على مدار 42 دورة للباحثين العرب و18 دورة في أدب الأطفال العرب، كان الباحثون والكتاب المصريون، على ردار مؤسسة عبد الحميد شومان بالأردن للفوز بجائزتيها للباحثين العرب في دورتها المختلفة على مدار عشرات الشنوات.

فبحضور ورعاية الأميرة سمية بنت الحسن، ورئيس مجلس أمناء المؤسسة صبيح المصري، والرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية، فاز الدكتور أحمد خير عن موضوع الزراعة الذكية، والدكتور وليد الحلفاوي عن موضوع فيزياء الكم، فيما حلت بالمرتبة الثالثة بجائزة أدب الأطفال الكاتبة انتصار عبد المنعم محروس حسين عن عملها بعنوان الفتى الألماني، وجميعهم مثلوا مصر في حفل توزيع الجوائز وتكريم الفائزين لعام 2024.

والدكتور أحمد خير الفائز عن موضوع الزراعة الذكية، هو أستاذ دكتور بمركز البحوث الزراعية بالجيزة سابقا، وحاليا بأحد المعاهد الألمانية، قال إن تخصصه دقيق بشأن الزراعة الذكية وكيفية سد الفجوة الغذائية، مشيرا إلى أنه فاز بجائزة مؤسسة شومان عن البحث في الزراعة الذكية ببحث عن أحد أهم الحقول هو الزراعة باعتباره هدفا استراتيجيا للوطن العربي.

وأضاف الدكتور خير، في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، أن الزراعة الذكية لديها ارتباط بالعديد من التخصصات الأخرى وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، مؤكدا أهمية الارتباط والتعاون بين التخصصات وخصوصا فيما يخص الزراعة والعمل بها باستخدام الذكاء الاصطناعي.

ونوه إلى أنه حريص على العودة إلى مصر وتقديم خبراته في قطاع الزراعة الذكية وهو ما يعمل عليه حاليا من أجل سد الفجوة الغذائية، مشيرا إلى أنه لديه العديد من الأبحاث التي تؤدي إلى تحقيق هذا الهدف وزيادة الرقعة الزراعية ومن ثم المحاصيل الزراعية باستخدام الذكاء الاصطناعي وهو ممكن وسهل تنفيذه في مصر حال توفير كافة الإمكانيات.

بينما قال الدكتور وليد الحلفاوي الفائز عن موضوع "فيزياء الكم" وهو أيضا أستاذ تكنولوجيا التعليم بجامعة عين شمس، وحاليا يعمل في جامعة الملك سلمان بالسعودية، إنه فاز بالجائزة بمجموعة من الأبحاث عن استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية، مشيرا إلى أنه حصل على العديد من الجوائز قبل جائزة مؤسسة "شومان" وجميعها متعلقة باستخدام التكنولوجيا في قطاع التعليم.

ولفت الحلفاوي، إلى أن استخدام التكنولوجيا في التعليم أصبح أمرا ضروريا ووقعيا ولا بد من استخدامه في أسرع وقت ممكن، مؤكدا أن توظيف التكنولوجيا في التعليم يساهم بشكل كبير في القضاء على مشاكل التعليم وخصوصا في ظل هذا العصر الذي يغزوه العالم الافتراضي والذي يعيش فيه الكثير من الطلاب والمعلمون.

ونوه إلى أن تقديم المحتوى بشكل تحفزي وتكنولوجي يساعد في جذب الطلاب إلى العملية التعليمية وعودتهم إلى المدارس بشكل كبير، لافتا إلى أن جذب الطلاب إلى العملية التعليمية أصبح أمرا مهما باستخدام التكنولوجيا وتوظيفها بشكل يوفر محتوى يجذب انتباه ويتلائم مع أفكار هذا الجيل الذي أصبح جزءا من العالم الافتراضي في الوطن العربي.

ومن جانبها، قالت الكاتبة انتصار عبد المنعم محروس حسين، الفائزة بالمرتبة الثالثة بجائزة أدب الأطفال عن عملها بعنوان الفتى الألماني، إنها حصلت على جائزة الدولة التشجيعية وجائزة اتحاد الكتاب عن العديد من المؤلفات والقصص التي تخص أدب الأطفال، منوهة إلى أنها تمثل مصر وروادها من المثقفين والكتاب وتعد الرابعة من بينهم الذين حصلوا على جائزة شومان على مدار تاريخها.

وأوضحت أنها حصلت على الجائزة عن عملها الفتى الألماني والذي يحكي عن قصة تدور في مدن أوروبية ولكن في الحقيقة كانت تحكي عن مغامرة في المدن المصرية وخصوصا في البحيرة، مشيرة إلى أن الخبرات التقليدية في المجتمع والتي كانت دليلا بعيدا عن التكنولوجيا الحالية ساعدت في طريق الفتى الذي يعشق المغامرة.

وأشارت إلى أن مصر لديها إنتاج غزير من الروايات والقصص وتتماشى مع كافة العصور والأجيال، منوهة إلى أن التكنولوجيا كانت لها دور كبير في الترويج لبعض الكتاب والروائيين وخلقت جيلا جديدا للقراءة، معربة عن أمنيتها في أن يتم الدمج بين الأجيال القديمة من الكتاب والروائيين المصريين في كافة العصور والأزمنة عبر هذا الترويج.

وتعد جائرة مؤسسة "شومان" من الجوائز العربية والدولية الهامة وتبوأت منذ انطلاقتها مكانة مرموقة في المشهد العِلمي العربي، وساهمت بفاعلية في دعم البحث العلمي وتحفيز الباحثين العرب على الاستمرار بجهودهم البحثية والتي تهدف لمواكبة التقدم السريع في العلوم التطبيقية والإنسانية.

ونافس على الجوائز هذا العام 2024، 542 متقدما ومتقدّمة، وتم استبعاد 305 طلبات منها بسبب عدم مطابقتها للشروط، فيما تم تحكيم 237 طلبا تحكيما عالميا من قبل لجان تحكيم متخصصة ومرموقة، وتم حجب الجائزة في مجال الحكومات الذكية، في حين ساهم في تقييم الأبحاث والطلبات 36 باحثاً متخصصاً من جامعات ومؤسسات علمية عربية وعالمية.

وقدمت الجائزة منذ 18 عاما، للعالم والعالم العربي وللأردن 50 فائزا وفائزة من 47 دولة، و26 إصدارا، وشارك في تحكيمها 54 مقيما ومقيمة، بينما تقدم للجائزة منذ أن تأسست ما مجموعه 5306 مشاركين، و572 مشاركة لهذه الدورة من 31 دولة عربية وغير عربية.

وجائزة "شومان" هي أول جائزة عربيّة تعنى بالبحث العلمي وتحتفي بالباحثين العرب، أطلقتها مؤسّسة عبد الحميد شومان في عام 1982، سعيًا منها لدعم البحث العلمي وتشجيعه في الوطن العربي، والمشاركة في إعداد وإلهام جيل من الباحثين والخبراء والاختصاصيين العرب في الميادين العلمية المختلفة.

وتمنح الجائزة تقديرا لنتاج علمي متميز يؤدي نشره وتعميمه إلى زيادة المعرفة العلمية والتطبيقية، والإسهام في حل المشكلات ذات الأولوية محليا وإقليميا وعالميا، ونشر ثقافة البحث العلمي، ضمن ستة حقول أساسية، وتحدد الهيئة العلمية للجائزة سنويا موضوعين يندرجان تحت كل حقل.

وحقق العديد من الفائزين بجائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب إنجازات علمية متميزة بعد حصولهم عليها، كما تبوأ البعض منهم مكانة مرموقة أو عامة في بلدانهم، فيما تتميّز هذه الجائزة لحثها على تسليط الضوء على الأبحاث العلمية، والدفع نحو إيجاد حلول عملية للمشاكل على أرض الواقع.

اقرأ أيضاً«أبوالسعود» يفوز بجائزة مؤسسة شومان للباحثين العرب في مجال الزراعة

عباس شومان: الأزهر مؤسسة وطنية إنسانية لها جهود تمتد أكثر من 1000 عام

فوز 6 باحثين مصريين بجائزة «شومان» للباحثين العرب 2023 بالأردن

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فوز باحثين مصريين الباحثين العرب أدب الأطفال التکنولوجیا فی الزراعة الذکیة للباحثین العرب البحث العلمی أدب الأطفال جائزة مؤسسة العدید من عن موضوع إلى أنه إلى أن

إقرأ أيضاً:

جدل واسع حول المدينة الخفية تحت الأهرامات.. وزاهى حواس للباحثين الايطاليين: مستحيل الرادار يخترق الأرض

أعلن علماء، سبق أن كشفوا عن "مدينة خفية" تحت الأرض في مصر، عن اكتشاف مدينة ثانية قالوا إنها "تثبت" وجود مجمع جوفي ضخم يربط أهرامات الجيزة على عمق 2000 قدم تحت سطح الأرض ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إذا تأكدت صحة هذه الأعمدة والحجرات المكتشفة حديثا، فقد تعيد كتابة التاريخ.



في مارس الماضي، أثار فريق من الباحثين الإيطاليين جدلا واسعا بإعلانهم اكتشاف هياكل ضخمة تحت الأرض أسفل “هرم خفرع” حيث قوبلت هذه النتائج بانتقادات لاذعة من علماء الآثار الذين وصفوها بأنها "زائفة" وتفتقر إلى أي أساس علمي.


ووجه الدكتور زاهي حواس انتقادات كثيرة للفريق، مؤكدا أنه من المستحيل أن يتمكن الرادار الذي يخترق الأرض من رؤية آلاف الأقدام تحت السطح.


ورغم الانتقادات الموجهة إليهم، لم يتراجع الفريق عن موقفه، بل أعلنوا الآن عن اكتشاف أعمدة مماثلة أسفل "هرم منقرع"، وهو أصغر الأهرامات الثلاثة الرئيسية في الجيزة، وذلك بعد أشهر من اكتشافاتهم الأولية تحت "هرم خفرع".


وصرح فيليبو بيوندي، خبير الرادار من جامعة ستراثكلايد في إسكتلندا والمؤلف المشارك في البحث، لـ"ديلي ميل" بأن بيانات الفريق تظهر احتمالاً بنسبة 90% أن يشترك هرم منقرع بنفس الأعمدة مع هرم خفرع. 

وأضاف أن الفريق توصل إلى هذا الاحتمال "من خلال التحليل الموضوعي لبيانات التصوير المقطعي، والتي، باعتبارها قياسات تجريبية، تشير بقوة إلى أن الهياكل التي حددناها تحت خفرع موجودة أيضاً تحت منقرع".


وتابع بيوندي قائلًا: "نعتقد بشكل راسخ أن هياكل الجيزة مترابطة، مما يعزز وجهة نظرنا بأن الأهرامات ليست سوى قمة جبل الجليد لمجمع البنية التحتية الضخم تحت الأرض"، موضحا أنه "من المرجح أن تتكون هذه الشبكة من نظام كثيف من الأنفاق التي تربط بين الهياكل الجوفية الرئيسية".


وأشار بيوندي إلى أن صور الأعمدة أسفل منقرع تبدو مطابقة لتلك الموجودة أسفل خفرع، مضيفا أن "القياسات تكشف عن هياكل تشبه الأعمدة ذات خصائص متطابقة".

وتابع قائلا : "نظرا لأن منقرع أصغر من خفرع، نعتقد أن عدد الأعمدة متساوى على الأرجح، لكنه أقل من تلك الموجودة تحت خفرع".


وقدر طول الأعمدة التي حفرت تحت خفرع بأكثر من 2000 قدم، وتضم ما يشبه هياكل حلزونية الشكل تلتف حول كل من الأعمدة الثمانية وتدعم الأعمدة الموجودة أسفل "هرم منقرع" نظرية الفريق بوجود "هيكل ضخم" أسفل رمال هضبة الجيزة، مما يبقي الباب مفتوحا أمام المزيد من الجدل والاكتشافات المحتملة في المستقبل.

طباعة شارك الاهرامات مدينة أثرية مدينة خفية زاهى حواس

مقالات مشابهة

  • جدل واسع حول المدينة الخفية تحت الأهرامات.. وزاهى حواس للباحثين الايطاليين: مستحيل الرادار يخترق الأرض
  • إبادة ديموغرافية
  • رئيس بحوث الصحراء يفتتح ورشة عمل وطنية لدعم الزراعة الذكية باستخدام بيانات رصد الأرض
  • معاش شهري لهؤلاء الأطفال من وزارة التضامن طبقا للقانون.. تعرف عليهم
  • الذكاء الاصطناعي يقتحم ألعاب الأطفال والأمن الألماني يحذر من تحول الدمى الذكية لجاسوس
  • الصياد يشارك في افتتاح معرض التكنولوجيا الخضراء بالعاصمة الهولندية أمستردام
  • نائب وزير الزراعة يشارك في افتتاح معرض التكنولوجيا الخضراء بأمستردام
  • بين الاضطرابات النفسية ووسائل الترفيه.. كيف نقيّم علاقة الأطفال بالهواتف الذكية؟
  • نائب محافظ سوهاج يشارك أطفال مؤسسة البنين فرحتهم بعيد الأضحى
  • نائب محافظ سوهاج يُشارك أطفال مؤسسة البنين للأيتام الاحتفال بعيد الأضحى المبارك