تتواصل المعركة الانتخابية على الرئاسة الأمريكية بين المرشحين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب في ظل تقارب كبير في نسب التأييد بينهما، حسبما أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة التي أشارت إلى تعادل بين الطرفين في مرحلة تعد من الأكثر تنافسية في تاريخ الانتخابات الأميركية. 

ورغم هذه النتائج، وصف ترامب استطلاعات الرأي بـ"الكاذبة"، مشيرًا إلى أن استطلاعات تظهره متأخرًا في ولاية آيوا مزيفة ولا تعكس الوضع الحقيقي، مؤكدًا ثقته بالفوز في الانتخابات رغم ما أسماه "استطلاعات مزيفة".

التركيز على الولايات الحاسمة

وفي الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لموعد الحسم، توجهت كامالا هاريس، اليوم الأحد، إلى منطقة "حزام الصدأ"، في جولة مكثفة تستهدف كسب الأصوات في ولايات رئيسية. 

من جانب آخر، يتوجه ترامب إلى عدد من الولايات الحاسمة مثل بنسلفانيا، وكارولاينا الشمالية، وجورجيا، حيث يسعى كل منهما إلى تعزيز حضوره في هذه المناطق ذات التأثير القوي في نظام "المجمع الانتخابي" الذي يعتمد على تعداد السكان في تحديد النفوذ الانتخابي للولايات.

وتأتي هذه الجولات في مرحلة محورية قبل أقل من 48 ساعة على موعد الانتخابات، إذ تحاول هاريس كسب دعم الناخبين في ولايات البحيرات الكبرى، حيث زارت اليوم مدينة ديترويت، وتخطط للتوقف في بونتياك وإقامة تجمع انتخابي مساء في جامعة ولاية ميشيغان. 

وتعد هذه المناطق جزءًا مهمًا من استراتيجية الديمقراطيين، حيث يمثل كسب تأييدها خطوة كبيرة نحو تحقيق الفوز.

75 مليون صوت مبكر واستطلاعات متقاربة

على صعيد آخر، شهدت الانتخابات هذا العام نسبة تصويت مبكر غير مسبوقة، حيث أدلى حوالي 75 مليون ناخب بأصواتهم قبل يوم الاقتراع الرسمي. 

وتشير استطلاعات حديثة إلى تقارب النتائج بين المرشحين إلى درجة غير معتادة، حيث لا تزال نتائج العديد من الولايات السبع الرئيسية المتأرجحة ضمن هامش الخطأ، وفقًا لاستطلاع أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" بالتعاون مع مؤسسة "سيينا".

تقدّم هاريس في آيوا

وفي خطوة مفاجئة، أظهر استطلاع أجرته صحيفة "دي موين ريجستر" قبل يوم الانتخابات أن كامالا هاريس قد تقدمت بثلاث نقاط في ولاية آيوا، بعد أن كانت متأخرة عن ترامب بأربع نقاط في سبتمبر الماضي. يُعد هذا الاستطلاع مؤشرًا موثوقًا للجو العام في الولاية، التي كانت في السابق معقلًا للجمهوريين وحققت فيها حملة ترامب نجاحًا كبيرًا في انتخابات 2016 و2020.

مع اشتداد المنافسة في الولايات المتأرجحة، يترقب الأميركيون نتائج السباق الرئاسي في أجواء مشحونة حيث يعتمد المرشحان على تحقيق مكاسب طفيفة في بعض الولايات الحاسمة للفوز في الانتخابات التي تشهد تقاربًا تاريخيًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هاريس ترامب استطلاعات الرأي الولايات كامالا هاريس دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترامب في الصين خلال سبتمبر

أعلن الكرملين، اليوم الاثنين، أنه لا يمكن استبعاد عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب في الصين مطلع أيلول/سبتمبر المقبل، في حال قرر الأخير حضور الاحتفالات المقامة هناك.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، في تصريح للصحافيين "إذا قرر الرئيس الأميركي في النهاية زيارة الصين في هذه الأيام، فبالطبع لا يمكن نظريا استبعاد انعقاد اجتماع من هذا النوع".

ومن المرتقب أن يزور بوتين الصين للمشاركة في احتفالات الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، والتي ستتخللها عروض عسكرية ضخمة في ساحة تيان أنمين، تشمل استعراضا للقوات والطائرات والأسلحة المتطورة، وفق ما أعلنته السلطات الصينية.

وأكد الكرملين مشاركة بوتين في هذه المناسبة، التي يتوقع حضورها من جانب عدد من قادة العالم، بناء على ما كشفته بكين في وقت سابق.

ويشار إلى أن بوتين وترامب لم يعقدا أي لقاء مباشر منذ تولي ترامب ولايته الثانية، إلا أنهما أجريا محادثات هاتفية في مناسبات متعددة، كان أبرزها حول الحرب في أوكرانيا، التي بدأت في فبراير/شباط 2022.

مقالات مشابهة

  • صحيفة أمريكية: كيف تتضور غزة جوعًا ونقف مكتوفي الأيدي؟
  • جريج جوتفيلد: وسائل الإعلام الأمريكية ضخمت مؤامرة انتخابات الرئاسة وعليها الاعتذار لبوتين
  • الكرملين: بوتين وترامب قد يلتقيان في الصين خلال سبتمبر
  • من يحمي وعي الناخب؟ ضوابط صارمة لاستطلاعات الرأي قبل انتخابات الشيوخ
  • سوريا تستعد لأول انتخابات برلمانية منذ سقوط الأسد
  • الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترامب في الصين خلال سبتمبر
  • ستارمر: صور أطفال غزة مروّعة.. وترامب يتحدث عن خطط مع نتنياهو
  • الكرملين: لا يمكن استبعاد لقاء بين بوتين وترامب
  • سوريا.. إعلان موعد أول انتخابات برلمانية بعد الأسد
  • ترامب يدعو إلى محاكمة هاريس بتهمة دعمها من مشاهير بشكل غير قانوني