شيخ الأزهر ورئيس الوزراء الماليزي يتفقان على تعزيز وتكثيف التعاون
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الإمام الأكبرالدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، حيث حرص فضيلته على تأخير مغادرته أرض الوطن لسفره المقرر اليوم إلى أذربيجان، لاستقباله تعبيرًا عن تقديره والأزهرله ولما قوبل به فضيلته من ترحاب كبير وحفاوة استقبال وكرم ضيافة خلال زيارته الأخيرة لماليزيا.
ورحب الإمام الأكبر برئيس الوزراء الماليزي والوفد المرافق له في رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا متانة العلاقة التي تربط الأزهر بماليزيا وخصوصيتها، والتي لعب الطلاب الماليزيون الوافدون للدراسة في الأزهر دورًا محوريًّا في تعزيزها وتقدمها.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الماليزي عن سعادته بلقاء الإمام الأكبر وحرصه الشديد على لقائه خلال زيارته الحالية لمصر، مؤكدًا أهمية زيارة شيخ الأزهر الأخيرة لماليزيا وتأثير هذه الزيارة على كل الشعب الماليزي لحبه وتقديره الكبيرين للأزهر الشريف وللشيخ الطيب، مشيرًا إلى أنها أثمرت في العديد من المشروعات المهمة.
وأشار إلى أهمية المحاضرة التي ألقاها فضيلته للشعب الماليزي وقرار سيادته بترجمتها إلى اللغة الماليزية وتعميم نشرها على المساجد والمعاهد التعليمية والمكتبات والمؤسسات الثقافية.
و أكد رئيس الوزراء الماليزي موافقة الحكومة الماليزية على افتتاح مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية في العاصمة كوالالمبور ليبدأ عمله الصيف القادم، وكذلك إنشاء مكتب إقليمي لمجلس حكماء المسلمين في ماليزيا ليقدم خدماته الجليلة لدول جنوب شرق آسيا، مؤكدًا أن ماليزيا تسعى لفتح آفاق جديدة للتعاون مع الأزهر.
واتفق شيخ الأزهر ورئيس الوزراء الماليزي على تعزيز التعاون بين الأزهر ودول جنوب شرق آسيا، بما يخدم التعريف بمواقف الأزهر من مختلف القضايا في هذه الدول، وتعزيز التبادل العلمي والثقافي، والاستفادة من صوت الأزهر لنقل تجارب هذه الدول الرائدة في مجالات الاقتصاد والتطور التكنولوجي بما يخدم تقدم الشعوب الإسلامية ولمّ شمل الأمة ووحدتها.
كما شهد شيخ الأزهر ورئيس الوزراء الماليزي توقيع اتفاقية لتنظيم التحاق الطلاب الماليزيين الحاصلين على الثانوية الماليزية بكلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر، حيث وقع الاتفاقية الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والسيد محمد حسن، وزير خارجية ماليزيا.
وفي نهاية اللقاء، أهدى رئيس الوزراء الماليزي شيخ الأزهر نسخة من ترجمة المحاضرة التي ألقاها فضيلته للشعب الماليزي خلال زيارته الأخيرة، كما أهدى شيخ الأزهر رئيس الوزراء الماليزي كتاب «الإمام والبابا والطريق الصعب» للقاضي محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإمام الأكبر أ د أحمد الطيب شيخ الأزهر الدكتور سلامة داود أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا جنوب شرق آسيا رئيس الوزراء الماليزي رئیس الوزراء المالیزی شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
سلطان عمان ورئيس إيران يدعوان لإنهاء إبادة غزة وإدخال المساعدات
دعا سلطان عمان هيثم بن طارق، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأربعاء، إلى إنهاء حرب "الإبادة الجماعية" الإسرائيلية على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
جاء ذلك في بيان مشترك عقب مباحثات بينهما بالعاصمة العمانية مسقط، تناولت قضايا إقليمية ودولية، لاسيما أزمة قطاع غزّة، وفق وكالة الأنباء العمانية الرسمية.
وأكد الزعيمان على "ضرورة الوقف الكامل والدائم لإطلاق النار، ورفع الظلم عن السكان (الفلسطينيين)، ووقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قوات الاحتلال الإسرائيلية في غزّة وسائر الأراضي الفلسطينية".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 177 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
كما دعا الجانبان المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته في تقديم المساعدات الإغاثية والمواد الإنسانية للسكان العزّل في كافة أنحاء قطاع غزّة".
ومنذ 18 سنة تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع مجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
وأعربا عن "رفضهما القاطع لأيّ مخططات تهدف إلى تهجير السكان والتنكيل بهم".
وفي مارس/ آذار الماضي، اعتمدت كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط الرئيس الامريكي دونالد ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وبشأن العلاقات الثنائية، أعرب سلطان عمان والرئيس الإيراني عن "تقديرهما لما تحقق من توافق على مستوى اللجان المشتركة"، ووجها بـ"ضرورة انتظام انعقادها بما يعزز التعاون الثنائي في مختلف المجالات".
ورحبا بتوقيع اتفاقيات لتأطير التعاون في مجالات بينها التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، والتعاون القانوني والقضائي، إضافة إلى مذكرات تفاهم.
والثلاثاء، بدأ بزشكيان، زيارته لمسقط، وغادرها مساء الأربعاء.