استعباد للمواطنين في مناطق مليشيات الحوثي ورسائل تهديد للموظفين بخصميات مالية اذا لم يحضروا محاضرات عبدالملك الحوثي
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
فرضت ميليشيات الحوثيين المصنفة إرهابيا وفي تصعيد غير مسبوق حضور محاضرات دعائية تحت عنوان "طوفان الأقصى" على موظفي المؤسسات العامة والخاصة وحتى المواطنين في أقسام الشرطة، تحت التهديد بالعقوبات والإجراءات التعسفية مما أثار موجة غضب عارمة بين الموظفين والمواطنين.
في أحد المشاهد القمعية تلقى طبيب يعمل في مستشفى "جامعة العلوم والتكنولوجيا" اتصالًا من إدارته فور عودته إلى منزله يطالبه بالحضور الفوري إلى المستشفى لسماع المحاضرة الإلزامية تحت مسمى "محاضرة طوفان الأقصى" ، الطبيب الذي لم يمض على انتهاء دوامه سوى ساعة، واجه تهديدًا صريحا بخصم ثلاثة أيام من راتبه إذا تغيب عن المحاضرة.
المحاضرات يلقيها زعيم المليشيا المدعو عبدالملك الحوثي وتبثها القنوات التابعة لجماعته والمملوله من ايران وتبث من الضاحية الجنوبية لبيروت.
الأمر لم يتوقف عند المؤسسات الصحية أو التعليمية ، بل وصل إلى أقسام الشرطة ، فأحد المواطنين وهو "سائق باص" قال لـ"مأرب برس":
"ذهبت لتقديم شكوى عاجلة، لأجد نفسي مضطرا لحضور محاضرة استمرت "ساعتين" قبل أن أتمكن من تقديم الشكوى"
مصادر محلية أكدت لـ"مأرب برس" أن هذه المحاضرات التي كانت اختيارية في السابق أصبحت الآن مفروضة بالقوة على الجميع، تحت طائلة العقوبات المالية والإدارية.
يقول أحد الموظفين لـ"مأرب برس" "باتت حياتنا اليومية مرهونة بإرادتهم حتى وقت الراحة صار صادروه منا لسماع مثل هذه المحاضرات التوعوية كما يقولون والتي لا تفدينا بشيء سوى أنها تخدم أجنداتهم السياسية والطائفية."
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تكشف عن استغلال مليشيات الحوثي المصنفة إرهابيا للمؤسسات العامة والخاصة كأدوات لنشر خطابهم السياسي وأجندتهم الطائفية، في وقت يعاني فيه المواطنون من أزمات اقتصادية ومعيشية خانقة.
ويعتبر كثيرون أن هذه السياسات تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الموظفين والمواطنين، وتحول المؤسسات التي يفترض أن تخدم الشعب إلى منصات دعائية تابعة للمليشيات الإرهابية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
السودان… توغل “مليشيات” إثيوبية داخل الشريط الحدودي مع ولاية القضارف
كشف نائب رئيس تنسيقية شرق السودان، مبارك النور، عن توغل جديد لمليشيات إثيوبية مسنودة من قبل الجيش الرسمي على طول قرى الشريط الحدودي مع ولاية القضارف السودانية.
وذكر الموقع الإلكتروني “سودان تريبيون”، مساء السبت، أن هناك توغلا جديدا لمليشيات إثيوبية على طول قرى الشريط الحدودي مع ولاية القضارف السودانية وقيامها بمنع عشرات المزارعين السودانيين من فلاحة أراضيهم.
وكان الجيش السوداني قد أعاد خلال العام 2020 انتشاره في الحدود المحاذية لإثيوبيا واسترد نحو 90% من المساحات الزراعية بمنطقة الفشقة، التي كان يحتلها إثيوبيون طوال 26 عامًا.
وأكد الموقع الإلكتروني أن “جماعات إثيوبية على صلة بالنظام الحاكم في أديس أبابا استغلت الحرب الدائرة في السودان لإعادة انتشارها مجددا في مناطق سبق وأن طردت منها بعد أن أخلى الجيش السوداني عدد من مواقعه الحدودية والاستعانة بالجنود في الحدود لإسناد العمليات العسكرية التي كانت تجري في الخرطوم والجزيرة”.
ونقل الموقع عن مبارك النور وهو برلماني سابق عن منطقة الفشقة بولاية القضارف أن “هناك توغل جديد لمليشيات إثيوبية في نفس الأراضي التي أستردت سابقاً من قبل الجيش”.
وذكر أن “عددا من المزارعين الإثيوبيين عادوا لهذه المناطق وينشطون في نظافة الأراضي الزراعية تحت حراسة الحكومة والجيش الإثيوبي تمهيدا لزراعتها بعد أن طردوا السودانيين ومنعوهم من نظافة الأرض”.
وحذر مبارك النور من خطورة تدهور الأوضاع الأمنية في الشريط الحدودي في ظل التحركات الإثيوبية الكثيفة في تلك المناطق بالتزامن مع بدء هطول الأمطار، معربا عن خشيته من أن تؤثر تلك الأوضاع على الموسم الزراعي.
وطالب البرلماني السابق، مجلس السيادة والوزراء وكافة الأجهزة الأمنية والعسكرية في السودان، باتخاذ التدابير اللازمة لحماية المزارعين في الشريط الحدودي وطرد الإثيوبيين من هذه المزارع وفرض هيبة وسيادة الدولة على الحدود.
واقترح مبارك النور “إنشاء قرى نموذجية في الشريط الحدودي ومنح نسبة مقدرة من الأراضي الزراعية لسكان تلك المناطق مع إشراك أصحاب المصلحة في كل مستويات الحكم وهي خطوة قال أنها تهدف لحماية الحدود مع إثيوبيا ومنع التعديات عليها”.
ويشار إلى أنه في الثاني من يوليو/تموز الجاري، كشف تجار في منطقة القلابات الحدودية عن عبور مجموعة مسلحة إثيوبية داخل الأراضي السودانية وقيامها بنهب سوق الماشية في المنطقة، ونهب مبالغ مالية كبيرة قبل أن تعود للداخل الإثيوبي دون أي رد فعل من قبل السلطات السودانية.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب