8 دول تحذر من مشروب يدمر جسمك بالكامل في 3 أيام.. ماذا تعرف عن الميثانول؟

مركب الميثانول هو مكون شائع الاستخدام في المنتجات الصناعية والمنزلية مثل مخففات الطلاء «التِنر» وسائل التبريد والورنيش وحتى سوائل آلة التصوير، إلا أنّه أصبح الآن حديث العالم بعدما تسبب بدوره في وفاة ستة سائحين أجانب تناولوا جرعات من هذه المادة أثناء قضاء عطلتهم في دولة لاوس، بما في ذلك وفاة محام بريطاني شاب.

  

نصف جرعة من السائل كافية للموت

وهذ المركب الذي يُجرى استخدامه عادة في المشروبات الروحية، هو سائل عديم اللون ورائحته تشبه رائحة الخمر ولكن إنتاجه أرخص بكثير، ويمكن أن يتسبب السم الموجود بداخله في دمار الجسم خلال ساعات قليلة من تناوله، مما يجعل شاربي الخمر مشلولين وغير قادرين على التنفس ومعرضين لخطر فقدان بصرهم، إذ يقول الخبراء إنّ نصف جرعة أو 15 مل من الكحول الممزوج بالميثانول قد تكون كافية للقتل على الفور بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

ويستخدم هذا السائل الضار بشكل متزايد كبديل رخيص للكحول من قبل المتاجر في بعض المنتجعات السياحية، إما كبديل أو مخلوط بالكحول العادي الموجود في المشروبات الشعبية، ويمكن أن تختلف أعراض تناول الميثانول حسب الشخص والكمية المستهلكة، وعادةً ما يستغرق ظهور آثاره ما بين  40 دقيقة و72 ساعة فقط، مما يعني أن العلاج السريع للاشتباه في تناول الميثانول أمر حيوي. 

ويمكن أن تعكس العلامات المبكرة التسمم الكحولي، حيث يعاني شاربو الكحول عادةً من مشاكل في التنسيق والتوازن والكلام بالإضافة إلى الارتباك والقيء، وفي الوقت نفسه، ينخفض ​​ضغط الدم مما يؤدي إلى الشعور بالدوار والإغماء، يقول الدكتور واين كارتر، الأستاذ المساعد في جامعة نوتنغهام: «على غرار الكحول، يتأكسد الميثانول في الجسم، ولكن تحلل الميثانول يشكل حمضًا قويًا وخطيرًا وهو حمض الفورميك، ويؤدي هذا إلى أن يصبح دم الشخص حامضيًا، كما أنها تشكل مادة سامة وهي الفورمالديهايد، وهي مادة كيميائية مسببة للسرطان».

وعلى النقيض من التسمم الكحولي، فإذا تراكمت كمية كافية منه، فقد يبدأ في مهاجمة الجهاز العصبي وخاصة العصب البصري، الذي ينقل الرسائل بين الدماغ والعين، ووفقًا لوكالة أمن الصحة في المملكة المتحدة، فإن التغيرات في الرؤية غالبًا ما تحدث بعد مرور ما بين 12 إلى 48 ساعة من تناول الميثانول، وفي المراحل اللاحقة، يتسبب حمض الفورميك، الذي يوقف إنتاج الطاقة في الخلايا، في انخفاض درجة حموضة الدم، مما يؤدي إلى إتلاف الأنسجة والأعضاء في الجسم، وهو ما يؤدي إلى الفشل الكلوي، والنوبات، وحتى النزيف في الجهاز الهضمي. 

وتقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية (CDC)، إنّ التغيير الدراماتيكي في معدل ضربات القلب سواء التسارع الشديد أو التباطؤ الحاد هو في كثير من الأحيان علامة على حالة مميتة، ويؤثر أيضًا على استرخاء العضلات، مما يؤدي إلى تثبيط الجهاز التنفسي، وصعوبة مفاجئة في البلع ويجعل من الصعب على الأشخاص التنفس، مُضيفة: «انخفاض ضغط الدم والتوقف التنفسي يحدثان عندما يكون الموت وشيكًا». 

ولم يقف التحذير عند دولة واحد فقط، فقد أشارت التوجيهات المنشورة على موقع وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، إلى توخي الحذر بشأن التسمم بالميثانول عبر الكحول المزيف في عدة دول في آسيا وأوروبا، وهي إندونيسيا وكوستاريكا وفيتنام ولاوس، فضلًا عن تايلاند وكمبوديا وتركيا، وقد تم توثيق حالات تسمم بريطانيين بالميثانول في اليونان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الميثانول مشروب الميثانول التسمم الكحولي التسمم ما یؤدی إلى

إقرأ أيضاً:

تعاون بين «موانئ أبوظبي» و«مصدر» لتطوير منشأة لتزويد السفن بوقود الميثانول المستدام

أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي عن توقيع اتفاقية تعاون مع كل من شركة «مصدر»، وشركة أدفاريو، ومجموعة «سي إم إيه سي جي إم»، لاستكشاف فرص تطوير منشأة حديثة لتزويد السفن بوقود الميثانول المستدام وتصديره، وذلك في ميناء خليفة ومناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي - مجموعة كيزاد.

أخبار ذات صلة دلما مول يطلق فعاليات صيفية كبرى لاستقبال الموسم الجديد حجاج برنامج «الشبهانة» يصلون إلى الأراضي المقدسة ويواصلون أداء مناسكهم بكل يسر

ويمثل هذا المشروع خطوة مهمة في خطط تطوير البنية التحتية اللازمة لدعم سلسلة الإمداد ذات القيمة، وتعزيز الترابط بين الإنتاج التجاري لوقود الميثانول المستدام وبين المشترين الرئيسيين مثل مجموعة «سي إم إيه سي جي إم»، كما ستسهم المنشأة في تسريع جهود إزالة الكربون من قطاع الشحن البحري.
وتسهم الاتفاقية أيضاً في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية فرنسا، التي توطدت دعائمها من خلال مجلس الأعمال الإماراتي- الفرنسي الذي يعقد سنوياً على أعلى المستويات، ويتيح المجال للقطاع الخاص للمساهمة في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وتنفيذ مشاريع مشتركة.
وقال سيف المزروعي، الرئيس التنفيذي لقطاع الموانئ - مجموعة موانئ أبوظبي: يمثل توقيع هذه الاتفاقية خطوة مهمة في مسيرتنا نحو إعادة تصور مستقبل القطاع البحري، ليكون أكثر استدامة ومسؤولاً بيئياً، كما أن تطوير منشأة تزويد السفن بوقود الميثانول المستدام وتصديره في ميناء خليفة من شأنه دعم نمو قطاع الشحن والحد من الانبعاثات الكربونية وتطوير مصادر جديدة للطاقة النظيفة، ونتطلع من خلال شراكتنا المميزة مع هذه المؤسسات المرموقة إلى المساهمة في تحقيق أثر إيجابي يتردد صداه على المستويين الاقتصادي والبيئي.
ومن جهتها، قالت الدكتورة فيء الحرش، رئيس قسم تطوير الأعمال في إدارة الهيدروجين الأخضر في شركة «مصدر»: يسهم الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، مثل الميثانول المستدام، بدور مهم في جهود إزالة الكربون من القطاعات، التي يصعب تخفيف انبعاثاتها مثل قطاع الشحن، مما يؤدي إلى تسريع وتيرة التحول نحو الحياد المناخي، وباعتبار أن أكثر من 80% من التجارة العالمية تتم عن طريق النقل البحري، فإن تعزيز الشراكات الاستراتيجية يُعد عنصراً مهماً لبناء سلسلة متكاملة لإنتاج لهيدروجين الأخضر وضمان قطاع نقل بحري أكثر استدامة.
وأشارت الحرش إلى أن الميثانول المستدام يتمتع بإمكانات هائلة من شأنها إحداث نقلة نوعية في قطاع الشحن، من خلال توفير منهجية عمل مُجدية تساعد بشكل فاعل على خفض الانبعاثات، ومن خلال التعاون مع مجموعة موانئ أبوظبي، وأدفاريو، وسي إم إيه سي جي إم، فإننا نسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات الرائدة في مجال الابتكار المستدام، ونتقدم بخطى ثابتة نحو بناء مستقبل أفضل وأكثر مراعاة للبيئة.
ومن جانبه، قال باس فيركويين، الرئيس التنفيذي لشركة «أدفاريو»: تلتزم شركتنا بدعم التحول في قطاع الطاقة من خلال تعزيز الشراكات ودفع عجلة الابتكار، ويسعدنا التعاون مع مجموعة موانئ أبوظبي، وشركة «مصدر»، ومجموعة «سي إم إيه سي جي إم»، لتقييم جدوى تطوير حلول مبتكرة تُسهم في تحقيق تقدم مستدام وطويل الأجل للقطاع البحري، ومن شأن هذه الشراكة أن تعزّز من مكانة «أدفاريو» في قطاعي الكيماويات والطاقة الجديدة في دولة الإمارات، فضلاً عن أنها تعكس التزامنا بالعمل مع عملائنا وشركائنا لتسريع وتيرة إزالة الكربون من القطاعات الحيوية.
وبدورها، قالت كريستين كابو وهرل، نائب الرئيس التنفيذي للأصول والعمليات في مجموعة «سي إم إيه سي جي إم»: نعمل على تسريع خفض الانبعاثات الكربونية في قطاع الشحن من خلال الاستثمار في حلول منخفضة الكربون، ولدينا أسطول يضم أكثر من 153 سفينة ستكون جاهزة للتشغيل باستخدام الطاقات منخفضة الكربون والوقود الاصطناعي مثل الميثانول المستدام، بحلول عام 2029، ويمثل هذا التعاون إنجازاً مهماً يدعم تطوير البنية التحتية اللازمة لتوسيع نطاق استخدام الوقود المستدام، كما يُعد خطوة استراتيجية لتحقيق التحول المنشود في قطاع الطاقة.
وتأتي اتفاقية التعاون في أعقاب مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في عام 2023 بين مجموعة موانئ أبوظبي وشركة «مصدر» لاستكشاف فرص تطوير مركز لإنتاج الهيدروجين الأخضر ضمن مناطق خليفة الاقتصادية أبوظبي (كيزاد). 
كما وقعت شركة «مصدر» العام الماضي شراكة توريد استراتيجية مع مجموعة «سي إم إيه - سي جي إم»، لتقييم دخول الشركتين في عقود طويلة الأجل لتوريد وقود النقل البحري الأخضر بهدف تزويد أسطول سفن مجموعة «سي إم ايه - سي جي إم».
وتنسجم الاتفاقية أيضاً مع السياسة العامة للهيدروجين منخفض الكربون في إمارة أبوظبي، والاستراتيجية الوطنية للهيدروجين في دولة الإمارات، والتي تستهدف الوصول بالإنتاج المحلي إلى 1.4 مليون طن سنوياً من الهيدروجين منخفض الكربون بحلول العام 2031، مع خطط لزيادة هذا الإنتاج إلى 15 مليون طن سنوياً بحلول العام 2050. 

 

مقالات مشابهة

  • وزارة الصحة تحذر من معدلات ضغط الدم في عيد الأضحى 2025
  • «بنغازي الطبي» يستقبل أكثر من 400 حالة طارئة في أول أيام عيد الأضحى
  • نبوءة مخيفة تهز آسيا وأوروبا.. هل نحن على أعتاب كارثة صحية عالمية؟
  • “نارسا” تحذر مستعملي الطريق خلال أيام العيد
  • حالة الطقس في أيام عيد الأضحى.. الأرصاد تحذر من ارتفاع درجات الحرارة
  • الإفراط في لحوم الأضاحي قد يدمر قبلك وكليتك.. إليك الكمية الآمنة
  • تحذيرات “بابا فانغا اليابان” تثير الرعب في آسيا وأوروبا
  • احذر مما سيحدث لجسدك بعد يوم خالٍ من السكر والدقيق.. لن تعود كما كنت
  • خبيرة تغذية تحذر لـ«الأسبوع» من الإفراط في الحلويات والمشروبات الغازية خلال عيد الأضحى
  • تعاون بين «موانئ أبوظبي» و«مصدر» لتطوير منشأة لتزويد السفن بوقود الميثانول المستدام