النائب حسن عمار: الاقتصاد الوطني صمد أمام تحديات عالمية وصراعات جيوسياسية
تاريخ النشر: 7th, November 2024 GMT
أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، أن حديث رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بأن عام 2025/2024، هو عام التعافي للاقتصاد الوطني، رسالة هامة باقتراب انفراجه شاملة وملموسة للمواطن البسيط في الشارع المصري، خاصة أن الأزمات والصدمات المتلاحقة التي ظهرت منذ نهاية عام 2019 ومستمرة حتى الآن، وسط تحديات عالمية استثنائية بدأت بجائحة كورونا التي أغلقت مصانع العالم لفترة طويلة، وأثرت على سلاسل الإمداد العالمية، ثم توالت الأزمات المالية نتيجة اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وما خلفتها من تأثر كبير على المحاصيل الاستراتيجية، وصولاً إلى تداعيات الحرب على غزة ولبنان.
وأضاف "عمار"، أن الاقتصاد المصري تأثر كثيراً من الأزمات العالمية، لكنه ظل صامداً نتيجة الإجراءات التي كانت تتخذها الدولة في كل أزمة عالمية لتخفيف وطأة الوضع، وعلى الرغم من ذلك فإن تلك التراكمات السلبية تركت آثار عميقة وخسائر تحتاج لفترة طويلة للتعافي خاصة أن مسببات الأزمة لازالت قائمة وتهدد من مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية التى تعكف الدولة على المضي به، لافتاً إلى أن الصراعات الجيوسياسية بالمنطقة ستكون ذات نتائج سلبية طويلة الأثر على البلدان العربية، وعلى حجم تدفقات الاستثمارات الأجنبية للأسواق في الشرق الأوسط، بجانب أيضا آثار هجمات الحوثيين على مجرى قناة السويس.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن تفاقم الوضع الراهن بالمنطقة في ظل الغزو البري داخل لبنان واستمرار العدوان على غزة، بجانب أيضا حالة الاستقطاب والهجمات الانتقامية بين طهران وتل أبيب، والتي جميعها دلائل تنبئ بالدخول في حرب إقليمية شاملة إذا فشل الحل السلمي والسياسي في احتواء الموقف، لكن برغم هذا المصير المهدد يحاول الاقتصاد الوطني التعافي، فقد أكدت الإحصائيات أن الدين الخارجي والإجمالي انخفض لـ 89٪، فضلا عن رفع مستوى التصنيف الائتماني لمصر من وكالة فيتش العالمية، والذي يؤكد أن الدولة تسير في مسار سليم، ونجحت في أن يكون لديها سعر صرف مرن.
وأوضح النائب حسن عمار، أن تقديرات صندوق النقد الدولي أكدت أن التضخم في طريقه للانخفاض، وهو ما يغير في المعادلة كثيراً، وسيؤتي بنتائج ملموسة على الشارع المصري، مطالباً أيضا بضرورة التوسع في حملات وزارة الاستثمار للطرق على الأبواب والتي تهدف إلى فتح أسواق جديدة بعقلية مختلفة تدرك أهمية القطاع الخاص ودوره في عملية التنمية، مشيرًا إلى أهمية استمرار الإصلاحات الهيكلية التي تعكف عليها الدولة لتوفير مناخ داعم للمستثمرين، خاصة أن الصفقات الاستثمارية الكبرى على غرار صفقة رأس الحكمة لعبت دور بالغ الأهمية في مرحلة التعافي وضبط السوق وسعر الصرف أيضًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النائب حسن عمار عضو مجلس النواب مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي صندوق النقد الدولي لبنان مصطفى مدبولي
إقرأ أيضاً:
نائب الشيوخ: كنا نفشل دائمًا في إدارة الأزمات.. لكن ما جرى في الإسكندرية تجربة ناجحة
وجه المهندس النائب أحمد شعبان، عضو مجلس الشيوخ، الشكر للقيادة السياسية وقيادات محافظة الإسكندرية على المجهود الضخم الذي بذل في الدقائق الأولى لموجة العواصف والأمطار التي شهدتها محافظة الإسكندرية فجر السبت الماضي.
واستهل نائب التجمع كلمته بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة طلبات حول قوانين متعلقة بالبيئة قائلًا: "أنا من الإسكندرية، وأود أن أقول إنه ليس من سمع وقرأ كمن رأى بعينه، فقد قيل وكتب اللي حصل في إسكندرية، لكن الواقع أمر ما يتوصفش، كنا بنسمع عن الأعاصير العاتية ونقرأ عنها، وهذا رأيناه بأم أعيينا عاصفة عاتية قاسية".
وأشاد النائب في كلمته بأولى ثمار الجمهورية الجديدة قائلًا: "لأول مرة نشوف إدارة أزمة بمعناها الحقيقي، كان ممكن نقعد أسبوعين تلاتة في هرجلة نتيجة الأمطار التي شهدتها المحافظة، لكن ما حدث هو أن الطلبة راحوا امتحاناتهم بعد ساعات وكأن مفيش حاجة، رغم أن البلد اتقلب كيانها فجرًا".
وتابع النائب واصفًا الأجواء التي عاشها أهالي الإسكندرية: "احنا عشنا ساعات صعبة لدرجة لو فتحت شباك البلكونة هيتخلع مني، أنا عمري 67 سنة أول مرة أشوف الريح اللي طول عمري كنت أسمع عنه".
واستكمل: "كنا دايمًا فشلة في موضوع إدارة الأزمة لكننا بالفعل نجحنا أمام تجربة الأمطار بالإسكندرية، وهذا يدفعني لتوجيه الشكر إلى الفريق أحمد خالد محافظة الإسكندرية وكافة مساعديه ونواب مجلسي النواب والشيوخ، لأن بعد ساعات قليلة استيقظ الأهالي كأن مفيش حاجة حصلت خالص".
وتحدث النائب في كلمته: "مساحة الإسكندرية 2818 كيلو متر مربع، وكمية الأمطار التي تساقطت في هذه الليلة لا تقل عن 40 مل ولا تعدي 300 أو 400 مليون متر مكعب مياه، تم إهدارها دون الاستفادة منها، وهنا أطرح سؤالي لوزيرة البيئة: أزاي في ظل الشح المائي الذي نعاني منه يمكن الاستفادة من كل نقطة مياه؟، فقد سحبت عشرات من سيارات الشفط الأمطار وتم تفريغها في البحر، نريد أن نعرف ما خطة الدولة للاستفادة من هذه الأمطار، كما أن هناك طرق جديدة في كيفية إعادة شحن الخزانات الجوفية بمياه الأمطار، فأين هذه المنظومة؟
ووجه شعبان سؤال آخر لوزيرة البيئة؛ حول تقنية القنبلة المناخية في كيفية خلق منخفض جوي يسحب كل الكتل الهوائية ويجعلها مثل المغناطيس، أين علمائنا ونحن من هذه التقنية؟
وفي السؤال الثالث قال نائب الإسكندرية: لم أجد أي إحصاء أو معلومة صحيحة حول كمية المياه المتساقطة كل عام على مصر.