سفينة الأبحاث البحرية «جيّوَن» تفوز بجائزة «عالم القوارب» لعام 2023
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
أعلنت هيئة البيئة – أبوظبي فوز سفينة الأبحاث البحرية «جيّوَن» الأكثر تقدُّماً في المنطقة، بـ«جائزة عالم القوارب لأفضل سفينة أبحاث كبيرة» لعام 2023، للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط.
تَمنَح هذه الجائزةَ مؤسَّسةُ «بيرد البحرية»، إحدى أبرز دور النشر الرائدة في العالم في المجال البحري، للشركات التي قامت بتكليف أو تصميم أو بناء أفضل سفينة ضمن فئة معينة.
وقال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوُّع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي: «يُعَدُّ اختيار سفينة جيّوَن أفضل سفينة أبحاث كبيرة لعام 2023 من مؤسَّسة بيرد البحرية في أستراليا إنجازاً كبيراً لإمارة أبوظبي وهيئة البيئة، ويعكس الدور الرائد الذي تؤدِّيه في مجال حماية البيئة البحرية محلياً وإقليمياً وعالمياً؛ فبعد عملية تقييم شاملة للسفينة جيّوَن، اختيرت للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط للفوز بهذه الجائزة من قائمة طويلة من السفن من مختلف أنحاء العالم، ويؤكِّد هذا مكانة السفينة وريادتها، وأنها الأكثر تقدُّماً في مجال الأبحاث البحرية في المنطقة بفضل ميزاتها التقنية المبتكرة وتجهيزاتها المتطوِّرة التي تجعلها فريدة من نوعها».
وأضاف الهاشمي: «بصفتنا هيئة علمية تتمتَّع بخبرة تمتد عقوداً من الزمن، فإننا حريصون دائماً على تقديم خبراتنا للجهات الأخرى المعنية، ونتطلَّع إلى أن نكون روّاداً في مجال علوم البحار والأبحاث البحرية، ويؤكِّد الفوز بهذه الجائزة أننا نسير على المسار السريع لتحقيق هذا الهدف».
وقال نيل بيرد، مؤسِّس مؤسَّسة «بيرد البحرية»: «طُوِّرَت جيّوَن لتكون مميَّزة وزُوِّدَت بأجهزة وأدوات متعددة الاستخدامات لدعم جهود هيئة البيئة – أبوظبي لسنوات عديدة في مجال الأبحاث البحرية. وبفضل تصميمها الهيدروديناميكي فهي سفينة اقتصادية قادرة على الإبحار لمسافات طويلة، ما يجعلها مثالية لأدوارها المختلفة في مجال إجراء الأبحاث البحرية».
وأضاف: «صُمِّمَت السفينة للعمل محلياً وإقليمياً ودولياً وفي أصعب الظروف البيئية. وهي قادرة على أداء مهامها في المياه الضحلة أو العميقة، وفي مياه الخليج العربي الذي يُعَدُّ من أكثر البحار سخونةً في العالم، حيث تتيح تجهيزاتها المتقدِّمة إجراء جميع أنواع الأبحاث البحرية، وتجتمع كلُّ هذه المزايا في هذه السفينة البحثية العملية ذات المظهر الجذّاب».
وأُسِّسَت مؤسَّسة بيرد البحرية في السبعينيات، وهي تدير بوابة الأخبار البحرية BairdMaritime.com، التي تضمُّ منشوراتٍ عالميةً، منها «وورك بوت وورلد» و«فيشنج بوت وورلد» و«أوسمارين»، ويُعَدُّ موقع «وورك بوت وورلد» الموقع العالمي الوحيد المتخصِّص في مجال السفن المستخدمة للعمل، ويصل إلى صُنّاع القرار في العالم مدعوماً بأكثر من 40 عاماً من الخبرة في المجلات والمعارض والمؤتمرات والإعلام الرقمي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات هيئة البيئة أبوظبي الأبحاث البحریة هیئة البیئة فی مجال
إقرأ أيضاً:
من ملاعب التنس إلى عالم الرياضات الإلكترونية: كيرجيوس يشيد بأجواء كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025
هاني البشر (الرياض)
وسط أجواء مليئة بالترقب والحماس، حيث تتعالى أصوات آلاف الجماهير المتأهبة على مقاعدها دعمًا للاعبين والفرق، يتجلّى التنافس في الرياضات الإلكترونية كمعركة حقيقية لا تعرف سوى القوة والإصرار، ما يؤكد أن العالم الرقمي يتطلب جرأة وشجاعة لا تقل أبدًا عن تلك المطلوبة في أعرق المنافسات الرياضية التقليدية. وفي إطار هذه الأجواء التنافسية، عبّر لاعب التنس الأسترالي والشغوف بالألعاب الإلكترونية، نيك كيرجيوس، عن إعجابه الكبير بمستوى المهارات الاحترافية التي أظهرها اللاعبون العالميون في كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025، مسلطًا الضوء على حجم الضغط النفسي الهائل الذي يواجهونه خلال المنافسات. وقال كيرجيوس: “الأمر أبعد ما يكون عن السهولة، وبصراحة لا أظن أنني قادر على مجاراتهم. يعتقد البعض أن الوصول إلى هذا المستوى مجرد مسألة بسيطة، لكن هؤلاء اللاعبين يتمتعون بمهارات لا تصدق، فهم يجمعون بين التفوق التكتيكي وسرعة البديهة، وأي خطأ بسيط قد يكلّف الكثير، خصوصًا في المواعيد الكبرى، كما أن الضغط النفسي المصاحب لهذه البطولات يفوق الوصف؛ إذ يتنافس اللاعبون على الساحة العالمية حيث تشاهدهم أعين الملايين، ما يخلق مزيجًا من الخوف والإثارة في آنٍ واحد”. ورغم شهرته الواسعة في ملاعب التنس، يخصص كيرجيوسجزءًا من وقته للألعاب الإلكترونية، إذ تمثل جزءًا لا يتجزأ من حياته الاجتماعية والشخصية. وأوضح: “لطالما كنت عاشقًا للألعاب الإلكترونية، مثل Call of Duty أو Pokémon، إذ تشكل هذه الألعاب بالنسبة لي وسيلة للاسترخاء وقضاء وقت ممتع، خصوصًا أثناء تنقلاتي المستمرة التي تمتد لأكثر من ثمانية أشهر كلاعب تنس محترف. وكانت فرصة اللقاء بالمحترفين والحضور بينهم تجربة فريدة من نوعها، خاصة بصفتي من محبي هذا المجال المتميز. شغفي بعالم الألعاب الإلكترونية عميق وحقيقي، إذ تشكلت معظم صداقاتي وعلاقاتي عبر هذا العالم الرقمي الذي أجد فيه مجتمعًا رائعًا”. وبالنظر إلى المستقبل بعد انتهاء مسيرته في التنس، أعرب كيرجيوس بصراحة عن رغبته في الانخراط في مجال الألعاب الإلكترونية، وتحويل شغفه العميق إلى مسيرة مهنية جديدة تعكس تطلعاته وشغفه المتجدد. وقال: “أجد نفسي بلا شك مندمجًا في عالم الرياضات الإلكترونية، حيث تربطني علاقات وثيقة مع العديد من المحترفين في هذا المجال، ومن بينهم صديق يمتلك فريقًا في واشنطن. لا أتطلع للمشاركة كمنافس، لكنني أحرص على أن أكون جزءًا فعالاً من هذا المشهد المتنامي بأي طريقة ممكنة. لدي حب كبير لهذا المجال، وأستمتع بمشاهدة اللاعبين وهم يشاركون في المنافسات العالمية، حيث يظهرون شغفهم ويطلقون العنان لإمكاناتهم”. وأشاد كيرجيوس، باستضافة الرياض وبالبنية التحتية المتطورة لكأس العالم للرياضات الإلكترونية، واصفًا إياها بأنها من بين الأفضل على مستوى الرياضة والترفيه. وصرّح: “لدي محبة خاصة لمنطقة الشرق الأوسط، فكل زيارة إليها هي سلسلة من اللحظات والتجارب التي لا تُنسى. أغتنم بكل حماس أي فرصة للعودة، لما أجده فيها من أناس يتسمون بصدق الود والترحاب. لكن ما أدهشني حقًّا هو ذلك الصرح الرياضي الفريد في بوليفارد رياض سيتي. إنه حقًّا أحد أبرز المعالم الرياضية التي رأيتها على الإطلاق، وميزته أنه يظل مفتوحًا على مدار العام. وأثناء استعراضه أوجه التشابه بين مسيرته كلاعب تنس محترف ومسيرة نجوم الرياضات الإلكترونية، أشاد كيرجيوس بتفانيهم والتزامهم في تطوير مهاراتهم، ما يسهم في تحولهم إلى أساطير في مجالاتهم. وقال: “قابلتُ أحد المحترفين الذي عبّر عن اشتياقه لمتعة اللعب مع أصدقائه، وهو شعور أتفهمه تمامًا. عندما يطلب مني أحدهم لعب التنس، لا أجد الرغبة حتى في لمس المضرب، فقد تحول الأمر بالنسبة لي إلى عمل ومسار مهني. هؤلاء اللاعبون يتدربون ثماني ساعات يوميًّا؛ فالمنافسة بالنسبة لهم ليست مجرد تسلية، بل مواجهات مصيرية تتطلب أقصى درجات التركيز. أكنّ لهم كل الاحترام والتقدير”. وتُواصل المملكة العربية السعودية تعزيز مكانتها كوجهة عالمية للألعاب والرياضات الإلكترونية والترفيه من خلال استضافة النسخة الأكبر والأكثر تميزًا من كأس العالم للرياضات الإلكترونية. الحدث الذي يُعد علامة فارقة في تاريخ قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية يعود في هذا العام مع أرقام قياسية ومشاركة دولية واسعة، مع تقديمه تجربة جماهيرية فريدة من نوعها تؤكد أن الحدث أكثر من مجرد بطولة، وأنه منصة عالمية تسهم في صياغة مستقبل القطاع.