أحمد محمود الذي عركته الصحافة
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
أعترف أنني أكتب هذه السطور عن الأستاذ احمد محمود، ويسبقني إعجابي بشخصيتة الصحفية، ومصدر إعجابي أنه صاحب تجربة غنية بمفرداتها وقدرتها، يملك الإحساس الصحفي في أطراف أصابعه، وكما يقال إذا عرفت مفاتيح حياة إنسان، أصبح من السهل أن تعرفه. فمن هذه المفاتيح، تصدر أنغام حياته المسموعة.
عاش احمد محمود عمره المديد بين رواد الأدب والصحافة السعودية، وأجيال شتّى من المبدعين على اختلاف معارفهم، وسطَّر بقلمة ألوف الصفحات كاتباً ومحاوراً وناقداً.
والذين يعرفون الصحفي أحمد محمود ، واقتربوا منه
بحكم العمل معه، يعرفون كم كان جاداً في عمله، يوزع ألادوار، ويتابع سير تكليفات العمل الصحفي، ويتدخل في سبيل تحقيقه، كان طرازًا مميّزاً من رؤساء التحرير، مكتبه مفتوحاً للمحررين، لاتسمع من يقول لكل من يريد لقاءه : «الأستاذ مشغول»، وكان يبدى اهتمامًا كبيراً للمحررين الشباب، ويشجّعهم، ويخصّص لهم مساحات للرأى، يكتبها من يستطيع منهم لإعطائهم الفرصة لظهور مواهب صحفية جديدة. عاش الأستاذ أحمد محمود بدايات طفولته المبكرة في المدينة المنورة، وبها ألتحق بمدرسة [القراءات]
ليكمل حفظ القرآن، وينال نصيباً من التعليم النظامي،
وكانت المدرسة تمنح طلابها مكافأة قدرها أربعون
ريالاً. وبعد أن أنهى المرحلة الابتدائية، التحق بالمعهد العلمي السعودي لمدة خمس سنوات، كانت بالنسبة له نقلة نوعية في مستوى المناهج والنشاط الطلابي الذي يوسع مدارك الطلاب، ويفتح لهم نوافد واسعة للتفكير في المستقبل، وكانت المكافأة التي يمنحها لطلابه ومقدراها ثمانون ريالاً، أكبر تشجيع لهم على مواصلة التعليم.
وفي المعهد، تعرف على زميله الطالب عبد الله الخريجي الذي كان كفيف البصر، ولكن الله منحه بصيرة متّقدة وعزيمة تتخطّى الصعاب، وكان الخريجي(دينمو) الأنشطة اللامنهجية، ومنها النشاط الصحفي والرحلات.
وبتوفيق الله، ثم بهذه الإرادة القوية، استطاع أن يواصل دراسته الجامعية، وينال شهادة الدكتوراه من مصر، وأصبح أستاذاً جامعياً في علم الاجتماع، فيما اختار أحمد محمود بعد تخرجه من المعهد العلمي السعودي، الالتحاق بكلية الشريعة في مكة المكرمة، استجابة لرغبة والدته، وتم قبوله بها منتظماً عام 1381هـ، وفي الكلية التقى بزميله نعمان طاشكندي، الذي كان له خير معين لما يستغلق عليه من دروس، وعن طريقه دخل باب الصحافة ليعمل متعاوناً بقسم التصحيح في صحيفة الندوة ، وهناك تعرف على المراحل الأولى من صناعة العمل الصحفي، وإعداد الجريدة للطباعة، وحين انتقل نعمان طاشكندي إلى جريدة المدينة عام 1382هجرية، رافقه إليها، وتم تكليفه بإعداد صفحة أسبوعية، اختار لها عنوان: “دعوة الحق”، ومنحوه 400 ريال شهريا مكافأة لإعدادها، وخلال العمل، توثّقت علاقته بمدير التحرير الأستاذ محمد صلاح الدين، وتم تكليفه بإعداد الأخبار للنشر، وبدأ بـ “مطبخ التحرير”، وحين تخرج من الجامعة في عام 1385 هجرية، عين مدرساً في مدينة رابغ، ثم انتقل منها إلى مدينة جدة.
وفي مقابلة له مع الشيخ أحمد صلاح جمجموم، بصفته رئيس مجلس الإدارة، ومدير عام جريدة “المدينة”، قال له ضاحكاً وهو يراه لأول مرة : يا شيخ كنت أظنك شيخاً كبيراً بلحية يخالطها الشيب. ورحب به وأبدى إعجابه بما ينشره.
وفي عام 1391هجرية، تفرّغ للعمل بجريدة المدينة بعد ثماني سنوات من العمل متعاوناً، يوم كان موظفا بوزارة الإعلام، وقبلها بوزارة المعارف، ومع مجيء السيد عثمان حافظ لرئاسة التحرير، قام بتوزيع العمل، فأصبح هاشم عبده هاشم سكرتيراً لتحرير الشؤون المحلية والرياضية، وسباعي عثمان للثقافة والراي، وأحمد محمود للشؤون الخارجية.
وفي عام 1394هجرية، غادر جريدة المدينة، وتولى رئاسة تحرير جريدة (Arab News) بطلب من الأخوين هشام ومحمد علي حافظ اللذيْن تربطه بهما علاقة مميّزة، وكان لهما دور في تشجيعه عندما كانا مسؤولين عن جريدة المدينة وبعد تجربته الناجحة في [عرب نيوز]، عاد إلى جريدة {المدينة} بطلب من معالي الشيخ أحمد صلاح جمجوم -رحمه الله-، وخلال العشر سنوات التي أمضاها رئيساً لتحريرها، شهدت الجريدة نجاحاً كبيراً بفضل من الله، ثم لتفهُّم معالي الشيخ الجمجوم لدور الصحافة، ودور الإِدارة في دعم التحرير، والجهد الكبير الذي يبذله كل العاملين في
أقسام التحرير والإدارة، فزادت مبيعاتها وتضاعف حجم إعلاناتها، وبدأ توزيع أرباح سنوية على ملُّاك الجريدة، وتخّصيص مبلغ سنوي من الأرباح لتطوير إمكانات الجريدة التحريرية والإدارية والطباعية، وتم انشاء مجمع مبان إدارية ومطابع للمؤسسة بشارع الصحافة، بلغت تكلفته 120 مليون ريال.
وفي عام 1404، غادر الأستاذ أحمد محمود جريدة المدينة، بعد أن ترك في جنباتها أثراً لايمَّحى.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: عبدالعزيز التميمي أحمد محمود فی عام
إقرأ أيضاً:
من لبنان.. منة فضالي تتألق بأحدث ظهور لها
شاركت الفنانة منة فضالي جمهورها بصور لها من لبنان من أحدث ظهور لها، وذلك عبر حسابها الشخصي بموقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستغرام ”.
وظهرت “فضالي” وهي ترتدي شورت جينز باللون الأبيض، وتوب كت باللون الأبيض، واعتمدت على تسريحة شعر مناسبة للإطلالة.
وعلقت على الصور قائلة: "فقط ابتسم" مما أثار تفاعل عدد كبير من الجمهور معها.
آخر أعمال منة فضالي
وكان اخر اعمال منة فضالي هو مسلسل سيد الناس بعدما تألقت خلال الموسم الدرامي لمسلسلات رمضان 2025 بشخصية سماح، وضم المسلسل باقةً من ألمع نجوم الفن، وهم «عمرو سعد، ريم مصطفى، أحمد زاهر، أحمد رزق، إلهام شاهين، إنجي المقدم، خالد الصاوي، نشوى مصطفى، رنا رئيس، ملك أحمد زاهر، أحمد فهيم، منة فضالي، محمود قابيل، طارق النهري، ياسين السقا، جوري بكر، إنجي كيوان، ساندي علي»، والعمل من تأليف خالد صلاح، وقصة وإخراج محمد سامي.
وايضا شاركت في رمضان 2024 بمسلسل «كوبرا»، بطولة الفنان محمد إمام، شارك في بطولته عدد كبير من النجوم: مجدى كامل، محمد ثروت، أحمد فتحي، محمود عبد المغني، محمود البزاوى، أحمد عبد الحميد، أيمن عزب، صفاء الطوخي، دنيا ماهر، ألحان المهدى، منة فضالي، معتز هشام، علاء مرسي، هشام إسماعيل، محسن منصور، وعدد من ضيوف الشرف.
مسلسلات شاركت فيها منة فضالي
شارك في عدة مسلسلات: كوبرا، محارب، جعفر العمدة، مشوار الونش، سكن البنات، بت القبايل، حب عمري، لما كنا صغيرين، مقابلة مع السيد آدم، قيد عائلي، لست وحدك، بيت السلايف، أفراح إبليس، وش تاني، الإكسلانس، العقرب، حاميها وحراميها، مزاج الخير، أحلى أيام، سلسال الدم، الهلالي سلالم، الأخوة أعداء، إبن موت، باب الخلق، بني ادمين عصر التنين، بنات شقيه، الزناتي مجاهد، مشرفة رجل لهذا الزمان، أكتوبر الآخر، اللص والكتاب، نعم مازلت آنسة، أنا والحبيب، سي عمر وليلى أفندي، منتهى العشق، حضرة الضابط أخي، نساء لا تعرف الندم، قاتل بلا أجر، جدار القلب، عباس وإيناس، عدى النهار، بنات في الثلاثين، الملك فاروق، نافذة على العالم، آخر الخط، قلب امرأة، عيون ورماد، آن الأوان، اللي اختشوا ماتو، القاهره ترحب بكم، مطعم تشي توتو المطعم، العزبة، مواطن بدرجة وزير، سكة الهلالي، المنادي، طائر الحب، من غير ميعاد، سوق الزلط، للثروة حسابات أخرى، قلبي يناديك، عفاريت السيالة، الصعود إلى القلب، أحلام هند الخشاب، يا ورد مين يشتريك، بابا في تانية رابع، غدر وكبرياء، آخر المشوار، الليل وآخره، العمة نور، الناس في كفر عسكر، زمن عماد الدين، أين قلبي، عندما تثور النساء.