يمانيون../ نددت منظمة العفو الدولية، بقرار سلطات العدو الصهيوني الذي يقضي بحظر عمل وكالة “أونروا”، مؤكدة أنه “غير معقول، ويشكل اعتداءً صريحا على حقوق اللاجئين الفلسطينيين، ويرقى لتجريم المساعدات الإنسانية”.

وِقالت الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار، خلال تصريح صادر عنها ، إلى أن القرار الصهيوني سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية المتفاقمة أصلًا بقطاع غزة.

وتابعت “من الواضح أن الهدف من قرار حظر “أونروا” هو جعل عمل الوكالة بالأراضي الفلسطينية المحتلة مستحيلًا؛ عن طريق فرض إغلاق مقرها في القدس الشرقية، وإنهاء تأشيرات الدخول لموظفيها”.

واعتبرت كالامار القانون الصهيوني “مروعا وغير إنساني”، مطالبة المجتمع الدولي بالمسارعة إلى إدانة هذا القانون بأشد العبارات الممكنة، والضغط على الحكومة الصهيونية لإلغائه، والتراجع عنه.

ولفتت إلى أن “أونروا” لعبت دورا لا غنى عنه بتقديم الغذاء والماء والمعونة الطبية والتعليم والمأوى لحوالي مليوني فلسطيني بغزة، الذين هجّروا قسرًا وتعرضوا لمجاعة “مُدبرة”؛ جراء الإبادة الصهيونية المتواصلة منذ أكثر من عام.

وحول مشروعية قانون “كنيست” الاحتلال بحظر “أونروا”، بينت كالامار أن القانون يتعارض مع أمر محكمة العدل الدولية بضمان وصول مساعدات إنسانية كافية، وتسهيل تقديم الخدمات الأساسية المعيشية.

وكان مسؤول بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، قد صرح أن قرار “كنيست” الاحتلال حظر عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، سيؤدي لتفاقم الأوضاع بقطاع غزة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

ترامب يكافئ داعميه بالعفو الرئاسي

يرى محللون وخبراء أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يواصل منذ أسابيع إصدار قرارات عفو رئاسي، يعتبرونها "استغلالا" للصلاحيات الرئاسية من أجل "مكافأة الأنصار" والداعمين و"كسب ولائهم".

واستفاد عدد من المدانين في قضايا مختلفة من هذه القرارات، منهم متبرعون كبار لحملات ترامب الانتخابية، وبعض نجوم "تلفزيون الواقع" وضابط شرطة ومنتخبون سابقون توبعوا بتهم الاحتيال والاختلاس والفساد.

ومن جانبه يرى كيرميت روزفلت أستاذ القانون بجامعة بنسلفانيا أن سلطة العفو مثيرة للجدل بعض الشيء "لأنها غير محدودة يتمتع بها الرئيس" ويضيف أن معظم الرؤساء الأميركيين أصدروا قرارات عفو "بدت كأنها تخدم مصالحهم الخاصة أو على الأقل مثيرة للشكوك".

غير أن ترامب -في نظر روزفلت- يمارس هذه السلطة "بشكل فاضح، ويصدر قرارات عفو تبدو كأنها مقابل هدايا مالية".

ويلاحظ الأكاديمي بجامعة بنسلفانيا أيضا أن الرؤساء السابقين عادة ما كانوا يصدرون قرارات العفو الأكثر إثارة للجدل قبل مغادرة مناصبهم بفترة قصيرة "تفاديا لتحمل التداعيات السياسية لذلك".

غير أن ترامب -على عكس أسلافه، وعلى عكس حتى ما فعله بولايته الأولى- وفق رأي روزفلت "أصدر قرارات العفو في وقت مبكر جدا من ولايته الحالية" غير عابئ بالتبعات المحتملة.

إعلان

وتضم قائمة المستفيدين من العفو الرئاسي مؤخرا بول والكزاك المدير السابق لدار رعاية المسنين والذي حكم عليه بالسجن 18 شهرا بتهمة التهرب الضريبي، وتتحدث تقارير أن والدته دفعت مليون دولار مقابل حضور عشاء في مقر إقامة ترامب بمنتجع "مار إيه لاغو" في أبريل/نيسان الماضي.

"صفقة كغيرها"

وفي مقال رأي على شبكة بلومبيرغ، تقول باربرا ماكوايد المدعية العامة الفدرالية السابقة وأستاذة القانون بجامعة ميشيغان إن ترامب ليس الرئيس الأميركي الوحيد الذي "أثرت عوامل غير لائقة في قرارات العفو التي أصدرها".

وتستشهد في هذا الصدد بعفو منحه جيرالد فورد لسلفه ريتشارد نيكسون بعد فضيحة ووترغيت، وعفو من بيل كلينتون يخص زوج واحدة من كبار مانحيه، وثالث منحه جو بايدن لابنه هانتر نهاية ولايته.

وتستدرك ماكوايد -في إشارة لما يجعل ترامب مختلفا عن الآخرين- قائلة "ترامب فريد من نوعه من حيث النطاق والجرأة، فالعفو بالنسبة إليه مجرد صفقة كغيرها من الصفقات الأخرى، شرط أن يقدم المتهم شيئا ذا قيمة في المقابل".

وتضيف أنه ما دام ذلك يخدم ترامب سياسيا أو يثبت روايته عن وزارة العدل التي يعتبرها "مارقة" في عهد بايدن "فإن مكتب العفو مفتوح لإصدار قرارات".

وأصدر ترامب عفوا عن نجمي تلفزيون الواقع المليونيرين تود وجولي كريسلي المدانين بالفساد الضريبي، بعد وساطة ابنتهما سافانا كريسلي التي أشارت -أثناء مشاركتها بالمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في يوليو/تموز 2024- إلى أن متاعب والديها سببها توجهاتهما السياسية رغم أن الإجراء بحقهما يعود إلى زمن ولاية ترامب الأولى.

"تسييس ومحسوبية"

في رسالة مفتوحة موجهة إلى إدّ مارتن المدير الجديد لقسم العفو بوزارة العدل -وهو شخصية محافظة توصف بأنها متشددة- يتساءل عضو مجلس النواب الديمقراطي جيمي راسكين عن "المعايير" المعتمدة في التوصية بمنح العفو الرئاسي.

إعلان

ومؤاخذا إياه على "تأييد العفو عن أشخاص يعلنون الولاء السياسي للرئيس ترامب أو يملكون ما يكفي من المال لشراء عفوه".

ولا يخفي مارتن الطابع الحزبي لقرارات العفو، وهو الذي أشرف على فريق عمل للتحقيق باحتمال "توظيف العدالة" في عهد إدارة الرئيس الديمقراطي السابق.

وسبق لمارتن أن علق على منصة إكس تفاعلا مع قرار العفو عن سكوت جينكينز قائد الشرطة السابق بولاية فيرجينيا المدان بتهم فساد، قائلا "لن نتخلى عن أي من أنصار حركة ماغا" الداعمة لترامب والتي تبنت شعاره الانتخابي "لنعد مجد أميركا" (Make America Great Again) وينتمي لها جينكينز.

وفي السياق ذاته، يرى لي كوفارسكي أستاذ القانون بجامعة تكساس أن ترامب يسيء استخدام السلطة عبر "هذا الكم الكبير من قرارات العفو".

ويتهم -في مقال رأي بصحيفة نيويورك تايمز– ترامب بممارسة ما وصفه بـ"العفو بمنطق المحسوبية" أي تخفيف العقوبة على أفعال غير قانونية بناء على الولاء للسلطة، من خلال العفو بشكل علني واضح عن حلفائه السياسيين.

ويضيف كوفارسكي أن "السمة المميزة لهذا العفو هي استخدامه لجعل الموالين للنظام أقل خوفا من العقوبة الجنائية".

مقالات مشابهة

  • ترامب يكافئ داعميه بالعفو الرئاسي
  • وزير الحرب الصهيوني يهدد سفينة الحرية “مادلين”
  • “الأونروا”: جياع بغزة أُجبروا على الزحف وسط إطلاق نار إسرائيلي كثيف
  • “الخيرية الهاشمية” توزع لحوم الأضاحي في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالأردن
  • “الأونروا” تطالب بإعادة تمكينها من توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة
  • الأونروا تحذر: نظام توزيع المساعدات الحالي في غزة “دعوة للموت”
  • “حماس”: جيش العدو الصهيوني يكثف قصفه الإجرامي على المنازل المأهولة
  • أونروا: آلية توزيع المساعدات الحالية في غزة فخ موت للمدنيين
  • مفوض عام “الأونروا”: منع إسرائيل دخول الصحفيين الدوليين إلى قطاع غزة “حظر على نقل الحقيقة”
  • “أونروا”: “إسرائيل” تحظر نقل الحقيقة من غزة بمنعها دخول الصحفيين الدوليين