أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن رغبة صادقة في إنهاء حرب روسيا ضد أوكرانيا، ولكن من المفهوم أن أوكرانيا وأنصارها ربما يكون لديهم مخاوف بشأن الكيفية التي قد تبدو بها 'الاتفاق' الذي وعد به ترامب خلال حملته الانتخابية، حسب تقرير نشره موقع “فورين بوليسي” 

واشار الموقع الأمريكي إلى أنه إذا "لم يتضمن سبلاً لضمان قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها، فقد يتوقف القتال مؤقتاً ؛ ويظهر التاريخ أن روسيا ستعود بعد سنوات قليلة لإكمال ما بدأته، ولن تنتهي الحرب حقًا، بل ستتجمد.

ولكن يجب على هؤلاء المؤيدين لأوكرانيا أنفسهم أن يكونوا صادقين أيضًا وأن يدركوا أن إدارة هاريس كانت ستفرض تحدياتها الخاصة، وإن كان ذلك لأسباب مختلفة. 

ومن المرجح أن تستمر نائبة الرئيس كامالا هاريس خلال ما تبقى لها في سدة السلطة حتى يتسلم ترامب في سياسة الرئيس جو بايدن الفاترة المتمثلة في القيام بما يكفي لمساعدة أوكرانيا على البقاء ولكن ليس بما يكفي لتحقيق النجاح.

ضمان قدرة أوكرانيا

وقال أحد كبار مستشاري الرئيس المنتخب دونالد ترامب إن الإدارة القادمة ستركز على تحقيق السلام في أوكرانيا بدلاً من تمكين البلاد من استعادة الأراضي التي تحتلها روسيا.

وقال بريان لانزا، الخبير الاستراتيجي في الحزب الجمهوري، وفقا لـ بي بي سي إن إدارة ترامب ستطلب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تقديم نسخته من 'رؤية واقعية للسلام'.

وأضاف: 'وإذا جاء الرئيس زيلينسكي إلى الطاولة وقال: حسنًا، لا يمكننا تحقيق السلام إلا إذا كانت لدينا شبه جزيرة القرم، فهو يظهر لنا أنه غير جاد'. 'لقد ذهبت شبه جزيرة القرم.'

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014. وبعد ثماني سنوات، شنت غزوًا واسع النطاق لأوكرانيا واحتلت أراضي في شرق البلاد.

إنهاء الحرب أولوية ترامب 

وقال الرئيس المنتخب باستمرار إن أولويته إنهاء الحرب ووقف ما يصفه باستنزاف الموارد الأمريكية، في شكل مساعدات عسكرية لأوكرانيا.

ومع ذلك، لم يكشف بعد عن الكيفية التي ينوي بها القيام بذلك، ومن المرجح أن يسمع رؤى متنافسة حول مستقبل أوكرانيا من مستشاريه المختلفين.

ولم يذكر لانزا، المستشار السياسي لترامب منذ حملته الانتخابية عام 2016، مناطق شرق أوكرانيا، لكنه قال إن استعادة شبه جزيرة القرم من روسيا غير واقعي و'ليس هدف الولايات المتحدة'.

زيلينسكي: لن نوقف القتال إلا..

وقال لبرنامج نهاية الأسبوع الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية 'بي بي سي': 'عندما يقول زيلينسكي إننا لن نوقف هذا القتال إلا، ولن يكون هناك سلام إلا بمجرد عودة شبه جزيرة القرم، لدينا أخبار للرئيس زيلينسكي: شبه جزيرة القرم اختفت'.

واضاف 'وإذا كانت هذه أولويتك المتمثلة في استعادة شبه جزيرة القرم وجعل الجنود الأمريكيين يقاتلون من أجل استعادة شبه جزيرة القرم، فأنت وحدك'.

ولم تنشر الولايات المتحدة قط جنوداً أميركيين للقتال في أوكرانيا، ولم تطلب كييف من القوات الأميركية القتال نيابة عنها. ولم تطلب أوكرانيا المساعدة العسكرية الأمريكية إلا لتسليح جنودها.

وقال لانزا إنه يكن احتراما كبيرا للشعب الأوكراني، ووصفه بأنه يملك قلوب الأسود. لكنه قال إن الأولوية الأميركية هي 'السلام ووقف القتل'.

طهران تندد باتهام الولايات المتحدة رجلا إيرانيًا في مخطط لاغتيال ترامب تقارير إعلامية: ترامب يعتزم سحب الجنود الأمريكيين من شمال سوريا

وتابع 'ما سنقوله لأوكرانيا هو، هل تعرف ما تراه؟ ما الذي تراه كرؤية واقعية للسلام. إنها ليست رؤية للفوز، ولكنها رؤية للسلام. ودعونا نبدأ في إجراء محادثة صادقة قال.

ومن المتوقع أن يتعامل ترامب مع محادثات السلام مع دائرة قريبة من مساعديه بمجرد توليه منصبه.

وقال أحد مساعدي مجلس الأمن القومي، الذي لم يذكر اسمه والذي خدم سابقًا في عهد ترامب، لصحيفة وول ستريت جورنال يوم الأربعاء: 'أي شخص - بغض النظر عن مدى رتبته في دائرة ترامب - يدعي أن لديه وجهة نظر مختلفة أو نافذة أكثر تفصيلاً لخططه بشأن أوكرانيا، ببساطة لا يدعي ذلك'. تعرف ما الذي يتحدث عنه أو تتحدث عنه.'

وقالوا إن الرئيس السابق 'يوجه دعواته الخاصة بشأن قضايا الأمن القومي' وقد فعل ذلك 'عدة مرات في الوقت الحالي'.

وتحدث ترامب مع زيلينسكي بعد فوزه في الانتخابات، وشارك في المكالمة أيضًا الملياردير إيلون ماسك.

وقال مصدر في المكتب الرئاسي الأوكراني لبي بي سي إن 'المحادثة الطويلة الجيدة' بين زيلينسكي وترامب استمرت 'نحو نصف ساعة'.

واضاف 'لم تكن المحادثة حقًا للحديث عن أشياء جوهرية للغاية، ولكن بشكل عام كانت دافئة وممتعة للغاية.'

واتهمه معارضو ترامب الديمقراطيون بالتقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويقولون إن أسلوبه في الحرب يرقى إلى مستوى الاستسلام لأوكرانيا، وهو ما سيعرض أوروبا بأكملها للخطر.

وفي الشهر الماضي، قدم زيلينسكي 'خطة النصر' إلى البرلمان الأوكراني والتي تضمنت رفض التنازل عن أراضي أوكرانيا وسيادتها.

وخلال حملته الانتخابية، قال ترامب مراراً وتكراراً إنه قادر على إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا 'في يوم واحد'، لكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.

وجاء في وثيقة كتبها اثنان من مسؤولي الأمن القومي السابقين في مايو الماضي، أن الولايات المتحدة يجب أن تستمر في إمداد كييف بالأسلحة، مع جعل الدعم مشروطًا بدخول كييف في محادثات سلام مع روسيا.

وقالت الصحيفة إنه لا ينبغي لأوكرانيا أن تتخلى عن آمالها في استعادة كل أراضيها من الاحتلال الروسي، لكن عليها أن تتفاوض على أساس خطوط المواجهة الحالية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الحزب الجمهوري كامالا هاريس الولایات المتحدة شبه جزیرة القرم

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي: لا اتفاق حتى الآن بشأن شرق أوكرانيا في محادثات واشنطن

عواصم " وكالات ": أبدى حلفاء أوكرانيا الأوروبيون دعمهم للرئيس فولوديمير زيلينسكي، إذ أعربوا عن شكوك بشأن أجزاء من مقترح أمريكي لإنهاء الحرب مع روسيا.

واجتمع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس مع زيلينسكي لنحو ساعتين تقريبا بعدما اتهمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه لم يطلع على مقترحه الأخير لإنهاء النزاع مع روسيا والذي لم تُكشف تفاصيله بعد.

وفي مستهل الاجتماع، عبّر ميرتس عن "شكوكه" تجاه "بعض التفاصيل التي نراها في الوثائق الواردة من الولايات المتحدة"، من دون أن يحدد ما هي الوثائق التي يشير إليها، وقال "لا بد من مناقشة هذه المسألة ولهذا السبب نحن هنا".

وفي السياق ذاته، أفاد مسؤول أوكراني رفيع المستوى وكالة فرانس برس بأنّ مسألة الأراضي لا تزال "الأكثر تعقيدا"، إذ تطالب موسكو بانسحاب القوات الأوكرانية من بعض المناطق التي ما زالت تسيطر ليها.

وتريد روسيا التي تسيطر على الجزء الأكبر من دونباس، السيطرة على كامل هذه المنطقة، وهو مطلب رفضته كييف مرارا.

من جهته، قال الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه ليس لكييف الحق لا قانونيا ولا أخلاقيا للتنازل عن أراض أوكرانية لموسكو في أي اتفاق يهدف لوضع حد للحرب الروسية الذي بدأت قبل نحو أربع سنوات.

وقال الرئيس الأوكراني خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت "هل نفكر في التنازل عن أراضٍ؟ ليس لدينا أي حق قانوني لفعل ذلك، لا بموجب القانون الأوكراني ولا دستورنا ولا القانون الدولي. وليس لدينا أي حق أخلاقي أيضا".

وأوضح بأن الولايات المتحدة تحاول التوصل إلى تسوية بشأن المسألة.

وأفاد "تصرّ روسيا على وجوب تخلّينا عن أراض، لكننا لا نريد التخلي عن أي شيء. نقاتل من أجل ذلك كما تعرفون جيدا".

وتابع "هناك مشاكل صعبة متعلقة بالأراضي ولم يتم التوصل إلى أي تسوية حتى الآن".

واشار زيلينسكي إن المفاوضين الذين يناقشون مبادرة السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة ما زالوا منقسمين بشأن الأراضي، حيث أعرب الرئيس دونالد ترامب عن خيبة أمله في تعامل كييف مع الاتفاق موضحا بإن عناصر الخطة الأمريكية تتطلب مزيدا من المناقشة حول عدد من "القضايا الحساسة"، بما في ذلك الضمانات الأمنية للدولة التي مزقتها الحرب والسيطرة على المناطق الشرقية. وقال الرئيس الأوكراني إن المحادثات لم تسفر بعد عن اتفاق بشأن منطقة دونباس الأوكرانية، بما في ذلك مقاطعتي دونيتسك ولوهانسك.

وتابع زيلينسكي حديثه لوسائل الاعلام: "هناك رؤى للولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا - وليس لدينا رؤية موحدة بشأن دونباس". وتابع أن كييف تسعى إلى التوصل إلى اتفاق منفصل بشأن الضمانات الأمنية من الحلفاء الغربيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة،وإن المحادثات "طويلة وصعبة، لكنها ليست تصادمية". ومع ذلك، تشير تصريحاته إلى أن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود للتوصل إلى توافق في الآراء.

من جهتها، قالت الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي إن المفاوضين توصلوا إلى اتفاق مع كييف بشأن "إطار عمل لترتيبات أمنية" وناقشوا ما هو مطلوب لمنع هجوم آخر، على الرغم من عدم وجود ما يشير إلى تحقيق اختراق كبير.

وتتضمن خطة السلام الأمريكية مطالبة كييف بالتنازل عن مساحات شاسعة من أراضيها تشمل لوهانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون إلى روسيا فضلا عن تقليص حجم جيشها، من بين إجراءات أخرى. ورحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالخطة. غير أن الدول الأوروبية أعربت عن تحفظات بشأن الخطة السلام الأمريكية واقترحت تعديلات تخفف بدرجة كبيرة عددا من النقاط المهمة لتصب في مصلحة كييف.من جانبها رفضت موسكو التعديلات.

في هذه الاثناء، وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم، إلى روما لإجراء محادثات مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، بشأن نسخة جديدة من خطة السلام في أوكرانيا.

وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، اليوم الثلاثاء، أن زيلينسكي التقى أولا مع بابا الفاتيكان، ليو الرابع عشر، بمقر إقامته في بلدة "كاستل جاندولفو"، الواقعة بالقرب من روما.

وذ كر الفاتيكان في بيان أن البابا ليو شدد على ضرورة مواصلة الحوار الهادف إلى تحقيق "سلام عادل ودائم" وذلك خلال اجتماعه اليوم الثلاثاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأضاف البيان أن البابا "أكد مجددا على ضرورة استمرار الحوار وعبر عن رغبته الملحة في أن تؤدي المبادرات الدبلوماسية الحالية إلى تحقيق سلام عادل ودائم".

وقال الفاتيكان الذي توسط بين كييف وموسكو في قضية الأطفال إنه "بالإضافة إلى ذلك، تمت مناقشة مسائل أسرى الحرب وضرورة ضمان عودة الأطفال الأوكرانيين إلى عائلاتهم".

والتقى زيلينسكي مع ليو في المقر البابوي في كاستل جاندولفو، على بعد حوالي 30 كيلومترا جنوب شرقي الفاتيكان، ومن المقرر أن يلتقي برئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني في روما في وقت لاحق من اليوم.

وتأتي المحادثات مع البابا وميلوني في ظل جهود يبذلها زيلينسكي، بمساعدة حلفاء أوروبيين، لموازنة مسودة اتفاق سلام مدعومة من الولايات المتحدة مع روسيا يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها تميل لصالح موسكو.

وكان زيلينسكي قد بحث مسودة اتفاق السلام الأخيرة مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في لندن أمس. ثم أطلع قادة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) على المستجدات.

وكانت الولايات المتحدة قدمت إلى كييف في أواخر نوفمبر، خطة لإنهاء الحرب، إلا أن القيادة الأوكرانية وحلفائها الأوروبيين رفضتها بوصفها تتوافق بشكل وثيق مع الأهداف الروسية.

ترامب: أوروبا تمضي في اتجاهات لا تُحمد عقباها

من جهته ، حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوروبا من أنها تمضي في مسارات "خطِرة"، بعد أيام من نشر استراتيجيته الأمنية الجديدة التي تضمنت انتقادات حادّة للقارة بسبب قضية الهجرة.

وندّد الرئيس الأمريكي بالغرامة "الكريهة" التي فرضها الاتحاد الأوروبي على "اكس" التي يملكها إيلون ماسك بقيمة 140 مليون دولار، مقرّا بأنه لا يعرف الكثير عن تفاصيلها، قبل أن يصعّد نبرته إزاء أوروبا.

وقال ترامب للصحافيين "انظروا، على أوروبا أن تكون في غاية الحذر. يقومون بالكثير من الأمور ونريد لأوروبا أن تبقى أوروبا".

واستطرد "هي تسير في اتجاهات خطِرة، وهذا أمر بالغ السوء، سيّئ جدا لشعوبها. نحن لا نريد لأوروبا أن تتغيّر إلى هذا الحد وهم ينحون مناح سيئة جدا".

يأتي ذلك بعد نشر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة استراتيجية جديدة للأمن القومي تقوم على شعار "أمريكا أولا".

وانتقدت الاستراتيجية بشدّة الحلفاء الأوروبيين وقالت إن الولايات المتحدة ستدعم معارضي القيم التي يقودها الاتحاد الأوروبي ومنها تلك المتعلّقة بالهجرة.

وتشير الاستراتيجية إلى تراجع حصة أوروبا في الاقتصاد العالمي، وهو أمر ناجم إلى حد كبير عن صعود الصين وغيرها من القوى، وتقول إن "التراجع الاقتصادي يطغى عليه احتمال حقيقي وأكثر وضوحا يتمثل بالمحو الحضاري... إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فلن يعود من الممكن التعرّف على القارة في غضون عشرين عاما أو أقل".

وفي وقت يسعى ترامب لوضع حد للحرب في أوكرانيا بموجب خطة تمنح روسيا مزيدا من الأراضي، تتّهم الاستراتيجية الأوروبيين بالضعف وتؤكد أن على الولايات المتحدة التركيز على "محو الانطباع بأن الناتو حلف يتمدّد بلا انقطاع، والحيلولة دون تجسّد ذلك على أرض الواقع".

ورحّبت روسيا من جهتها بالاستراتيجية الأمريكية الجديدة، معتبرة أنها "تتماشى إلى حدّ بعيد" مع رؤية موسكو.

وينسجم موقف ترامب إزاء الاتحاد الأوروبي مع ذاك الذي يعتمده حليفه السابق إيلون ماسك الذي ما انفك يطلق تصريحات نارية بشأن الهجرة في الاتحاد الأوروبي.

ودعا ماسك بعد فرض غرامة على "اكس" إلى "حلّ" التكتّل الأوروبي، في تصريحات وصفتها بروكسل بـ"الجنونية بالكامل".

وقال ترامب عند سؤاله عن الغرامة التي فرضت على اكس "لا أعتبر الأمر صائبا"، موضحا أن "إيلون لم يتّصل بي لطلب المساعدة في هذا الخصوص" ومشيرا إلى أنه سيحصل على مزيد من التفاصيل لاحقا.

وزير الخارجية الألماني متشكك في فرص نجاح المفاوضات

من جهة اخرى، أعرب وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول عن شكوكه حيال فرص نجاح المفاوضات الجارية للتوصل إلى حل سلمي في أوكرانيا، في ظل إصرار روسيا على مطالبها بضم أراض أوكرانية.

وقال الوزير اليوم الثلاثاء على هامش زيارته لمدينة قوانجو الصينية: "لست متأكدا بعد من أنه سيكون هناك في نهاية المطاف ورقة قابلة للتوافق على الطاولة".

وأضاف فاديفول أن العمل الجاد على صياغة ورقة تسوية أمر إيجابي، لكنه أشار إلى أنه كلما تقدمت المفاوضات، ازدادت صعوبة القضايا المتبقية، وقال: "القضايا الإقليمية كانت منذ البداية من أصعب الملفات"، مشددا على أن الأوكرانيين وحدهم هم من يمكنهم اتخاذ القرار بشأنها في نهاية المطاف، وقال: "ومن الواضح أن هذه القرارات لن تكون سهلة عليهم".

وتوقع الوزير أن تواصل جميع الأطراف المفاوضات المكثفة خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أن الحكومة الألمانية تقف إلى جانب أوكرانيا مع فرنسا وبريطانيا، وتبذل جهودا لدعمها، وقال: "هذا الدعم لا يزال يحقق نجاحا كبيرا".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جدد رفضه لمطالب روسيا المتعلقة بالتنازل عن أراض، رغم أن هذه النقطة تمثل عنصرا أساسيا في الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب.

مسؤول: الجيش الروسي يستهدف "ميرنوهراد"

وقي سياق الاعمال الميدانية، قال رئيس هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال فاليري جيراسيموف اليوم الثلاثاء إن قوات موسكو تتقدم على طول خط الجبهة بالكامل في أوكرانيا وتستهدف القوات الأوكرانية المحاصرة في بلدة ميرنوهراد.

وأضاف في اجتماع عقد مع ضباط من المجموعة المركزية التي تقاتل في منطقة دنيبروبيتروفسك الأوكرانية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى أوامر بهزيمة القوات الأوكرانية في ميرنوهراد، وهي مدينة كان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ نحو 46 ألف نسمة وتقع إلى الشرق من بوكروفسك.

وتابع أن روسيا سيطرت على أكثر من 30 %من مباني ميرنوهراد.

وقالت روسيا التي تستخدم اسم الحقبة السوفييتية كراسنوارميسك للإشارة إلى مدينة بوكروفسك المجاورة إنها سيطرت على المدينة بأكملها وتقول أيضا إنها حاصرت القوات الأوكرانية في ميرنوهراد التي يطلق عليها الروس اسم ديميتروف.

ونفت أوكرانيا مرارا المزاعم الروسية بسقوط بوكروفسك وتقول إن قواتها لا تزال تسيطر على جزء من المدينة وتقاتل في ميرنوهراد.

وتسيطر روسيا حاليا على 19.2 بالمئة من أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014 ولوجانسك وأكثر من 80 %من دونيتسك و75 %من خيرسون وزابوريجيا وأجزاء من مناطق خاركيف وسومي وميكولايف ودنيبروبتروفسك.

وتقول أوكرانيا إنها تحافظ على خطوطها الدفاعية وتجبر روسيا على دفع ثمن باهظ مقابل ما تصفه بمكاسب محدودة نسبيا.

وقال بوتين الأسبوع الماضي إن روسيا ستسيطر بشكل كامل على منطقة دونباس الأوكرانية بالقوة ما لم تنسحب القوات الأوكرانية، وهو ما ترفضه كييف بشكل قاطع.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يعلن عن اجتماع جديد لداعمي أوكرانيا
  • زيلينسكي: ناقشت مع الجانب الأمريكي عناصر أساسية لمرحلة التعافي لأوكرانيا
  • روسيا: دفاعات كييف مسئولة عن تضرر المنشآت المدنية في أوكرانيا
  • زيلينسكي: الولايات المتحدة غير مستعدة لانضمام أوكرانيا إلى الناتو
  • زيلينسكي: الولايات المتحدة "غير مستعدة بعد" لانضمام أوكرانيا إلى الناتو
  • زيلينسكي: الولايات المتحدة «غير مستعدة بعد» لانضمام أوكرانيا إلى الناتو
  • زيلينسكي: لا اتفاق حتى الآن بشأن شرق أوكرانيا في محادثات واشنطن
  • الجيش الأوكراني يستهدف مدينة سيمفيروبول في شبه جزيرة القرم
  • زيلينسكي: أوكرانيا ستطلع أميركا على خطة السلام المعدلة
  • "لا تسوية حتى الآن".. زيلينسكي يكشف عن سبب عرقلة الاتفاق مع روسيا