«حكايات الشجرة المغروسة» (6).. جذور الكنيسة الأرثوذكسية في عظة البابا تواضروس
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء أمس، من مركز لوجوس بالمقر البابوي في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، في إطار ملتقى لوجوس الخامس لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حول العالم.
وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
وعبر قداسته عن سعادته بلقاء الشباب خلال أيام الملتقى، لافتًا إلى أن المشاركين من الشباب أتوا من ٤٤ دولة، ومع تنوع ثقافاتهم ولغاتهم، إلا أن الملتقى يجمعهم معًا في حضن الكنيسة، يصلون ويدرسون، ويتناقشون ويكتسبون خبرات.
حكايات الشجرة المغروسةواستكمل قداسة البابا سلسلة "حكايات الشجرة المغروسة"، وتحدث اليوم عن موضوع "جذور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية"، وقرأ الآية: "قِفُوا عَلَى الطُّرُقِ وَانْظُرُوا، وَاسْأَلُوا عَنِ السُّبُلِ الْقَدِيمَةِ: أَيْنَ هُوَ الطَّرِيقُ الصَّالِحُ؟ وَسِيرُوا فِيهِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ" (إر ٦: ١٦).
وأوضح قداسته إلى أن موضوع اليوم مرتبط بشعار الملتقى وهو "متصلون Connected"، لأن الجذور القبطية الأرثوذكسية تجعلنا مرتبطين بالأصل من خلال حضن الكنيسة (الشجرة).
وأشار إلى خمسة جذور قبطية أرثوذكسية، وهي:
١- التقويم القبطي:
- السنة القبطية تتكون من ١٣ شهر وكل شهر فيها يتكون من ٣٠ يوم ما عدا شهر نسيء والذي يتكون من ٥ أو ٦ أيام.
- التقويم يُمثل ذاكرة الكنيسة من أعياد وأصوام، مثال العيد العالمي: عيد دخول السيد المسيح مصر Global Coptic Day والذي نحتفل به في الأول من يونيو.
- مصر الدولة الوحيدة التي لديها عِلم باسمها "علم المصريات"، لذلك التقويم القبطي هو أول جذور الكنيسة.
٢- اللغة القبطية:
- لغة موسيقية وروحانية، وأول فِعل بها هو "إشليل" أي صلوا.
- اللغة تحمل ثقافتنا، مثل لحن "خين إفران".
- هي لغة مصرية قديمة مكتوبة بحروف يونانية، ويوجد بها أسماء لبلاد مصرية مثل "شبرا" وتعني قرية.
- تحمل صلوات وألحان وليتورچيات.
- الكنيسة هي المكان (الحُر) الذي يختاره الإنسان ويجد فيها اللغة القبطية.
٣- الألحان:
- هي موسيقى جميلة تتمثّل في كلمة تخرج من اللسان ونغمة تخرج من القلب.
- اللحن ينقل المشاعر، مثل لحن "غولغوثا".
- أصغر لحن وأقصر صلاة هي "كيرياليسون".
- اللحن يعطي جمالاً للعبادة.
٤- القديسين:
- الكنيسة وضعت كتاب السنكسار والذي يحتوي على سير القديسين يوميًّا، حيث تحتفل الكنيسة بفرح يوميًّا "نُعيّد في هذا اليوم...".
- نسمي أبناءنا بأسماء القديسين والتي تحمل معاني مثل بيشوي والذي يعني سامي.
- نصلي التماجيد ونقيم نهضات للقديسين.
- القديسين أصبحوا في السماء ومن خلالهم نستمد العصارة والغذاء الروحية.
- حامل الأيقونات "الأيقونستاسز" والذي يحمل صور القديسين كأنهم يشجعوننا للوصول إلى السماء.
ودعا قداسته الشباب إلى أن يطلقوا على أبنائهم مستقبلاً، أسماء قديسين.
٥- الرهبنة:
- هي الكنز الروحي لنا.
- فيها يتطلع الإنسان إلى الأبدية ويحيا بالوصية.
- أول راهب هو القديس الأنبا أنطونيوس (الكبير).
- توجد أديرة كثيرة في مختلف دول العالم، وفي مصر يوجد أكثر من ٥٠ ديرا للرهبان وأكثر من ١٥ ديرا للراهبات.
- الكنيسة تُعلمنا تعليم رهباني في كل قداس لكي نعيش بالروح، "لا تحبوا العالم.. ".
- أجمل ما في الدير هو التسبحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني ملتقى لوجوس الخامس لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القبطیة الأرثوذکسیة البابا تواضروس
إقرأ أيضاً:
تمرد خلف الجدران المقدسة.. راهبات رفضن أوامر الكنيسة
رفضت مجموعة من الراهبات عرضا من الكنيسة الكاثوليكية بالبقاء في الدير الذي قمن باحتلاله في النمسا.
وقالت متحدثة باسم الراهبات الكاثوليك، الجمعة، إن "الأخوات الثلاث قررن بالإجماع، لأسباب قانونية، عدم التوقيع على هذا الاتفاق"، مضيفة أن الشروط غير مقبولة.
وقالت إنه لن يتم السماح للأخوات ومقدمي الرعاية لهن بالتعبير عن أنفسهن على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت أن هذا سيحرم الراهبات من حمايتهن من جانب الجمهور المهتم.
وذكرت المتحدثة أيضا أن الوعد المزعوم من جانب الكنيسة بأن الراهبات يمكنهن البقاء في الدير بالقرب من سالزبورغ إذا التزمن بالشروط كان فقط "حتى إشعار آخر" ولا قيمة له من الناحية القانونية.
وكانت الراهبات يستجبن لعرض من الكنيسة، والذي أشار إلى ضرورة أن يتم تسجيل الراهبات للحصول على مكان في دار للرعاية لاستخدامه إذا لزم الأمر. بالإضافة إلى ذلك، يجب إعادة النظر في دور مقدمي الرعاية.
وأضاف أنهن سيكن موضع ترحيب كضيوف في الدير، لكن مشاركتهن الواسعة لم تعد ضرورية.
وأشار العرض إلى أن "ستتم إعادة المرفق اللازم للحياة الروحية في الدير".
وكانت الراهبات برناديت وريجينا وريتا قد غادرن دار رعاية مخصصة في بداية شهر سبتمبر لأنهن لم تعد لديهن رغبة في العيش هناك.
وقد تمكنت الراهبات من الوصول إلى الدير الشاغر في قلعة غولدنشتاين، حيث عملن وعشن سابقا لعقود من الزمن.
ومع احتلالهن والحضور الإعلامي الدولي للراهبات، دخلت الراهبات اللاتي تجاوزن الثمانين عاما في صراع مع رئيس رهبنتهن ماركوس غراسل.