بحضور سعادة عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة محمد أحمد العوضي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أعلنت شركة “الراسخون للعقارات” عن إطلاق مشروعها الجديد “روضة السدر” في إمارة الشارقة، وبدء المبيعات على قطع الأراضي السكنية والتجارية والصناعية ضمن المخطط العام للمشروع الممتد على مساحته 8.

5 مليون قدم مربع، والذي يُشّكل امتداداً لرؤية الشركة في تطوير مجتمعات متكاملة تجمع بين جودة التخطيط، وتنوّع الاستخدامات، والموقع الحيوي، لتكون الوجهة المثلى للسكن والاستثمار في آنٍ واحد.
جاء ذلك خلال الحفل الذي نظّمته الشركة في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات صباح اليوم الأحد (27 يوليو)، بحضور عدد من مسؤولي الجهات الحكومية وممثلي الشركات والمكاتب العقارية، وجمع من المستثمرين والمهتمين بقطاع التطوير العقاري. واستهل الحفل بكلمة ترحيبية أكدت على أهمية الشارقة كموقع استراتيجي واعد للاستثمار، نظراً لما تمتاز به من بنية تحتية متقدمة، وتخطيط عمراني مدروس، وسياسات اقتصادية مشجّعة تضع الاستدامة في صلب أولوياتها.
ويمتد مشروع “روضة السدر” على موقع استراتيجي في الشارقة، بإطلالات متميّزة على طريق القاسمية وطريق خورفكان، وعلى مقربة من طريق الذيد، ومدينة خالد بن سلطان، إضافة إلى قربه من مسار “قطار الاتحاد” المستقبلي، ما يمنحه قيمة استثمارية متنامية على المدى البعيد. ويجمع المشروع بين مقومات الراحة السكنية وفرص الاستثمار التجاري ضمن بيئة مخططة بعناية. وتبرز أهمية الموقع في كونه صلة وصل بين مراكز النمو العمراني الحديثة في الإمارة، ما يوفّر قيمة مضافة لكل من يسعى إلى التملّك أو الاستثمار.

ويشمل “روضة السدر” مجموعة متنوّعة من قطع الأراضي، تتوزع بين أراضٍ سكنية (تصريح بناء: أرضي + 2)، وأراضٍ سكنية تجارية، وأراضٍ سكنية استثمارية، إضافة إلى أراضٍ مخصصة للمكاتب السكنية التجارية (تصريح بناء: أرضي + ميزانين + 3 طوابق). وتبدأ المساحات من 270 متراً مربعاً وتصل إلى 1080 متراً مربعاً، بما يلبّي مختلف احتياجات المستثمرين والمطورين العقاريين على حد سواء. كما تمنح التصاريح المرنة فرصاً أكبر لتصميم مشاريع متنوعة الاستخدامات تخدم سكان المشروع وزوّاره.
وقال سعادة عبد الله سلطان العويس: “يسرنا أن نحتفي بإطلاق مشروع “روضة السدر” الذي يمثل فرصة استثمارية نوعية في إمارة الشارقة، تتكامل مع التوجهات الاقتصادية للإمارة في المرحلة المقبلة. وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية غرفة تجارة وصناعة الشارقة الداعمة لتمكين القطاع العقاري كرافد أساسي للنمو، عبر توفير بيئة محفّزة للمطورين، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتشجيع المشاريع ذات القيمة المضافة، كما يُشكّل المشروع استمراراً للتوسع العمراني المدروس الذي تشهده الإمارة، والذي يرتكز على تكامل البنية التحتية وتوافر الخدمات، ويواكب في الوقت ذاته الطلب المتنامي على العقارات السكنية والتجارية عالية الجودة”.

 

وأضاف سعادته: “تعد الشارقة نموذجاً تنموياً متكاملاً يعكس الرؤية الاستراتيجية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في بناء اقتصاد متوازن ومستدام. ومن هذا المنطلق، تحرص غرفة تجارة وصناعة الشارقة على استقطاب المشاريع الاستثمارية النوعية، ودعم النمو من خلال خدماتها وفعالياتها ومنصاتها الترويجية. ويُعد “روضة السدر” نموذجاً حياً لهذا التوجه، إذ يعكس نجاح المستثمرين الإماراتيين في تبني فكر تطويري مسؤول، يعزز من موقع الشارقة على خريطة الاستثمار العقاري، كبيئة مستقرة وآمنة وجاذبة لرؤوس الأموال والمبادرات المستقبلية”.

وأكد خليفة سلطان بن حارب المهيري، المدير العام لشركة الراسخون للعقارات، أن “روضة السدر” يعد ثمرة رؤية استراتيجية طموحة تستند إلى خبرة عميقة في القطاع العقاري. وقال: “نفتخر بأن يكون هذا المشروع في إمارة الشارقة، لما تتمتع به من بيئة تنظيمية محفّزة، وبنية تحتية متطورة، ودعم رسمي لا محدود لقطاع العقارات، وهو ما يعزّز ثقة المستثمرين، ويجعل من الشارقة وجهة مثالية لإنشاء مشاريع نوعية”. مشيراً إلى أن المشروع يأتي ضمن خطة متكاملة للتوسّع في مشاريع الأراضي ذات البنية الجاهزة والتصاريح الفورية.
وحول فلسفة الاستثمار التي تتبناها الشركة، أشار المهيري إلى أن “روضة السدر” يترجم مفهوماً غالياً على الشركة، وهو “ترابك ذهب”، مؤكداً أن الاستثمار في الأرض كان ولا يزال من أنجح خيارات الاستثمار وأكثرها أماناً، خصوصاً عندما يكون مقروناً بالتخطيط الجيّد والموقع المتميّز. وأضاف: “نؤمن أن الأرض أصل الأصول، وكل مشروع جديد نطلقه هو تأكيد على التزامنا بهذه القناعة، وبأننا شركاء حقيقيون لكل من يخطط للمستقبل بثقة”. وتابع: “نسعى إلى تقديم منتج عقاري يلبي تطلّعات العائلات، والمستثمرين الباحثين عن العوائد المجزية”.
ويضم المشروع مرافق حيوية تشمل مساجد، وحدائق، ومساحات خضراء، إلى جانب عيادة طبية ومجموعة من الخدمات التي تضمن راحة السكان والزوار، وتعزز من جودة الحياة داخل المشروع. ويهدف المخطط العام إلى توفير بيئة متوازنة بين الجانب المعماري والمكوّن الطبيعي، ما يعزز من جاذبية المشروع للعائلات. كما تم تخصيص مناطق لراحة المشاة ومواقف للسيارات، بما ينسجم مع معايير المدن السكنية الحديثة التي تراعي صحة الإنسان وجودة البيئة، ويعكس في الوقت ذاته التزام الشركة بمواصلة التوسّع النوعي نحو مناطق جديدة وواعدة داخل دولة الإمارات.

وبعد الكشف الرسمي عن المشروع، أعلنت الشركة عن بدء المبيعات ضمن فترة حصرية تمتد على مدار ثلاثة أيام، مع تقديم مزايا تنافسية خاصة للمستثمرين الأوائل، تشمل تسهيلات في الدفع، وخيارات مرنة للتملك. وشهد اليوم الأول من المبيعات إقبالاً لافتاً، ما يعكس ثقة الجمهور في مشاريع “الراسخون” وخبرتها الطويلة في القطاع العقاري. وأكد ممثلو الشركة أن المعرض المصاحب سيستمر حتى نهاية فترة العرض، مع استقبال يومي للمستثمرين والمهتمين.

وتخلل الحفل عرض فيديو عن مسيرة شركة “الراسخون للعقارات” سلّط الضوء على محطات النجاح التي مرّت بها منذ تأسيسها في عام 2002، وصولاً إلى كونها واحدة من أبرز الشركات العقارية الرائدة على مستوى الدولة. وشكّل الفيديو لحظة مؤثرة استعرضت من خلالها الشركة رحلتها الطويلة مع عملائها وشركائها الذين أسهموا في صناعة هذه المسيرة. كما أشاد الحضور بمستوى التنظيم والرؤية الواضحة للمستقبل التي ميّزت العرض.

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

خبراء ومحللون: استسلام ميليشيات أبو شباب المتسارع يثبت فشل مشروع “خلق البدائل” في غزة

#سواليف

اعتبر #خبراء ومحللون أن التطورات الأخيرة داخل قطاع #غزة، وعلى رأسها #مقتل_ياسر_أبو_شباب و #استسلام عدد من عناصر #الميليشيات المدعومة من #الاحتلال، تعكس تحولًا لافتًا في مسار المشروع الإسرائيلي القائم على استخدام مجموعات محلية كأدوات بديلة في القتال.

ويرى المحللون أن هذا #الانهيار_المتسارع في صفوف الميليشيات يكشف حدود الرهان الإسرائيلي على “حروب الوكلاء”، ويؤشر إلى #فشل بنيوي في تشكيل حاضنة اجتماعية أو بيئة داعمة لها داخل المجتمع الفلسطيني، ما يجعل مقتل أبو شباب لحظة مفصلية أعادت ترتيب المشهد الأمني وفرضت واقعًا جديدًا على الأرض.

أكد الخبير الاستراتيجي والعسكري نضال أبو زيد أن مقتل ياسر أبو شباب، إلى جانب استسلام عدد من عناصر الميليشيات المسلحة المدعومة من الاحتلال الإسرائيلي، يمثل تحولًا جوهريًا في المشهد الأمني داخل قطاع غزة، وينسف جانبًا مهمًا من الرهانات الإسرائيلية على استخدام هذه المجموعات كأدوات بديلة في القتال.

مقالات ذات صلة مباريات كأس العرب الثلاثاء …( الموعد والقنوات الناقلة) 2025/12/09

وأوضح أبو زيد في حديث ل “قدس برس” أن الاحتلال كان يسعى، منذ بداية الحرب، إلى الانتقال من القتال البري التقليدي إلى نموذج قائم على “حروب الوكلاء”، عبر تجنيد مجموعات محلية تعمل نيابة عنه في مناطق محددة داخل القطاع. غير أن استسلام هذه العناصر، ومقتل قادتها، أحدث صدمة عميقة وصوّب ضربة مباشرة لهذا التوجه.

وأشار إلى أن تصريحات أحد أبرز جنرالات الشاباك، شلومو بن حنان لصحيفة (نيويورك تايمز)، أكدت أن المجتمع الفلسطيني “لا يقبل هذا النوع من القتال”، وينظر إلى أفراد تلك الميليشيات باعتبارهم خونة، في ظل غياب أي حاضنة شعبية لهم.

ويرجع ذلك – بحسب أبو زيد – إلى تورط العديد من عناصر هذه المجموعات في قضايا جنائية، وكونهم مطلوبين للأجهزة الأمنية أو للمقاومة.

وأضاف أن هذه الميليشيات حاولت التماهي مع الرؤية الأميركية والإسرائيلية لإعادة تشكيل المشهد الأمني في غزة، إلا أنها سرعان ما اصطدمت برفض اجتماعي واسع. وقد برز ذلك بوضوح في موقف عشيرة الترابين التي قامت بتصفية أبو شباب، ما أدى إلى تآكل مكانة الميليشيا داخليًا.

وأشار أبو زيد إلى بقاء بعض قادة المجموعات داخل مناطق تُعرف بـ”الخط الأصفر” الخاضعة للحماية الإسرائيلية، مثل حسام الأسطل في الشجاعية والمنسي في المحور بين بيت لاهيا وبيت حانون، مؤكدًا أنهم “يختبئون خلف الدبابات الإسرائيلية، وليسوا في مناطق سيطرة المقاومة”.

وهذا يعني – وفق قوله – أن أي تحرك لهم داخل مناطق المقاومة سينتهي إما بالقتل أو الاستسلام.

ويرى أبو زيد أن المشهد الحالي خلق انهيارًا نفسيًا داخل صفوف هذه الميليشيات، ودفع العديد من عناصرها إلى تسليم أنفسهم.

ويتوقع أن تتزايد عمليات الاستهداف أو الاستسلام في الأيام المقبلة، مشيرًا إلى أن المقاومة تمكنت على الأرجح من اختراق هذه المجموعات عبر عناصر تم زرعهم مسبقًا.

من جهته، اعتبر المحلل السياسي محمد القيق أن مقتل أبو شباب كشف هشاشة هذه المجموعات، وأبرز أنها تفتقر لأي بنية تنظيمية حقيقية، وتعتمد كليًا على الزعيم. فمع غياب القائد، تدخل المجموعات في حالة ارتباك شديد قد تؤدي إلى انشقاقات جديدة.

ويؤكد القيق في حديث ل”قدس برس”، أن ردود الفعل الشعبية على مقتل أبو شباب عكست انعدام الحاضنة الاجتماعية لهذه المجموعات، وهو ما دفع عددًا كبيرًا من عناصرها إلى الاستسلام بعدما أدركوا أن البيئة العامة لن توفر لهم أي حماية.

وأضاف أن كثيرًا من التفاصيل والخلافات الداخلية لهذه المجموعات لا يعرفها الجمهور، لكنها تكشف – بحسبه – “تناقضًا مع الطبيعة الإنسانية والوطنية”، ما يعزز حالة الرفض لها داخل المجتمع الفلسطيني.

ويشير القيق إلى أن غياب الأفق السياسي أو الأمني أمام هذه المجموعات جعل أفرادها يستشعرون أنهم على وشك الغرق، وهو ما دفعهم لمحاولة “القفز من القارب” قبل انهياره الكامل.

ويعتبر أن مقتل أبو شباب يمثل نقطة مفصلية في تفكك هذا المشروع الأمني الإسرائيلي.

وأكد قيادي في أمن المقاومة بقطاع غزة، أن “ثمانية من المنتسبين للعصابات المدعومة من الاحتلال الإسرائيلي بادروا خلال الساعات الماضية إلى تسليم أنفسهم للجهات المختصة، وذلك استجابة لإعلان فتح باب التوبة مدة عشرة أيام”.

وأوضح القيادي، في تصريح صحفي أمس الأحد، أن “عملية التسليم جاءت بشكل طوعي، بعد تواصل مباشر من بعض العائلات وبدعم واضح من العشائر التي رفعت الغطاء الاجتماعي عن المتورطين، ما أسهم في تسهيل وصولهم للجهات المختصة”.

وشدّد القيادي على أن “باب التوبة لا يزال مفتوحاً أمام بقية المطلوبين خلال المدة المعلنة”، داعياً كل من “تورّط إلى استثمار هذه الفرصة لتسوية أوضاعه وفق الإجراءات المتبعة”.

وتكرر تدخل جيش الاحتلال الإسرائيلي لحماية العصابات المسلحة خلال اشتباكها مع فصائل المقاومة الفلسطينية والأجهزة الأمنية، مما يكشف مدى الحماية التي يوفرها لهم جيش الاحتلال، واستخدامهم في حالة الفلتان الأمني الذي يريد نشرها في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • مجلس النواب يصوّت اليوم على “موازنة 2026”
  • الحكومة توافق على 14 قرارا خلال اجتماعها الأسبوعي.. تعرف عليها
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد توقيع شراكة بين “شمس” و”الشارقة الإسلامي”
  • علامات تكشف نقص “فيتامين الشمس” فما هي؟
  • “النواب” يستكمل مناقشة مشروع الموازنة اليوم
  • يديعوت تكشف تفاصيل خطة لاجتياح غزة بريا قبل “طوفان الأقصى”
  • 4 مشاريع تطويريه في المعرض العقاري بالشارقة
  • طرح 24 مشروعًا عبر منصة “استطلاع” لأخذ مرئيات العموم والقطاعين الحكومي والخاص
  • “جبار” المصري.. مصر تكشف عن سلاح انتحاري مدمر (صور)
  • خبراء ومحللون: استسلام ميليشيات أبو شباب المتسارع يثبت فشل مشروع “خلق البدائل” في غزة