سمير الحباشنة .. الدولة الأردنية والإخوان المسلمون: لا لسياسة كسر العظم
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
#سواليف
#الدولة_الأردنية و #الإخوان_المسلمون: لا لسياسة #كسر_العظم
سمير حباشنة
إلى أن حدث الانفكاك قبل بضعة سنوات، بحيث أصبح تنظيم الإخوان المسلمين في الأردن والحزب الذي انبثق عنه (جبهة العمل الإسلامي) يمثل تنظيماً مستقلاً ذا ذاتيّة حزبية لا علاقة لها بالتنظيم الفلسطيني. ـ 2: ما أود قوله أن الخلافات بين الدولة وبين الإخوان المسلمين كانت وما تزال خلافات داخل البيت الواحد؛ خلافات تتعلق بمدى الالتزام بالنظام العام وعدم التجاوز عليه، خلافات تتعلق بقضايا إجرائية، ولم تمس جوهر العلاقة فيما بينهما أبداً. ولم يُسجّل في تاريخ الدولة الأردنية أنها عملت على إنهاء تنظيم الإخوان المسلمين، أو بالمقابل ذهاب الجماعة إلى العمل لإيذاء الدولة الأردنية أو تقويض بنائها، حتى إبان الربيع العربي، كما أنهم وفي مراحل استثنائية سابقة، كان الإخوان المسلمون يصطفون دوماً إلى جانب النظام السياسي الأردني. أقول ذلك من واقع المعرفة والممارسة، حين كنت أشغل موقعاً أمنياً في الأردن وفي مرحلة صعبة إبان غزو العراق واغتيال قادة حماس في غزة وعلى رأسهم الشهيد أحمد ياسين، شهدت البلاد هياجاً وغضباً واسعاً، كان للإخوان دور القيادة فيه. اختلفنا كثيراً آنذاك معهم ، لكنه لم يكن الخلاف الذي يمكن أن يصل إلى مرحلة كسر العظم. خلافات كما ذكرت حول قضايا إجرائية وعلى مدى التزام التنظيم بالقانون والنظام العام وعدم التجاوز عليه. ـ 3: وفي الحديث عن الوضع الحالي والظروف التي تحيط بالمنطقة، والأردن ليس بعيداً عنها، فإن الأمور تسير بنفس السياق من حيث العلاقة بين الإطار الرسمي في الدولة والإخوان المسلمين؛ وإن ما نشهده من خلافات، كلها تدور حول قضايا إجرائية لا أكثر. وليس للدولة ورأس الدولة، الممثل بالعرش الهاشمي، أية نوايا خارج هذا الفهم. وأذّكر هنا بالاتفاق التاريخي العبقري الذي تم عام 1990 عبر الميثاق الوطني، بين النظام السياسي من جهة وبين كل الاتجاهات الفكرية في البلاد، بحيث انضوى الجميع تحت راية الدولة ودستورها. الأمر القائم حتى اليوم، تُقر به كل أطراف المعادلة الوطنية في الدولة الأردنية بما فيهم الإخوان المسلمون. ـ 4: وبعد، آمل من من هم في مواقع المسؤولية الرسمية ومن قيادة الإخوان المسلمين أن يتجنبوا أي فعل من شأنه التصعيد أو يمس قدسية الرباط الوطني الذي يلم الجميع في دائرة الوطن ومصلحته. كما أتمنى على كتّابنا أن يبتعدوا عن لغة التصيّد والتصعيد وتضخيم الخلاف، لأن ذلك لا يضر بهذا الطرف أو ذاك، إنما يضر بالدولة وأمنها وسلامة مواطنيها. خصوصاً بهذه المرحلة الاستثنائية، وما تشهده من تطورات مُحمّلة ومحتملة في المنطقة، إذا أن الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات، وأن مواجهتها لا تتم إلا بتصليب البناء الداخلي للدولة وأن يكون الجميع في خندق الوطن وحمايته. و الله مصلحة الأردن من وراء القصد
وزير اردني سابق
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الإخوان المسلمون كسر العظم الإخوان المسلمون الإخوان المسلمین الدولة الأردنیة فی الأردن
إقرأ أيضاً:
وها نحن في أعظم مواسم المسلمين حج بيت الله
مستورة الوقداني
اللهم اجعله حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وعملاً متقبلاً ميسوراً، اللهم احفظ الحجاج ووفق القائمين على الحج وكن ياالله عوناً لهم ليكون موسم الحج في جميع خططه موسماً محفوفاً بالنجاح والتيسير، في الآونة الأخيرة تأتي لجميع المواطنين والمقيمين رسائل عديدة ومتكررة من الداخلية تحذر من التسلل للحج بدون تصريح وتبين العقوبات المترتبة على ذلك ووزارة الداخلية بذلك تذكِّر المواطن والمقيم بأن لهم دوراً فاعلاً في المساهمة في نجاح مواسم الطاعات كرمضان والحج. فيمنع منعاً باتاً الحج بلا تصريح وهو عنوان واضح وصريح لابد للجميع أن يحترمه ويقر به ويعمل على سريانه على جميع المواطنين والمقيمين إدراك الجهود الجبارة والتنظيم الأسطوري (ما شاء الله) التي تبذلها السعودية في خدمة ضيوف الرحمن وهم ضيوف على الدولة وشعبها والمقيمين فيها فالالتزام بالتعليمات واحترام الأنظمة دليل على حسن إسلام المرء وحسن خلقه ودليل على مستوى الوعي فلا يكون معول هدم ولا مساعداً عليه ويقوم بالتبليغ عن أي انتهاكات للأنظمة ومنع أساليب التحايل لدخول مكة واختراق المناسك دون تصريح. لا يقتصر دور خدمة ضيوف الرحمن على الدولة بأجهزتها المختلفة فقط بل يتعدى ذلك ليشمل المواطنين الذين يدركون كم تضطلع مملكتهم بدور ديني عظيم أكرمها الله به وهو ما يعد شرفاً ومسؤولية كبيرة تتحملها السعودية بكل تفانٍ وإخلاص فيعيش ضيوف الرحمن خدمات جليلة وراحة وطمأنينة على جميع المستويات الأمنية والصحية والتنظيمية المتميزة على مستوى العالم فقد أثبتت المملكة قدرتها الفائقة على تنظيم وإدارة الحشود وتميزت بها على العالم فأي دولة في العالم يحدث بها هذا التجمع السنوي في بقعة جغرافية كمكة وعرفات ومنى ومزدلفة وفي كل موسم عن موسم تتقدم الخدمات التقنية لتشمل كل ما يحتاجه الحاج ويعينه على أداء مناسكه بيسر وطمأنينة وتوفير كل ما يلزم الحجاج من مأكل ومشرب ومسكن بأعلى وأرقى الوسائل ويتعاون في ذلك جهات حكومية عديدة تسخر طاقاتها ليكون الحج آمناً، والحجاج مطمئنين.
وتستعد المملكة لموسم الحج استعداداً يفوق الوصف ممثلاً في (وزارة الحج والعمرة- ورئاسة الحرمين- ووزارتي الداخلية والصحة-الهلال الأحمر- وزارة النقل والخدمات اللوجستية- الهيئة العامة للطيران المدني-الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي-الأمانات وخصوصاً أمانة العاصمة المقدسة والمدينة المنورة-وزارة الإعلام-وغيرها من الجهات التطوعية من شباب وشابات المملكة) وكل هذه الجهات تعمل بروح الفريق الواحد تحت متابعة دقيقة من لجنة عليا بإشراف واطلاع مستمر من القيادة حفظها الله،،ويظل في مقدمة جميع الخدمات ما تقدمه وتضطلع به كل من وزارة الداخلية والصحة والحج والعمرة ورئاسة الحرمين وكل الجهات الحكومية في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
جهود جبارة وتنظيم عالمي وخدمات تعانق السحاب وكل موسم تتجدد الخدمات التقنية من تطبيقات ذكية تسهل على الحاج والمعتمر والزائر الأمور وتيسر له المناسك والحاجات وتبين له الوجهات والمعلومات التي تحفظ جهده وممتلكاته ووقته وتقدم له أفضل ما يبحث عنه مما يذهله فيعود لبلاده وقد رأى حلماً تحقق وأرضاً أشبه بالجنة.
الحجاج بعد عودتهم من مكة سالمين غانمين المنصفين منهم وهم الأكثرية والغالبية الساحقة ينقلون لذويهم ووسائل إعلامهم كيف كان حجهم وكيف كانت السعودية بكل المسؤولين فيها والمتطوعين من أهلها كيف كانت العناية والرعاية الدينية والصحية والبيئية أوضاع تفوق الوصف ولله الحمد.
الشعب السعودي يفتخر بكونه الشعب المختار لخدمة ضيوف الرحمن والحكومة السعودية تعتز بأن الله أكرمها لتكون خادمة للحرمين وضيوفهما ،،بلد طيبة مباركة وأهلها طيبون مباركون يحبون الحرمين ويكرمون ضيوفهما ومن أرقى مراتب الإكرام أن يقف من أكرمه الله بأن يكون سعودياً أو مقيماً فيها أن يقف في صف أجهزة الأمن والقائمين على موسم الحج والعمرة فلا يشاركوا في تحايل على الأنظمة بأي شكل من أشكال التحايل فكل شكل من أشكال التحايل لا يرضي الله عز وجل ويساهم في الفوضى وعدم الأمن
كل أشكال التستر مشينة بمن يقوم بها عند الله قبل الدولة. لابد للمواطن والمقيم أن يحترم جميع التعليمات ويساعد على ضبط المخالفات والمخالفين بالوقوف ضد ذلك فالأجهزة الأمنية -جزاهم الله خيراً- يبذلون جهوداً مضاعفة في هذه المواسم والمواطن والمقيم في هذا البلد الطاهر مسؤولان عن حفظ التعليمات ومساعدة جهاز الأمن وتطبيق الشعار قولا وفعلاً (لاحج بلا تصريح).
حفظ الله وطننا ومقدساتنا وقيادتنا وأهلنا من كل سو. اللهم سلِّم الحجاج والمسؤولين عن تنظيم الحج وخدمة الحجاج من العابثين أهل الفتنة والشر والفساد ودمتم. (اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً).