ترامب يختار مشككا في اللقاحات وزيرا للصحة
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
رشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب روبرت كينيدي جونيور الذي يتبنى منذ مدة طويلة "نظريات مؤامرة"، ويُعد من المشككين بجدوى اللقاحات، لمنصب وزير الصحة والخدمات الإنسانية في إدارته المقبلة.
وقال ترامب، في المنشور الذي أعلن فيه ترشيح كينيدي على منصته "تروث سوشيال"، إنه "منذ زمن طويل، والأميركيون يسحقهم مَجْمَع الصناعات الغذائية وشركات الأدوية التي انخرطت في عمليات خداع وتضليل إعلامي وتزييف في ما يتعلق بالصحة العامة".
وأضاف ترامب أن وزارة الصحة "ستؤدي دورا كبيرا في المساعدة على ضمان حماية الجميع من المواد الكيميائية الضارة والمواد الملوثة والمبيدات الحشرية والمنتجات الدوائية والمواد المضافة للأغذية التي أسهمت في الأزمة الصحية الكبيرة في هذا البلد".
وأكد أن كينيدي "سيعمل على إعادة هذه الوكالات إلى تقاليد معايير البحث العلمي الذهبية (…) من أجل إنهاء وباء الأمراض المزمنة وجعل أميركا عظيمة وصحية مرة أخرى".
وكان ترامب قد أشار خلال حملته الانتخابية إلى أنه يخطط لتسليم هذه الحقيبة إلى ابن شقيق الرئيس الراحل جون كينيدي.
من هو كينيدي؟
ترشح كينيدي للانتخابات الرئاسية لهذا العام كمرشح مستقل قبل أن ينسحب في أغسطس/آب ويدعم ترامب مقابل الحصول على دور في إدارة الحزب الجمهوري.
وبعد أن تخلى كينيدي عن ترشحه للرئاسة، قال ترامب إنه سيسمح له "بالتصرف بحرية" في ما يتعلق بسياسات الصحة والغذاء، فأثار ذلك قلق العديد من الخبراء.
وتحدث كينيدي، ابن وابن شقيق اثنين من عمالقة الديمقراطيين، مرارا عن التعامل مع ما يسميه "وباء الأمراض المزمنة" التي تشمل السمنة والسكري والتوحد، فضلا عن الحد من المواد الكيميائية في الطعام.
وتعرض كينيدي لانتقادات بسبب تقديمه ادعاءات طبية وصفت بالمضللة منها أن اللقاحات مرتبطة بالتوحد. كذلك عارض القيود التي فرضتها الولايات والحكومة الاتحادية خلال جائحة كوفيد-19، واتُّهم بنشر معلومات مضللة عن الفيروس، ولكنه يرفض اتهامه بمعاداة اللقاحات، ويقول إنه يريد فقط إجراء اختبارات أكثر صرامة لها.
وقد أثار كينيدي بخياراته استياء أفراد آخرين في عائلته التي تعد إحدى أشهر العائلات السياسية في أميركا.
وعمل روبرت كينيدي في السابق محاميا في مجال المناخ، وكان من المرشحين البارزين لمنصب رئيس وكالة حماية البيئة في عهد الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما.
كما عرف كينيدي في السابق بانتقاداته اللاذعة لترامب إذ وصفه في رسالة نصية في يوليو/تموز بأنه "إنسان فظيع"، وفق مجلة نيويوركر.
وتشرف وزارة الصحة والخدمات الإنسانية على تنظيم الأدوية ووكالات الصحة العامة بما في ذلك مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها والتأمين الصحي لأكثر من 140 مليون شخص بينهم الفقراء وأولئك الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما فأكثر وذوو الإعاقات.
وتبلغ ميزانية الوزارة للسنة المالية 2024 نحو 3.09 تريليونات دولار، بما يمثل 22.8% من الميزانية الاتحادية الأميركية.
وتراجعت أسهم شركات تصنيع اللقاحات مثل فايزر وموديرنا بعد أنباء تعيين كينيدي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
قصة حب أميركية.. الوجه الرومانسي لعائلة كينيدي يعود للواجهة
يعود المنتج رايان ميرفي لإطلاق الموسم الخامس من سلسلة المسلسلات الشهيرة "القصص الأميركية" (American Story)، التي تستعرض أحداثا واقعية شكلت ملامح المجتمع الأميركي على مدار عقود. وقد تنوعت السلسلة في نسخها السابقة بين التوثيق الرياضي، كما في "قصة رياضية أميركية" (American Sports Story) التي تناولت السير الذاتية لأبرز الرياضيين في الولايات المتحدة، والدراما الجنائية في "قصة جريمة أميركية" (American Crime Story) التي أعادت تسليط الضوء على قضايا شهيرة هزت الرأي العام الأميركي.
كما ضمت السلسلة أعمالا خيالية بارزة، من أشهرها "قصة رعب أميركية" (American Horror Story)، التي شاركت في بطولتها نجمتا البوب والتلفزيون، ليدي غاغا وكيم كارداشيان، في مواسم مختلفة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2في فيلم "عبر الجدران".. الفقراء الذين لا يستحقون السترlist 2 of 2"عالم الديناصورات: إحياء"… حين تصبح العودة إلى الماضي موتًا لسلسلة سينمائيةend of listأما النسخة المرتقبة، فستحمل طابعا رومانسيا واقعيا، إذ تركز على قصص الحب الشهيرة في التاريخ الأميركي، مستعرضة علاقات شكلت وعي الجماهير وتأثرت بالسياق السياسي والاجتماعي، لتكون هذه السلسلة بمثابة استحضار لعاطفة عاشت في ظل الأضواء والضغوط.
قصة الحب الأشهر في عائلة كينيدييستعرض الموسم الأول من سلسلة "قصة الحب الأميركية" (American Love Story)، الذي يُطرح في فبراير/شباط المقبل تزامنا مع عيد الحب، عبر منصتي "هولو" و"ديزني+"، واحدة من أشهر قصص الحب والزواج في التاريخ الأميركي الحديث، والتي دارت أحداثها في تسعينيات القرن الماضي.
يركز الموسم على العلاقة التي جمعت بين جون كينيدي جونيور، نجل الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي والسيدة جاكلين كينيدي، وبين كارولين بيسيت، الموظفة البسيطة في قسم العلاقات العامة لدى دار الأزياء العالمية كالفن كلاين.
وتُعد هذه القصة مادة درامية ثرية، بدءا من لقاء الثنائي، وصولا إلى حفل زفافهما الشهير الذي أُقيم بسرية تامة في ولاية جورجيا عام 1996، لدرجة أن وسائل الإعلام لم تعلم بأمر الزواج إلا بعد إعلانه رسميا في نهاية سبتمبر/أيلول من العام نفسه.
First look at Paul Kelly and Sarah Pidgeon as JFK Jr. and Carolyn Bessette in Ryan Murphy’s ‘AMERICAN LOVE STORY.’
Set to premiere February, 2026 on FX. pic.twitter.com/W5B5YwRTbF
— Film Updates (@FilmUpdates) June 13, 2025
إعلانواجهت علاقة جون كينيدي جونيور وكارولين بيسيت تحديات جمة، كان أبرزها سعي جون إلى السير على خُطا والده والدخول إلى عالم السياسة، ما جعله محط أنظار الإعلام والجمهور الأميركي، في حين كانت كارولين تنفر من الأضواء وتحرص دائما على الابتعاد عن الصحافة وعدسات المصورين. وتفاقمت الضغوط مع تدخلات متكررة من عائلة كينيدي في حياتهما الخاصة، الأمر الذي تسبب في خلافات بين الزوجين، دفعتهما إلى اللجوء للعلاج الزوجي في محاولة للحفاظ على توازن علاقتهما.
لكن القصة التي بدت كأنها خرجت من رواية رومانسية، انتهت على نحو مأساوي في عام 1999، حين تحطمت الطائرة الخاصة التي كانت تقل الثنائي أثناء توجههما لحضور حفل زفاف أحد أفراد العائلة، روري كينيدي، في جزيرة مارثا فينيارد، ما أسفر عن وفاتهما معا. وقد شبّهت الصحافة الأميركية نهاية هذه العلاقة بقصة روميو وجولييت، لما حملته من حب عميق وخاتمة حزينة.
ويُعد هذا العمل أول معالجة درامية تفصيلية لهذه الزيجة الشهيرة، بعد أن تناولتها سابقا بعض الأعمال الوثائقية، أبرزها مسلسل "زفاف جون كينيدي جونيور وكارولين بيسيت: الشرائط المفقودة"، الذي استعرض لقطات نادرة من حياتهما معا.
بعد تسريب صور من موقع التصوير في ولاية نيويورك إلى وسائل الإعلام، عقب انطلاق تصوير المسلسل في يونيو/حزيران الماضي، تكشّف أخيرا طاقم تمثيل الموسم الجديد بعد فترة طويلة من التكهنات. ويؤدي بول كيلي دور جون كينيدي جونيور، بينما تجسد سارة بيدجن شخصية كارولين بيسيت، في حين تؤدي النجمة ناعومي واتس دور جاكلين كينيدي، وقد لفتت الأنظار وأثارت إعجاب الجمهور بعد انتشار صورها بفضل التشابه الكبير في ملامحها مع السيدة الأولى في مراحل عمرها المتقدمة.
ويضم فريق العمل أيضا غريس غومر في دور كارولين كينيدي، ابنة الرئيس الراحل، وأليساندرو نيفولا الذي يلعب دور مصمم الأزياء الأميركي الشهير كالفن كلاين.
كتب النص الدرامي للموسم رايان ميرفي، فيما تولى الإخراج ماكس وينكلر، الذي سبق أن شارك في إخراج بعض حلقات الموسم الأول من السلسلة.
يُذكر أن سلسلة "قصص أميركية" (American Story) قد حصدت مئات الجوائز من أبرز المحافل الفنية العالمية، من بينها جوائز الغولدن غلوب والإيمي.