الجالية المارونية في وندسور احتفلت بمئوية كنيسة مار بطرس
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
احتفلت الجالية المارونية في وندسور بمرور مئة سنة على تأسيس أول رعية مارونية في كندا، وهي رعية مار بطرس، التي بُنيت بإيمان الأباء والأجداد فنمت وتوسّعت وأصبحت متجذرة بالأرض وبالتاريخ والتراث المسيحي والتقاليد والعادات اللبنانية الأصيلة.
وفي هذه المناسبة ترأس راعي أبرشية كندا للموارنة المطران بول – مروان تابت الذبيحة الإلهية، وألقى عظة قال فيها: "نجتمع هنا في كنيسة القديس بطرس للاحتفال بالذكرى المئوية لهذه الرعية المباركة.
وأضاف: "على مدار هذه المئة سنة، شهدت الأجيال المتعاقبة على دور هذه الكنيسة، ليس فقط كملتقى روحي، ولكن أيضًا كحجر أساس في حياة الكثيرين. لقد نما إيمان أبناء هذه الرعية داخل هذه الجدران. ومن هنا، نشر اللبنانيون المغتربون الأوائل هذا الايمان في العالم الأوسع كله. وبهذه الروح ساهموا في رفع معنويات من كان في حاجة إلى الدعم المعنوي والمادي، ووقفوا إلى جانب أخوتهم الأقل حظًّا والأكثر حاجة في كل الأوقات، الفرح منها والحزين.
وتابع: "على مر السنين، أدركنا أن قوة إيماننا أقوى عندما نكون معًا. لقد رأينا بأنفسنا كيف أن العمل جنبًا إلى جنب في تقاسم الموارد واللجوء إلى الحكمة الجماعية، وقد ساعد التعاون مع العديد من الطوائف الشقيقة على بناء الجسور بين مجتمعاتنا المتنوعة، وخلق شبكة من الحب والدعم والخدمة.
وأكمل: "بينما نحن نتطلع إلى المستقبل بثقة المؤمن يتعين علينا الاستمرار في بناء هذا الإرث من التعاون والوحدة. قد تختلف تحديات السنوات المقبلة عن تحديات الماضي، ولكن قوة العمل معًا، كشعب مؤمن، ستبقى متقدة بالقدر ذاته. يتعين علينا مواصلة الجهد الدائم لإيجاد طرق مبتكرة للتعاضد في ما بيننا، والتشارك في الموارد، وتعزيز روابطنا المشتركة. هذا هو سرّ قوتنا المرتكزة إلى إيماننا الجماعي، وطالما ونحن متحدون، سيكون مستقبل كنيستنا متألقًا ومشرقًا.
وختم: "وبينما نحتفل بهذا الحدث التاريخي علينا ألا نتذكر الماضي فحسب، بل أن ننحو نحو المستقبل أيضًا بالشعور بالإيمان الذي حمل آباءكم وأجدادكم وأجداد أجدادكم خلال المئة سنة الماضية. دعونا نكرم إرثهم من خلال الاستمرار في بناء كنيسة ليست مجرد مكان للعبادة، بل شهادة حية على قوة الإيمان والمجتمع والتعاون والبناء معًا".
ووجه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو رسالة نقل فيها أحرّ التهاني بالذكرى المئوية لبناء كنيسة مار بطرس، وقال "ان الكنيسة على مرّ مئة عام سمحت للأفراد والعائلات بعيش مُثلهم في الايمان والخدمة، وهذه المناسبة تسمح للمؤمنين بتجديد معتقداتهم الروحية التي طبعت تاريخ كنيستهم وارثها.
وختم: "انا متأكد من انكم سوف تفرحون في العديد من الاحتفالات المخطط لها لإحياء هذه المناسبة الخاصة. أتمنى لكم جميعً السلام والفرح، الآن وفي السنوات الآتية.
عشاء الأخّوة
وكان أقيم في صالة الأرز في رعية مار بطرس عشاء بمشاركة المطران تابت والاب تيموته سكوت من الكنيسة اللاتينية ممثلا المطران رونالد فابرو وراعي ابرشية لوندن اللاتينية والمونسينور الفرد بدوي من رعية مار شربل ميشيغن والاب دانيال فارس الانطوني رئيس دير مار شربل وندسور ومعاونه الاب بشير نصر والاب ميشال قصاص خادم رعية مار أنطونيوس ليمنتون والاب شادي قطان خادم رعية مار بطرس والنواب: ايريك كوزمرتش وزوجته عن دائرة وندسور تيكمسي ممثلا رئيس الوزراء، برين مسي نائب عن دائرة غرب وندسور، أندرو داوي نائب المقاطعة مثلا حاكم ولاية أونتاريو، درو كلكنس رئيس بلدية وندسور، جيسن بالير قائد الشرطة في وندسور. وتخلل العشاء كلمات للمطران تابت، الذي قال: "هذه الذكرى ليست مجرد احتفال بماضينا، بل هي فرصة مثيرة للتطلع إلى ما أعده الله لنا في السنوات المقبلة".
كهنة كنيسة مار بطرس
والكهنة الذين توالوا على خدمة الرعية هم: الأب بيار فرح: 1923 – 1927، الأب بولس كرم، الأب عمانوئيل حنا، الأب جون ماهي: 1927 – 1930، الأب ج. حلو 1930 – ،1932 الأب بيار فرح: 1932 –1936، الأب سلوانس أبو جودة: 1936 –1953، الأب جوزيف فارس رزق: 1954 –1970، الأب جون دحدح: 1970 – 1978، الأب جون صادر: 1978 – 1983، الأب داود ملكي: 1987 – 1990، المونسنيور جوزيف سلامة: 1990 – 2008، المونسنيور شارل سعد: 2008 - 2013 ، المونسنيور إيلي زوين: 2013 – 2017، الأب شادي قطان: 2017 – 2021، المونسنيور بيار قزي: 2021 – 2022، الأب شادي قطان: 2022 .
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رعیة مار مار بطرس
إقرأ أيضاً:
خارجية الحكومة الليبية تنظم اجتماعاً مع أفراد من الجالية التشادية بالجنوب
عقد وفد من وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية، اجتماعاً بمقر بلدية سبها، مع القائم بالأعمال في سفارة جمهورية تشاد لدى ليبيا، بحضور مديري إدارتي المراسم والمنظمات الدولية، ورئيس قسم الجاليات بإدارة الشؤون القنصلية.
وضم الاجتماع عددًا من أفراد الجالية التشادية المقيمة في مدن: سبها، القطرون، أم الأرانب، الشاطئ، غدوة، ومرزق، حيث تناول اللقاء قضايا واحتياجات الجالية.
وأشاد القائم بالأعمال التشادي بمستوى الأمن والاستقرار الذي يشهده جنوب ليبيا، وبجهود إعادة الإعمار الجارية في مدينة سبها وغيرها من المناطق. كما عبر عن تقديره للدور البارز الذي قامت به القوات المسلحة الليبية في مكافحة الإرهاب والجريمة بالجنوب.
واستعرض أعضاء الجالية عددا من التحديات، أبرزها الحاجة إلى إنشاء مدرسة خاصة بالجالية التشادية وفقا للضوابط القانونية المعمول بها، إلى جانب مشكلة نقص الوثائق الثبوتية والهويات الرسمية.
وقد تم التأكيد على العمل لتسريع حل هذه الإشكاليات، بدعم وتعاون مباشر من معالي وزير الخارجية والتعاون الدولي، الذي حظي بشكر خاص من الجانب التشادي نظير جهوده المبذولة في هذا الإطار.