أحرق مستوطنون، فجر اليوم الاثنين، عددا من سيارات المواطنين الفلسطينيين بعد مهاجمتهم في مدينة البيرة بالضفة الغربية، بالتزامن مع قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف جنوب قطاع غزة، فيما أسفر قصف إسرائيلي على منزل في حي التفاح شرقي غزة عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، ولا تزال فرق الإسعاف تحاول إنقاذ مفقودين تحت الأنقاض.

وقال شهود عيان إن عددا من سيارات الفلسطينيين احترقت في مدينة البيرة بعدما قام مستوطنون بإشعال النيران فيها.، وقد أطلق المستوطنون النار على الفلسطينيين الذين خرجوا لإخماد الحريق.

من جهتها قالت وكالة “وفا” الفلسطينية للأنباء، إن “مستعمرين أحرقوا، فجر اليوم الاثنين، عددا من مركبات المواطنين بعد مهاجمتهم مدينة البيرة”.

من جهتها، نقلت قناة الأقصى الفضائية عن مصادر محلية في البيرة أن المهاجمين أحرقوا 20 سيارة خلال الهجوم.

من جانبها، شهدت مدينة غزة، بعد منتصف الليلة، تصعيدا خطيرا إثر قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف جنوب المدينة، فيما أسفر قصف إسرائيلي على منزل في حي التفاح شرقي غزة عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، ولا تزال فرق الإسعاف تحاول إنقاذ مفقودين تحت الأنقاض.

وسمع دوي انفجارات متتالية شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، بينما استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مدينة رفح جنوبا، ما أسفر عن مقتل واصابة عدد من المواطنين، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وفي شمال القطاع، واصلت القوات الإسرائيلية، في وقت سابق الليلة، استهدافها للمرافق الصحية، حيث تعرضت مستشفيات كمال عدوان، والعودة، والإندونيسي لقصف مباشر، ما ألحق أضرارا كبيرة بهذه المستشفيات.

ووفقا لوكالة “وفا”، فقد أفادت مصادر طبية من مستشفى كمال عدوان أن القصف المدفعي طال أقسام المبيت وحضانة الأطفال، وساحة المستشفى وخزانات المياه، ما أدى إلى إصابة طفل بجروح خطيرة.

كما قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي محيط مستشفى العودة في مخيم جباليا، فيما أطلقت طائرة مسيرة إسرائيلية النار تجاه بوابة مستشفى الإندونيسي وجدرانه في بلدة بيت لاهيا، مما أثار الذعر بين المرضى وفرق الرعاية الصحية.

ووصف فلسطينيون الهجوم العسكري الجوي والبري الكبير الجديد وأوامر الإخلاء القسرية بأنها “تطهير عرقي” يهدف إلى إخلاء بلدتين ومخيمين في شمال قطاع غزة من سكانهما لإنشاء مناطق عازلة. وتنفي إسرائيل ذلك قائلة إنها تقاتل مسلحين من حماس يشنون هجمات انطلاقا من هناك.

بدوره، قال الدفاع المدني في قطاع غزة إن “أكثر من 100 ألف فلسطيني محاصرون في محافظة شمال غزة وسط انعدام تام للغذاء والدواء”.

وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل، في مؤتمر صحفي، أن أكثر من 60% من المحاصرين أطفال ونساء.

وبشأن الخدمات الطبية في شمالي القطاع، قال بصل إنه “لا وجود لأي علاج طبي في شمال القطاع. وللأسف، العالم الذي يتحدث عن الديمقراطية يترك غزة تُذبح”.

وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن جهاز الدفاع المدني توقف عمله كاملا في محافظة الشمال، عقب اعتقال الجيش الإسرائيلي 5 من عناصره واستهداف 3 آخرين بشكل مباشر، وقصف مركبة الإطفاء الوحيدة.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وتسبب الهجوم المتزامن مع حصار مشدد في خروج مستشفيات محافظة الشمال عن الخدمة، كذلك أدى إلى توقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

وتواصل إسرائيل عدوانها الشامل على قطاع غزة براً وبحراً وجواً منذ السابع من أكتوبر 2023، في هجوم أودى بحياة 43,341 شخصا وأصاب 102,105 آخرين، أغلبهم من الأطفال والنساء، في حصيلة أولية.

ولا يزال آلاف الأشخاص مفقودين تحت الأنقاض، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الضفة الغربية قصف كمال عدوان قطاع غزة مستوطنون يحرقون السيارات الدفاع المدنی قطاع غزة فی شمال

إقرأ أيضاً:

استشهاد 40 فلسطينيا بنيران إسرائيلية في قطاع غزة 

أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 40 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي في القطاع المحاصر والمدمر جراء أكثر من 21 شهرا من الحرب.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس، إن الحصيلة شملت تسعة فلسطينيين قتلوا في ثلاث غارات جوية على مدينة غزة شمال القطاع.

وأضاف أن 13 شخصا قتلوا في خمس غارات جوية قرب خان يونس (جنوب)، بينهم ثمانية أشخاص في غارة على مخيم للنازحين في المواصي.

كذلك، أسفرت غارة بطائرة مسيرة عن مقتل شخصين في مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة.

من جهة أخرى، أشار الدفاع المدني إلى مقتل 14 شخصا بنيران القوات الإسرائيلية أثناء الانتظار للحصول على مساعدات إنسانية، وذلك في ستة حوادث مختلفة في شمال ووسط وجنوب القطاع، بما في ذلك تسعة أشخاص في حادث واحد في محور موراغ في جنوب غزة.

وبحسب شهود عيان، فقد تجمع آلاف الأشخاص بهدف الحصول على مساعدات غذائية.

وذكر شاهد العيان أبو سمير حمودة (42 عاما)، أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار « باتجاه المواطنين عندما حاولوا الاقتراب من الحاجز العسكري » الإسرائيلي في منطقة زيكيم شمال غرب منطقة السودانية.

من ناحية أخرى، أفاد الدفاع المدني بأن رجلا قتل في غارة بطائرة مسيرة قرب خان يونس، فيما قتل آخر بنيران المدفعية في مخيم البريج وسط القطاع.

من جهة ثانية، قال بصل إن طواقم الدفاع المدني « تمكنت صباح اليوم من انتشال 12 شهيدا من منطقة موراج شمالي رفح جنوب قطاع غزة، وذلك بعد التنسيق مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) » التابع للأمم المتحدة، مشيرا إلى أنهم قتلوا جراء قصف إسرائيلي مساء الجمعة ونقلت جثثهم إلى مستشفى ناصر في خان يونس.

وتحول القيود التي تفرضها إسرائيل على وسائل الإعلام وصعوبة الظروف الميدانية، دون تمكن وكالة فرانس برس من التحقق بشكل مستقل من المعلومات التي تعلنها الأطراف مختلفة.

وأسفر الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.

وردت إسرائيل بشن حرب مدمرة قتل فيها 59733 فلسطينيا في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

(وكالات)

 

 

كلمات دلالية استشهاد اسرائيل العدوان غزة

مقالات مشابهة

  • من زفاف إلى خيام الجوع.. محاصر أردني يناشد العالم من قلب غزة
  • مستوطنون يهاجمون قرية فلسطينية في الضفة الغربية
  • مستوطنون إسرائيليون يهاجمون قرية الطيبة بالضفة الغربية ويشعلون النار في مركبات الفلسطينيين
  • الدفاع المدني في قطاع غزة ينفذ 44 مهمة خلال 24 ساعة
  • استشهاد أحد عناصر الدفاع المدني في خانيونس
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة
  • مستوطنون يهاجمون قرية الطيبة شرق رام الله
  • الدفاع المدني: يجب عدم الانسياق وراء الدعاية المتعلقة بشأن إدخال المساعدات لغزة
  • اعتصام في البيرة رفضًا لتجويع غزة
  • استشهاد 40 فلسطينيا بنيران إسرائيلية في قطاع غزة