تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فى خطوة تهدف إلى إحياء المسرح فى القرى والمناطق الحدودية، تنطلق المرحلة الخامسة من مشروع «مسرح المواجهة والتجوال» بحماس كبير تحت قيادة المخرج محمد الشرقاوى.

المشروع الطموح يستعد لتقديم 200 ليلة عرض فى 20 محافظة مصرية، واضعا نصب عينيه الوصول إلى 160 قرية ضمن المبادرتين الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى» و«حياة كريمة».

وفى حواره مع «البوابة نيوز» يكشف «الشرقاوي» عن كواليس اختيار العروض، وكيف يحارب المسرح الأفكار المتطرفة عبر الفن، بالإضافة إلى الدور الذى تلعبه الأعمال مثل «أكتوبر الذهبي» فى تعزيز الروح الوطنية لدى النشء، فالمسرح أداة للتغيير والمقاومة الثقافية والفنية، وإلى نص الحوار..

- مع انطلاق المرحلة الخامسة لمشروع مسرح المواجهة والتجوال.. ماذا عن الخطة؟

- بدأت المرحلة الحالية فى سبتمبر 2024، وتستمر حتى يونيو 2025، حيث تهدف إلى تقديم 200 ليلة عرض مسرحى فى 20 محافظة مصرية، يشارك فيها 8 عروض مسرحية، وهى: «أكتوبر الذهبى، توتة توتة، السمسمية، نجوم من خشب، يوم عاصم جدا، أوبرا العتبة، دارت الأيام، الحلم حلاوة» لفرق البيت الفنى للمسرح، بما فى ذلك فرق الطليعة، القومى للأطفال «عبدالمنعم مدبولى»، القاهرة للعرائس، الكوميدي، المواجهة والتجوال، تستهدف المرحلة الوصول إلى 160 قرية عبر الجمهورية، بالإضافة إلى توسيع نطاق المشاركة هذا العام ليشمل العديد من الجهات والمؤسسات، مثل التحالف الوطنى للعمل التنموى، هيئة عمليات القوات المسلحة، ووزارات التربية والتعليم والتعليم العالى، بجانب الشراكات السابقة مع وزارة الشباب والرياضة، وزارة التنمية المحلية، والمنظمات المدنية على مستوى الجمهورية، تمثل هذه المرحلة خطة طموحة تهدف إلى تنفيذ مبادرتين لرئيس جمهورية مصر العربية: الأولى بعنوان «بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى»، والثانية «حياة كريمة»، حيث تعرض فى كل محافظة ليلتين عرض بالمسرح الأساسى، بينما تخصص باقى الأيام لقرى حياة كريمة.

- ما هى معايير اختيار العروض المشاركة ضمن خطة المواجهة والتجوال؟

- تقوم الفلسفة الأساسية للمشروع على فكرة اختيار العروض بواسطة اللجنة العليا للمشروع، برئاسة المخرج خالد جلال، ويتم التركيز فى المعايير على العروض التى تحمل معانى المواطنة وتعزز من قيمة الدولة الوطنية من خلال المشاركة الفعالة فى تنمية الإنسان المصرى، كما تسهم فى ترسيخ الرموز الوطنية.

- بحلول الذكرى الـ51 لانتصارات أكتوبر المجيدة، ما الذى تقدمه الفرقة فى هذه المناسبة؟

- يستعرض مشروع هذا العام عرض الأطفال «أكتوبر الذهبى» من إنتاج فرقة مسرح القاهرة للعرائس، الذى يعد من الأعمال المسرحية المهمة التى تم تدشينها فى العريش تزامنا مع احتفالات انتصارات أكتوبر العظيمة، يهدف العرض إلى تعريف النشء بأحداث الحرب وكيف تمكنت الدولة المصرية من تحقيق هذا النصر الكبير من خلال تكاتف الجهود، والاستفادة من العلم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى دور أبناء مصر فى بناء قوة عسكرية حامية للوطن، ويعكس العرض بطولات الرموز العسكرية التى سطرت تاريخا مشرفا لمصر، فإن فكرة العروسة التي تروي هذه الملحمة تظل راسخة في أذهان الأطفال، حيث تلعب الثقافة والفنون دورا مهما فى تعزيز هذه الرسالة، وقد لاقى العرض نجاحا كبيرا فى كل من العريش ودمياط.

- هناك عروض متعددة وثقت نصر أكتوبر، لكن لماذا تم اختيار عرض «أكتوبر الذهبي» تحديدا لتقديمه ضمن خطة المرحلة الخامسة للمشروع؟

- تظل فكرة استخدام العرائس كوسيلة لمخاطبة الأجيال الجديدة، الذين يفصلهم عن ذكرى انتصارات أكتوبر 51 عاما، راسخة فى ذاكرة الأطفال عبر العصور، ويتم ذلك من خلال الفن الحى، خاصةً المسرح الذي يعد وسيلة مؤثرة فى تشكيل الوعى والوجدان لدى الأطفال، حيث تلعب العرائس دورا محوريا فى التأثير على عقولهم وتنمية مشاعرهم.

- ما هى التحديات والصعوبات التى تواجهها أثناء تنفيذ مشروع مسرح المواجهة والتجوال؟

- يعد هذا المشروع كبيرا ويتطلب تعاونا بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني لضمان نجاحه، ونواجه تحديات تشمل إعداد جداول التنفيذ، وتغطية جميع محافظات مصر، والتنسيق مع الجهات المعنية، وعقد أكثر من 50 اجتماعا، بالإضافة إلى التحديات اللوجستية المتعلقة بالتنقلات، وتجهيز المسرح، والاستعداد للعروض الفنية، رغم هذه الصعوبات، فالهدف الأسمى هو خدمة مصر وإبراز دور القوى الناعمة فى تشكيل وعى الشعب المصرى، مما يسهم فى بناء الجمهورية الجديدة بجهود المثقفين والمبدعين.

- ما أهمية تقديم العروض المسرحية فى المناطق الحدودية من حيث تأثيرها على السكان والبيئة الاجتماعية؟

- المشروع الذى يستهدف المناطق الحدودية يعد من بين المشاريع النادرة، حيث إن هذه المناطق تشهد توترات وصراعات مستمرة سواء فى الجنوب أو المنطقة الشرقية أو ليبيا، فنحن نحرص على الوقوف إلى جانب تلك المناطق، ونوليها اهتمامنا لمواجهة التيارات الأصولية والأفكار القتالية التى تحاول إرجاع المجتمع إلى الوراء، وهذا الصراع الفكرى يتجسد عبر المسرح الذى يعد فنا فريدا ومؤثرا يختلف عن باقى الفنون الأخرى، فالمسرح يتمتع بحيوية وانضباط يعكسان فى ذهن المتفرج بشكل قوى، هذه التجربة التى بدأت منذ طفولتى، كانت الدافع وراء سعيى لتحقيق هذا الحلم، وواصلت سعيى فى تحقيقه من خلال الإنتاج الاحترافى الذى ينحصر فى القاهرة.

- ما هو الدور الذي تلعبه فرقة المواجهة والتجوال خلال المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى»؟

- تتحمل الفرقة مسئولية الجانب الثقافى والفنى ضمن المبادرة، بالتوازي مع مختلف القطاعات التابعة لوزارة الثقافة، فالجيل الحالي يؤمن بأهمية الدور الذى تقوم به القيادة السياسية فى دفع عجلة التنمية بالدولة المصرية، حيث إن بناء الإنسان يعتمد على ثلاثة محاور أساسية: التعليم، والصحة، والثقافة، وتسهم الثقافة بشكل كبير فى تعزيز الوعى المجتمعى والحفاظ عليه.

- بعد «توتة توتة» و«السمسمية» ما العمل القادم لمبادرة «ولد هنا»؟

- العمل القادم ضمن مبادرة «ولد هنا»، التى تتبناها فرقة مسرح المواجهة والتجوال، هو عرض «يا مقبل يوم وليلة» تأليف د. طارق عمار، وإخراج محمد الشرقاوى، حيث يسلط العرض الضوء على رموز التنوير فى صعيد مصر، ليكمل بذلك سلسلة ملحمية للمبادرة التى تضمنت عروضا مثل «توتة توتة»، والذى أضاء على رموز التنوير فى دلتا مصر، و«السمسمية» الذى يتناول مدن القناة وسيناء، والمقرر افتتاحه قريبا.

- ما هو الهدف من مبادرة «ولد هنا» بمشروع مسرح المواجهة والتجوال؟

- تهدف المبادرة إلى مواجهة حالة الوعى الزائف التى تروجها بعض الأعمال غير الهادفة، وتسببت فى تراجع معرفة الشباب والنشء الجديد بالرموز الوطنية التنويرية، ونسعى من خلال هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على شخصيات مصرية مؤثرة مثل الدكتور أحمد زويل، الإمام محمد عبده، الزعيم جمال عبدالناصر، الرئيس أنور السادات، الأديب العالمي نجيب محفوظ، وغيرهم من الرموز البارزة، ويهدف هذا التعريف إلى إبراز أدوارهم الهامة فى بناء المجتمع المصرى وحث الأجيال الشابة على الاقتداء بهم.

- بعد المرحلة الرابعة لمشروع مسرح المواجهة والتجوال هل حقق أهدافه؟

- خلال الجولة الأخيرة من المرحلة الرابعة فى محافظتى قنا والأقصر، وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى، تم إعداد استبيان على مدار السنوات السبع الماضية حول دور المسرح وتأثيره على الجمهور، استنادا إلى نتائج الاستبيان، تم تأسيس فرقة مسرحية فى قرية المراشدة بمحافظة قنا، تضم مجموعة من الشباب والفتيات الذين تأثروا بعروض «مسرح المواجهة والتجوال» وعملوا على نهجها، حيث يسير المشروع بخطى ثابتة نحو نشر الوعى الثقافى فى كل قرية ومكان فى مصر، حقق المشروع خلال مراحله السابقة والحالية، الوصول إلى نحو 5 ملايين مواطن حصلوا على الدعم الثقافى المباشر فى مناطقهم، يعد هذا المشروع مثالا حيا على تكامل الجهود الوطنية، بهدف إيصال الثقافة إلى مستحقيها فى مختلف أنحاء البلاد، كما يظهر بوضوح من صور تفاعل الجمهور.

- ما هى مقترحاتك بشأن تطوير مشروع المواجهة والتجوال؟

- نحمل فى قلوبنا أحلاما كبيرة تشغلنا باستمرار، منها توفير مقر للفرقة فى كل قرية، وإقامة احتفالية فنية فى كل محافظة عبر مشروع مسرح المواجهة والتجوال، فإن حبنا العميق لوطننا هو ما يحفزنا على السعى لتحقيق هذه الأحلام وجعلها واقعا ملموسا.

- كيف ترى الحركة المسرحية الآن؟

- هناك حالة انتعاشة كبيرة بجهود القائمين على الحركة المسرحية بقيادة الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والمخرج خالد خلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى والقائم بأعمال رئيس البيت الفنى للمسرح، فتحية شكر وتقدير لدورهم الفعال تجاه المسرح، ولكل جهات الدولة المتعاونة مع المشروع مثل وزارات الدفاع، والداخلية، والشباب والرياضة، والتنمية المحلية، والمجتمع المدنى.

- ما المشروع المسرحى القادم لفرقة المواجهة والتجوال؟

- استكمال عروض مبادرة «ولد هنا» بعرض «يا مقبل يوم وليلة»، وأعمال أخرى للمخرج ناصر عبدالمنعم، مناضل عنتر وآخرون، جارى صياغتها والعمل على تنفيذها. 

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: محمد الشرقاوي المسرح المناطق الحدودية مسرح المواجهة والتجوال المرحلة الخامسة حياة كريمة بداية جديدة لبناء الإنسان المصري أكتوبر الذهبى مبادرة ولد هنا نجيب محفوظ أنور السادات جمال عبدالناصر أحمد زويل مشروع مسرح المواجهة والتجوال الإنسان المصرى بالإضافة إلى بناء الإنسان من خلال ولد هنا

إقرأ أيضاً:

نجوم الفن يتوافدون على عزاء شقيق المخرج خالد جلال

حرص عددًا من الفنانين على تقديم واجب العزاء في شقيق المخرج خالد جلال، المقام حاليًا في مسجد الحامدية الشاذلية بمنطقة المهندسين.

وكان من أبرز النجوم المتواجدين في عزاء شقيقي المخرج خالد جلال، كل من: «تامر عبد المنعم ومحمد رياض ورانيا محمود ياسين، محمد هنيدي، محمد ممدوح، مادلين طبر.

عزاء شقيق المخرج خالد جلال

وفاة شقيق المخرج خالد جلال

من ناحية أخرى، فجع الموت المخرج المسرحي خالد جلال، في شقيقه حسن جلال، أول أمس الاثنين، الأمر الذي أثار حالة من الحزن لدى الكثير من محبيه.

وفي هذا السياق، أعلن الفنان محمد سراج، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائلا: «البقاء والدوام لله في وفاة الأستاذ حسن شقيق المخرج خالد جلال».

عزاء شقيق المخرج خالد جلال

آخر أعمال المخرج خالد جلال

الجدير بالذكر، أن آخر أعمال المخرج خالد جلال المسرحية، مسرحية «المجانين» بالتعاون مع الفنان محمد هنيدي، التي عرضت ضمن أعمال موسم الرياض في المملكة العربية السعودية.

ودارت أحداثها في إطار تشويقي، حول الطبيب النفسي (شريف أبو عقل) الذي يعين في مستشفى اﻷمراض النفسية، ويرحب به الجميع، لكن سرعان ما تتبدد هذه الفرحة عندما يهدد مالك المستشفى بهدمه لبناء مجمع تجاري، فيجد (شريف) نفسه في مواجهة غير متوقعة، حيث يتحالف مع فريق من المرضى (المجانين) لإنقاذ المستشفى.

اقرأ أيضاً«اتخمينا».. أبرز أغاني الدفعة الثانية من ألبوم «قرار شخصي» لـ حمزة نمرة

«أنا الذي».. الكينج محمد منير يطرح ثالث أغاني ألبومه بالتعاون مع روتانا

بمشاركة ابنته جنا.. عمرو دياب يطرح كليب «خطفوني» | فيديو

«220 يوم».. صبا مبارك تشوق الجمهور لـ مسلسلها الجديد

مقالات مشابهة

  • أوليفييه روا: الغرب لا يرى الإسلام مشكلة ثقافية بل كتهديد وجودي وحقوق الإنسان استُخدمت أداة هيمنة
  • محمد موسى: الإخوان أداة استخباراتية لضرب استقرار مصر والمنطقة
  • «ثقة في الله ليلة أسطورية».. محمد رمضان يُعلن نفاد تذاكر حفله بالساحل الشمالي
  • تحولات الروح الشاعرة في بيت الشعر بالشارقة
  • نجوم الفن يتوافدون على عزاء شقيق المخرج خالد جلال
  • المخرج خالد جلال يستقبل اليوم عزاء شقيقه
  • في إطار فعالية ليلة المتاحف... متحف الآثار في جامعة الروح القدس – الكسليك فتح أبوابه
  • وزير “الموارد البشرية” يُشيد بتكامل الجهود الوطنية في مكافحة الإتجار بالأشخاص
  • إمام يسلم الروح ساجداً في صلاة العشاء داخل مسجد بمدينة الشماعية
  • غدًا.. «أصحاب الأرض» على مسرح ميامي ضمن المهرجان القومي لـ المسرح