سودانايل:
2025-06-03@03:15:19 GMT

فرح حزين

تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT

عصب الشارع
صفاء الفحل

يحق لنا أن نفرح رغم فاجعة الخبر بفشل مجلس الأمن الدولي إعتماد مشروع القرار الذي تقدمت به المملكة المتحدة وسيراليون لحماية المدنيين في السودان بعد تصويت أربعة عشر عضوا من حملة الخمسة عشر وإمتناع روسيا التي عادت واستخدمت حق النقض (الفيتو) لإيقاف القرار مع حكومة (برتوكوز ) التي منحتها الوعد بمنحها قاعدة عسكرية على البحر الأحمر وفتح البلاد لها لتصدير الذهب إذا ماوافقت للوقوف في وجه القرار الذي كان سيوقف الحرب وإعادة ترتيب البلاد المنهاره .


وقد كشف (الفيتو) الروسي النقاب عن الوجه الحقيقي للسلطة الإنقلابية التي ظلت تكذب طوال الفترة على الشعب السوداني والمجتمع الدولي بأنها تريد السلام وتردد في كافة المنابر عن رغبتها في تنفيذ إتفاق جده وهي تضمر في داخلها حقد غير محدود على هذا الشعب وتصر على إستمرار دماره رغم تصويت 99% من دول العالم على تنفيذ تلك الإتفاقية ولو دعى الأمر تدخل قوة (امتثال) تجبر الطرفين على تتفيذه .
وقد يحقق هذا التصويت الفرح الخجول للسلطة العسكرية الإنقلابية ومن يشايعها من فلول العهد المباد رغم أنه لن يعيد الأمن والإستقرار للمواطن البسيط الذي ارهقته هذه الحرب العبثية وسيعمل على إستمرارها إلا أنه كشف تعاطف كافة دول العالم المحبة للسلام مع المواطن السوداني المغلوب على أمره وأوضح بما لا يدع مجالا للشك الوجه الروسي القبيح الطامع في السيطرة على ثروات البلاد رغم أنه وجه مكشوف بدعمها اللامحدود لكافة الديكتاتوريات في العالم بدءاً من نظام بشار في سوريا وحتى النظام الحوثي في اليمن.
ومشروع القرار الذي صوت عليه كل العالم واسقطته روسيا طمعاً، لن يكون الأخير وستتبعها تحولات كبرى في مجال دعم الشعب السوداني للخروج من محنته حيث يعتبر(إختراع) دولي لمدى تفهم العالم للأوضاع بالبلاد وفهم عميق منها لرغبة الشعب السوداني في التحول إلى دولة الحرية والسلام والعدالة ولن نحزن إذا لم توافق دولة واحدها بجبروتها أمام تحقيق هذا الحلم وسيظل الشعب السوداني يكافح ويناضل من أجل تحقيقه مهما كانت الابتلاءات فالشعب اقوى والردة مستحيلة.
والثورة باقية ولن تتراجع ..
وللحساب والقصاص يوم آت ..
وعلة درب الشهداء الأبرار سائرون ..
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الشعب السودانی

إقرأ أيضاً:

المجلس الرئاسي لا خير فيه

أبدأ بسؤال يخص المجلس الرئاسي الذي شُكّل حسب التقسيم المناطقي المتعفن للبلاد وهو الذي يُفترض أن يقود البلاد ويخرجها من العبث الذي هي فيه منذ أربع عشرة عاما ويزيد ولكن هل قاد المجلس الرئاسي ليبيا من المرحلة الانتقالية التي أصبحت مراحل انتقالية دون توقف وليست مرحلة واحدة من خلال تجديد المؤسسات الحاكمة منتهية الصلاحية لنفسها كل مرة مع اكتفاء أعضاء المجلس الرئاسي بدور المتفرج على المهازل التي يقوم بها رؤساء وأعضاء الأجسام الحاكمة السارقة للوطن بالتحايل وبالقوة الناعمة فعوضا على تحمل المجلس الرئاسي مسؤوليته التي سيسأل عنها يوما ما وذلك بالوقوف أمام التلاعب الواضح الذي يقوم به هؤلاء اختار الرئاسي أن يتفرج على المشهد التمثيلي السيئ الإخراج!.

لقد أتاح الشعب في مظاهرات الأسبوع الماضي في طرابلس فرصة سانحة بطلبه المجلس الرئاسي بالتدخل لحل الأجسام الحاكمة المنتهية الصلاحية والإعلان عن خطة قصيرة المدى لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية لنقل البلاد نحو الاستقرار السياسي الذي سيتبعه ازدهار اقتصادي واستقرار اجتماعي طال انتظاره ولكن لا حياة للمجلس الرئاسي الميت الذي اكتفى بتصريحٍ لا يعدو أنه كلمات لا تسمن ولا تغني الليبيين من الجوع والتخبط الذي يعيشونه تحت الانقسام وسيطرة الميليشيات والأجسام الموازية التي ليس من مصلحتها استقرار البلاد والخروج من المراحل الانتقالية التي أثقلت كاهل الدولة والشعب على حدٍّ سواء وكأن المجلس الرئاسي راض مستمتعٍ بما هو فيه من مزايا؟!.

لقد أوضحت المظاهرات السلمية التي خرج فيها الشعب ونادى بإسقاط الأجسام السياسية والذهاب لانتخابات كاملة يقوم فيها الشعب باختيار قيادته لتكون نهاية المأساة الانتقالية والأجسام المدنية والعسكرية المصاحبة لها والتي أصبحت جميعها هي المشكلة الحقيقية في البلاد بعد تجذّرها وتغولها بسرقة المال العام وشرائها الذمم من أعلى إلى أسفل كلٌّ حسب مكانه ودوره المشبوه لإعاقة أي محاولة للاستقرار الدائم واستمرار سيطرة هؤلاء الانتهازيين المصلحيين على مفاصل البلاد.

أختم بالقول ما هي الفائدة من المجلس الرئاسي إذا لم يتحرك الآن استنادا لدعمٍ وقاعدةٍ شعبية تدعو إلى تخليص الوطن مما هو فيه؟ ما هي الفائدة من المجلس الرئاسي إذا لم يكفّر عن سيئاته بحل الأجسام السياسية والجماعات المسلحة كلها وقيادة البلاد لانتخابات نزيهة بدعم دولي يتم خلال هذه السنة، فهل يفعلها الرئاسي وينقذنا والوطن ويكتب له التاريخ ذلك؟! أرجو أن تستيقظ قلوب رئيس وأعضاء الرئاسي وإن كنت أشك في ذلك؟؟؟ يقول الشاعر: إنَّا وفي آمَالِ أنفُسِنَا طُولٌ وفي أعْمَارِنَا قِصَرُ.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • المجلس الرئاسي لا خير فيه
  • بايدن أم روبوت | من الذي حكم الولايات المتحدة لأربع سنوات قبل ترامب؟.. نخبرك القصة
  • نائب:لاسيادة للعراق في ظل حكومة السوداني
  • رئيس الوزراء الإنتقالي: سنركز على الاستشفاء الوطني الشامل والحوار (السوداني- السوداني) الذي لا يستثني أحد
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • سلمى عبد الجبار عقب أداء القسم: أول ما سنبدأ به هو رفع المعاناة عن الشعب السوداني – فيديو
  • السوداني:تبرعنا إلى لبنان (20) مليون دولار رغم الأزمة المالية التي يمر بها العراق
  • الجيش السوداني يتصدى لهجوم بطائرات مسيرة في أجواء بورت سودان
  • ملف المخدرات في السودان يُعد من أخطر الملفات التي واجهت البلاد
  • وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”