تتعدد الأقوال فى تقديم السمع على البصر فى القرآن وتميزه باِلإفراد دون الجمع فى القرآن كله فقد يكون السمع مفضلًا فى الدنيا مع أن الواو فى اللغة لا تفيد الترتيب أو لأنّها الحاسة الوحيدة التى تستطيع بها أن تسمع كلام الله والبصر مفضلًا فى الآخرة لأنك سترى بها الأشياء فى الآخرة دون سمع وسترى بها الله عيانًا بيانًا ان أذن لك لذلك كانت المرة الوحيدة التى جاء البصر متقدمًا على السمع كانت فى الآخرة لقول الله عز وجل فى سورة السجدة «وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ» وأيضًا لأنّ السمع أول الحواس التى تنشأ فى الانسان فى بطن أمه والتى لا تتعطل حتى أثناء النوم وهى التى ان حُرمت منها مع الولادة فلن تستطيع تلقائيًا أن تنطق وستُحرم أشياءا أخرى بعد فقد حاسة السمع.
والعجب أن نتكلم عن السمع فى أضيق الحدود وهو يحتاج ذاته إلى كثير من المقالات التى لابد أن تتحدث من البداية عن نشأة السمع إلى منتهاه وقد نغفل أشياءا كثيرة مثل الأذن الوسطى أو الأذن الخارجية والداخلية ولو يعلم الانسان قيمة الأذن كلها «هذا المكان الضيق» الذى يمتد من جانب الرأس حتى طبلة الأذن وهو غشاء شبه شفاف ورقيق سمكه نحو من 8 لـ 10 ملليمتر ثم تمتد الأذن إلى الأذن الوسطى والسؤال ما هى الأذن الوسطى؟ والاجابة هى ثلاث عظام صغيرة (العظم السمعي) وهى — المطرقة والسندان والركاب ثم تمتد ثالثًا لآخر مرة إلى الأذن الداخلية وهى الأعمق وفيها قوقعة الأذن المسئولة عن السمع التى ترتبط بعصب السمع (الثامن) الذى ينتهى إلى المخ.
والظلم التى تتعرض له الأذن الوسطى كبير ليس فقط دون غيرها بما حوت من أرقام خيالية فى حجم العظم السمعى الثلاث «متناهى الصغر» أو قناة استاكيوس التى هى عبارة عن أنبوب ضيق يصل بين الأذن الوسطى والحلق ويهدف وجود هذه العظام إلى تلقى الاهتزازات التى لحقت بطبلة الأذن وتضخيمها من أجل تمريرها إلى غشاء رقيق يقع بين الأذن والوسطى والأذن الداخلية وبطبيعة الحال السؤال الأشهر فى هذا المكان ماذا لو أصاب الأذن الوسطى شئ؟ والأشهر «دور البرد العادي» هل سيؤثر على الأذن الوسطى لوجود هذه القناة التى تربط بين الأذن الوسطى والحلق؟ والاجابة بنعم وان كانت لا تحدث الا قليل ومن أمراض الأذن الوسطى أيضًا أن كل الناس قد يشتكى منها يومًا ما وما من طبيب الا واشتكى له مريضٌ يوما ما من شكوى تمس الأذن الوسطى والاجابة أيضًا أن ما يحدث من التهاب الأذن الوسطى مثل غيرها وأعراض التهاب الأذن الوسطى هى الدوار الكامل أو دوخة أو اغماء أو حمى وعدم القدرة على السمع وقد يصاحب ذلك طنين بالأذن أو فقدان للسمع ولكن ليست كل دوخة أذن وسطى فهناك أسبابًا كثيرة للدوخة ان كان التشخيص صحيحًا وهى دوخة صحيحة بالفعل ومن أسباب التهاب الأذن الوسطى التدخين والسكر والضغط والحمى ويكون تشخيص التهاب الأذن الوسطى بالكشف على المريض أو باستخدام المنظار أو البذل والعلاج عبارة عن مضادات حيوية وغيرها والمضاعفات قد تحدث وللوقاية استشر طبيبك فيما تشتكى منه وحافظ على هذه نعمة السمع كحفاظك على العقل.
استشارى القلب – معهد القلب
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د طارق الخولي معهد القلب تقديم السمع القرآن سورة السجدة التهاب الأذن الوسطى
إقرأ أيضاً:
رئيس إفريقيا الوسطى يعلن ترشحه لولاية ثالثة وسط جدل دستوري وسياسي محتدم
أعلن رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستين أرشانج تواديرا، رسمياً عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في ديسمبر 2025، ساعياً لولاية ثالثة أثارت جدلاً واسعاً على المستويين السياسي والشعبي. يأتي هذا الإعلان بعد تعديل دستوري مثير للجدل سمح له بالبقاء في الحكم لفترة جديدة، ما أثار انتقادات حادة من المعارضة وبعض الفاعلين السياسيين داخل البلاد وخارجها.
خلال اجتماع عقده مساء السبت مع أعضاء حزبه "القلوب المتحدة" في العاصمة بانغي، أكد تواديرا قبوله التحدي السياسي الجديد، قائلاً: "أقول نعم بوضوح لرغبة الحركة في ترشيحي للانتخابات الرئاسية". يعكس هذا الإعلان ثقة الرئيس الحالي في استمرارية مشروعه السياسي رغم الأصوات المعارضة التي اتهمته بالسعي للبقاء في السلطة عبر إجراءات دستورية مثيرة للجدل.
الوضع الاقتصادي
تعاني جمهورية إفريقيا الوسطى من تحديات اقتصادية كبيرة، إذ يُعد الاقتصاد معتمداً بشكل رئيسي على الزراعة (بما في ذلك البن والقطن) وتصدير الموارد الطبيعية كالخشب والذهب والماس. ورغم ثراء البلاد بالموارد الطبيعية، إلا أن الاستثمارات الأجنبية محدودة بسبب الأوضاع الأمنية المتقلبة والبنية التحتية الضعيفة. كما يواجه الاقتصاد مشكلات في التنمية البشرية، حيث يشكل الفقر نسبة مرتفعة من السكان.
في السنوات الأخيرة، سعت الحكومة إلى جذب الاستثمارات وتحسين بيئة الأعمال عبر بعض الإصلاحات التشريعية، بالإضافة إلى التعاون مع شركاء دوليين ومنظمات مالية بهدف تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز النمو المستدام. ورغم ذلك، تظل البلاد تعاني من عجز في الميزانية وأزمات في التمويل، مما يفاقم الضغوط على إدارة الاقتصاد الوطني.
العلاقات الخارجية
تتمتع إفريقيا الوسطى بعلاقات دبلوماسية مع دول إفريقية عدة، إضافة إلى علاقات متينة مع بعض القوى الكبرى مثل فرنسا، الصين، وروسيا، التي تقدم دعماً عسكرياً واقتصادياً للحكومة. وتعتبر فرنسا الشريك التاريخي الأبرز، رغم بعض التوترات التي شهدتها العلاقات في السنوات الأخيرة بسبب تدخلات عسكرية سابقة واتهامات بالتدخل في الشؤون الداخلية.
تسعى بانغي أيضاً إلى تعزيز علاقاتها مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، خصوصاً في مجال حفظ السلام ومكافحة الجماعات المسلحة التي تزعزع الأمن في البلاد. كما تحاول الحكومة توسيع شبكة شركائها الاقتصاديين في المنطقة وفي القارة بشكل عام، عبر اتفاقيات للتجارة والاستثمار.
أبرز القوى السياسية المعارضة
يواجه تواديرا معارضة داخلية قوية تمثلت في عدة أحزاب وحركات سياسية، أبرزها:
ـ ائتلاف المعارضة الديمقراطية: مجموعة من الأحزاب المعارضة التي تطالب بإجراء انتخابات نزيهة ومحاربة الفساد وضمان احترام الحقوق المدنية.
ـ الحركة الوطنية للإصلاح: تدعو إلى إنهاء تمديد فترة الرئاسة وتدعم مبادرات لإعادة هيكلة الدولة وتحقيق مصالحة وطنية شاملة.
ـ الجماعات المسلحة المعارضة: لا يمكن إغفال دور الجماعات المسلحة التي تسيطر على أجزاء من البلاد، والتي تشكل تهديداً مباشراً للاستقرار، رغم أنها ليست جهات سياسية تقليدية، لكنها تؤثر بشكل كبير على المشهد السياسي.
تتهم المعارضة الرئيس تواديرا بالسعي لاحتكار السلطة وتهميش الأصوات المعارضة، مما يزيد من حدة الانقسامات السياسية ويهدد وحدة البلاد.
بالإضافة إلى الانتخابات الرئاسية، من المقرر أن تشهد البلاد تنظيم انتخابات تشريعية وبلدية متزامنة، والتي كانت قد أجلت في العام الماضي بسبب نقص التمويل وتأخر تحديث السجل الانتخابي. هذه الانتخابات تمثل اختباراً حاسماً لمستقبل المشهد السياسي في جمهورية إفريقيا الوسطى، وتعد خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار السياسي والأمني في بلد يعاني منذ سنوات من أزمات متلاحقة.
تحتل إفريقيا الوسطى موقعاً حساساً في قلب القارة، وتواجه تحديات أمنية وسياسية معقدة تتمثل في نشاط جماعات مسلحة، ضعف البنية التحتية، وأزمات تنموية، مما يجعل الانتخابات القادمة محطة مفصلية في تحديد مسار البلاد ومستقبل حكمها. وفي ظل هذه المعطيات، يترقب الداخل الإفريقي والمجتمع الدولي بقلق نتائج الانتخابات وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي.
يظل إعلان تواديرا ترشحه لولاية ثالثة خطوة تحمل في طياتها فرصاً وتحديات كبرى للبلاد، ويدعو إلى مراقبة دقيقة لما ستؤول إليه المرحلة القادمة، خاصة في ظل دعوات المعارضة لإجراء انتخابات نزيهة تعكس إرادة الشعب وتضمن استمرارية الديمقراطية والتنمية في إفريقيا الوسطى.