سودانايل:
2025-08-01@09:15:04 GMT

طرف الحرب الأول التوأم السيامي : أتحدث . [1]

تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT

بقلم / عمر الحويج

ما كل هذا الاستهتار بحياة البشر ، ما هذه الإستهانة بوعي البشر ، وعقل البشر ، صمام أمان البشر ، وماذا عن هذا الغباء الفاحش والعناد الغادر وموت الضمير ، المتمكن فيكم ، كتمكينكم لذواتكم الفانية ، الذي جبلتم عليه ، وتدثرتم به تحت عباءة ظلاميتكم ، ذلك الغباء والعناد وموت الضمير ، الذي تخدعون به أنفسكم قبل أن تخدعوا به البشر ، ومن خلفه وبه وله ، تستبيحون دماء هؤلاء البشر .


إذا قلناها (كحجوة أم ضبيبينة ، أوكما فزورة - دخلت نملة وأكلت حبة وخرجت- تلك الغلوطيات ، التي تدار بها الرؤوس حتى السليم ومعافى ، التي ابتدعها عقلكم الظلامي وصورها خيالكم كأنها هبة خصاكم بها الله دون العالمين ، تفعلون بها ما ترغبون ، فأنتم "التوأم السيامي الأول ، الذي تنَّكر للتوأم السيامي الثاني ، وتَّنكر التوأم السيامي الثاني ، على التوأم السياسي الأول ، ثم تَّنكر الأول والثاني كلٌ على نفسه وعلى ذاته ، بعدما أشعلاها دوامة حرب لا أبقت ولم تذر ، وبعدها يعودان معاً ، إلى رحمهما المشترك تصالحاً ، كأن لا وجود لحرب طحنت بشر وخلعت شجر ودفنت حجر ) ، فأعلنوها بالصوت الأنثوي الهامس ، إذا جنجوا للسلم فأجنح له . هكذا إنطبعت مسيرتهم ، في ذهن وذاكرة المشاهد والمشهد السياسي السوداني .
فقد إستبانت سكة الخطر في جرائم التوأم الأول ، منذ إنقلابهم الخدعة صباح جمعة ، جعلوعها غير مباركة ، كان تاريخها متشحاً بالسواد في 30 يونيو 1989 ، وقبلها كان مولدها ، بداية إطلالة شيخهم المشؤومة ، في عام 1964 . وبالرغم ، قد تجوز عليه الرحمة إن كنا منصفين ، رغم فشل إحسانه تربية نفسه وحيرانه ، إلا أن نار تربيته ، لذاته وذواتهم ، قد ولدت برماد شر ، أعقبه سيول دم ، وأنهر ضياع ، وشهد بنفسه على نفسه ، تبخيس حُسن نيته من سؤ فعلته التربوية ، المنافية لكل القيم والأخلاق التي راكمها البشر وحملتها الإنسانية ، نبراساً ينير لها طريق الحياة السوية، وعجز عن حملها جبال الخيال وسط جوقة حيران غفلته الشخصية ، فقد حق الترحم عليه ، لحسن تعنيفه وزجره لهم تحت بصرهم وسمعهم ، وهم بنظرة البلاهة لا زالوا يتامرون بل يتلذذون ، فقد فش غبينته في ساحة فضاءات جزيرة خيانتهم له ولشعبهم ، فأنبرى بكشف فضائحهم سياسياً وأخلاقياً ومالياَ و نهباً بنكياً ، مما جعل منها للثورة شعار "سلمية سلمية ضد الحرامية" ، وعراهم "قدام الله وخلقه" ، عرباً وعجماً ، ولم يرعووا وظلوا في غيهم سادرين . حتى انتهى حال البلاد والعباد بهم ، إلى هذا الموت الجماعي ومجاني ، وشمول خرابهم بأسلحة دمارهم الشامل ، وهم لحقدهم يرددون الله أكبر ، الله أكبر ، علينا وعلى أعدائنا يارب ، وهم مخادعون حتى مع ربهم ، في هذا الدعاء ، فقد تواروا هم وأسرهم ، خلف منافيهم ومباهجهم المترفة ، وتركوا لشعبهم ما ارادوه من شر دعائهم الكذوب ، ونفذ في بلدهم المسالم أهله ، بدعاء الهلاك الذي تنادوا به ، ولم يكن بفعل دعاء وإنما بفعل يدهم ، فالله لا يستجيب لدعاء المارقين ، فإن القتل والتنكيل والتشريد والنزوح ، دونهم الذي حدث ، بفعلهم وليس بدعائهم عليّ وعلى أعدائي ، فهم في نعيمهم يرفلون ويقهقهون . وما تركه خلفه من أثار دعائهم الكذوب ، ما يشيب له الولدان ، وما لم تشهد مثله البشرية ، إلا سنوات الحرب العالمية الثانية ، وإن وصل مجرمي تلك الحرب من خراب النازيين ، وتسببهم في قتل الملايين من البشر في جميع أرجاء المعمورة ، وإذا قمنا بمقاربة في تتناسب عددي لموت السكان في تلك الحرب النازية ، بموتى حرب التوأم السياسي في السودان ، نجدها تعادل طردياً عدد السكان ، في حالتي جريمة الموت المجاني بيد النازيين الأصل ، وتلك الأعداد المتساوية لجريمة رصفائهم من النازيين الجدد . وإن قدم النازيون الأصل إلى قاضيهم والقضاء العدل ، ونالوا عقابهم ، جراء جريمتهم ، فهاهم النازيون الجدد ، سعداء بإفلاتهم إلى حين من العقاب ، التي تفادوها بكل ما في جعبتهم من حيل ومؤامرات وامكانيات مادية ، نهبوها من قوت شعبهم ومن أمنه وسلامه ، وغذوا بها حربهم اللعينة .
الآن وكل الدلائل تشير ، أن الأوان قد حان رضوخ الطرفين للإستسلام ، ورفع الراية البيضاء لنيل القصاص رداً بالقانون على جرائمهم الشنعاء ، بعد أن أغلقت أمامهم ابواب النجاة ، التي فتحوا باب حربهم اللعينة ، عساها تكون مدخلهم وكرتهم الأخير ، لإستعادة دوران عجلة سلطتهم ، لمواصلة تنكيلهم بشعب السودان ، وهم يطيلون في أمدها لإستمرارها عساها ليوم الدين يتمنون ، إن استطاع تآمرهم المخزون في جراب تحائلهم ، المفتوحة شهيته لتوصيلهم لكراسي السلطة ، هذا حالهم حتى القريب وهم يتآمرون ويحيلون وبتذاكون ، لكن الآن خلصت "الحدوته" فقد بان علي سلوكهم رهق التآمر ، وارتدت عليهم ، مظاهر الشقاق الشرسة ، التي نصبوها لغيرهم ، والمفاصلات التي خبزوها وعجنوها واعتادوا عليها سنوات تسلطهم ، وعادت عليهم بالساحق والماحق ، وهذه المرة ، تفرقوا ايدي سبأ ، وأعظمها كبراً وفجوراً ماعكسته مرارات تابعيهم ، وخاصة انصرافيهم الذي سل لسانه الزفر على قيادة مقاومته التي يتباهى بأنه ربها وصانعها ، فقام مهدداً قائدها الذي صنعه ، بأنه سوف يزيله ويرسله لي الله ، ويؤسس بديله مقاومة جديدة ، ويستغنى عن خدماته هو ومقاومته ، وكان هذا إنعكاساً لما يدور في اروقتهم هذه الأيام من الزلزال الضخم ، الذي إجتاح معقلهم اللاوطني . حزبهم الذي به يتفاخرون ، فانفجرت علي رؤوسهم قذائف براميلهم المتفجرة ،إنشقاقاً معلوماً ودانات تنافرهم وتشاحنهم ، وتوزعهم إلى ثلاث كتل قابلة للتزايد والتوالد التي لحقوها بمليشيا جديدة ، يقولون لإنقاذ أهل الجزيرة ، وكان الله في عونهم أهلنا في الجزيرة المخضرة أبداً ، وهكذا يتسع الشقاق ، الكل ينازع الكل في أيهم يصل أولاً ، إلى أرض الميعاد ، أرض الإنقاذ القديمة ، حيت السلطة والمال والجاه المفقود ، وينقذ سفينته الغارقة ، وهم يسابقون المسافة التي تقلصت إلى المدى الصفري ، بين النقطتين ، ضغوط شعبهم من جهة الذي تآذى من حربهم المجرمة ، ومن جهة اخرى عصا المجتمع الدولي وقراراته فشدد قبضته على رقابهم ، وآن عليه أوان قطافها ، ونحن براء من دمهم ، فليأخذوهم أخذ قوي مقتدر ، ونحن ما علينا تبعات طموحاتهم حتى حماقاتهم يتحملونا وحدهم .
إضافة ملحقة خارج السياق :
ولكن يا للأسى فقد سمعت اللحظة الفيتو الروسي لاستمرار الحرب ) ويالهول انتكاسة روسيا عن الحق ، وقد قلت من قبل عن ضرورة وحدة قوى الثورة ، فماحك جلدك يا وطن غير ظفرك

[email protected]  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

كيف تحرك أشباه البشر الأوائل بين الأشجار؟.. دروس من شمبانزي تنزانيا

#سواليف

تابع #علماء من معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية مجموعة برية من #الشمبانزي في وادي عيسى بتنزانيا.

ويشير العلماء إلى أن هذه المجموعة هي الوحيدة المعروفة التي تعيش في بيئة تذكرنا بالظروف التي عاش فيها #أشباه_البشر الأوائل قبل 6 إلى 7 ملايين سنة.

وينقسم وادي عيسى إلى منطقة صغيرة من الغابات الكثيفة تحيط بضفاف نهر، بالإضافة إلى غابة متفرقة. يبحث الشمبانزي عن الطعام في الغابة خلال موسم الجفاف، عندما يتوفر الغذاء بكثرة. ويشبه موطنهم ونظامهم الغذائي ما كان عليه بعض أشباه البشر الأوائل.

مقالات ذات صلة 9 دول عربية على موعد مع “كسوف القرن”! 2025/08/01

وقد راقب العلماء 13 فردا بالغا من الشمبانزي. كانوا يختارون الأشجار العالية ذات التيجان الواسعة للبحث عن الطعام، ويبقون لفترات أطول على الأغصان الرقيقة البعيدة، إذا وجدوا طعاما أكثر عصارة، خاصة الفواكه والأوراق والأزهار. ولم يتنقلوا على هذه الأغصان زحفا، بل تحركت المجموعة بحركات بهلوانية؛ معلقة بأيديها تحت الأغصان أو واقفة، ممسكة بالأغصان المجاورة بأيديها. ويتطلب هذا النمط من الحركة تنسيقا وقوة، ما قد يفسر احتفاظ أشباه البشر الأوائل بخصائص تشريحية متكيفة مع التسلق لفترة طويلة.

ووفقا للعلماء، استمر المشي المنتصب لدى أسلافنا في التطور على الأرض وعلى الأشجار أيضا. لذلك تستطيع القردة العليا الحديثة المشي بضع خطوات على الأرض، لكنها غالبا ما تقف على أرجلها الخلفية على أغصان الأشجار للوصول إلى الطعام أو للحفاظ على التوازن، ممسكة بالأغصان المجاورة.

وبناء عليه، من المنطقي افتراض أن أشباه البشر الأوائل استخدموا هذه الطريقة أيضا. فإذا كان سلوك شمبانزي وادي عيسى مشابها بالفعل لسلوك أسلافنا، فإن القدرة على التحرك على طول الأغصان معلقة بأيديها وواقفة على أقدامها كانت مفتاحا للبقاء في بيئات مفتوحة، وإن كانت لا تزال شجرية جزئيا.

مقالات مشابهة

  • كيف تحرك أشباه البشر الأوائل بين الأشجار؟.. دروس من شمبانزي تنزانيا
  • فلكيًا.. الجمعة 5 سبتمبر المولد النبوي الشريف
  • الورداني: الشائعة اختراع شيطاني وتعد من أمهات الكبائر التي تهدد استقرار الأوطان
  • هل الخيار المتطرف الذي تبحثه إسرائيل في غزة قابل للتنفيذ؟
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القمة التي جمعت السيدين الرئيسين أحمد الشرع وإلهام علييف في العاصمة باكو في الـ 12 من تموز الجاري خلال الزيارة الرسمية للرئيس الشرع إلى أذربيجان، أثمرت عن هذا الحدث التاريخي الذي سيسهم في تعزيز التعاون ا
  • حزب الله يوزع معدات استعداداً لاستئناف الحرب على قرى شيعية بجنوب لبنان
  • الجماز: الرئيس الجديد للهلال لن يكون له الصلاحيات التي كان يتمتع بها من سبقه
  • بالصور: أم عبدو: صمود امرأة فلسطينية في وجه الحرب والنزوح
  • بعد زلزال روسيا والتسونامي الذي ضرب عدداً من البلدان... هذا ما كشفه خبير جيولوجي عن لبنان
  • الحرب والذكاء الاصطناعي