صفحة سوداء أخرى وليست أخيرة من تاريخ تنظيم الأخوان المسلمين بالسودان (الكيزان)
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
مأساة الهلالية نموذجاً (2-5)
ياسيدي ..
هذا زمان .. فيه تفرق
شملنا
في محفلٍ .. من محفل
بئس حادينا ..
أرعنٌ
ومغفلِ
بطانتهُ .. (شذاذ آفاقٍ)
يتوزعون على ...وجع
تجسد في ..
وطن (1)
بمثابة مقدمة:
قبل أن تدع عيناك، تقرأ الحلقة الثانية من مقالي المتسلسل، اسمح لي صديقي القارئ - المحتج على (زعمي بوجود علاقة بين تنظيم الاخوان المسلمين بالسودان ( الكيزان ) والحملات الإنتقامية لمليشيات الجنجويد – الدعم السريع حالياً – على أهالي قرى ومدن بعينها بولاية الجزيرة بصورة عامة وعلى مدينة الهلالية بصورة خاصة)(2)– اسمح لي قبل أن أحدثك بحديث ختام مشاهد الحلقة السابقة – الحلقة الأولى من هذه المقالات المتسلسلة- بأن ( ألقي مزيداً من الضوء مزيداً من الضوء على العلاقة التي تربط بعض قيادات في الجيش النظامي – القوات المسلحة السودانية – بقيادات في تنظيم الأخوان المسلمين بالسودان ( الكيزان ) من جهة، والحبل السري الذي يصل ما بين تلك القيادات العسكرية مع مليشيات الجنجويد – قوات الدعم السريع حالياً .
اسمح لي أن اضغط على زر إخماد ضوء مصباحي، مؤجلاً ما كان قد يسلل من أشعته لتكشف عن مكمن صلة الرحم بين بعض قيادات تنظيم الإخوان المسلمين بالسودان(الكيزان) بالقوات النظامية : القوات المسلحة السودانية من ناحية، ووشائح الصلة بين تلك القيادات ومليشيات الجنجويد قبل أن تصبح بمرسوم رئاسي في غفلة من الزمن عبارة عن قوات نظامية تسمى: قوات الدعم السريع من ناحية أخرى.
انقلاب ثم انقلاب ثم حرب:
على ظهر دبابة، في صبيحة الجمعة 30يونيو1989 انقلب تنظيم الإخوان المسلمين بالسودان (الكيزان) على الحكومة الديمقراطية المنتخبة برئاسة رئيس الوزراء السيد/ الصادق المهدي (وفرض على البلاد الحكم العسكري وزج بالمهدي في السجن وبنهاية 1990 وضع في الإقامة الجبرية في منزل زوج عمته)(4)
وقبيل فجر الإثنين 25 أكتوبر 2021 بنحو ساعة وربما أكثر، كان إنقلاب (اصدقاء الأمس اعداء اليوم ، من اجل قطع المسار الديمقراطي وعدم تسليم النصف الثاني من الفترة الانتقالية لأعلان قوى الحرية والتغيير (ق.ح.ت((5)
ولتبرير ذلك رفعوا شعار: تصحيح مثار الثورة، يقصدون بذلك ثورة 19 ديسمبر المجيدة ، - تلك الثورة التي انطلقت بداية بإنتفاضة شعبية صغير بحي: مايرنو بمدينة سنار (بكسر السنين وتشديد النون وفتحها)(6) بشرقي السودان بتاريخ الأربعاء 19 ديسمبر 2018م، ليعلن التصعيد الثوري في اليوم التالي لإنتفاضة شوارع مايرنو بمدينة سنار، عندما عندما قام متظاهرون بحرق مقر حزب المؤتمر الوطني – الحزب الحاكم وقتها – بتلك (المدينة التي تقع ولاية نهر النيل بالسودان)(7): مدينة عطبرة ذات الإرث النضالي.
وقبل أن تطوى أيام شهر ديسمبر معلنة نهاية العام 2018 تأججت التظاهرات الشعبية بشوارع الخرطوم العاصمة - بمدنها الثلاث: الخرطوم وامدرمان والخرطوم بحري – لتكتب (في تاريخ البلاد بثالثة الثورات، بعد ثورتي أكتوبر (تشرين الأول) 1964 ومارس - أبريل (نيسان) 1985)(8).
غير أن فرحة الشارع السوداني بثالث ثوراته، لم تكتمل. بسبب تعثر المسار الديمقراطي، عبرافتعال اختناقات اقتصادية من قبل من سحبت ثورة 19 ديسمبر المجيدة، بساط السلطة من تحت أرجلهم ، فعمدوا - كوادر تنظيم الإخوان المسلمين بالسودان (الكيزان) – إلى افتعال اختناقات اقتصادية لإحداث ندرة هنا وهناك عبر المضاربة بالدولار الأمريكي تارة وتعطيل بعض أنابيب البترول بمصفاة الخرطوم بمدينة الجيلي، تارة أخرى لإحداث شح في امداد المحروقات لبقية أحياء مدن ولاية الخرطوم، وذلك من أجل تحريض نفس الشارع السوداني - الذي ازاحهم من سدة الحكم - كي يثور على سلطة الفترة الإنتقالية التي ترأسها د.عبد الله حمدوك، الموظف الأممي الذي كان يشعل (منصب كبير المستشاريين الفنيين في منظمة العمل الدولية بعدد من الدول الأفريقية، والمدير الإقليمي للمعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية)(9)
ولأن الشارع السوداني كان قد خرج قبل أربعة أيام فقط من انقلاب (اللجنة الأمنية العليا)(10) في تظاهرات – أو مواكب بحسب تعبير تجمع المهنيين السودانيين – حاشدةً كانت، احتفالاً بالذكرى السابعة والخمسين لثورة 21 أكتوبر المجيدة(11) لذلك أدرك تنظيم الإخوان المسلمين بالسودان(الكيزان) أن ما فعلوه من قطع للمسار الديمقراطي عبر إنقلاب 25 أكتوبر 2021 (لم يفلح ذلك في اسكات الشارع التواق للديمقراطية وشعر نفس افراد اللجنة الأمنية لنظام المخلوع بالخطر من غياب أي آمل لعودة الكيزان فكان التطبيق الحرفي لشعار ( فلترق كل الدماء) باثارت الفتنة النائمة بين اكثر اثنين يطمعون لحكم البلاد وتوزعوا الادوار فيما بينهم طرف بطانته المؤتمر الوطني وآخر بطانته النسخة التانية : المؤتمر الشعبي)(12) مما أدى لإشتعال حرب صبيحة السبت الأسود 15 أبريل 2023 التي لم تخمد نهارها حتى لحظة كتابة هذه السطور.
اتوقف هنا – صديقي القارئ المحتج على زعمي - على أن أعيد – بمشيئة الله - إشعال مصباحي مرة أخرى فيما تبقى من حلقات هذا المقال المتسلسل، لتسليط مزيداً من الضوء على ما زعمت بخصوص وجود حبل سري يصل ما بين تنظيم الإخوان المسلمين بالسودان (الكيزان) والقوات النظامية: القوات المسلحة السودانية ومليشيات الجنجويد – قوات الدعم السريع حالياً - وبالمثل أمشاج الصلة بين القوات النظامية ومليشيات الجنويد وغيرها من بقية المليشيات والتي في غفلة من الزمن اضحت بين ليلة وضحاها قوات نظامية بعضها يتبع مباشرة لرئاسة الجمهورية السودانية بدون معاهدات سلام مسبق .. فقط بقرار جمهوري يبدو مرتجلاً ولكنه ليس كذلك.. فتأمل!!.
- يتبع -
حاشية:
( ( مزمل الباقر – حكاية
https://www.tiktok.com/@muzamilalbagir/video/7330186358457109766?is_from_webapp=1&sender_device=pc
(2) مزمل الباقر – مقال: صفحة سوداء أخرى وليست أخيرة من تاريخ تنظيم الإخوان المسلمين بالسودان(الكيزان)-مأساة الهلالية ..نموذجا(1-5) – الحوار المتمدن - العدد: 8156
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=847678
(3) مزمل الباقر – المقال – مصدر سابق
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=847678
(4) الصادق المهدي: إمام الأنصار والزعيم التاريخي لحزب الأمة – الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية
https://www.bbc.com/arabic/middleeast-54732662
(5) برومو الحلقة الثانية من المقال المتسلسل: صفحة سوداء أخرى وليست أخيرة من تاريخ تنظيم الإخوان المسلمين بالسودان(الكيزان)-مأساة الهلالية نموذجاً
https://www.tiktok.com/@muzamilalbagir/video/7436118571421289736?is_from_webapp=1&web_id=7426461785080907271
(6) سنار – ويكيبيديا
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%86%D8%A7%D8%B1
(7)عطبرة – ويكبيديا
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D8%A9
(8) 2019 عاما لن ينساه السودانيون .. قصة ثورة أطاحت أعتى ديكتاتورية – صحيفة الشرق الأوسط
https://aawsat.com/home/article/2055156/2019-%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D9%84%D9%86-%D9%8A%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A3%D8%B7%D8%A7%D8%AD%D8%AA-%D8%A3%D8%B9%D8%AA%D9%89-%D8%AF%D9%8A%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%AA%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9
(9) عبد الله حمدوك اقتصادي تولى رئاسة الحكومة السودانية مرتين – الجزيرة نت
https://www.ajnet.me/encyclopedia/2021/11/22/%D8%B9%D8%A7%D8%AF-%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B5%D8%A8%D9%87-%D9%85%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%87%D8%A7%D9%86-%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%88%D9%83-%D9%85%D9%86
(10) اللجنة الأمنية العليا (جنرالات ) غابت بعد الحضور – صحيفة الراكوبة
https://www.alrakoba.net/31550251/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%8A%D8%A7-%D8%AC%D9%86%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%BA%D8%A7%D8%A8%D8%AA-%D8%A8/
(11) الصادق المهدي يكشف مع أحمد منصور كيف انطلقت الثورة عام 1964 – برنامج: شاهد على العصر – قناة الجزيرة
https://www.youtube.com/watch?v=xKPKwooVaw4
(12) برومو الحلقة الثانية من المقال المتسلسل: صفحة سوداء أخرى وليست أخيرة من تاريخ تنظيم الإخوان المسلمين بالسودان(الكيزان)-مأساة الهلالية نموذجاً - مصدر سابق
https://www.tiktok.com/@muzamilalbagir/video/7436118571421289736?is_from_webapp=1&web_id=7426461785080907271
meezo1211@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع قبل أن
إقرأ أيضاً:
غارات العيد رسالة لطهران، وليست للداخل اللبناني
شهد الخميس 5 يونيو/ حزيران الجاري، 23 غارة متتالية من مسيرات، وقصفًا من مقاتلات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، شنّتها بعد وقت قصير من إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء مبانٍ في الحدث، وحارة حريك، وبرج البراجنة.
جاءت هذه الغارات رغم قيام الجيش اللبناني، بالتنسيق مع لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بالدخول إلى بعض الأبنية التي هددها الاحتلال لدحض الإشاعات الإسرائيلية التي تدّعي وجود مصانع للصواريخ والمسيرات، فقد أصر الإسرائيلي على توجيه ضرباته، ما اضطر الجيش اللبناني- وحفاظًا على سلامة عسكرييه- للانسحاب. لكن يبقى السؤال لماذا أصرّ الإسرائيلي على تنفيذ ضرباته رغم تدخل الجيش اللبناني؟
أكّد المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي على موقعه على منصة "إكس" أن جيش الدفاع شنّ بشكل موجّه من خلال طائرات حربية غارات استهدفت مواقف إنتاج ومستودعات لتخزين مسيرات تابعة للوحدة الجوية في حزب الله (الوحدة 127) في الضاحية الجنوبية، وجنوب لبنان".
لكن يبدو أن الإسرائيلي كان يحتاج إلى ذرائع لتنفيذ الضربات على لبنان، لكنّ تحرّكه في هذا التوقيت بالذات- ورغم استعداد لبنان رسميًا وشعبيًا للاحتفال بعيد الأضحى المبارك- أتى بعد 24 ساعة على استخدام الأميركي حق النقض (الفيتو) في الأمم المتحدة، على قرار يطالب إسرائيل بوقف عدوانها على قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
إعلاناعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلي أن الفيتو الأميركي هو بمثابة ضوء أخضر لجيشه للاستمرار في حربه على أكثر من جبهة، تحديدًا الجبهة اللبنانية التي يشكل فيها حزب الله الركيزة الأساسية للمحور الذي يضمّ النفوذ الإيراني في المنطقة.
وهذا أول فيتو تستخدمه واشنطن في مجلس الأمن الدولي منذ أن عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي. لهذا طار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فرحًا، وعبّر قائلًا: إن الفيتو هذا أتى ليدحض كل الفبركات التي شككت بعلاقته مع ترامب.
ماضية إسرائيل في حربها في المنطقة، لهذا لن تكون هذه الضربات التي وجهت إلى لبنان الأخيرة، فهي بحسب المتابعين مستمرة ما دام أنه لا رادعَ حقيقيًا يقف في وجه ما يجول في تفكير نتنياهو الذي أصبح على ما يبدو أداة تنفيذية في يد الإدارة الأميركية.
ليس مستغربًا أن تضرب الطائرات الإسرائيلية عمق الضاحية، فهي نفّذت الكثير حتى بعد الإعلان عن وقفٍ لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، ودخول القرار حيّز التنفيذ، وذلك رغم أن الدولة اللبنانية وقيادة الجيش أبدوا استعدادهم التام لتنفيذ بنود ما اتفق عليه، وهذا ما أكد عليه رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام في مواقف له بمناسبة مرور 100 يوم على تشكيل حكومته، بأن "الجيش اللبناني فكّك أكثر من 500 موقع ومخزن سلاح في المنطقة الممتدة جنوب نهر الليطاني، مشددًا في الوقت عينه، على أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في ظل العدوان الإسرائيلي المتكرر على لبنان".
مواقف سلام تقاطعت مع ما أعرب عنه رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون بإدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي مساء الخميس 5 يونيو/ حزيران، على ضاحية بيروت الجنوبية، وفي بعض المناطق الجنوبية. وأكد عون في بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، على إدانته، معتبرًا أن "هذه الاستباحة السافرة لاتفاق دولي، كما لبديهيات القوانين والقرارات الأممية والإنسانية، عشية مناسبة عيد الأضحى المبارك. إنما هي الدليل الدامغ على رفض المرتكب لمقتضيات الاستقرار والتسوية والسلام العادل في منطقتنا".
إعلانلا نقاش في أن الحرب الحقيقية في المنطقة لم تبدأ بعد، فالضربات الإسرائيلية الأخيرة لم تحمل رسائل إلى الداخل اللبناني الذي يلتزم بتعهداته في تنفيذ بنود القرار رقم 1701، لكنها أتت بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إلى بيروت، الثلاثاء 3 يونيو/ حزيران الجاري، والتي إضافة إلى طابعها الرسمي المؤيد لتحركات الدولة اللبنانية، حيث طالب بفتح "صفحة جديدة" مع لبنان، فقد حملت رسائل إلى إسرائيل من ضريح السيد حسن نصرالله، بأنّ المقاومة جاهزة، وأن إيران لم تزل الحاضنة الأولى لها.
كما تفيد المعلومات غير الرسمية، بأن الهدف من هذه الزيارة المفاجئة لعراقجي إلى بيروت، يحمل بعدًا تفاوضيًا مع أميركا حول الملف النووي، بسبب الحديث عن عقدة "التخصيب" الذي تعتبره إيران حقًا مقدسًا لها، ما دام أنه يستخدم في إطار البرنامج السلمي.
دخلت المفاوضات الإيرانية الأميركية مرحلتها الحاسمة، وبدأ طرفا الحوار يلوحان بأوراق القوى لديهما. فتأكيد نتنياهو على أن إسرائيل ستنفذ ضربات ضد إيران في حال تعثّرت تلك المفاوضات، وأن قواتها الجوية تنفذ تدريبات مستمرة تحاكي سيناريو توجيه الضربات الجوية على إيران، يرسخ أنها ورقة أميركا القوية في المنطقة. بينما أتى عراقجي إلى لبنان ليرفع عاليًا ورقة إيران الأقوى في المنطقة، وهي وجود حزب الله وسلاحه، وأن هناك احتمالية لفتح الجبهة الجنوبية مجددًا في حال تعرُّض طهران لقصف إسرائيلي.
"اختلطت" على اللبناني الأمور، وبدأ يفقد ثقته بكل شيء، وكاد أن يردد مع الشاعر المتنبي: "عيد بأية حال عدت يا عيد"، بسبب حالة الهلع الشديد التي رافقته، تحديدًا سكان ضاحية بيروت الجنوبية والمناطق الجنوبية، بعدما أخلوا منازلهم مهرولين إلى أماكن تعتبر أكثر أمنًا من تلك التي استهدفتها إسرائيل.
إعلانهذا، وأتت الغارات الإسرائيلية عشية احتفال المسلمين في العالم بعيد الأضحى المبارك، حيث حوّلت إسرائيل "بهجة العيد" في عيون الأطفال في لبنان إلى قلق وخوف ورعب، بينما شردت ضرباتها هذه مئات العائلات التي ستضاف إلى تلك الآلاف التي أصبحت دون مأوى.
لعبة "عضّ الأصابع" بدأت بين الأميركي والإيراني، ولكنّ اللبناني هو من يصرخ؛ لأنه لا رادع لإسرائيل إلى الآن لوقف عدوانها، رغم تأكيد رئيس الحكومة اللبنانية على تطبيق القرار الدولي. ورغم رفع الرئيس عون مستوى الإدانة إلى المعنيين، تحديدًا الولايات المتحدة، فإن الأمور لن تهدأ على هذه الجبهة؛ لأنّ الهدف أبعد من تطبيق قرارات دولية، بل هو مرتبط بمصير المنطقة جمعاء. وإن الجولة السادسة من المفاوضات ستكون الفيصل في وضع المنطقة إما السير في مسار الحل السلمي، أو التصعيد المباشر، وهذا ما يبتغيه نتنياهو.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline