يمانيون:
2025-07-29@20:27:03 GMT

منصة “إكس” (X ) تقدم فروض الطاعة للصهاينة من جديد

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

منصة “إكس” (X ) تقدم فروض الطاعة للصهاينة من جديد

يمانيون – متابعات
لا يبدو مستغربًا قرار منصة “إكس” (X ) الأخير بحظر حساب السيد علي الخامنئي الناطق باللغة العبرية، وإن عادت وفتحته لاحقًا؛ بل هو قرار يأتي في سياق تأكيد المؤكد. فالمنصة، وإن بدت ساحة للتعبير عن الرأي بهوامش واسعة أحيانًا ما يتيح حيزًا للتعبير السياسي أكثر من منصات “ميتا”، إلا أنها في نهاية المطاف منصة أميركية تعبر عن القيم والمصالح الأميركية.

وفي وصف أكثر دقة؛ هي تعبر عن قيم الأميركي الجمهوري الأبيض. فهمها أعطت من هوامش تعود، وفي مستوى معينن لتتماهى مع الصهيونية العالمية، فثمة خطوط حمراء لا تستطيع التغاضي عنها طوعًا.. أو حتى كرهًا.

هذا ما رأيناه في بداية الحرب على غزة، وبعد استنفاد الأكاذيب الصهيونية المتعلقة بأحداث 7 أكتوبر/تشرين الثاني رصيدها، وتراجع مفعولها، ومع قصف مستشفى المعمداني الذي شكّل أول محطات التحولات الكبرى في الرأي العام العالمي على وسائل التواصل، يومها تصدرت الوسوم المتعلقة بالحدث قوائم “الترند” في معظم دول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا..

مع مرور الدعاية الصهيونية بأقسى نكباتها؛ كان لا بدّ للوبي الصهيوني أن يبدأ تفعيل وسيلتَيه الأشهر للضغط، الترغيب والترهيب ولما كانت نتائج الأولى أقل بكثير من المتوقع وباءت بفشل ذريع، كان لا بد من الضغط على المنصات لممارسة المزيد من التضييق على الرواية الفلسطينية وكل ما يتعلق بالمقاومة ومحورها، ليصل الأمر بشركة “ميتا” إلى حظر حسابات الإمام الخامنئي الرسمية عن منصاتها في آذار الماضي 2024.

بعد ذلك؛ بدأ الضغط على منصة “إكس” (X ) ومالكها “إيلون ماسك” الذي اتهم بالمساهمة في نشر المحتوى الفلسطيني. والمقصود بالمساهمة هنا هي مجرد نشرها المحتوى والحسابات الداعمة للسردية الفلسطينية، خصوصًا بعد تغريدته عن اليهود، والتي اتُهم على إثرها بمعاداة السامية لتسارع شركات كبرى داعمة للكيان المؤقت بسحب إعلاناتها عن المنصة.. لنرى بعدها “ماسك” حاجًا إلى الكيان المؤقت في جولة داعمة، تضمنت زيارة إلى أماكن أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول ليعيد فيها إحياء الرواية الصهيونية الكاذبة عن قطع رؤوس الأطفال..

لقد كانت إحدى المشهديات التي زيفت والتُقطت الصور لإيلون ماسك قربها مشهد سرير طفل فيه بقايا رصاصات ثبت كذبها باعتراف “إسرائيليين”. ومع أن ماسك ظل محافظًا على هامش لا يظهره متماهيًا كليًا مع الصهاينة إلا أن مسألة الرأي العام “الإسرائيلي” تحديدًا تمثل خطًا أحمرَ لا مجال للتسامح فيه. وتوضع خطوة منصة “إكس” (X ) الأخيرة في سياق التعتيم الذي يمارَس تجاه الجبهة الداخلية “الإسرائيلية”.

هي مفارقة تستحق التأمل وتشير إلى ازدواجية المعايير الأميركية المنادية بحرية الرأي والمزايدة فيه على كثير من الدول المناهضة لسياساتها، لكن حين يصل الأمر إلى الكيان المؤقت يصبح التعتيم الإعلامي وحظر الأخبار عن الجمهور، ومنعهم من استماع الحقيقة والرأي الآخر، وسجن عدد من “مستوطني الكيان المؤقت” بسبب تغريدة أو منشور أمرًا مسكوتًا عنه؛ بل تدعمه المنصات التابعة للسياسة الأميركية.. ويمنع لحساب رسمي للإمام الخامنئي أن يغرد بالعبرية لكن يسمع لحسابات “إسرائيلية” أن تغرد وتهدد لبنان وغزة بالعربية، وتنشر صور إخلاء لمباني فيها .. ولتبك الديمقراطية في الزاوية..

تضع هذه الضغوط المنصات وصناع المحتوى الداعم للمقاومة تحت ضغط دائم، وهم يبتكرون دومًا حلولًا لمناورة هذه السياسات المجحفة. إلا أن الواقع يفرض نفسه في نهاية المطاف، فأرض منصات التواصل أرض أميركية وهي أرض العدو، ومهما بلغت الهوامش يبقى الناشط مرهونًا للمزاج الأميركي و”غنوجته” “إسرائيل”.

إذ لطالما أُطلقت دعوات لمقاطعة هذه المنصات في سبيل الضغط على صناع القرار فيها، لكن ثمة آراء أخرى أيّدت فكرة الحضور الضاغط المتكاتف لإحداث تأثير على الرأي العام في ظل غياب منصات بديلة تطال الشرائح المرجوة.

لكن هل من الصحيح التعامل على قاعدة أن السيادة الأميركية على منصات الرأي هو قدر لا مفر منه، وأن أي حلول ممكنة تندرج تحته مثل خيارات المقاطعة من دون وجود بدائل؟

بالإفادة من فكر وثقافة صاحب الحساب المحظور السيد الخامنئي والتجربة التي رسخها المتمثلة بثقافة الاقتدار وإنتاج العلم والتكنولوجيا، وطموح سماحته الرفيع على هذا الصعيد، فقد أسس لرؤية تضمن الاضطرار لتعلم اللغة الفارسية للحصول على مواد العلم الخام في المستقبل غير البعيد. وتاليًا؛ لماذا لا نستمد من هذا الطموح أن يصبح لدينا منصات تواصل اجتماعي متنوعة بجودة منافسة تحمل في قيمها وسياساتها القيم الإنسانية والإسلامية الأصيلة، وتنقل في تحول ذكي من ردّ الفعل إلى الفعل، كما أوصى الإمام الخامنئي- دام ظله- في بداية النهضة الرقمية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

كما لا يعني التحول الذكي عزلة رقمية عن العالم؛ بل يشكل جاذبًا للناشطين على امتداده. إن أول خطوة على هذا الطريق تبدأ من داخل النفوس وتحريرها من تنصيب الولايات المتحدة ملكًا أوحدًا على عرش التكنولوجيا.. وأن الاقتراب من منافسته مستحيلة. وأن ثقافة الاستهلاك قدرنا الذي لا بد منه، ولنبدأ ببناء مجتمع يفكر بإنتاج التكنولوجيا الرقمية وعدم الاكتفاء باستهلاكها.
————————————————–
ـ العهد الاخباري : زهراء الحسيني

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

بدعم نقدي يبلغ 10 آلاف دينار ودعم لوجستي لمدة عام منصة زين تحتضن شركة أفانسر “”Avancer AI ضمن برنامج زين المبادرة

صراحة نيوز-  وقّعت شركة زين الأردن وعبر منصتها للإبداع ZINC”” اتفاقية دعم وتمويل لمشروع “أفانسر”-” Avancer AI الشركة الناشئة المتخصصة في كشف الوسائط المزيفة أو المتلاعب بها عبر تقنيات متقدمة، لتواصل الشركة التزامها ومن خلال برنامج “زين المبادرة” بدعم وتمكين رواد الأعمال وتطوير أعمالهم.
وتأتي هذه الخطوة استكمالاً لجهود شركة زين في تبّني واحتضان الأفكار الإبداعية وبناء بيئة ريادية حاضنة للمواهب والأفكار، لمساندتها في النمو والتطور، عبر الاستثمار في هذه الأفكار التي من شأنها أن تُسهم في تطوير الاقتصاد ورفده.
ووقّع الاتفاقية كل من الرئيس التنفيذي لشركة زين الأردن فهد الجاسم، ومدير شركة “أفانسر” “Avancer AI” محمد الحديدي، وذلك في الفرع الرئيسي لمنصة زين للإبداع بمجمع الملك الحسين للأعمال، حيث تُولي منصة زين أهمية كبيرة لريادة الأعمال، إيماناً منها بمساهمة رواد الأعمال في دفع عجلة الابتكار وتحفيز الاقتصاد الوطني، من خلال تمكين رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة وتوفير بيئة متكاملة لهم تشمل التوجيه والاستشارات والتمويل، لتعزيز قدرتهم على تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة ومستدامة.
وينقسم الدعم المقدم من زين إلى دعم نقدي يبلغ 10 آلاف دينار، بالإضافة إلى دعم لوجستي لمدة عام؛ والذي يشمل الخدمات المحاسبية، والخدمات القانونية، والاستشارات التقنية، وخدمات الهوية البصرية، والخدمات الإعلامية والترويج عبر منصّات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى خدمات التسويق وتسهيل الدخول إلى الأسواق.
وتعمل شركة “أفانسر” ” “Avancer AI” على الكشف عن الوسائط المزيفة أو المتلاعب بها باستخدام تقنيات متقدمة للتحقق من صحة الفيديو والصوت، وتوفّر تقارير موثوقة ومُفصّلة لمساعدة الأفراد والشركات على ضمان دقة وشفافية محتواهم الإعلامي.

يذكر أن منصّة زين للإبداع (ZINC) تحرص على إطلاق برنامج “زين المبادرة” سنوياً لدعم مجموعات جديدة من الشباب وروّاد الأعمال الأردنيين، وذلك في إطار التزامها بدعم وتعزيز منظومة ريادة الأعمال في المملكة، حيث استقبل البرنامج على مدار الأعوام السابقة آلاف الأفكار، وحوّل المئات منها إلى شركات قائمة، ورَفَد السوق المحلي بشركات جديدة في مجالات حديثة يتطلبها التطور الحالي وتتماشى مع احتياجات السوق المتغيرة، حيث وصل عدد الشركات الأردنية الناشئة التي حظيت بدعم المنصة إلى 253 شركة ناشئة في مختلف القطاعات، وأسهمت في تنمية مشاريع ريادية تركت بصمة واضحة في السوق المحلي، من خلال توفير فرص عمل جديدة ورفد الاقتصاد الوطني.
وتقدّم المنصّة للشركات الناشئة والأفكار الريادية التي يتم اختيارها ضمن البرنامج منحاً ودعماً نقدياً يبلغ مجموعه 75 ألف دينار، بواقع 10 آلاف دينار لكل شركة ناشئة، و15 ألف دينار لكل فكرة ريادية، وذلك لتمكين أصحابها من بناء نموذج العمل لأفكارهم بعد التحقق من إمكانية تطبيق هذه الأفكار على أرض الواقع ومدى ملائمتها للسوق، إلى جانب الدعم اللوجستي من المنصة لمدة عام كامل.

مقالات مشابهة

  • لأول مرة.. السيد الخامنئي يفصح عن 3 أسباب عداء أمريكا لإيران..فما هي؟!
  • الإفتاء: القلب السليم أصدق من صورة الطاعة أو المعصية
  • بدعم نقدي يبلغ 10 آلاف دينار ودعم لوجستي لمدة عام منصة زين تحتضن شركة أفانسر “”Avancer AI ضمن برنامج زين المبادرة
  • “قبول”: الجامعات ستتواصل مع “الطلاب” قبل بداية الدراسة
  • فيروز تظهر علنا لتشييع ابنها زياد وتثير حزن المنصات
  • إيلون ماسك يخطط لإحياء Vine بلمسة ذكاء اصطناعي عبر منصة X.
  • “الديمقراطية”: مناورة “الممرات الإنسانية” الصهيونية لن تنقذ قطاع غزة من الموت
  • “التجارة” تعلن اشتراطات حجز اسم تجاري لمنشأة عبر منصة المركز السعودي للأعمال
  • “الأحوال المدنية المتنقلة” تُقدم خدماتها في 15 موقعًا بالمملكة
  • دمشق: لا تقدم في تنفيذ اتفاق الاندماج مع “قسد”