تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية يوم السبت الماضي صلوات القداس الإلهي الأول في كنيسة القديسين مار مرقس الرسول والبابا كيرلس السادس، بالمقر الإداري والخدمي الجديد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بمنطقة مثلث الأمل، بالقاهرة الجديدة، وذلك ضمن افتتاح مراحل افتتاح المقر الإداري الجديد للكنيسة وعقب نشر الكنيسة القبطية مخطط المقر الجديد عبر صفحتها الرسمية، تسأل الكثيرون حول ماهية هذا المقر الإداري واختصاصاته وما هو مصير المقر البابوي، وهذا ما ستحاول أن توضحه «البوابة » خلال السطور التالية منفردة بكافة التفاصيل حول هذا الصرح الكنسي.

اولاً، يُعد المقر البابوي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية هو مسكن بطريرك الكنيسة، وهو بمثابة المركز الروحي والإداري الرسمي للكنيسة المصرية، حيث يقود من خلاله البابا كافة أمور الكنيسة الرعوية؛ وتاريخياً، تأسس أول مقر بابوي بمدينة الإسكندرية في ستينيات القرن الأول الميلادي بيد مارمرقس الرسول حيث بدأت وانتشرت المسيحية هناك؛ لتصبح بعد ذلك أهم منارة مسيحية وثقافية في الإمبراطورية الرومانية في ذلك الوقت. 

وبتغير الحقب السياسية في مصر، وانتقال العاصمة من الإسكندرية إلى القاهرة تأقلمت الكنيسة القبطية مع هذه التغيرات، ونقلت مقرها البابوي كذلك إلى القاهرة، ومر المقر البابوي بـ 6 محطات بدايةً من المقر السكندري وصولاً لمقر البابا الحالي في العباسية، ومن المخطط كذلك أن تكون كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية المحطة السابعة في تاريخ المقر البابوي للكنيسة المرقسية.

وقررت الكنيسة القبطية بقيادة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن ترسم فلسفة إدارية جديدة غير مسبوقة في تاريخ الكنيسة القبطية، وذلك بإنشائه أول مقر إداري يختص بإدارة كافة الأمور الرعوية للأقباط الأرثوذكس في مصر وخارجها بعيداً عن المقر البابوي الذي يسكن فيه البابا، ويُعد المقر الإداري الجديد هو الأول من نوعه والأكثر تطوراً واتساعاً من المقر البابوي نفسه.

بداية القصة

شهدت الدولة المصرية عقب ثورة 30 يونيو في عام 2013م وسقوط حكم طيور الظلام "الإخوان المسلمين"، أحداث عنف وإرهاب ضد مؤسسات الدولة والكنائس القبطية في كافة انحاء مصر؛ ففي يوم واحد فقط قد تعرض ما يزيد علي 60 كنيسة قبطية من الحرق والتدمير عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وترتب على ذلك خلق رؤية جديدة من قبل القيادات السياسية المصرية متمثلة في نقل كافة مؤسسات الدولة بما فيهم المؤسسات الدينية الى المدن الجديدة ايماناً بأنه من غير المقبول أن تكون مؤسسات الدولة وأصولها معرضة إلى الخطر كما كانت في الماضي.

 لذا جاءت رؤية قداسة البابا تواضروس الثاني بالتوازي مع رؤية الدولة في نقل المقرات الإدارية الهامة الى مأمنها الجديد؛ فانشأت الدولة المصرية كاتدرائية ميلاد المسيح كمقر بابوي جديد لبابا الكنيسة، وهى تعد الأكبر في الشرق الأوسط حيث بُنيت على مساحة 15 فدانا، وتستوعب ٨٢٠٠ فرد، وتم الانتهاء من إنشائها في مطلع 2019م، وبالتوازي مع مقر بابا الكنيسة، تقدم البابا تواضروس الثاني في 14 فبراير عام 2014 بطلب إلى السيد المهندس/ إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بطلب تخصيص مساحة أرض في حدود ۳۰ فدانا بالقاهرة الجديدة لنقل المقرات الإدارية الخاصة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية إليها.

وفي 14  أبريل 2015 صدر قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم ١٧٠ لسنة ۲۰۱٥ والمتضمن في مادته الأولى: الموافقة على تخصيص مساحة ٣٠ فدانا من الأرض المملوكة للدولة ملكية خاصة بمنطقة مثلث الأمل بمدينة القاهرة الجديدة لصالح بطريركية الأقباط الأرثوذكس المصرية لإنشاء كنيسة والمقرات الإدارية للكنيسة القبطية؛ لينشر قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم ١٧٠ لسنة ٢٠١٥ طبقاً للمادة الثانية من القرار وفي الجريدة الرسمية عدد ۱۸ لعام 2015م. 

وفي يوم 29/4/2015 وتم تحرير محضر استلام قطعة الأرض المخصصة بمثلث الأمل بالامتداد الشرقي بمدينة القاهرة الجديدة والثابت به استلام الأرض والمبين به حدودها طبقا للإحداثيات المحددة للموقع بالكروكي والمذيل بتوقيع رئيس الجهاز وباقي الأعضاء.

مكونات المقر 

يبلغ مساحة المقر 30 فداناً ومن المقرر أن تنقل الكنيسة كافة مؤسساتها الإدارية التي تزيد علي عشرين كيانا وهيئة تابعة للكنيسة، ويضم المقر المباني الآتية:

- مبنى المقر المركزي
- الديوان البابوي
- مقر المجمع المقدس (اللجان - السكرتارية)
- مقر سكن لبابا الكنيسة – المساعدين
- المجلس الملي العام

الهيئات التعليمية: 

- الكلية الإكليريكية
- معهد الدراسات القبطية
- معهد الكتاب المقدس
- معهد الرعاية والخدمة
- معهد الألحان والموسيقي القبطية

الأسقفيات العامة
- أسقفية الخدمات العامة
- أسقفية الشباب
- أسقفية الطفولة والتربية
- أسقفية الأسرة المسيحية
- أسقفية المهجر

الخدمات العامة 
- المكتبة الكبري/ قاعات العروض

- كنيسة مارمرقس

- المسرح الكبير

- مبني الضيافة الرسمية

- هيئة الأوقاف القبطية

بالإضافة إلى الملاعب الرياضية الشبابية والجراجات والحدائق والطرقات

وأوضح مسئول كنسي في المكتب الفني للبابا تواضروس الثاني لـ" البوابة" ما وصل إليه المقر الإداري من تقدم بقوله: تم الانتهاء من إنشاء كنيسة القديسين مار مرقس الرسول والبابا كيرلس السادس هذا العام، كما يجري الانتهاء من بناء الثلاث مباني حالياً، وهي: (المبنى التثقيفي للقسوس والمبنى التثقيفي للخدام)، وجار إصدار تراخيص لاستكمال بناء كلا من (المركز الثقافي ، المنارة ، النصب التذكاري، السكن البابوي).

وتابع، إن كاتدرائية ميلاد السيد المسيح في العاصمة الإدارية هو مقر لسكن وإقامة قداسة البابا تواضروس الثاني فقط، بينما ستُدار كافة الأمور الرعوية بالكنيسة في المقر الإداري الجديد. 

واختتم، إن قطعة الأرض الصادر بشأنها القرار الجمهوري رقم ۱۷۰ لسنة ۲۰۱٥ لإقامة المقرات الإدارية الرئيسية للكنيسة، والتي أعلن عنها لجميع الأقباط بمصر والمهجر فإنها في المقام الأول إضافة إلى الإنجازات العظيمة في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وسوف يذكرها التاريخ، أنه وضع هذه الفكرة العظيمة، كما أن فخامته قام بأول تبرع بإقامة هذا المقر، تلاه في التبرع قداسة البابا تواضروس كما شارك الشعب المصري العظيم بمسلميه ومسيحيه بالتبرع ضاربين مثالاً وطنياً مُعتاد على الشعب المصري.
وفي ذات السياق ألقى البابا تواضروس الثاني كلمة عن هذا المشروع خلال صلوات القداس الإلهي بكنيسة مارمرقس والبابا كيرلس: هذا يوم تاريخي في تاريخ الوطن وتاريخ الكنيسة؛ فهذه الكنيسة هى النواة الأولى لهذا المشروع الكبير، ومن الناحية التاريخية له جانبان وطني وكنسي، ففي أبريل 2013م تعرض المقر البابوبي لأحداث عنف، سبب تلفيات كثيرة وإصابات كثيرة أدت بعضها للوفاة، وكان هذا الوقت مؤلمًا جداً.

وتابع، بجانب ذلك أن الكاتدرائية يلاصقها محطة وقود بالإضافة أن منطقة المقر البابوي بالعباسية هي منطقة مقتظة بالسكان ومزدحمة جداً، وأصبح من الصعوبة الأستمرار على هذا الوضع، وكانت النصيحة من بعض مسئولي الدولة أن يجب أن ينتقل هذا المكان إلي مكان آخر أوسع، وكان في ذلك بالتزامن مع ظهور فكرة العاصمة الإدارية ووجوب الخروج من القاهرة، وكان بالمثل انطبق ذلك على الكنيسة، وتقدمنا بطلب إلى رئيس الوزراء في ذلك الوقت إبراهيم محلب، لقطعة أرض بمساحة 30 فدانا، والمقر البابوي القديم في العباسية يبلغ مساحته 15 فدانا، فقولنا إن المستقبل يحتاج لمساحات أكبر، وبجانب ذلك أصبحت الكاتدرئية بالعباسية مزدحمة سواء بالأنشطة أو المؤسسات.

وأكمل، وعقب صدور القرار الجمهوري 170 لعام 2015م، بدأنا في عمل كافة الإجراءات الإدارية لهذا المكان، وشكلنا لجنة يرأسها الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس واستلم الأرض مع مجموعة من المهندسين، وبدأنا بعمل سور بلغ طوله كيلو ونصف، ووضعنا المخطط العام لهذا المقر وما تحتاجه الكنيسة من مؤسسات وهيئات، وبعد ذلك بدأنا بأول مبنى وهى الكنيسة التي نصلي فيها اليوم، ومن المقرر أن يقام هنا مبان ومؤسسات تغطي جميع إدارات الكنيسة، وهو مشروع ممتد من المستقبل، وحرصنا اليوم أن يحضر كافة الفئات من الأقباط فالأطفال يحضرون اليوم الصلاة لأن هذا المستقبل لهم.
وقال قداسته: سوف يسجل التاريخ إن الدولة في مصر في زماننا الحالي كانت ترعى المواطنين وتعطيهم حقوقهم، وتسعى للمساواة"، كما أشاد بقانون بناء الكنائس الذي أتاح أن تبنى مئات الكنائس بشكل قانوني بعد قرون من المعاناة. 

وأضاف قداسته قائلاً: هذا الوضع لا شك أنه يقدم صورة إيجابية لمصر أمام العالم". مضيفاً، فالكنيسة هي أحد أعمدة الوطن والمجتمع المصري، وهي عمود مخلص في التاريخ وفي الوطنية، وعن المقر الإداري والخدمي الجديد للكنيسة في مثلث الأمل، أشار قداسة البابا إلى أنه يعد المقر الثامن للكنيسة وسيتكامل مع المقر البابوي الجديد في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية.

ولفت قداسته في ختام كلمته إلى أن إنشاء كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، جاء حينما أعلن فخامة الرئيس السيسي عنها في يناير عام ٢٠١٧ أثناء تهنئته لنا في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بالعيد، وقتها وعد أننا سنصلي العيد القادم في كاتدرائية جديدة وهو ما حدث بالفعل في يناير عام ٢٠١٨ حينما افتتحها فخامته، ومن بعدها صارت كاتدرائية ميلاد المسيح، هي كاتدرائية الاحتفالات والمناسبات حيث نستقبل فيها الرئيس كل عام في عيد الميلاد، وصرنا نرسم فيها الآباء الأساقفة، وغيرها من المناسبات، وملحق بها المقر البابوي، أما هنا (في مثلث الأمل) فهو مقر الكنيسة القبطية عمومًا فيه كل الإدارات والمؤسسات الكنسية والمجمع المقدس والإكليريكية وغيرها.
 

في صفحات البوابة البابا تواضروس الثاني في موقع المقر الجديد موافقة رئاسة الجمهورية "البوابة" تنشر موافقة رئيس الوزراء على طلب الكنيسة

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البابا تواضروس الثاني الارثوذكس البابا تواضروس القبطية الأرثوذكسية المقر الإداري الجديد المقر الإداري المقر البابوي الكنيسة بطريرك الكرازة بناء الكنائس كنيسة مارمرقس هيئة الأوقاف القبطية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الوزراء کاتدرائیة میلاد المسیح البابا تواضروس الثانی القاهرة الجدیدة الکنیسة القبطیة الإداری الجدید المقر الإداری المقر البابوی قداسة البابا مثلث الأمل من المقر

إقرأ أيضاً:

ابراهيم السيجيني: المقر الجديد لجهاز حماية المستهلك سيكون منصة حديثة لحماية الحقوق

 

أكد السيد/ ابراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك، أن هذا اليوم يمثل محطة فارقة في مسيرة حماية المستهلك، مشيرًا إلى أن هذا المقر سيكون منصة حديثة لحماية الحقوق وشاهدًا على حجم التطور الذي يشهده الجهاز من بنية تحتية تكنولوجية مُجهزة بأساليب علمية حديثة، وتوسيع قاعدة الخدمات وتبني أحدث النظم الرقمية في تلقي الشكاوى والتفاعل معها، ومراقبة الأسواق، وتحقيق الاستجابة السريعة لحماية حقوق المستهلكين من أية ممارسات سلبية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد بمقر الجهاز الرئيسي بالقاهرة الجديدة، بحضور مختلف وسائل الإعلام والصحافة، وبحضور عددٍ كبير من قيادات قطاعات وادارات الجهاز المعنية.

واستهل رئيس جهاز حماية المستهلك حديثه، بالترحيب بالسادة الصحفيين والإعلاميين، مؤكدًا على أهمية هذا اليوم في مسيرة عمل الجهاز بعد حضور وتشريف معالي دولة رئيس مجلس الوزراء والسادة الوزراء شركاء النجاح والعمل الوطني الجاد، وإطلاع دولة الرئيس على المقر الجديد وما شهده من تجهيزات وبنية تحتية متطورة وآليات رقمية ذكية تهدف في النهاية إلى خدمة المواطن المصري بإعتباره محور عملية التنمية الشاملة، مؤكدًا أن هذا المقر سيُمثل انطلاقة جديدة لحماية المواطن، وضمان سلامة الأسواق، ودعم الاقتصاد الوطني، مؤمنون بأهمية بناء سوق ٍعادلة واقتصادٍ قوي لتحقيق التنمية الشاملة.
وأشار رئيس الجهاز، إلى أن الجهاز يعمل على عدة محاور ومنها ضبط الأسواق وأسعار السلع، ومنظومة تلقي شكاوى المواطنين، بالإضافة إلى المحور الثالث وهو التوعية ورفع وعي المستهلكين، فضلًا عن التطوير الإداري والتشريعي، بما يسهم في التفاعل مع شكاوى المواطنين وسرعة الاستجابة.
وفيما يتعلق بالمحور الأول وهو ضبط الأسواق وأسعار السلع، أكد رئيس الجهاز أن الجهاز لديه توجيهات واضحة من معالي رئيس الوزراء بتكثيف التواجد الميداني والتنسيق مع السادة المحافظين بمختلف المحافظات لرصد وضبط الظواهر السلبية الضارة بحقوق المواطنين، مشيرًا إلى أن الفترة من يناير 2024 شهدت تنفيذ نحو 13.1 ألف حملة على منشآت تجارية وطبية، أسفرت عن تحرير نحو 44.3 ألف محضر لمخالفات متنوعة، إلى جانب قيام الجهاز بإعداد وتشكيل وتنفيذ 10 حملات رقابية مُكبرة وموسعة بعدة محافظات، وتنفيذ جولات تفقدية على الأسواق بمصاحبة المحافظين، نتج عنها اتخاذ إجراءات قانونية حيال المخالفين، فضلًا عن رصد أسعار السلع ومتابعة مدى توافرها وإتاحتها لجمهور المستهلكين من خلال أفرع الجهاز المنتشرة بمختلف محافظات الجمهورية.

وفيما يتعلق بمنظومة شكاوى المواطنين، أكد رئيس الجهاز أن الجهاز يولي اهتمامًا بالغًا بشكاوى المواطنين، لا سيما في الشكاوى التي تحتاج إلى حلول لحظية، مشيرًا إلى أنه تم تلقى نحو 271.2 ألف شكوى، بخلاف الشكاوى المحولة للجهاز عبر منظومة الشكاوى الحكومية بمجلس الوزراء، وذلك خلال الفترة من يناير 2024 إلى مايو 2025 عبر مختلف القنوات، وتشمل  الخط الساخن 19588 وخدمة الواتساب، والبريد الالكتروني، وتطبيق الهاتف المحمول، والهاتف، وشبكات التواصل الاجتماعي، وغيرها، لتصل نسبة تذليل الشكاوى وحلها لنحو 95.7% بمتوسط زمن استجابة يصل إلى 5 أيام وفي بعض الشكاوى يصل إلى 48 ساعة.

وفيما يتعلق بمحور التوعية، أكد السيد / ابراهيم السجيني، أن الجهاز يعمل وفق خطط واضحة ومحددة في هذا الملف وأن ما يشغلنا دائمًا هو أن نصل إلي المستهلك الواعي مما يسهم بوعيه في تحقيق مزيدٍ من الانضباط في الأسواق، مضيفًا أنه تم إطلاق مبادرة تجارة الكترونية مُنضبطة والتي كان هدفها هو رفع الوعي لدى المستهلكين في مجال التجارة الإلكترونية فضلًا عن توفيق أوضاع بعض منصات التجارة الإلكترونية غير المُنضبطة، كما تم اطلاق "دليل خدمات وحقوق المستهلك" بالتزامن مع اليوم العالمي لحماية المستهلك" في مارس الماضي.

وفي هذا السياق، أشار رئيس الجهاز إلى أننا قمنا بالتنسيق مع العديد من الكليات بمختلف الجامعات المصرية لتدريب الطلبة ورفع الوعي لديهم بحقوقهم الإستهلاكية ودمجهم في بيئة العمل فضلًا عن تعزيز الثقة بينهم وبين مؤسسات وأجهزة الدولة، مشيرًا إلى أننا قمنا بالتنسيق مع "الهيئة العامة للإستعلامات " وتم إطلاق حملة توعوية بحقوق المستههلكين استهدفت 23 محافظة بإجمالي عدد المستهدفين من الحملة 5355 مواطن والتي لاقت اهتمامًا كبيرًا بين المشاركين وجار استهداف المزيد خلال الفترة المُقبلة.

وفيما يتعلق بالتطوير المؤسسي والتشريعي، أكد السيد / ابراهيم السجيني، أنه بناء علي توجيهات ودعم معالي رئيس مجلس الوزراء تم دعم الجهاز بالعديد من الكوادر البشرية المتخصصة في مختلف المجالات كما تم اعتماد الهيكل التنظيمي والإداري من قًبل الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة مما ساهم في تحديد المهام والمسؤوليات وتحقيق مزيد من الحوكمة والرقابة الداخلية بمختلف قطاعات الجهاز، وأضاف رئيس الجهاز إلى أننا في طور الإنتهاء من تأهيل وتشغيل فروع الجهاز بمحافظات ( الغربية / مطروح / البحر الأحمر ) تمهيدا لافتتاحها أمام المواطنين نهاية العام الحالي.

وأشار رئيس الجهاز، إلي أن معالي رئيس مجلس الوزراء تفقد مركز التدريب الدولي بمقر الجهاز اليوم، وشاهد أحدث ما وصل إليه الجهاز من البرامج التدريبة لرفع كفاءة العاملين بالجهاز والشركات والكيانات الإقتصادية في السوق المصري، مشيرًا إلى أن هذا المركز أصبح منصة فاعلة لتبادل الخبرات بين الدول الإفريقية والعربية والأوروبية بالإضافة لتدريب العديد من طلبة الجامعات المصرية، كما أنه أصبح مركزًا محوريًا لإطلاق العديد من المبادرات مع كافة الشركات لا سيما في قطاع التجارة الإلكترونية كونها تمثل حجمًا كبيرًا من الاقتصاد المصري، لحل كافة شكاوى المستهلكين.

وفي ختام اللقاء، قال رئيس جهاز حماية المستهلك: اننا ماضون بخُطى ثابتة وفق توجيهات معالي رئيس مجلس الوزراء  من خلال آليات عمل غير تقليدية تتفاعل مع شكاوى المواطنين واحتياجاتهم، وذلك بالتعاون المستمر والتنسيق التام مع مختلف أجهزة الدولة المعنية، وهو ما يعد الغرض الأساسي الذي أنشئ من أجله هذا الجهاز، بما يواكب المتغيرات والمستجدات على الساحة المجتمعية بفكر غير تقليدي في إطار توجيهات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتعظيم أداء الجهاز ليقوم بدوره في ضبط الأسواق، وتحقيق الحماية الاجتماعية للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • بالمستندات .. ننشر تفاصيل عقوبات الغش في امتحانات الشهادة الإعدادية 2025
  • حماية المستهلك: المقر الجديد خطوة نحو حوكمة ورقمنة شكاوى المواطنين
  • "سوا" تنشر بنود مقترح ويتكوف الجديد الذي سُلّم لحماس واسرائيل
  • ابراهيم السيجيني: المقر الجديد لجهاز حماية المستهلك سيكون منصة حديثة لحماية الحقوق
  • صور.. رئيس الوزراء يتفقد المقر الجديد لجهاز حماية المستهلك
  • رئيس الوزراء يتفقد مكونات المقر الرئيسي الجديد لجهاز حماية المستهلك
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل اليوم بعيد الصعود المجيد
  • مدبولي: مقر حماية المستهلك الجديد خطوة نحو رقمنة الخدمات
  • مدبولي يتفقد مقر حماية المستهلك الجديد بالقاهرة الجديدة
  • رئيس الوزراء يفتتح المقر الجديد لجهاز حماية المستهلك