"جولابى".. عصابة نسائية تستخدم العصا من أجل تحقيق العدالة بالهند
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
في إقليم أوتار براديش في الهند، تنشط حركة نسائية فريدة من نوعها تُعرف باسم "عصابة جولابى"، وهي عبارة عن مجموعة نسائية ترتدي ملابس وردية اللون وتحمل عصيًا خشابية، تسعى لفرض النظام وتحقيق العدالة.
تأسست هذه الحركة كرد فعل ضد العنف والظلم الذي يعاني منه النساء في تلك المنطقة، خاصةً فيما يتعلق بقضايا العنف ضد المرأة وسوء المعاملة.
تتخذ "عصابة جولابى" بلدة بادوسا بإقليم باندا داخل أوتار براديش مقرًا لها، حيث تشهد هذه المنطقة معدلات عالية من العنف الجنسي والانتهاكات ضد النساء.
يشمل نشاط هذه المجموعة محاربة التقاليد السلبية في المجتمع الهندي، مثل زواج الأطفال والعنف المنزلي، وتحسين ظروف النساء الفقيرات والأرامل في المنطقة.
عصابة جولابى لا تعتمد فقط على العنف، بل تسعى أيضًا إلى نشر التوعية وتوفير الدعم للنساء. تُنظِّم المجموعة مظاهرات واحتجاجات، وتقوم بالتحقيق في حالات الفساد وسوء السلوك، وتعمل على تحسين البيئة المحلية من خلال تقديم الغذاء والدعم للفقراء والضعفاء.
أحد أهم الإنجازات التي حققتها "عصابة جولابى" كانت في عام 2007، عندما تدخلت للدفاع عن فتاة تعرضت للاغتصاب من قبل رجل من طبقة اجتماعية مرموقة. بعدما فشلت محاولات الشرطة في تحقيق العدالة، قامت "عصابة جولابى" بالضغط والاحتجاج حتى تم تقديم الجاني للمحاكمة وتحقيق العدالة.
تعكس "عصابة جولابى" رغبة النساء في تحقيق التغيير والعدالة، وهي تجسد قوة وتضحية النساء في مواجهة التحديات الاجتماعية والجنسية. هذه الحركة تُذكِّرنا بأهمية التوعية والتحرك لمحاربة الظلم والعنف ضد النساء، وتسليط الضوء على دور المجتمع في تحقيق التغيير الإيجابي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تحقيق العدالة تحقیق العدالة
إقرأ أيضاً:
هل تذكي العملات المهترئة العنف في السوق المحلي؟
بين ركام المنازل والخيام المتهالكة، داخل سوق معسكر الشاطئ غرب مدينة غزة ، يسير المواطن محمد الحسيني (28 عاما) بخطوات متثاقلة نحو بائع الخضار. تحت أشعة الشمس الملتهبة، وجبينه يتصبب عرقاً محاولاً إقناع بائع البسطة أخذ ورقة نقدية من فئة " 20شيقل" ، تبدو قديمة، لتبوء محاولته بلا جدوى.
"يا بتشوف غيرها يا بتمشيها بمعرفتك يا معلم هاي ما بتمشي"، تلك العبارة التي أصبحت تكرر صباحاً ومساءً على ألسنة الباعة والسائقين، في وجه من يعرض عليهم العملة الورقية المهترئة.
وقال أحد المواطنين: "هالجملة صرت حافظها بصم اكتر من اسمي"، مشيراً إلى أنها تحولت إلى هاجس وكابوس يومي بين المواطنين في قطاع غزة بسبب منع تدفق السيولة بفعل الحرب وإغلاق المعابر، مما يعكس أزمة اقتصادية في ظل غياب البنوك المصرفية.
اهتراء العملات الورقية وتآكل المعدنية، جراء تناقلها بين الأيدي المرهقة منذ عامين من الحرب، خلق أزمة بين السكان وزاد من حدة الاحتقان في المعاملات المالية وبخاصة البيع والشراء.
وزادت تلك العملات من الأعباء الملقاة على كاهل السكان، وسط الغلاء الفاحش وانعدام فرص العمل، فكل ورقة مهما كانت قيمتها قليلة إلا أنها، قد تعني وجبة غداء كاملة، أو أجرة مواصلات ليومين، لعائلة لاحول لها ولا قوة، تحاول التعايش مع الواقع الأليم .
ونشب خلاف بين زبون وبائن على بسطة معلبات في سوق الزاوية وسط مدينة غزة، نتيجة عرض رفض الأخير التعامل مع فئة العشرين شيكل الورقية. وقال الزبون: "إذا كنتم ترفضون أن تتعاملون فيها نحن كمواطنين مغلوب على أمرهم من أين نأت لكم بالعملات السليمة؟.
وذلك ليس الخلاف الأول، ولن يكون الأخير، لاسيما أن المركبات أيضا باتت تشهد مشاحنات بين الركاب والسائقين على خلفية الامتناع عن تداول العملات المتهالكة.
وللتحايل على هذا الموضوع، برزت مهن جديدة في غزة ألا وهي مهنة مصلح العملات الورقية الذائبة أو المتهالكة.
أمام بسطةٍ صغيرة عل مفترق السرايا وسط مدينة غزة، يقول العم أبو وسيم ( 55 عاماً)، "حتى الورقة الدايبة بنردلها الروح وبتصير تقاوم زي الناس اللي بغزة بالزبط"، جاءت فكرة تصليح العملات الورقية بعد أن أصبح من المستحيل الحصول على عملة جديدة في السوق .
وبيّن أهمية هذه المهنة كبديل مؤقت حالياً، رغم أنّه لا غنى عن العملة السليمة، لكن يعين الناس على تجاوز المشكلات البسيطة ، بعد إجراء عمليات صيانة لها بشكل دقيق ( تلصيق ، تلوين ،ترميم) محاولةً إعادتها إلى حالة مقبولة للاستخدام اليومي .
ويرى الباحث الاقتصادي معين أبو شمالة أنّ العملة بغزة أصبحت رمزاً للأزمة المركبة، ليس فقط الاقتصادية، بل الاجتماعية، لأن التعامل بها بات مشحونا بالتوتر وعدم الثقة.
وأشارت سلطة النقد الفلسطينية، إلى نظام المدفوعات والحوالات الفورية وتنفيذ المعاملات المالية من خلال خدمات الدفع الإلكتروني الأمر الذي يواجه صعوبات عدّة خاصة في انقطاع الكهرباء والإنترنت عن معظم أنحاء القطاع.
ومع تزايد الأزمة الاقتصادية، يصبح المواطن الغزي عالق بين مطرقة حرب لا تنتهي وسندان عملة متهالكة، لتبقى " العملة الممزقة" صورة عن واقع تآكلت فيه الحياة كما تآكلت النقود.
ملاحظة : هذا النص مخرج تدريبي لدورة الكتابة الإبداعية للمنصات الرقمية ضمن مشروع " تدريب الصحفيين للعام 2025" المنفذ من بيت الصحافة والممول من منظمة اليونسكو.
المصدر : وكالة سوا - رغد الغصين اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين كيف أصبحت الطاقة الشمسية أكسجين الغزيين؟ بعد استقالة مديرها - "إغاثة غزة" تبدأ توزيع المساعدات في القطاع اليوم فتوح يدين مجزرة "حي الدرج" ويدعو إلى تدخل دولي لوقف العدوان الأكثر قراءة هذه ليست «أمّ المعارك» ولا آخرها انهيار غير مأسوف عليه نتنياهو: على إسرائيل أن تمنع حدوث مجاعة في غزة "لأسباب دبلوماسية" ألوية الناصر: استشهاد القائد أحمد سرحان بعد إفشاله عملية إسرائيلية خاصة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025