البيئة: مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة قدم نموذجًا فريدًا لسياحة مشاهدة الطيور
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أكد الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة نجاح وزارة البيئة في مصر من خلال مشروع الطيور الحوامة المهاجرة في تحقيق مفهوم دمج برامج سياحة مشاهدة الطيور في قطاع السياحة.
وشدد على أن المشروع قدم نموذجًا فريدًا لسياحة مشاهدة الطيور من خلال تهيئة محطات معالجة الصرف الصحي (برك الأكسدة الطبيعية) والواقعة في مسار هجرة للطيور الحوامة بمدينة شرم الشيخ لتكون بمثابة موائل طبيعية لاستضافة الطيور المهاجرة بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، حيث نجح المشروع في تحويل تلك المنطقة إلى مقصد متميز لمشاهدة الطيور، وجذب أنظار العديد من قيادات الدولة وكان آخرها زيارة رئيس مجلس الوزراء قبل عقد مؤتمر الأطراف الـ27 للتغيرات المناخية بشرم الشيخ.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور علي أبو سنه في أعمال ورشة العمل الختامية لمشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة والتي تُعقد في مدينة عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية، في إطار زيارة الوفد المصري رفيع المستوى بقيادة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لتعزيز التعاون المصري الأردني في مجال السياحة البيئية وتفعيل البرنامج التنفيذي للتعاون بين مصر والأردن في مجال حماية البيئة (2025/2023).
وقال أبو سنة إن مشروع الطيور الحوامة المهاجرة قام على الصعيد الوطني بالعديد من الجهود لحماية الطيور المهاجرة في مصر وذلك خلال مرحلته الثانية في الفترة من 2018 إلى 2023، والتي كان أهمها نجاح المشروع في دمج برامج صون الطيور الحوامة المهاجرة بالقطاعات التنموية وخصوصًا قطاعات الطاقة والسياحة وقطاع إدارة المخلفات، وتعزيز دور المرأة وبناء القدرات الوطنية في مجال صون الطيور الحوامة المهاجرة، والعديد من النجاحات التي تُوجت بحصول المشروع في مصر على جائزة الطاقة العالمية في عام 2020، تأكيدًا على ما حققته مصر من تميز في مجال صون الطيور المهاجرة بمشروعات الطاقة وذلك بالتعاون المستمر والبناء مع شركاء النجاح من القطاعات المختلفة مثل هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة ومركز الإقليمي لكفاءة الطاقة والشركة المصرية لنقل الكهرباء.
وتابع رئيس جهاز شئون البيئة أن المشروع نفذ برامج رائدة للحفاظ على الطيور أثناء مواسم هجرتها مثل الالتزام بآلية الغلق عند الطلب في محطات طاقة الرياح بجبل الزيت للقطاع الحكومي وهو أحد النماذج العالمية الفريدة التي تؤكد مدى حرص مصر على الوفاء بالتزاماتها الدولية في مجال صون الطيور المهاجرة والحفاظ علي التنوع الحيوي والبيئة، مشيرًا إلى انعكاس ذلك على حماية الطيور وتقليل الفقد في الكهرباء، إضافة إلى لعب دور محوري في تعزيز استخدام الطاقة النظيفة في توليد الكهرباء ودعم خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وثاني أكسيد الكربون من الوقود الأحفوري المكافئ.
وأضاف أبو سنة أن المشروع تمكن من تحقيق نتائج متميزة على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي، في مجال صون الطيور المهاجرة وتوفير مسارات آمنة للطيور خلال مواسم هجرتها، مشيرا إلى أن ذلك الأمر انعكس في اختيار المشروع كأفضل الممارسات لمشروعات مرفق البيئة العالمية عام 2022، كما نجح المشروع في وضع أسس جيدة للعمل نحو استدامة ما حققه من نتائج.
وأشار أبو سنة إلى سعي القائمين على إدارة المشروع سواء من وزارة البيئة في مصر أو على المستوى الإقليمي من العمل سويًا لتعميم ونقل تجربة المشروع الرائدة في مصر لجميع دول المنطقة.
جدير بالذكر أن مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة ممول من مرفق البيئة العالمية وتنفذه وزارة البيئة بالتعاون مع منظمة بيردلايف انترناشنوال وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومجموعة من الشركاء الوطنيين من هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة والشركة المصرية لنقل الكهرباء ومركز كفاءة الطاقة ومحافظة جنوب سيناء والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني والمتمثل في الجمعية المصرية لحماية الطبيعة، والقطاع الخاص والمتمثل في مجموعة فنادق جاز وشركة ترافكو العالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطیور المهاجرة المشروع فی أبو سنة فی مصر
إقرأ أيضاً:
مصر تكشف عن مشروع مدينة جديدة غرب القاهرة
كشفت السلطات المصرية، اليوم الأحد، عن مشروع لبناء مدينة عمرانية جديدة في منطقة صحراوية غرب القاهرة.
والمدينة التي تحمل اسم "جريان"، هي جزء من مشروع الدلتا الجديدة الهادف إلى زيادة المساحات المزروعة في مصر بنحو 2,5 مليون فدان غرب دلتا النيل.
يهدف المشروع الضخم، الذي بدأ العمل فيه عام 2021، إلى تعزيز إنتاج محاصيل استراتيجية مثل القمح والذرة والعمل على خفض كلفة استيراد الغذاء.
والدلتا الجديدة هي الأحدث في سلسلة من المشاريع الضخمة التي أطلقت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأبرزها العاصمة الإدارية الجديدة الواقعة إلى الشرق من القاهرة.
وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، خلال حفل إطلاق المدينة الجديدة اليوم "نحن نتكلم على ثورة عمرانية وتنموية بكل المقاييس".
وأشار إلى أن المشروع سيساهم في توفير 250 ألف وظيفة جديدة، ويشكّل الأساس لتطوير منطقة أوسع توازي مساحتها مساحة أربع أو خمس محافظات.
وأضاف "عندما نستعرض المشروع، لا نتحدث فقط عن أراضٍ زراعية، ولكن نحن نتكلم عن تنمية متكاملة... فيها كل نواحي التنمية والتعمير".
وتوقع ألا يقل سكان المدينة الجديدة "عن 2,5 إلى ثلاثة ملايين أسرة مصرية".
ينفذ المشروع بالشراكة مع ثلاث شركات تطوير عقاري مصرية.
وقال مطورو جريان إن قناة متفرعة من النيل ستعبر نحو 20 في المئة من المدينة التي ستبلغ مساحتها 1680 فدانا، على أن تستخدم للري وأيضا لتوفير مناظر طبيعية.
ويتضمن المشروع مساكن فخمة وبرجا من 80 طبقة، إضافة إلى فروع لجامعات دولية ومستشفيات وفندق صديق للبيئة، إضافة إلى مناطق تجارية وأخرى إعلامية وثقافية، بحسب المطوّرين.
وبدأت أعمال الإنشاء في المدينة قبل خمسة أشهر، ويتوقع أن تنجز خلال خمسة أعوام، وفق المصدر ذاته.