الإفراج الشرطي.. هل يطبق النظام المصري قواعد الجنائيين على المعتقلين السياسيين؟
تاريخ النشر: 31st, October 2024 GMT
أفاد المحامي المصري خالد المصري، وهو رئيس هيئة الدفاع عن عشرات المعتقلين السياسيين، بأن السلطات الأمنية في مصر بدأت للمرة الأولى منذ عام 2013 في إلزام السجناء المحكوم عليهم في قضايا سياسية بالتوقيع على استمارة "الإفراج الشرطي".
وتتيح هذه الاستمارة٬ الإفراج عن المحكوم عليه بعد قضاء نصف مدة عقوبته، مما قد يسمح بإخلاء سبيلهم وفقاً للشروط المحددة.
وفي منشور على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك، أوضح المحامي خالد المصري أن عدداً كبيراً من السجناء، سواء كانوا محكومين بأحكام خفيفة أو مشددة، وقعوا مؤخراً على استمارة "الإفراج الشرطي".
وأوضح المصري أن هذه الاستمارة يتم توقيعها من قبل السجين بعد قضائه نصف مدة العقوبة، لتُعرض قضيته بعدها على لجنة متخصصة بمصلحة السجون، للنظر في إمكانية الإفراج المبكر عنه.
وأشار المحامي إلى أن هذا الإجراء يُطبَّق عادة على السجناء الجنائيين فقط، ولا يشمل المعتقلين السياسيين. لكن في تطور غير معتاد، وقع عدد من المحتجزين السياسيين في عدة سجون على هذه الاستمارة، مما يثير احتمال الإفراج عنهم وعن عدد كبير من المعتقلين قريباً.
ويجدر بالذكر أن السلطات الأمنية في مصر تصدر قرارات بالإفراج الشرطي عن السجناء بعد انقضاء نصف مدة عقوباتهم، عادةً بمناسبة الأعياد الدينية والوطنية، وخصوصاً في ذكرى حرب 6 تشرين الأول/أكتوبر 1973. غير أن هذه الإفراجات اقتصرت منذ عام 2013 على السجناء المحكوم عليهم في قضايا جنائية، دون أن تشمل السجناء السياسيين مطلقاً.
وتُقدّر منظمة "الديمقراطية الآن للعالم العربي" عدد المعتقلين السياسيين في مصر بأكثر من 60 ألف شخص، من مختلف شرائح المجتمع المصري وتوجهاتهم السياسية.
وامتدت هذه الاعتقالات لتشمل الرئيس الراحل محمد مرسي، الذي أوقفه الحرس الجمهوري في عام 2013، وتوفي في محبسه عام 2019 نتيجة الإهمال الطبي.
ويستهدف النظام مجموعة معينة من المعارضين، بما في ذلك السياسيين والصحفيين والمحامين، بالإضافة إلى الأفراد الذين يكشفون عن الانتهاكات الجسيمة.
وتشير الإحصائيات إلى أن 92 نائباً من البرلمان المصري بعد الثورة تعرضوا للاعتقال، حيث قُتل ثلاثة منهم خارج نطاق القانون، وتوفي 13 في السجون، واختفى نائب واحد قسراً.
كما اعتُقل 231 محامياً، بعضهم تم توقيفه أثناء ممارسة عمله في المحاكم نتيجة دفاعهم عن المعارضين. وفيما يتعلق بالصحفيين، قُتل 9 منهم أثناء تأدية واجبهم، وأصيب 5، وتم حبس 20 آخرين احتياطياً.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية المصري السياسيين الإفراج الشرطي الاعتقالات مصر اعتقال السياسيين الإفراج الشرطي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المعتقلین السیاسیین الإفراج الشرطی
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأمريكية تنفي وجود صفقة لإطلاق سراح إيرانيين مقابل إطلاق سراح تسوركوف
آخر تحديث: 26 ماي 2025 - 10:40 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكدت وزارة الخارجية الأميركية،الاثنين، أن نقاشات مستمرة تجري بشأن قضية الباحثة الإسرائيلية-الروسية إليزابيث تسوركوف، المحتجزة لدى فصيل حشدوي في العراق، لكنها نفت وجود أي صفقة تبادل تشمل الإفراج عن معتقلين إيرانيين.وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية، “رغم أن المناقشات تبقى دائماً جارية، فإن التقارير بشأن صفقة التبادل هذه غير صحيحة على الإطلاق”.وجاء التصريح الأميركي رداً حول تقارير تحدثت عن مفاوضات غير مباشرة تجري عبر وسطاء، تهدف إلى الإفراج عن تسوركوف مقابل إطلاق سراح عناصر إيرانية معتقلة، من بينهم متهمون بقتل أميركيين.وكانت تقارير إعلامية غربية قد تحدثت عن صفقة محتملة تشمل إطلاق سراح تسوركوف، التي اختُطفت في بغداد قبل أكثر من عام من قبل ميليشيا كتائب حزب الله الحشدوية ، مقابل الإفراج عن عضو في الحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى ستة معتقلين آخرين..يُذكر أن إليزابيث تسوركوف، باحثة في جامعة ستانفورد، اختفت في العراق خلال مارس/آذار 2023 أثناء إجراء أبحاث ميدانية، وانها محتجزة لدى الميليشيا اعلاه ، وتقول إسرائيل إن تسوركوف دخلت العراق بجواز سفر روسي.