عربي21:
2025-12-09@07:26:58 GMT

الحرب الاقتصادية على غزة

تاريخ النشر: 6th, November 2024 GMT

يلزم كل فكرة كي تحيا وتبقى وتستمر، توفر عنصرين مهمين: المال والرجال، فإن توفر المال النقي في يد الرجال الأنقياء الأتقياء، أبحرت سفينة الفكرة إلى بر الأمان، وحتى لو لم يكن المال نقيا، والرجال غير أنقياء أتقياء، فسفينة الفكرة ستسير، المهم إيمان الرجال بالفكرة.

يلجأ الطغاة والغزاة دوما إلى محاربة الفكرة التي تعارضهم من خلال التأثير على العنصرين المهمين للفكرة، فيقتلون الرجال، ويجففون منابع المال، ويتم تجفيف المال من خلال منع الناس من التبرع بالمال للفكرة، وإغلاق المؤسسات الخيرية التي تشغلها الفكرة، ووضع العراقيل أمام قطار الفكرة ومنع الامتيازات عن رجال الفكرة أو من يتقرب منهم.



العدو لمنع وصول الأموال لغزة، سواء للأفراد أو المؤسسات إلا بشروط تعجيزية، كي يؤثر على معيشة السكان ومنع أي نوع من أنواع التطور والتنمية
في حالتنا الفلسطينية عامة، وخاصة غزة، لجأ العدو لمنع وصول الأموال لغزة، سواء للأفراد أو المؤسسات إلا بشروط تعجيزية، كي يؤثر على معيشة السكان ومنع أي نوع من أنواع التطور والتنمية.

ومنذ اندلاع العدوان الصهيوني على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2024 بدأت أزمة مالية بغزة تتمثل في عدم وجود سيولة مالية كافية، فالحوالات المالية القادمة من الخارج سواء للأشخاص أو المؤسسات، وجدت صعوبة في صرفها بسبب إغلاق البنوك وعدم إدخال العدو للعملة لقطاع غزة، وهذا أدى إلى تلف العملة الموجودة سواء الورقية أو الحديدية.

حتى إن وكالة الغوث الدولية تعجز عن إدخال أموال لصرف رواتب موظفيها يدا بيد، فاستمرت بوضع الرواتب في البنوك التي هي مغلقة أصلا، فيضطر الموظف لاستلام راتبه من خلال مكاتب الصرافة التي تخصم ما يقارب 20 في المئة من راتبه. هذه الطريقة أثارت شبهات أمنية، فلجأت الأجهزة الأمنية بغزة الى التحقيق في ذلك فتوصلت إلى نتيجة مفادها أن المخابرات الإسرائيلية تتواصل مع الصرافين وتطالبهم بخصم هذه النسبة وتهددهم بقصفهم إن لم يستجيبوا لذلك، فمنهم من استجاب ومنهم من رفض فكان نصيبه القصف والموت.

ولعل الحرب الاقتصادية على غزة أكثر شراسة من الحرب العسكرية، الاقتصادية تنهش الأجساد رويدا رويدا، بينما العسكرية تقتل مرة واحدة.

ومن أوجه الحرب الاقتصادية على غزة خلال عدوان 2024:

- قصف الجهات التي تؤمن المساعدات القادمة لغزة وقصف المخازن.

- اغتيال رجال المال والأعمال الذين تزعم إسرائيل أن لهم علاقة بتحويل المال أو جلب المال للمقاومة.

العدو قبل الحرب كان يحسب كمية السلع التي يدخلها لغزة وفق عدد السكان، ويحسب متوسط الاستهلاك لكل فرد من سلعة معينة ويضربها بعدد السكان، ويحسب المدة ما بين إدخال سلعة ما في المرة الأولى والثانية، ولا تستغرب أن بعض مسؤولين العدو طالبوا بخصم نسبة الشهداء
- منع إدخال البضائع المهمة وإدخال البضائع الأقل أهمية أو التي يمكن الاستغناء عنها.

- اختيار شخصيات تجارية معينة للتعامل معها بإدخال البضائع والإيعاز لها برفع أسعار السلع، حتى يعجر المواطن عن الشراء.

- إطلاق الإشاعات حول فئة نقدية معينة بأنها مزورة أو غير صالحة للاستخدام.

 - عدم إدخال عملة نقدية جديدة بدل القديمة المهترئة.

- قصف المنشآت التجارية والمصانع والبنوك.

- إغراق الأسواق بأصناف معينة لفترة طويلة مع حرمان السوق من أصناف أخرى، مثال: قد يسمح الاحتلال بإدخال أداوت التنظيف لفترة ثلاثة شهور مع منعه للمواد التموينية لنفس الفترة، كما يحدث في فترة كتابة هذا المقال.

 أختم بما أدعوك ألا تستغرب منه، وهو أن العدو قبل الحرب كان يحسب كمية السلع التي يدخلها لغزة وفق عدد السكان، ويحسب متوسط الاستهلاك لكل فرد من سلعة معينة ويضربها بعدد السكان، ويحسب المدة ما بين إدخال سلعة ما في المرة الأولى والثانية، ولا تستغرب أن بعض مسؤولين العدو طالبوا بخصم نسبة الشهداء من كمية ما يدخل من البضائع لغزة، لأنهم قد ماتوا وبالتالي لا داعي لإدخال نسبتهم إلى غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة الاقتصادية البضائع الاحتلال اقتصاد غزة الاحتلال حصار بضائع مدونات مدونات مدونات مدونات مدونات مدونات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على غزة

إقرأ أيضاً:

«الموارد المائية» تحذر السكان من الاقتراب لمناطق تجمع المياه

أعلنت وزارة الموارد المائية بحكومة الوحدة الوطنية متابعة تطورات الوضع في سد وادي القطارة الثانوي بعد وصول منسوب المياه إلى 170.0 متراً عند الساعة 7:00 صباحًا، مع تسجيل كمية تخزين تقارب 1,500,000 متر مكعب.

وبحسب الإفادات الفنية من مشرفي السدود، ومدير إدارة المناطق المائية، ومدير إدارة السدود، بدأ المفيض الأول للسد بالعمل تلقائيًا عند بلوغ السعة المقررة للتصريف، فيما يبقى المفيض الثاني جاهزًا للتشغيل عند تجاوز السعة التخزينية القصوى.

وأشار مشرف السد إلى أن الإجراءات الاحترازية العاجلة تم اتخاذها من قبل الجهات المختصة في محيط الوادي، وتم إبلاغ السكان المحليين بضرورة الابتعاد عن مجرى الوادي ومناطق تجمع المياه حرصًا على السلامة العامة.

وأكدت إدارة المناطق المائية أن الوضع يحتاج إلى متابعة دقيقة خلال الساعات القادمة، وأن الفرق الفنية موجودة في الموقع لمراقبة أي تغيّرات قد تستدعي تدخلاً إضافيًا، مشددة على المواطنين الالتزام بالتعليمات الرسمية وعدم الاقتراب من المناطق المنخفضة والوديان.

وأعربت إدارة السدود عن شكرها وتقديرها لفرق التشغيل والمراقبة، وخاصة مشرفي السد، على جهودهم المستمرة واستجابتهم السريعة منذ يوم أمس لضمان سلامة السدّين والمنطقة المحيطة.

وسد وادي القطارة الثانوي يعد أحد المنشآت المهمة لإدارة الموارد المائية في المنطقة، ويلعب دورًا أساسيًا في حماية المناطق السكنية والزراعية من الفيضانات، كما يعكس ارتفاع منسوب المياه الحالي غزارة الأمطار الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • قصف إسرائيلي على دير البلح.. وتعنت في إدخال المساعدات إلى غزة
  • أبو الغيط يطالب بضرورة إدخال المساعدات لغزة دون عوائق
  • زلزال بقوة 5.2 قرب تركيا.. ومعهد الزلازل المصري: شعر بها السكان
  • هيئة البترول بغزة: العدو يستخدم سياسة “التنقيط” في إدخال غاز الطهي
  • نيو ساوث ويلز تحت وطأة الحرائق: آلاف السكان مهددون بالإخلاء
  • زيلينسكي: أوكرانيا وأمريكا ناقشتا القضايا الرئيسية التي قد تضمن إنهاء الحرب
  • تحذير صحي في اليمن: ملايين السكان مهددون بفقدان البصر
  • انهيار منزل من الطوب اللبن فى نجع حمادى بقنا والعناية الإلهية تنقذ السكان
  • وزير التعليم يكشف موعد إدخال مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي في التعليم الفني
  • «الموارد المائية» تحذر السكان من الاقتراب لمناطق تجمع المياه