مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا يطلق مشروع مستودعات
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
أعلن مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار عن البدء بالعمليات الانشائية لتنفيذ مشروع مستودعات ووحدات تخزين صناعية متطورة بمستويين (أرضي + ميزانين)، مصممة لتلبية احتياجات متنوعة تشمل المراكز التجريبية والمعارض، والتخزين، والتصنيع الصناعي الخفيف، والإنتاج، بمواصفات تقنية خاصة وأحجام مختلفة في أرض المجمع مع تقديم بيئة عمل مثالية للشركات التي تتطلع إلى النمو في سوق سريع التغير.
وتتراوح أحجام الوحدات من 144 مترًا مربعًا إلى 303 مترًا مربعًا، حيث تم تصميم الطابق الأرضي للتخزين أو الإنتاج أو التجميع، بينما تم تخصيص طابق الميزانين ليكون مساحة مكتبية ويتوفر 19 وحدة للتأجير السنوي، ومن المتوقع أن تكون جاهزة للعمل في الربع الثاني من عام 2025.
وقال حسين المحمودي المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكارإن مجمع الشارقة للابتكار أصبح مركزًا ديناميكيًا للابتكار والتكنولوجيا واليوم، نعزز جاذبيته بدعوة الشركات والصناعات لتأسيس عملياتها من خلال استئجار مستودعاتنا الجاهزة التي توفر حلول تخزين متطورة بجودة متميزة ومساحات مشيرا إلى أن هذا المشروع يتماشى مع رؤيتنا لجعل المجمع مركزًا متكاملًا للابتكار، بما يسهم في طموح الشارقة لتصبح مركزًا مزدهرًا للبحث والتطوير ووجهة للصناعات القائمة على التكنولوجيا.
وتتميز الوحدات الجديدة بالعديد من المرافق مثل نظام متكامل لمكافحة الحرائق وإمكانية وصول للمركبات الثقيلة والمقطورات فضلا عن أنظمة للتحكم في الوصول لجميع الوحدات مما يؤكد التزام مجمع الشارقة بتعزيز الصناعات المتقدمة وتوسيع نظامه البيئي المتنوع، اذ يستضيف المجمع حاليًا شركات عالمية تعمل في قطاعات النقل، والبناء، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والزراعة، والطاقة، واستدامة المياه بالإضافة إلى ذلك، يوفر المجمع فرصًا استثمارية كبيرة مع تسهيلات لإنشاء الأعمال عبر لوائح متقدمة تتيح الترخيص السريع وإنجاز المعاملات بسهولة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
كسوة الكعبة المشرفة.. خيوط من ذهب تُنسَج في قلب مكة المكرمة
يُعد مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة أحد المعالم الإسلامية البارزة في المملكة العربية السعودية، ويعكس الاهتمام بخدمة الحرمين الشريفين ورعاية الكعبة المشرفة، حيث تُصنع فيه كسوة الكعبة سنويًا بأيدي ماهرة، في مزيج مدهش من الحرفية التقليدية والدقة التكنولوجية الحديثة.
بدأت المملكة في إنتاج كسوة الكعبة عام 1346هـ (1925 م) بأمر من الملك الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، بعد أن كانت تُصنع في مصر لقرون طويلة.
ومع تزايد الخبرات والقدرات، أُنشئ «مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة» في مكة المكرمة عام 1397هـ، (1976م)ليكون مؤسسة متكاملة ومتخصصة في صناعة الكسوة وصيانتها، مزوّدة بأحدث المعدات وأمهر الكوادر.
يتألف المجمع من عدة أقسام رئيسية تشمل:
قسم النسيج الآلي واليدوي: لحياكة قماش الحرير الأسود المستخدم في الكسوة.
قسم الطباعة والتطريز: لتطريز الآيات القرآنية والنقوش باستخدام خيوط الذهب والفضة.
قسم المختبر والجودة: لمراقبة جودة المواد الخام والمنسوجات.
قسم الخياطة والتجميع: لتجميع القطع وتفصيل الكسوة بما يتوافق مع أبعاد الكعبة.
كيف تصنع كسوة الكعبة؟
تبدأ صناعة الكسوة بتحضير الحرير الطبيعي الخام، الذي يُصبغ باللون الأسود باستخدام تقنيات متقدمة. بعد ذلك، يُنقل القماش إلى قسم النسيج حيث يُحاك بأسلوب خاص باستخدام آلات حديثة، كما تُنفذ بعض الأجزاء يدويًا للحفاظ على الطابع التراثي.
ثم تبدأ عملية التطريز، حيث تُكتب الآيات القرآنية والنقوش الإسلامية بخيوط الذهب والفضة، ويُستخدم في ذلك أكثر من 120 كيلوجرامًا من الخيوط المطلية بالذهب والفضة. يتم التطريز يدويًا بدقة فائقة على قطع القماش السوداء، خصوصًا في منطقة الحزام، والستارة «التي تُعرف بالبرقع» التي تُوضع على باب الكعبة.
بعد ذلك تُنقل القطع المطرزة إلى قسم الخياطة والتجميع، حيث تُجمّع الكسوة بالكامل في أربع قطع تُركّب على جوانب الكعبة، إضافة إلى قطعة خامسة تُغطى بها الستارة، وتُركّب الكسوة الجديدة في صباح يوم التاسع من ذي الحجة من كل عام، بالتزامن مع وقوف الحجاج بعرفة.
وإلى جانب صناعة الكسوة، يقوم المجمع بإنتاج كسوة احتياطية وترميم الكسوة الحالية وصيانتها والمشاركة في المعارض الإسلامية وتدريب الكوادر السعودية على الحِرَف المرتبطة بصناعة الكسوة.
ولإنتاج كسوة الكعبة المشرفة يقوم المجمع باستهلاك أكثر من 700 كيلوجرام من الحرير سنويًا واستخدام أكثر من 100 كيلوجرام من خيوط الذهب والفضة وأكثر من 200 موظف وفني سعودي يعملون في المجمع.
ويقوم المجمع بفتح أبوابه للزيارات الرسمية والعامة، مما يعزز الوعي بأهمية هذا التراث الإسلامي الفريد.
يبقى مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة منارة حضارية وروحية، تنبض بالإيمان والفن، وتُجسد عناية المملكة المستمرة بالكعبة المشرفة، مخلّدة بذلك شرف خدمة قبلة المسلمين بأعلى درجات الإتقان والتقدير.
اقرأ أيضاًظاهرة فلكية نادرة في سماء مكة.. لماذا يختفي ظل الكعبة اليوم؟
رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادًا لاستقبال الحجاج
«يا رايحين للنبي الهادي».. ماذا تقول عند رؤية الكعبة؟