ضغوط واشنطن على صادرات الرقائق ترفع مؤشر أشباه الموصلات الصيني نحو مستوى قياسي
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
قفز مؤشر أشباه الموصلات الصيني إلى قرب أعلى مستوى في 3 سنوات اليوم وسط رهانات على أن الأمر الأميركي بوقف شحنات شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات "تي إس إم سي" (TSMC) من الرقائق المتقدمة إلى العملاء الصينيين قد يسرع جهود الاعتماد على الذات في بكين.
وعلقت "تي إس إم سي" بداية من اليوم شحنات بعض الرقائق المتطورة لبعض العملاء الصينيين بعد تلقي خطاب من وزارة التجارة الأميركية يفرض قيودا على تصدير تلك المنتجات.
وقال محللون إنه في حين أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى بعض الضرر قصير الأجل للشركات الصينية المشاركة في تصميم الرقائق لمسرعات الذكاء الاصطناعي ووحدات معالجة الرسومات، إلا أنها قد تفيد قطاع صناعة الرقائق المحلي إذ لن يكون لدى الشركات سوى بدائل قليلة.
وقفز مؤشر "سي إس آي سيمي كونداكتور" (CSI Semiconductor) بأكثر من 6% خلال التداول اليوم الاثنين إلى أعلى مستوى منذ 20 ديسمبر/كانون الأول 2021، بينما ارتفع مؤشر "سي إس آي إنتيغريتيد سيركويت" (CSI Integrated Circuits) بنسبة 5%، وصعدت أسهم "إس إم آي سي"، أكبر مصنع في الصين والبديل الرئيسي لشركة "تي إس إم سي" في البلاد، بأكثر من 4%.
وقالت شركة الوساطة الصينية "سيندا سيكيوريتيز" في مذكرة نشرتها أمس: "في الأمد المتوسط والطويل، سيجبر ذلك على إعادة تنظيم سلسلة التوريد، وزيادة الطلب على قدرة الإنتاج المحلية المتقدمة، وتعزيز الاختراقات التكنولوجية في معدات ومواد أشباه الموصلات الأولية".
وسعت العديد من شركات التكنولوجيا الصينية ومصممي الرقائق في السنوات الأخيرة إلى تصميم معالجاتهم المتقدمة بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة هواوي ومنعت شركات أمثال "إنفيديا وإيه إم دي" من بيع رقائقها الأكثر تطورا إلى الصين.
وقالت شركة "تي إس إم سي" إن 11% من إيراداتها في الربع الثالث جاءت من الصين.
وفرضت الولايات المتحدة قيودا على تصدير رقائق تي إس إم سي ذات التصميمات المتقدمة التي يبلغ حجمها 7 نانومترات أو أكثر (النانو 1 على مليون من الملليمتر).
والمصنع الوحيد في الصين القادر على إنتاج الرقائق عند 7 نانومترات هو إس إم آي سي، والمعروف بمساعدة هواوي في إنتاج الرقائق المستخدمة في أحدث هواتفها الذكية.
وقال محللون إن "إس إم آي سي" كانت تصنع مثل هذه الرقائق المتقدمة باستخدام المعدات التي توفرها شركات مثل "إيه إس إم إل" (ASML) الهولندية وشركة "أبلايد ماتيريالز" (Applied Materials) التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها والتي تمكنت من تخزينها قبل سريان العقوبات الأميركية.
ومع ذلك، واجهت "إس إم آي سي" صعوبات في زيادة الإنتاج بسبب ضوابط التصدير الأميركية التي تمنعها من شراء المعدات اللازمة لتصنيع الرقائق المتقدمة، في حين أن البدائل المحلية ليست جاهزة بعد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أشباه الموصلات تی إس إم سی إس إم آی سی
إقرأ أيضاً:
مصر.. مستوى قياسي لاستهلاك الكهرباء وسط انقطاعات متكررة بالجيزة
(CNN)-- قالت وزارة الكهرباء في مصر إن الشبكة القومية سجّلت ارتفاعًا قياسيًا في الاستهلاك، الأحد، بلغ 39.4 ألف ميغاوات، بزيادة 1400 ميغاوات عن أقصى معدل مُحقق في العام الماضي، مٌضيفة أنها "استوعبت الأحمال غير المسبوقة".
يأتي بيان وزارة الكهرباء في غضون انقطاعات مستمرة للتيار - إضافة إلى المياه - شهدتها مناطق عديدة في الجيزة، بعد عطل فني أصاب محطة كهرباء جزيرة الذهب الرئيسية في المحافظة.
وتزامن الاستهلاك المرتفع في الكهرباء مع موجة حارة تضرب البلاد منذ الأربعاء الماضي، وصلت فيها درجة الحرارة في القاهرة الكبرى 41 درجة مئوية في الظل مع ارتفاع نسبة الرطوبة، بحسب تصريحات تلفزيونية لعضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، منار غانم.
وتبلغ قدرات التوليد الكهربائية الاسمية لمصر أكثر من 59 ألف ميغاوات، وفق بيان رسمي عام 2022، بعد إضافة 31 ألف ميغاوات خلال الفترة من 2014 إلى 2022 من خلال تنفيذ أكثر من 17 مشروعًا لإنشاء محطات من مصادر تقليدية وطاقة متجددة.
وقبل بدء موسم الصيف، عقدت الحكومة المصرية عدة اجتماعات لوضع خطة لمواجهة ارتفاع الأحمال وزيادة الطلب على الكهرباء خلال الصيف، ارتكزت على توفير الوقود اللازم لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء، مع تغيير نمط التشغيل وخفض استهلاك الوقود، للوصول بمعدلات الاستهلاك إلى أقل من 65 غرام وقود مكافئ لكل كيلووات، وتنويع مصادر توليد الكهرباء والاعتماد على الطاقات المتجددة وتعظيم عوائدها باستخدام تقنيات تخزين الطاقة والتوسع فى إقامة محطات التخزين المتصلة والمنفصلة لتحقيق الاستقرار للشبكة الكهربائية فى أوقات الذروة.
وقال أستاذ هندسة الطاقة بكلية الهندسة في جامعة الزقازيق والرئيس التنفيذي الأسبق لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، حافظ سلماوي، إن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على زيادة الاستهلاك المنزلي للكهرباء، بسبب تشغيل أجهزة الثلاجات، والتي تصل عددها لنحو 30 مليون ثلاجة على مدار اليوم، وكذلك ملايين الأجهزة من التكييف، كما يرتفع استهلاك محطات المياه والصرف الصحي، والتي تستهلك نحو 4% من إجمالي الاستهلاك، مما يتسبب في ارتفاع الأحمال.
ويستحوذ الاستهلاك المنزلي على النسبة الأكبر من استهلاك الكهرباء في مصر بنسبة تصل إلى 36.3% خلال فبراير/شباط الماضي، يليه المصانع بنسبة 29.4%، ونسبة 5.6% للأغراض التجارية، و0.4% تم بيعه لدول الربط الدولي، وفق بيانات البنك المركزي.