفتي على أن مسؤولية الحفاظ على البيئة ليست قاصرة على أتباع دين معين، بل هي تكليف إنساني شامل، لقوله تعالى: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً}، مضيفًا أن الأزمة البيئية الراهنة تعكس فجوة عميقة بين ما أراده الله للإنسان من عمارة الأرض، وما آل إليه سلوكه من تدمير واستهلاك مفرط، فالإنسان اليوم أمام تحديين كبيرين: دوام العمل، وحسن العمل، إذ لا ينفصل الإيمان عن العمل، ولا تنفصل العبادة عن حماية الموارد الطبيعية والوفاء بحقوق الأجيال القادمة.
وفي هذا الإطار، استعرض المفتي جهود دار الإفتاء المصرية في دعم قضايا البيئة والتنمية المستدامة، مؤكدًا أن المؤسسة الدينية لعبت دورًا رياديًا في تعزيز الوعي الديني البيئي، من خلال إصدار فتاوى متنوعة شملت قضايا مثل حكم تلويث المياه، والإسراف في الماء أثناء الوضوء، وإعادة تدوير المخلفات، والتعدي على شبكات المياه، والأغذية المعدلة وراثيا، وقد سعت الدار إلى ترجمة هذه الفتاوى إلى مبادرات مجتمعية وتعاونات مؤسسية ملموسة، حيث تم مناقشة سبل إطلاق حملات توعوية وطنية مستمرة لترشيد استهلاك المياه، كما أشار فضيلة المفتي إلى مشاركة دار الإفتاء في فعاليات بيئية متعددة، من أبرزها مؤتمر جامعة النيل بالتعاون مع مؤسسة «مهندسون من أجل مصر المستدامة» في يونيو 2025، حيث أكد في كلمته أن قضايا البيئة لم تعد ترفا فكريا ولا اهتمامًا نخبويا، بل باتت من صميم قضايا الأمن الإنساني والوجود الكوني، داعيًا إلى الاعتدال في الاستهلاك والحفاظ على الموارد، بما يحقق مبدأ الاستدامة القائم على العدل والمسؤولية.
وعلى المستوى الدولي، أوضح المفتي الدور الذى تقوم به الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، التابعة لدار الإفتاء المصرية، في دعم مسار التنمية المستدامة، فقد أصدرت خلال عام 2021 عددًا من أعداد نشرتها «جسور» تحت عنوان: «الشريعة والتنمية المستدامة»، كما عقدت مؤتمرها العالمي السابع في عام 2022 تحت عنوان: «الفتوى وأهداف التنمية المستدامة»، بمشاركة علماء ومفتين من 91 دولة، وحضور ممثلين عن الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، في خطوة تؤكد التزام المؤسسة الدينية بالربط بين القيم الدينية والأهداف البيئية العالمية.
وفي ختام أعمال الملتقى، أوصى المفتي بمجموعة من التوصيات العملية التي تدعم دمج البعد الديني في السياسات البيئية، ومن أبرزها: تعزيز الوعي الديني والوطني بترشيد استهلاك الموارد، وإطلاق برامج توعية مجتمعية بالشراكة بين المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية، ودعم المبادرات الوطنية والدولية الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة، وخاصة ما يرتبط بالأمن المائي والغذائي والطاقة النظيفة، مع الدعوة إلى إدماج مفاهيم الاستدامة البيئية في المناهج الدراسية والخطب الدينية لبناء جيل واعٍ يقدر النعمة ويحافظ عليها، كما أكد فضيلته على أهمية تفعيل الفتاوى الشرعية الصادرة عن دار الإفتاء المصرية بشأن قضايا البيئة، وتحويلها إلى مبادرات ميدانية وحملات عملية تخدم المجتمع وتدعم جهود التنمية، مع دعم الابتكار في مجالات الطاقة النظيفة وإعادة التدوير، والتوسع في استخدام الطاقة الشمسية في المؤسسات العامة والخاصة، وتبني سياسات للحوكمة البيئية تعزز الشراكة بين المؤسسات الدينية والعلمية.
وفي لفتة تقدير وعرفان قام الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، بإهداء درع الجامعة إلى مفتي الجمهورية، تقديرًا لجهوده المشهودة في تنمية الوعي الديني والثقافي والمجتمعي لدى طلاب الجامعات، ودوره في ترسيخ التكامل بين العلم والدين في معالجة القضايا المعاصرة.
شهد الملتقى حضور عدد من الشخصيات البارزة من بينهم الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها والدكتور السيد فودة نائب رئيس الجامعة لشؤون البيئة وخدمة المجتمع والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر الشريف والدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة الأسبق والدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها السابق ولفيف من نواب رؤساء الجامعات وعمداء ووكلاء وأعضاء هيئة التدريس بجامعة بنها وعدد من الطلاب إضافة إلى جمع من القيادات الأكاديمية والباحثين والمهتمين بالشأن البيئي.
اقرأ أيضاًمحافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها والمفتي يفتتحون الملتقى البيئي للتنمية المستدامة
مفتي الجمهورية يدين الهجوم الإرهابي على كنيسة بالكونغو الديمقراطية
كيف تواكب المؤسسات الدينية الذكاء الاصطناعي دون تفريط في الفتوى؟ مفتي الجمهورية يُجيب