كيف تحرك أشباه البشر الأوائل بين الأشجار؟.. دروس من شمبانزي تنزانيا
تاريخ النشر: 1st, August 2025 GMT
#سواليف
تابع #علماء من معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية مجموعة برية من #الشمبانزي في وادي عيسى بتنزانيا.
ويشير العلماء إلى أن هذه المجموعة هي الوحيدة المعروفة التي تعيش في بيئة تذكرنا بالظروف التي عاش فيها #أشباه_البشر الأوائل قبل 6 إلى 7 ملايين سنة.
وينقسم وادي عيسى إلى منطقة صغيرة من الغابات الكثيفة تحيط بضفاف نهر، بالإضافة إلى غابة متفرقة.
وقد راقب العلماء 13 فردا بالغا من الشمبانزي. كانوا يختارون الأشجار العالية ذات التيجان الواسعة للبحث عن الطعام، ويبقون لفترات أطول على الأغصان الرقيقة البعيدة، إذا وجدوا طعاما أكثر عصارة، خاصة الفواكه والأوراق والأزهار. ولم يتنقلوا على هذه الأغصان زحفا، بل تحركت المجموعة بحركات بهلوانية؛ معلقة بأيديها تحت الأغصان أو واقفة، ممسكة بالأغصان المجاورة بأيديها. ويتطلب هذا النمط من الحركة تنسيقا وقوة، ما قد يفسر احتفاظ أشباه البشر الأوائل بخصائص تشريحية متكيفة مع التسلق لفترة طويلة.
ووفقا للعلماء، استمر المشي المنتصب لدى أسلافنا في التطور على الأرض وعلى الأشجار أيضا. لذلك تستطيع القردة العليا الحديثة المشي بضع خطوات على الأرض، لكنها غالبا ما تقف على أرجلها الخلفية على أغصان الأشجار للوصول إلى الطعام أو للحفاظ على التوازن، ممسكة بالأغصان المجاورة.
وبناء عليه، من المنطقي افتراض أن أشباه البشر الأوائل استخدموا هذه الطريقة أيضا. فإذا كان سلوك شمبانزي وادي عيسى مشابها بالفعل لسلوك أسلافنا، فإن القدرة على التحرك على طول الأغصان معلقة بأيديها وواقفة على أقدامها كانت مفتاحا للبقاء في بيئات مفتوحة، وإن كانت لا تزال شجرية جزئيا.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف علماء الشمبانزي أشباه البشر
إقرأ أيضاً:
جذوع الأشجار المتحجرة في"أبو رويس" صورة للحياة قبل ملايين السنين
تلفت بقايا جذوع الأشجار المتحجرة في "موقع حزم أبو رويس" شرق مركز العجلية في محافظة الأفلاج بنحو 40 كيلومترًا الأنظار، إذ تشكلت في ظروف زمنية طويلة المدى تصل إلى ملايين السنين.
وأصبح موقع هذه الغابة من المواقع التي يرتادها الكثير من الزوار بالمنطقة، وهواة الرحلات البرية.
وتتناثر في موقع "حزم أبو رويس" جذوع وأغصان الأشجار المتحجِرة، التي تشغل طبقة رسُوبية غطتها طبقات تعود إلى العصر البُرمي المتأخر، حسب رأي بعض المتخصصين، ويمكن مشاهدة هذه الطبقات بوضوح من مسافة بعيدة، بسبب لونها البني الداكن المائل إلى السواد.
وتتبع الأشجار المتحجرة في الموقع لسلسلة غابات متحجرة تمتد إلى 1000 كيلومتر، وتبدأ من أرض المستوي بمنطقة القصيم حتى الحافة الغربية من الربع الخالي، إذ تكثر الأنهار الجافة، والغابات المتحجرة التي تعود إلى الأزمنة المطيرة.
وتموضعت جذوع هذه الأشجار وتحجرت في هذه الأرض الصحراوية المكشُوفة بعد ما كانت بيئة صالحة للحياة قبل ملايين السنين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جذوع الأشجار المتحجرة في "أبو رويس" تنبئ عن حياة جيولوجية سحيقة - واس
وتُشير التفسيرات العلمية للتحجُر إلى أن الترسبات الهائلة التي تجلبها السيول تطمر الأشجار، فتمنع تحللها لانعدام الأكسجين والمحللات العُضوية، وتبدأ المياه الأرضية المشبعة ببعض المذيبات في إذابة أجزاء النبات، مستبدلة به ذرات رمل (السيليكا والكالسايت) وغيرها من المواد غير العضوية.
ثم تحفظ الأرض هذه الأشجار إلى أن تكشفها الرياح بعد تحجُرها بملايين السنين.